فقه اللغة للثعالبي

 

فقه اللغة وسرُّ العربية

 لأبي منصور الثعالبي


 

أصل الملف هو "الطبعة الثالثة" لمطبعة مصطفى بابي الحلبي وأولاده، ذكر فيها: حققه ورتبه ووضع فهارسه: مصطفى السقا - وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة، إبراهيم الأبياري - مدير إدارة إحياء التراث القديم بوزارة المعارف، عبد الحفيظ شلبي - مدير إدارة المكتبات الفرعية بدار الكتب.

مقدمة الطبعة الثالثة

 هذه الطبعة الثالثة من "فقه اللغة وسرُّ العربية" لأبي منصور الثعالبي، نرجو أن نكون قد حققنا فيها رغبات أهل العلم باللغة والأدب من عناية بتصحيح متون القسم الأول (فقه اللغة)، ومن نسبة الشواهد إلى قائليها في القسم الثاني: (سر العربية).

ونحن نشكر هؤلاء السادة المخلصين من العلماء والقراء الذين نبهونا على مافي هذا الكتاب بقسميه من مآخذ وأخطاء مطبعية وغير مطبعية، تلافينا جلَّها في هذه الطبعة بحمد الله.

وكان أوفر الأصدقاء سهما في بيان الأخطاء، والمآخذ، وأجدرهم بشكرنا وثنائنا صديقنا الأستاذ اللغوي الثبت "علي السباعي"، وقد كان أستاذ النحو في كلية "دار العلوم"، ثم كانت له رحلة إلى المملكة العربية السعودية، إذ ندب إليه تدريس النحو وفقه اللغة بكلية الشريعة بمكة المكرمة. وكان من المقرر أن يدرسه الطلاب، كتاب سر العربية للثعالبي، وهو القسم الثاني من هذا الكتاب.

وقد راح الأستاذ السباعي يجول في مكتبات مكة، باحثا عن مخطوطات من كتاب (فقه اللغة وسر العربية) ليعارض به النسخ المطبوعة من هذا الكتاب، وقد عثر على نسخة منه جيدة الخط والضبط، بمكتبة الحرم المكي، وأخذ يعارض مطبوعتنا (سر العربية) بالمخطوطة المكية، وكلما وجد خلافا بينهما دوَّنه في النسخة المطبوعة ثم جمع تلك الفوائد كلها وأهداها إلينا لنضع الصواب في طبعة حديثة من مطبوعاتنا.

ونحن نشكر الأستاذ السباعي شكرا جزيلا على هذا التعاون العلمي الجدير بالثناء والتقدير.

وفي دار الكتب المصرية (بالمكتبة التيمورية نسختان خطيتان من هذا الكتاب مقيدتان برقمي (145، 146 لغة). أولاهما كاملة جيدة الخط وبالأخرى خرم كبير سقط فيه بعض الأبواب الأخيرة من القسم الأول، ولا تخلو النسختان من أخطاء بقلم الناسخ، وكنا نرجع إليهما أحيانا ولكن لا نعوِّل عليهما دائما.

وبعد هذه المحاولات كلها إننا نرجو ممن يقرؤون كتاب فقه اللغة وسر العربية في هذه الطبعة الثالثة المنقحة المعنيِّ بها إذا وجد فيها ما يستحق النقد أن يعاوننا على تلافيه في المستقبل في طبعة أحدث.

وما توفيقنا إلا بالله

أبو منصور الثعالبي: مؤلف الكتاب (350-430 هـ)

 المراجع التي استمددنا منها هذه الترجمة هي:

(1) ترجمة الثعالبي في كتابيه: "سحر البلاغة"، و"يتيمة الدهر"، المطبوعتين حديثا.

(2) "دمية القصر" للباخرزي.

(3) "زهر الآداب" للحصري.

(4) "معاهد التنصيص" للعباسي.

(5) "نزهة الألبا في طبقات الأدبا" لإبن الأنباري.

(6) "الوافي بالوفيات" للصفدي.

(7) "وفيات الأعيان" لإبن خلكان.

اسمه وشيء عنه:

هو عبد الملك بن محمد بن اسماعيل، أبو منصور الثعالبي النيسابوري، لقب بالثعالبي لأنه كان فرَّاء يخيط جلود الثعالب ويعملها، وإذا عرفنا أنه كان يؤدِّب الصِّبيان في كُتَّاب استطعنا أن نقول جازمين أن عمل الجلود لم يكن صناعة يعيش بها، ويحيا لأجلها،بل كانت من العمال التي يعالجها المؤدِّبون في الكتاتيب وهم يقومون بالتأديب والتعليم،وما أشبه هذا الحال بحال مؤدبي الصِّبيان في مكاتب القرية المصرية في عهد مضى، وقد شدَّ كل منهم خيوط الصوف إلى رقبته والمغزل في يده.

وعاش الثعالبي بنيسابور، وكان هو ووالد الباخرزي صِنوَين لَصيقَي دار، وقريني جوار، تدور بينهما كتب الإخوانيات، ويتعارضان قصائد المجاوبات. ونشأ الباخرزي في حجر الثعالبي، وتأدب بأدبه، واهتدى بهديه، وكان له أبا ثانيا، يحدوه بعطفه، ويحنو عليه ويرأف به. ذكر تلك الصلة الباخرزي، ونقل عن الثعالبي فيما نقل عنه في كتابه "دمية القصر" أشعارا له رواها أبوه عنه إلا أنه لم يذكر لنا شيئا مما جرى بين الشيخين الصديقين.

وكان الثعالبي واعية كثير الحفظ، فعرف بحافظ نيسابور، وأوتي حظا من البيان بزَّ فيه أقرانه، فلقب بجاحظ زمانه، وعاش بنيسابور حجَّة فيما يروي، ثقة فيما يحدِّث، مكينا في علمه، ضليعا في فنه، فقصد إليه القاصدون، يضربون إليه آباط الإبل، بعد أن سار ذكره في الآفاق سير المثل.

ونحن نقتطف هنا جُمَلا نعته بها أعلام الأدب وأصحاب التواليف السائرة.

قال ابن بسام:

"كان في وقته راعي تلعات العلم، وجامع أشتات النثر والنظم، رأس المؤلفين في زمانه، والمصنفين بحكم أقرانه، طلعت دواوينه في المشارق والمغارب، طلوع النجم في الغياهب، وتآليفه أشهر مواضع، وأبهر مطالع، وأكثر من أن يستوفيها حدٌّ أو وصف، أو يوفي حقوقها نظم أو رصف".

وقال الباخرزي:

"هو جاحظ نيسابور، وزبدة الأحقاب والدهور، لم تر العيون مثله، ولا أنكرت الأعيان فضله، وكيف ينكر وهو المزن يحمد بكل لسان، وكيف يستر وهو الشمس لا تخفى بكل مكان".

وقال الصفدي:

"كان يلقب بجاحظ زمانه، وتصانيفه الأدبية كثيرة إلى الغاية".

وقال ابن الأنباري في نزهة الألبا:

"وأما أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي فإنه كان أديبا فاضلا، فصيحا بليغا".

وقال الحصري في كتابه زهر الآداب:

"وأبو منصور هذا يعيش إلى وقتنا هذا، وهو فريد دهره، وقريع عصره، ونسيج وحده، وله مصنفات في العلم والأدب، نشهد له بأعلى الرتب".

وفيه يقول أبو الفتح علي بن محمد البستي:

قلبي رهَينٌ بنسابور عند أخٍ * ما مثله حين تَستَقري البلاد أخُ

له صحائف أخلاق مهذبةٍ * من الحِجا والعلا والظرف تُنتَسَخُ

وقال ابن قلاقِس يُطري كتابه "يتيمة الدهر" أشعارا منها:

كُتْبُ القَر يضِ لآلي * نُظِمَتْ على جِيدِ الوجودْ

فَضلُ اليتيمة بينها * فضل اليتيمة في العقودْ

ومنها:

أبيات أشعار اليتيمة * أبيات أفكار قديمةْ

ماتوا وعاشت بعدهم * فلذاك سميت اليتيمةْ

وكتب أبو يعقوب صاحب كتاب البلاغة واللغة، يقرظ كتاب "سحر البلاغة" للثعالبي:

سَحَرتَ الناس في تأليف "سحرك" * فجاء قلادةً في جيد دهركْ

وكم لك من معانٍ في معان * شواهد عند ما تعلو بقدركْ

وُقِيتَ نوائب الدنيا جميعاً * فأنت اليوم حافظ أهل عصركْ

ورثاه الحاكم أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد النيسابوري فقال:

كان أبو منصور الثعلبي * أبرع في الآداب من ثعلبِ

ليت الردى قدَّمني قبله * لكنه أروغ من ثعلبِ

يطعن من شاء من الناس بالـــ * ــــموت [بالموت] كطعن الرمح بالثعلبِ

هذه طائفة من القول تدلك على مكانة الثعالبي عند المتقدمين، نجتزئ بها، ونقف عندها. ثم لعل في هذه الطُّرفة التي جرت بينه وبين سهل بن المرزبان ما يعطيك صورة عن الثعالبي شاعرا:

قال الثعالبي: قال لي سهل بن المرزبان يوما: إن من الشعراء من شَلْشَل، ومنهم من سَلْسَل، ومنهم من قَلْقَل، ومنهم من بَلْبَل {يريد بمن شلشل: الأعشى في قوله:

وقد أروح إلى الحانوت يتبعني * شاوٍ مِشَلٌ شَلولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

وبمن سلسل: مسلم بن الوليد في قوله:

سُلَّتْ وسُلَّتْ ثم سُلَّ سَليلها * فأتى سَليلُ سَليلها مَسْلولا

وبمن قلقل: المتنبي في قوله:

فقَلْقَلْتُ بالهمِّ الذي قَلْقَل الحَشا * قَلاقل عيسٍ كلهن قَلاقِلُ}

فقال الثعالبي: إني أخاف أن أكون رابع الشعراء { أراد قول الشاعر:

الشعراء فاعلمنَّ أربعة * فشاعر يجري ولا يُجرى معه

وشاعر من حقه أن ترفعه * وشاعر من حقه أن تسمعه

وشاعر من حقه أن تصفعه}

ثم إني قلت بعد ذلك بحين:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها * فانفِ البلابل باحتساء بَلابِلِ

فكان بهذا رابع فحول ثلاثة لهم القدم الثابتة في الشعر، نعني الأعشى، ومسلم بن الوليد، والمتنبي:

وما دمنا قد عرضنا للثعالبي الشاعر فما أولانا أن نذكر جملا مختارة من شعره، قال رحمه الله، وكتب بها إلى الأمير أبي الفضل الميكالي:

لك في المفاخر معجزات جمَّة * أبدا لغيرك في الورى لم تُجمَعِ

بحران بحر في البلاغة شابه * شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي

وتَرَسُّل الصابي يزين عُلوَّه * خط بن مقلة ذو المقام الأرفعِ

كالنور أو كالسحر أو كالبدر أو * كالوشي في برد عليه موشَّعِ

وإذا تَفَتَقَ نورُ شِعرك ناضِراً * فالحسن بين مصرَّعٍ ومُرَصَعِ

أرجلت أفراس الكلام ورُضتَ أفـــــ * ــــراس [أفراس] البديع وأنت أمجد مبدعِ

ونقشت في مغنى الزمان بدائعاً * تُزري بآثار الربيع المُمرعِ

ومنها يصف فرسا أهداه إليه:

يا واهب الطَّرفِ الجواد كأنَّما * قد أنعلوه بالرِّياح الأربعِ

لا شيء أسرع منه إلا خاطري * في وصف نائلك اللطيف الموقِعِ

ولو أني أنصفت في إكرامه * لجلال مُهديه الكريم الألمعي

أقضمته حب الفؤاد لحبِّه * وجعلت وربطه سواد الأدمعِ

وخلعت ثم قطعت غير مضيِّعٍ * برد الشباب لجُلِّهِ والبُرقُعِ

ومن غزلياته الرقيقة:

سقطت لحين في الفراش لزمته * أضم إلى قلبي جناح مَهيضِ

وما مرض بي غير حبّي وإنما * أُدَلِّسُ منكم عاشقا بمريضِ

وقال الباخرزي: أنشدني والدي قال أنشدني -يريد الثعالبي- لنفسه:

عَرَكَتْنِي الأيام عرك الأديم * وتجاوزن بي مدى التقويمِ

وَغَضضن اللحاظ منِّيَ إلا * عن هلال يرنو بمقلة ريمِ

لحظهُ سُقْمُ كل قلبٍ صحيح * ثَغرُهُ بُرء كل جسم سقيمِ

وله أيضا فيما يتصل بالخَمريات:

هذه ليلة لها بهجة الطَّا * ووس حسنا والليل لون الغُدافِ

رقد الدهر فانتبهنا وسارقْـــــ * ـناه [وسارقناه] حظا من السُّرور الشافي

بمُدامٍ صافٍ وخِلٍّ مُصافٍ * وحبيبٍ وافٍ وسَعدٍ موافي

وكتب إلى أبي نصر سهل بن المرزبان يحاجيه:

حاجيت شمس العلم في ذا العصر * نديم مولانا الأمير نصر

ما حاجة لأهل كلِّ مِصر * في كل دارٍ وبكل قُطر

ليست ترى إلا بُعيدَ العصر

فكتب إليه جوابه:

يا بحر آداب بغير جَزْرِ * وحظه في العلم غير نَزرِ

حزَرتُ ما قلت وكان حَزري * أن الذي عنيت دُهنُ البَزْرِ

يَعصُرُهُ ذو قوة وأزرِ

مولده ووفاته:

ليس بين الذين تحدثوا عن الثعالبي خلاف في ميلاده، بل تكاد ترى لهم كلمة مجمعا عليها بأن أبا منصور ولد سنة خمسين وثلاث مائة، ولم يشر للخلاف في سنة وفاته غير الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات حيث قال: "وتوفي -يريد الثعالبي- سنة ثلاثين وأربع مائة، وقيل سنة تسع وعشرين" وعلى الرأيين فقد قضى الثعالبي نحبه في الثمانين من عمره تاركا ما يُربي على الثمانين مؤلفا يُعمَرُ بها ضعف هذا العمر، وقد تنقضي أعمار كثيرة دون أن تبلغ في هذا شأوه، غير أنه عاش مع هذه البسطة في العلم والتواليف مهضوما، شبه مُضَيَّق يشكو مع العوز جورا وظلما، قال رحمه الله:

ثلاث قد مُنيت بهن أضحت * لنار القلب مني كالأثافي

ديون أنقضت ظهري وجور * من الأيام شاب له غُدافي

ومقدار الكفاف وأي عيش * لمن يُمنى بفقدان الكفافِ

وكأني به وقد أنقض الهمُّ ظهره يتناوب عليه الليل والنهار بما يكره يسلمه هذا لذاك عاهدا إليه بإيذائه حين يقول:

الليل أسهره فهمِّي راتب * والصبح أكرهه ففيه نوائبُ

فكأن ذاك به لطرفي مُسهرٌ * وكأن هذا فيه سيف قاضبُ

أو لعل هذا وذاك شكوى ساعة ونفثة يراعة فقد عرفنا عن الثعالبي أنه نشأ في جوار الأمير أبي الفضل الميكالي وفي ظل الوزير سهل بن المرزبان تربط بينهم جميعا صداقة ومودة كشف لك عن بعضها شعره إليهما كما عرفنا محله من خوارزم شاه ووزيره أبي عبد الله الحمدوني.

كتبه:

ونحن نذكر لك فيما يلي كتبه كتابا كتابا، معتمدين في هذا النقل على الصفدي، فقد انفرد من بين المراجع جميعها بذكر هذه الجملة الوفيرة وأكثر الظن أنه ليس للثعالبي بعد ما ذكره الصفدي شيء آخر، هذا على ما في الصفدي من اضطراب في الأسماء اضطررنا معه لمعارضة ما فيه بأصول أخرى، ثم الرجوع إلى الفهارس التي ألقت في روعنا شيئا من الظن، بأن من بين هذه الكتب ما ليس للثعالبي، كما أن منها المشترك في اسم واحد، على الرغم مما قمنا به من تحرير سريع. وقد يتسع غير هذا الموضع لهذا التحرير كاملا فيقطع الشك باليقين ويتضح المُشكل من أمرها ويبين، وها هي ذي:

كتاب أجناس التنجيس.

أحاسن المحاسن=أحسن ما سمعت.

كتاب الأحاسن من بدائع البلغاء.

كتاب أحسن ما سمعت:

كتاب الأدب مما للناس فيه من أرب.

كتاب إعجاز الإيجاز.

غرر أخبار ملوك فارس.

كتاب الأعداد=برد الأكباد في الأعداد.

كتاب أفراد المعاني.

كتاب الاقتباس.

كتاب الأمثال والتشبيهات.

كتاب أنس الشعراء.

كتاب الأنيس في غزل التجنيس.

كتاب بهجة المشتاق.

كتاب التجنيس.

كتاب تحفة الوزراء.

كتاب التحسين والتقبيح.

كتاب ترجمة الكاتب في آداب الصاحب.

كتاب التفاحة.

كتاب تفضل المقتدرين وتنصل المعتذرين.

كتاب التمثيل والمحاضرة في الحكم والمناظرة.

كتاب الثلج والمطر.

كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب.

كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن.

كتاب حجة العقل.

كتاب حشو اللوزينج.

كتاب حلي العقد.

كتاب خاص الخاص.

كتاب خصائص الفضائل.

كتاب الخولة وشاهيات.

ديوان أشعاره.

كتاب سجع المنثور.

كتاب سِحر البلاغة وسر البراعة.

كتاب سحر البيان.

كتاب سر الأدب في مجاري كلام العرب.

كتاب سر البيان.

كتاب سر الوزارة.

كتاب السياسة.

كتاب الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب.

كتاب الشمس.

كتاب الشوق.

كتاب صفة الشعر والنثر.

كتاب طبقات الملوك.

كتاب الظَّرْف من شعر البُسْتي.

كتاب الطرائف واللطائف.

كتاب عنوان المعارف.

كتاب عيون النوادر.

كتاب غرر البلاغة في الأعلام.

كتاب غرر المضاحك.

كتاب الغلمان.

كتاب الفرائد والقلائد.

كتاب الفصول الفارسية.

كتاب الفصول في الفضول.

كتاب فقه اللغة.

كتاب الكشف والبيان.

كتاب الكناية والتعريض.

كنز الكتاب=المنتحل.

كتاب لباب الأحاسن.

كتاب لطائف الظرفاء.

كتاب لطائف المعارف.

كتاب اللطيف الطيب.

كتاب اللمع والفضة.

كتاب ما جرى بين المتنبي وسيف الدولة.

كتاب المبهج.

كتاب المتشابه لفظا وخطا=ثمار القلوب في المضاف والمنسوب.

مدح الشيء وذمه.

كتاب المديح.

كتاب مرآة المروآت.

كتاب المضاف والمنسوب.

كتاب مفتاح الفصاحة.

المقصور والممدود.

مكارم الأخلاق.

ملح البراعة.

كتاب المُلَح والطُرَف.

كتاب نمادمة الملوك.

كتاب من أعوزه المطرب.

كتاب من غاب عنه المؤنس.

كتاب المنتحل.

مؤنس الوحيد في المحاضرات.

نثر النظم وحل العقد.

كتاب نسيم الأنس.

كتاب نسيم السحر.

النهاية في الكناية.

كتاب النوادر والبوادر.

كتاب الورد.

يتيمة الدهر.

يتيمة اليتيمة.

كتاب يواقيت المواقيت.

مقدمة الطبعة الأولى

قبل عام أو يزيد قليلا، كنا كنا بمنأى عن التفكير في إخراج هذا الكتاب، وكانت لنا فكرة في تخير واحد من كثير غيره، غير أننا ما لبثنا أن غمرنا شعور جديد، أملاه علينا روح جديد لإخراجه، ففعلنا.

رأينا نهضة مجمع اللغة العربية والناس حوله، إلى البحث عن أسماء لمسميات جديدة، ووجدنا الشعور بالحاجة إلى إعداد المعاجم على نحو جديد، يدفع وزارة المعارف إلى أن تنوط بجماعة من أعلام اللغة والأدب وضع معجم جديد، وقد أخذت هذه الجماعة في عملها ثم تولاه المجمع عنها فيما بعد، ورأينا أن كتاب "فقه اللغة" جزء متمم للذي بدأ فيه الناس، فاتجهنا إليه.

وقد تكون خير صورة أخرجت للناس من هذا الكتاب هي النسخة الشامية، وتجيء بعدها النسخة الأوربية، غير أن الأولى نقصت جزءا من الكتاب استبعده الناشر،لأن فيه ألفاظا تناولت وصف أشياء رأى من الحياء ألا يذكرها، وجاءت الثانية تنقص كتاب "سر العربية"، ويعوزها معه كثير من التصويب والتحرير. أما غير هاتين من النسخ فلا نغمط ناشريها حقهم إذا قلنا أن مانعا ما حال بينهم وبين الإنتفاع بالأصول المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية.وقد جعلنا بعض هذه الأصول المخطوطة مع كتب اللغة على تنوعها، عدتنا في تحرير الكتاب وتصويبه، مشيرين في حاشيته إلى اختلاف النسخ وموضع الخطأ فيها. وندع للقارئ الحكم على ما بذلنا من حهد في تحرير ألفاظ اضطربت فيها الأصول جميعا، حتى الخطية، فحملنا في تصويبها جهد الحدس والحَزْر، نخرج من احتمال إلى احتمال، ومن ظن إلى ظن حتى نقع على اليقين، بعد جهد جهيد، ووقت طويل حتى جاءت هذه النسخة أقوم النسخ وأوفاها.

ولا ننسى قبل أن نختم كلمتنا هذه أن نذكر بالشكر جهد مطبعة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده وما توليه المؤلفين من عناية وتشجيع هي جديرة معهما بالثناء الجميل.

القاهرة في {17 ربيع الثاني سنة 1357 الموافق 16 يونية سنة 1938}.

مقدمة الطبعة الثانية

وهذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بمطبعة شركة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده بالقاهرة هو في رأينا الكتاب الذي يتقدم كتب الثعالبي في قيمتها وأثرها، وحسن الإنتفاع بها، في الأجيال الطويلة منذ حياة المؤلف حتى اليوم، أما الكتاب الأول فهو يتيمة الدهر.

ولعل أبا الحن أحمد بن فارس القزويني اللغوي (ت 390هـ) أول من استعمل عبارة "فقه اللغة" في العربية، إذ يقول في مقدمة كتابه الذي ألَّفه برسم خزانة الوزير إسماعيل بن عباد صاحب ابن العميد: "هذا الكتاب الصحابيّ في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها".

ثم ألَّف بعده بقليل معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي كتابا أسماه: "فقه اللغة" وهو هذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بهذه الكلمة إلى جمهرة علماء العربية وأدبائها.

ومع أن غرض كل من المؤلفين التأليف في اللغة، واشتراكهما في إطلاق عبارة "فقه اللغة" على موضوع الكتابين فإننا نرى اختلافا واضحا بين مادتيهما، فكتاب الصحابي يشمل مباحث مختلفة بعضها نظري مثل باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم إصلاح؟ ومثل القول في إعجاز القرآن. وبعضها تاريخي مثل باب القول على الخط العربي وأول من كتببه ومثل علم العربية وعلم العروض قبل أبي الأسود والخليل بن أحمد وبعضها في الخصائص العامة للغة مثل القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها، وبعضها في اللهجات، وبعضها في النحو على مذهب الكوفيين، وبعضها في التصريف، وبعضها في البلاغة مثل معاني الكلام وأقسامه، والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر، والفرق بين الستفهام والاستخبار والحقيقة والمجاز، وبعضها في أصول اللغة أو النحو مثل القبائل التي نزل القرآن بلغتها، والقول في مأخذ اللغة، وهل للغة العرب قياس، وهليشتق بعض الكلام من بعض......الخ.

ويكاد يكون مفهوم "فقه اللغة" عند ابن فارس يتناول جميع المباحث التي تمتُّ إلى اللغة بسبب، سواء أكان ذلك في أصولها أم في فروعها أم في تاريخها.

وهذه المباحث التي اشتمل عليها كتاب "الصحابي" بعيدة عن مادة كتاب "فقه اللغة" لأبي منصور الثعالبي، لأن هذا الكتاب إنما هو معجم من المعاجم اللغوية، رتبت فيه المادة ترتيبا معنويا، لا على ترتيب حروف الهجاء، وفائدته لمن يعرف معنى من المعاني ويطلب فيه اللفظ الدال عليه، بخلاف معاجم الألفاظ التي يراد منها البحث عن معاني الألفاظ التي يريد الباحث تفسيرها.

وصنيع الثعالبي في فقه اللغة يمتُّ بصلة قوية إلى كتاب "الغريب المصنف" لأبي عبيد القاسم بن سلام، كما يُعَدُّ ممهدا لتأليف كتاب المخصص لإبن سيده، أكبر المعاجم المرتبة على الموضوعات في اللغة العربية.

والذي يشبه من تآليف الثعالبي كتاب الصحابي لإبن فارس، كتاب له آخر إسمه: "سرّ العربية"، فإن كثيرا من موضوعاته مشترك بين الكتابين، وهو يكرر هذه العبارة في صدر كل موضوع "من سنن العرب.....الخ"، وهو احتذاء لقول ابن فارس: الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها".

وكتب الطبقات تجعل "فقه اللغة" كتابا، و"سرّ العربية" كتابا آخر، ولكن الناسخين والوراقين قديما وأصحاب المطابع حديثا جمعوا الكتابين معا بين دفتين وأطلقوا عليهما ترجمة واحدة هي "فقه اللغة وسرّ العربية" على أن بعض الناشرين المحدثين طبعوا كتاب فقه اللغة مستقلا عن صنوه تبعا لبعض النسخ المخطوطة التي فرقت بينهما.

ولكن علماء الغرب المستشرقين يخالفون الشرقيين في مدلول لفظ "فقه اللغة" وهو ما يسمونه philology فيقتصرونه على المباحث التاريخية التي تبين أصل اللغة ونشأتها وتطورها، والعوامل التي أدت إلى ارتقائها ونهوضها. وهو عندهم علم نظري خالص وليس علما تطبيقيا كالنحو الذي يبحث في القواعد التي ينبغي أن يؤسس عليها الكلام.

وتاليف المعاجم اللغوية على اختلاف أنواعها يراد به غاية تطبيقية كالنحو والصرف والعروض والبلاغة والنقد، فليست كل هذه الأنواع عند المستشرقين من    فقه اللغة، وعلى ذلك لا يَعُدُّون كتاب الثعالبي من فقه اللغة بالمعنى الحديث، وكذلك أكثر مادة الصحابي لإبن فارس، وجميع مادة سر العربية للثعالبي.

أما كتاب "الخصائص" لإبن جنى فهو مجموعة مختلفة من مباحث نظرية تدخل في ميدان "فقه اللغة" ، ومن مباحث أخرى صرفية ونحوية ولغوية وعروضية سيقت لمجرد التمثيل.

وقد رجعنا في هذه التفرقة بين معنيي فقه اللغة عند الشرقيين والمستشرقين إلى محاضرة مفيدة للأستاذ المستشرق "بول كراوس" الذي كان يدرس مادة فقه اللغة بكلية الآداب بجامهة القاهرة سنة 1944، وقد لخص الطلاب كلام أستاذهم وكتبوه عنه.

وقد آثرنا إيراد كلام الأستاذ "بول كراوس" بنصه الذي كتبه عنه تلاميذه في الجامعة تعميما للفائدة، وتنبيها على فضل صاحبه قال: ليس اصطلاح "فقه اللغة" خاليا من الغموض، فقد استعمله القدماء في غير ما نقصد نحن الآن إليه، ويسمى في الغرب "PHILOLOGY"، فإبن فارس يسمي كتابه: "الصحابي في فقه اللغة" قاصدا إلى المسائل الفكرية والكلامية والفلسفية، مثل: هل اللغة توقيفية أو اصطلاحية؟ وما العلاقة بين الإسم والمسمى؟ ويبحث في إعجاز القرآن، وفي فصاحة قريش، وفي شروط الفصاحة، والفرق بين الشعر والنثر، وكل ذلك مشوب بمباحث في البلاغة. ويشبهه في ذلك كتاب الخصائص لإبن جنى.

أما كتاب "فقه اللغة" للثعالبي فهو يرتب المادة اللغوية، أي يجمع الألفاظ التي تستعمل في موضوع واحد فهو من نوع كتاب "تهذيب الألفاظ" أو كتاب "الألفاظ الكتابية" لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني، أو هو من نوع الكتب التي من شأنها أن تُمِدَّ الكاتب بعبارات بليغة يستعملها في إنشائه، فقيمته وقيمة أشباهه من المؤلفات عملية تطبيقية صرفة، وليس فيها شيء من فقه اللغة.

يستعمل "فقه اللغة" اصطلاحا، في البحث عن أصل اللغة، ولعل تسميته "فقه اللغة" ليس إلا كناية مؤقتة عما يسمى تاريخ اللغة العربية، لأن ما نقصد إليه قبل كل شيء إنما هو الكشف عن نشأة اللغة العربية وتطورها، والعوامل التي أدت إلى نهوضها وارتقائها.

لقد نكون كافرين بالنعمة إن أنكرنا خدمة القدماء للغة كانت ميزة الخليل وسيبويه أن حصروا اللغة العربية، ووصفوها وصفا دقيقا ولكنهم أسسوها على قواعد، أما من تبعهم من اللغويين كابن جنى والزمخشري فقد مشوا على آثارهم دون جديد.

والواقع أن اللغة العربية تدرس حتى اليوم على تلك القواعد التي اجتهد القدماء في ترتيبها وتنظيمها وحصروها وأضافوا إليها من المناقشات المدرسية (يريد الخلاف بين مذاهب النحويين) من غير أن نستفيد من المباحث اللغوية في العصر الحديث. خذ مثلا علم الأصوات، فالمعروف أن الخليل وسيبويه استفادا من معلومات معينة أخذاها وأخذا أيضا من الفلاسفة في مخارج الحروف، لكن إلى اليوم تُدرس هذه المادة على تلك القواعد التي لا تطابق أحيانا اللغة العربية، على حين أن العلم الحديث يدعو إلى التجديد وخصوصا منذ نشأ علم الأصوات، الذي يدعو إلى انقلاب كامل في هذا الموضوع.

وكذلك علم العروض مثلا الذي أنشأه الخليل وسار عليه كل من جاء بعده تقريبا من غير أن يبسطوا قواعده أو يبنوه على أسس أخرى، فما أحقنا اليوم أن ندرسه على أسس غير خليلية تكون أقرب من الأسس التي بناه عليها الخليل.

والمعاجم اللغوية أليس القاموس مثلا يحتاج إلى ترتيب ونظام للمعاني المختلفة للمادة بحسب تطورها التاريخي؟ هل نجد فيه شيئا لما نسميه الإشتقاق؟ هل نجد فيه شيئا من القابلات والمقارنات باللغات الأخرى؟ نحن نقلد ونحاكي القدماء.

وهناك فروق أساسية بين النحو وما يفهم الآن من اصطلاح "فقه اللغة".

1- فالنحو من شأنه أن يسجل ما هو صحيح أو غير صحيح في اللغة، ما هو جائز وما هو غير جائز، فيَبني اللغة على قواعد تساعد على تعلمها. مثلا الحرف "إنَّ" يجب أن يتلوه الإسم منصوبا، فإن استعملته بعده مرفوعا أو مجرورا فهذا خطأ، فالنحو علم تطبيقي قبل كل شيء يعلمنا الصحيح. أما "فقه اللغة" فهو علم نظري بحت لا يبحث في اللغة من حيث الصحة أو عدمها، بل يشرح أطوار الحياة اللغوية. إذاً فميدان فقه اللغة أوسع من ميدان البحث النحوي إذ كان النحو لا يقنع إلا بما اصطُلِحَ عليه بالصحيح.

2- "فقه اللغة" يجتهد في تدوين قواعد وقوانين اللغة لعلها غير قواعد النحو وقوانينه، فقواعد النحو لها قيمتها العملية أو التعليمية، أما "فقه اللغة" فيجتهد أن يكشف قوانين نظرية هي أشمل وأعم، كما أنه يجتهد في تدوين ما هو القاعدة اللغوية، وإلى أي حد يمكن تطبيقها، ويفسر الأسباب التي دعت اللغة إلى اختيار صيغة من الصيغ أو بنية أو تركيب دون غيره، وما العوامل التي تدعو اللغة إلى اتباع ما نسميه قواعد؟

يرى مثلا أن جمع التكسير يستعمل معه الفعل مؤنثا، فلا يكتفي بهذا الإثبات بل يفسر لنا لماذا كان هذا؟ وما القواعد النفسية التي اقتضته. واللغة المصرية تبدل همزة من القاف في مثل قال فلماذا كان ذلك؟ إذاً فالنحو يقتصر على القاعدة اللغوية أما فقه اللغة فيعلل.

3- وفرق آخر هو أن النحو يقتصر في عمله على لغة واحدة أما فقه اللغة فهو يقابل ويقارن لغة بلغة لا من حيث قرابة اللغات بعضها من بعضفحسب بل من حيث إنه يعلمنا أن قواعد اللغة التي نبحث عنها يوجد مثلها في لغات أخرى وجميع اللغات تخضع لقوانين يمكن الاستفادة منها في اللغة التي ندرسها فإذا كشفنا أن فروقا صرفية في اللهجات العربية ووجدنا مثلها في بعض اللغات الأخرى فلعلنا نستطيع أن نستنبط قواعد تتجاوز حدود اللغة الواحدة إلى قواعد أعم.

4- وفرق آخر لعله أهم من هذه الفروق كلها هو أن النحو يعتبر المادة اللغوية ثابتة غير متغيرة، ويدَّعي أن القواعد التي في اللغة يجب الرجوع إليها في كل زمان، أما فقه اللغة فيَعْرِض للّغات الأخرى، ويرى أن اللغة في تغير دائم وأن ما يقوله النحو في ذلك ليس إلا دعوى. فهناك اللغة البدوية قبل الإسلام، وهاك الفروق الواضحة بين شعر جاهلي وشعر عباسي وبين المعاني التي أتى بها القرآن ولم تكن معروفة للجاهليين، والنثر الحديث يغاير النثر القديم، وقد نشأت مصطلحات للفقهاء والمتكلمين واللغويين وأهل التديّن والتصوّف وغيرهم، فللثقافات الأجنبية وللترجمة أثر في توسيع نطاق اللغة وتعبيرها عن معان لا قِبَلَ للغة العربية بها. ويظهر هذا في تركيب الجمل أيضا، وقد حاول المترجمون في العصر العباسي محاكاة الأسلوب اليوناني، كحنين بن إسحاق، فنجحوا في هذا حتى صارت اللغة العربية تتسع للثقافات العلمية. ونرى هذا اليوم فإن كل سطر نقرؤه في الكتب الحديثة شاهد على قدرة اللغة العربية على تحمل الاصطلاحات الحديثة الأجنبية. واللغة اليونانية لغة تحليلية من مزاياها أنها ترتب المعاني ترتيبا منطقيا وترتب الجملة وأجزاءها على حسب المعاني.

إذاً فاللغة في تطور وتغير طبقا للعوامل الاجتماعية وطبقا للتأثيرات الأجنبية التي تأتي من الخارج.

وهذا في اللغة الكتابية التي تحفظ وتوضع لها قواعد يظن أنها ثابتة، فكيف بلغة الحديث التي يتناقلها الجمهور. ولا شك أن تغير اللغة وتطورها يطابق التغيرات التي ترى على سائر مظاهر النشاط الاجتماعي، والفن أو العلم الذي يدرس تغييرات هذه المظاهر هو التاريخ،  فكما أننا نبحث عن التطورات السياسية والدينية، كذلك الحال في اللغة، فتاريخ اللغة يشمل حياتها في جميع مظاهرها".

إلى هنا ينتهي كلام الأستاذ في شرح معنى "فقه اللغة" عند القدماء والمحدثين.

نرجو أن تكون هذه الطبعة أكثر تحقيقا وتنقيحا من سابقتها والله نسأل أن يسدد خطانا في خدمة العربية بنشر كنوزها وإشاعة محاسنها بين أبنائها.

مصطفى السقا       إبراهيم الأبياري        عبد الحفيظ شلبي

29 شوال سنة 1373 الموافق 30 يونية سنة 1954

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة جعلها أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري رحمه الله، مقدمة على فقه اللغة وسر العربية، الذي ألَّفه لمجلس الأمير السيد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي، عفا الله عنه.

قال:

من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها، وثابر عليها، وصرف همَّته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب، كالينبوع للماء والزند للنار. ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة، لبتي هي عمدة الإيمان، لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره، ويطيب في الدارين ثمره، فكيف وأيسر ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادح يُكِلُّ أقلام الكتبة ويتعب أنامل الحسبة.

ولِما شرفها الله تعالى عزَّ اسمه وعظَّمها، ورفع خطرها وكرَّمها، وأوحى بها إلى خير خلقه، وجعل لسانَ أمينه على وحيه، وخلفائه في أرضه، وأراد بقضائها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخيار عباده، وفي تلك الآجلة لساكني جنانه ودار ثوابه، قيَّض لها حفظة وخزنة من خواصه من خيار الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض، تركوا في خدمتها الشهوات وجابوا الفلوات ونادموا لاقتنائها الدفاتر وسامروا القماطر والمحابر، وكدّوا في حصر لغاتها طباعهم، وأشهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم، وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم، فعظمت الفائدة وعمَّت المصلحة وتوفّرت العائدة، وكلما بدأت معارفها تتنكَّر أو كادت معالمها تتستّر أو عَرَض لها ما يشبه الفترة ردَّ الله تعالى لها الكرَّة فأهبَّ ريحها ونفق سوقها بفرد من أفراد الدهر أديب ذي صدر رحيب وقريحة ثاقبة ودراية صائبة ونفس سامية ةهمَّة عالية، يحبُّ الأدب ويتعصَّب للعربية، فيجمع شملها ويكرم أهلها ويحرِّك الخواطر الساكنة لإعادة رونقها ويستثير المحاسن الكامنة في صدور المتحلين بها ويستدعي التأليفات البارعة في تجديد ما عفا من رسوم طرائفها ولطائفها مثل الأمير السيد الأوحد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي أدام الله تعالى بهجته، وأين مثله وأصله أصله، وفضله فضله؟

هيهات لا يأتي الزمان بمثله * إن الزمان بمثله لَبَخيلُ

وما عسيت أن أقول فيمن جمع أطراف المحاسن، ونظم أشتات الفضائل، وأخذ برقاب المحامد واستولى على غايات المناقب، فإن ذُكِرَ كَرَمُ المنصب وشرف المُنْتَسَب كانت شجرته الميكالية في قرار المجد والعلاء أصلها ثابت وفرعها في السماء، وإن وُصِفَ حُسنُ الصورة الذي هو أول السعادة وعنوان الخير وسمة السيادة كان في وجهه المقبول الصبيح ما يستنطق اللسان بالتسبيح لا سيما إذا ترقرق ماء البشر في غرَّته وتفتق نور الشَّرف من أسرته، وإن مُدِحَ حُسْنُ الخُلُقِ فله أخلاق خُلِقْنَ من الكرم المحض وشِيَمٌ تُشَام منها بارقة المجد فلو مُزِجَ بها البحر لعَذُبَ طعمه ولو استعارها الزمان لما جار على حرٍّ حُكمه، وإن أُجرِيَ حديث بُعد الهمَّة ضربنا به المثل وتمثلنا همَّته على هامة زُحل، وإن نُعِتَ الفِكرُ العميق والرأي الزنيق فله منهما فلك يحيط بجوامع الصَّواب ويدور بكواكب السداد، ومرآة تريه ودائع القلوب وتكشف عن أسرار الغيوب، وإن حُدِّثَ عن التواضع كان أولى بقول البحتري ممن قال فيه:

دنَوتَ تواضعا وعَلوت مَجدا * فشأناك انخفاض وارتفاع

كذاك الشمس تَبعُد أن تُسامى * ويدنو الضوء منها والشعاع

وأما سائر أدوات الفضل وآلات الخير وخصال المجد فقد قسم الله تعالى له منها ما يباري الشمس ظَهورا ويجاري القَطر وُفورا، وأما فنون الآداب فهو ابن بَجدَتِها وأخو جملتها وأبو عُذرتها ومالك أزِمَّتها، وكأنما يوحى إليه في الاستنار بمحاسنها والتفرُّد ببدائعها، ولله هو إذا غَرَسَ الدُّر في أرض القرطاس وطرَّز بالظلام رداء النهار وألقت بحار خواطره جواهر البلاغة على أنامله فهناك الحسن برمَّته والإحسان بكليَّته وله ميراث الترسل بأجمعه إذ قد انتهت إليه اليوم بلاغة البلغاء فما تُظلُّ الخضراء ولا تُقِلُّ الغبراء في زمننا هذا أجرى منه في ميدانها  وأحسن تصريفا منه لمنانها فلو كنت بالنّجوم مُصدِّقا لقلتُ: قد تأنَّق عُطارد في تدبيره وقَصَر عليه معظم همَّته ووقف في طاعته عند أقصى طاقته، ومن أراد أن يسمع سرَّ النظم وسحر النثر ورُقية الدهر.ويرى صَوبَ العقل ودَوبَ الظّرف ونتيجة الفضل، فليَستَنْشِد ما أسفر عنه طبع مجده وأثمره عالي فكره من مُلَحٍ تمتزج بأجزاء النفوس لِنَفاستها وتُشرَبُ بالقلوب لسلاستها:

قَوافٍ إذا ما رواها المَشُو * قُ هزّت لها الغانيات القدودا

كَسَون عبيدا ثياب العبيد * وأضحى لبيدٌ لديها بليدا

وأيّم الله ما من يوم أسعفني فيه الزمان بمواجهة وجهه وأسعدني بالاقتباس من نوره والاغتراف من بحره فشاهدتُ ثمار المجد والسؤدد تنتثر من شمائله ورأيت فضائل أفراد الدهر عِيالا على فضائله وقرأت نسخة الكرم والفضل من ألحاظه وانتَبَهَت فرائد الفوائد من ألفاظه إلا تذكرت ما أنشدنيه أدام الله تأييده لعلي بن الرومي:

لولا عجائب صنع الله ما نبتت * تلك الفضائل في لحم ولا عصب

وأنشَدتُ فيما بيني وبين نفسي وردَّدت قول الطائي:

فلو صوَّرت نفسك لم تزدها * على ما فيك من كرم الطِّباعِ

وثنَّيت بقول كُشاجم:

ما كان أحوج ذا الكمال إلى * عيبٍ يُوَقِّيه من العينِ

وثلَّثت بقول المتنبي:

فإن تَفُقِ الأنامَ وأنتَ منهم * فإنَّ المسكَ بعض دمِ الغزالِ

ثمَّ استعرتُ فيه لسان أبي إسحاق الصابي حيث قال للصاحب - ورَّثه الله أعمارها كما ورَّثه في البلاغة أقدارَهما:

الله حسبي فيك من كلِّ ما * يُعَوِّذُ العبدُ به المَولى

ولا تَزل تَرفُلُ في نعمةٍ * أنت بها من غيرك الأولى

وما أنسَ لا أنسَ أيامي عنده بفيروزأباد إحدى قراه برستاق جُوَين سقاها الله ما يَحكي أخلاق صاحبها من سَبَل القَطر فإنا كانت بطلعته البدريَّة وعشرته العطريَّة وآدابه العلويَّة وألفاظه اللؤلؤية مع جلائل إنعامه المذكورة ودقائق إكرامه المشكورة وفوائد مجالسه المعمورة ومحاسن أقواله وأفعاله التي يعيا بها الواصفون. أنموذجات من الجنّة التي وعد المتقون، فإذا تذكرتُها في تلك المرابع التي هي مراتع النواظر والمصانع التي هي مطالع العيش الناضر، والبساتين التي إذا أخذت بدائع زخارفها ونشرت طرائف مطارفها، طُوِيَ لها الديباج الخُسرَواني ونُفيَ معها الوَشيُ الصَّنعانيُّ، فلم تُشَبَّه إلا بِشِيَمِه وآثار قلمه وأزهار كَلمِه تذكرت سَحَراً ونسيماً وخيرا عميماً وارتياحاً مُقيما وروحاً وريحاناً ونعيماً.

وكثيراً ما أحكي للإخوان والأصدقاء: أني استغرقت أربعة أشهر هناك بحضرته، وتوفَّرت على خدمته، ولازمت في أكثر أوقات الليل والنهار عاليَ مجلسه، وتعطّرتُ عند ركوبه بغبار موكبه. فبالله أقسم يمينا قد كنت عنها غنيا وما كنت أوليها لو خِفتُ حِنثاً فيها، أني ما أنكرت طَرَفا من أخلاقه ولم أشاهد إلا مجداً وشرفاً من أحواله وما رأيته اغتاب غائبا أو سَبَّ حاضرا أو حَرَم سائلا أو خيَّب آملا أو أطاع سلطان الغضب والحَرَد أو تَصَلَّى بنار الضَّجر في السفر أو بَطَشَ بَطْشَ المُتَجَبِّر وما وجدت المآثر إلا ما يتعاطاه ولا المآثم إلا ما يتخطاه فعوَّذته بالله، وكذلك الآن من كلّ طَرْف عائن وصدر خائن.

هذا ولو أعارتني خُطباء إياد ألسنتها وكتَّابُ العراق أيديها في وصف أياديه التي اتَّصلت عندي كاتصال السُّعود وانتظمت لديَّ في حالَتيْ حُضوري وغيبتي كانتظام العقود. فقلت في ذكرها طالبا أمد الإسهاب وكتبتُ في شكرها مادَّاً أطناب الإطناب لَما كنت بعد الاجتهاد إلا مائلا في جانب القُصور متأخراً عن الغرض المقصود فكيف وأنا قاصرُ سعي البلاغة قصير باع الكتابة. وعلى هذا فقد صَدِئَ فهمي مع بعدٍ كان عن حضرته وتكدر ماء خاطري لتطاول العهد بخدمته وتكسَّر في صدري ما عجزَ عن الإفصاح به لساني فكأن أبا القاسم الزّعفرانيّ أحد شعراء العصر اللذين أورَدْتُ مُلْحَهم في كتاب "يتيمة الدهر" قد عبَّر عن قلبي بقوله:

لي لسان كأنه لي معادي * ليس يُنبي عن كُنه ما في فؤادي

حَكَمَ الله لي عليه فلو أُنــــ * ـــصِفَ [أنصف] قلبي عرفتَ قدرَ ودادي

فإلى من جمَّل الزمان بمجده وشرَّف أهل الآداب بمناسبة طبعه ونظر لذوي الفضل بامتداد ظله وداوى أحوالهم بطبِّ كرمه، أرغب في أن يجعل أيامه المَسْعودة أعظم الأيام السالفة يُمنا عليه، ودون الأيام المستقبلة فيما يحب ويحب أولياؤه له، وأن يديم إمتاعه بظلّ النعمة ولباس العافية وفِراشِ السلامة ومركب الغبطة، ويطيل بقاءه مصونا في نفسه وأعِزّته، متمكنا مما يقتضيه عالي همَّته، وأن يَجمعَ له المدَّ في العُمر إلى النفاذ في الأمر والفوز بالمثوبة من الخالق والشكر من المخلوقين، ويجمع آماله من الدنيا والدين.

وأعود -أدام الله تأييد الأمير السيد الأوحد- لِما افتتحت له رسالتي هذه فأقول:

إنّي ما عدلت بمؤلفاتي هذه إلى هذه الغاية عن اسمه ورسمه إخلالا بما يلزمني من حق سؤدده بل إجلالا له عمّا لا أرضاه للمرور بسمعه ولحظه وتحاميا بعَرضِ بضاعتي المزجاة على قوة نَقدِهِ وذهابا بنفسي عن أن أهدي للشمس ضوءا أو أن أزيد في القمر نورا فأكون كجالب المسك إلى أرض التُّرك أو العود إلى بلاد الهنود أو العنبر إلى البحر الأخضر.

وقد كانت تجري في مجلسه -آنسه الله- نُكَتٌ من أقاويل أئمَّة الأدب في أسرار اللغة وجوامعها ولطائفها وخصائصها، مما لم يتنبَّهوا لجمع شمله ولم يتوصَّلوا إلى نظم عقده وإنما اتجهت لهم في أثناء التأليفات وتضاعيف التصنيفات لُمَعٌ يسيرة كالتوقيعات، وفِقَرٌ خفيفة كالإشارات فيُلَوِّح لي -أدام الله دولته- بالبحث عن أمثالها وتحصيل أخواتها وتذييل ما يتّصل بها وينخرط في سلكها وكسر دفتر جامع عليها وإعطائها من النِّيقة حقها. وأنا ألوذ بأكناف المحاجزة وأحوم حول المدافعة وأرعى روض المماطلة لا تهاونا بأمره الذي أراه كالمكتوبات ولا أميّزه عن المفروضات ولكن تفاديا من قصور سهمي عن هدف إرادته وانحرافا عن الثقة بنفسي في عمل ما يصلح لخدمته إلى أن اتفقت لي في بعض الأيام التي هي أعياد دهري وأعيان عمري مواكبة القمرين بمسايرة ركابه ومواصلة السعدين بصلة جنابه في متوجِّهه إلى فيروزآباد إحدى قراه من الشاميات ومنها إلى خُدايداد عمَّرها الله بالدوام عمره، فلما:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا * وسالت بأعناق المطيِّ الأباطحُ

وعُدنا للعادة عند الإلتقاء في تجاذب أهداب الآداب، وفتق نوافج الأخبار والأشعار، أفضتْ بنا شجون الحديث إلى هذا الكتاب المذكور، وكونه شريف الموضوع أنيق المسموع إذا خرج من العدم إلى الوجود. فأحلت في تأليفه على بعض حاشيته من أهل الأدب إذا أعاره -أدام الله قُدرته- لمحةً من هدايته وأدَّه بشعبة من عنايته، فقال لي صدّق الله قوله ولا أعدم الدنيا جماله وطَولَه كما أذاق العِدا بأسه وصَولَه:

إنك إن أخذت فيه أجدت وأحسنت، وليس له إلا أنت.

فقلت له: سمعاً سمعا، ولم أسْتَجِز لأمره دَفعا، بل تقبَّلته باليدين ووضعته على الرأس والعين. وعاد -أدام الله تمكينه- إلى البلدة عَودَ الحَلي إلى العاطل والغيث إلى الرَّوض الماحِل فأقام لي في التأليف معالم أَقِفُ عندها وأقفوا حدَّها وأهاب بي إلى ما اتخذته قِبلة أُصلِّي إليها وقاعدة أبني عليها من التمثيل والتنزيل والتفصيل والترتيب والتقسيم والتقريب. وكنت إذ ذاك مقيم الجسم شاخص العزم فاستأذنته في الخروج إلى ضيعة لي متناهية الاختلال بعيدة المزار فأجمع فيها بين الخلوة والتأليف وبين الاستعمار. فأذن لي -أدام الله غِبطته- على كره منه لفرقتي وأمر -أعلى الله أمره- بتزويدي من ثمار خزائن كتبه عمَّرها الله بطول عمره ما أستَظهِرُ به على ما أنا بصدده. فكان كالدليل يعين ذا السفر بالزاد والطبيب يتحف المريض بالدواء والغذاء. وحين مضيت لِطِيَّتي وألممت بمقصدي وجدتُ بركة حُسْن رأيه ويُمن اعتزائي إلى خدمته قد سبقاني إليه وانتظراني به وحصلت مع البعد عن حضرته في مطرح من شعاع سعادته يُبَشِّرُ بالصُّنع الجميل ويؤذن بالنُّجح القريب. وَتُرِكْتُ والأدب والكتب أنتقي منها وأنتخب وأفَصِّل وأبَوِّب وأقَسِّم وأرَتب وأنتجع من الأئمة مثل الخليل والأصمعي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والفرَّاء وأبي زيد وأبي عبيدة وأبي عبيد وابن الأعرابي والنضر بن شميل وأبوي العبّاس وابن دريد ونِفطَوية وابن خالَوَيه والخارَزَنجي والأزهري ومن سواهم من ظرفاء الأدباء الذين جمعوا فصاحة البلغاء إلى إتقان العلماء، ووعورة اللغة إلى سهولة البلاغة كالصاحب أبي القاسم وحمزة بن الحسن الأصبهاني وأبي الفتح المراغِيَ وأبي بكر الخوارزمي والقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجُرجاني وأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القَزويني، وأجتبي من أنوارهم، وأجتني من ثمارهم، وأقتفي آثار قوم قد أقفرت منهم البقاع وأجمع في التآليف بين أبكار الأبواب والأوضاع، وعُون اللغات والألفاظ كما قال أبو تمّام:

أمّا المعاني فهي أبكار إذا افــــ * ـــتُضَّتْ [افتُضَّتْ] ولكنَّ القوافِيَ عُونُ

ثم اعترضتني أسباب وعَرَضت لي أحوال أدَّت إلى إطالة عِناقِ الغيبة عن تلك الحضرة المسعودة والمُقام تحت جَناحِ الضَّرورة من الضَّيعة المذكورة بِمَدْرَجَةٍ من النوائب تَصُكُّني فيها سفاتجُ الأحزان وترسل عليَّ شُواظاً من نار القُفْص الذين طَغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد:

    ولا قَرَارَ على زَأْرٍ مِنَ الأسدِ

إلا أن ذكر الأمير السيد الأوحد أدام الله تأييده كان هِجِّيرَيَ في تلك الأحوال، والاستظهار بتمييز الاغتزاء إلى خدمته شعاري في تلك الأهوال، فلم تبسط النكبة إليَّ يدها إلا وقد قبضتها عنّي سعادته، ولم تمتدَّ بي أيام المحنة إلا وقد قصَّرَتها عني بركته. وكانت كتبه الكريمة الواردة عليَّ تكتب لي أمانا من دهري وتهدي الهدوء إلى قلبي، وإن كانت تسحر عقلي، وتُثْقِلُ بالمنن ظهري، إلى أن وافق ما تفضَّل الله به من كشف الغمَّة، وحلِّ العقدة وتيسير المسير ورفع عوائق التعسير، اشتمال النظام على ما دبَّرته من تأليف الكتاب باسمه، ولمشارفة الفراغ من تشييد ما أسسته برسمه، راجيا أن يُعبِرَهُ نَظَر التهذيب، ويأمر بإجالة قلم الإصلاح فيه وإلحاق ما يرقع خرقه ويجبر كسره بحواشيه.

ولما عاودتُ رواقَ العزِّ واليمن من حضرته، وراجعت روح الحياة ونسيم العيش بخدمته، وجاوزت بحر الشَّرف والأدب من عالي مجلسه، أدام الله أسَّ الفضل به، فتح لي إقبالهُُ رِتاجَ التخيير، وأزهر لي قربه سِراجَ التَّبَصُّر في استتمام الكتاب وتقرير الأبواب، فبلغت بها الثلاثين على مهل ورويَّة، وضمَّنتها من الفصول ما يُناهِزُ ستَّ مئة فصل. وهذا ثَبَتُ الأبواب:

الباب الأول: في الكلِّيات، وفيه أربعة عشر فصلا.

الباب الثاني: في التنزيل والتمثيل، وفيه خمسة فصول.

الباب الثالث: في الأشياء تختلف أسماؤها وأوصافها باختلاف أحوالها، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الرابع: في أوائل الأشياء وأواخرها، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الخامس: في صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها، وفيه عشرة فصول.

الباب السادس: في الطول والقِصر، وفيه أربعة فصول.

الباب السابع: في اليبس واللين والرطوبة، وفيه أربعة فصول.

الباب الثامن: في الشدَّة والشديد من الأشياء، وفيه أربعة فصول.

الباب التاسع: في الكثرة والقلَّة، وفيه ثمانية فصول.

الباب العاشر: في سائر الأوصاف والأحوال المتضادّة، وفيه سبة وثلاثون فصلا.

الباب الحادي عشر: في المَلء والامتلاء والصفوة والخلاء، وفيه عشرة فصول.

الباب الثاني عشر: في الشيء بين الشيئين، وفيه ستة فصول.

الباب الثالث عشر: في ضروب الألوان والآثار، وفيه تسعة وعشرون فصلا.

الباب الرابع عشر: في أنان الناس والدواب وتنقل الحالات بها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب الخامس عشر: في الأصول والأعضاء والرؤوس والأطراف وأوصافها، وما يتولد منها ويتصل بها ويذكر منها، وفيه ستة وستون فصلا.

الباب السادس عشر: في الأمراض والأدواء وما يتلوها وما يتعلق بها، وفيه أربعة وعشرون فصلا.

الباب السابع عشر: في ضروب الحيوانات وأوصافها، وفيه تسعة وثلاثون فصلا.

الباب الثامن عشر: في الأحوال والأفعال الحيوانية، وفيه سبعة وعشرون فصلا.

الباب التاسع عشر: في الحركات والأشكال والهيئات وضروب الضَّرب والرمي، وفيه أربعون فصلا.

الباب العشرون: في الأصوات وحكاياتها، وفيه ثلاثة وعشرون فصلا.

الباب الحادي والعشرون: في الجماعات، وفيه أربعة عشر فصلا.

الباب الثاني والعشرون: في القطع والانقطاع والقِطَع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما، وفيه سبعة وعشرون فصلا.

الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الأدوات والآلات وما يأخذ مأخذها، وفيه تسعة وأربعون فصلا.

الباب الرابع والعشرون: في الأطعمة والأشربة وما يناسبها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب الخامس والعشرون: في الآثار العُلويَّة وما يتلو الأمطار من ذكر المياه وأماكنها، وفيه ثمانية عشر فصلا.

الباب السادس والعشرون: في الأرضين والرمال والجبال والأماكن والمواضع وما يتَّصل بها، وفيه سبعة عشر فصلا.

الباب السابع والعشرون: في الحجارة، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الثامن والعشرون: في النبت والزرع والنخيل، وفيه سبعة فصول.

الباب التاسع والعشرون: في ما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية، وفيه خمسة فصول.

الباب الثلاثون: في فنةن مختلفة الترتيب من الأسماء والأفعال والأوصاف، وفيه تسعة وعشرون فصلا.

-------------------

وقد أخترت لترجمته وما أجعله عنوان معرفته ما اختاره أدام الله توفيقه من "فقه اللغة" وشَفَعْتُهُ بـ "سر العربية" ليكون اسما يوافق مسمَّاه ولفظا يطابق معناه. وعهدي به -أدام الله تأييده- يستحسن ما أنشدته لصديقه أبي الفتح: علي بن محمد البُستيّ ورَّثه الله عمره:

لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيتُ نحوك مِنْ * علومِكَ الغُرَّ أو آدابكَ النُّتَفا

فَقَيِّم الباغِ قد يُهدي لمالكه * برسمِ خِدمَتِهِ من باغهِ التُّحَفا

وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طَبَاطَبَا فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه:

لا تُنْكِرَنْ إهداءنا لك منطِقاً * منك استَفَدْنا حُسنَهُ ونِظامَهُ

فالله عزَّ وجلَّ يَشكُرُ فِعلَ مَنْ * يَتْلو عليه وحيَهُ وكلامَهُ

والله الموفق للصواب.

وهذا حينُ سياقة الأبواب

القسم الأول: فقه اللغة

في الكليّات (وهي ما أطلق أئمة اللًغة في تفسيره لفظة كلّ)

الفصل الأوّل

 (فيما نَطَقَ بِهِ القرآنُ منْ ذلكَ وجاءَ تفسيرُهُ عنْ ثِقاتِ الأئمةِ)

كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء

كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد

كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق

كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة

كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ

كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ

كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب

كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة

كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير

كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون

كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت

كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض

كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة

كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة

كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب

كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة

كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ

كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة

كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق

كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ.

الفصل الثاني (في ذِكْر ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان)

(عن اللَّيث عنِ الخليلِ وعنِ أبي سعيدٍ الضرير وإبنِ السَّكِيتِ وابنِ الأعرابي وغيرِهم مِنَ الأئمّةِ)

كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة

كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة

كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها

كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ فَحْلِها

كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق

كلُّ ما لَه ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع

كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث

كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام

كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ

كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.

الفصل الثالث

 (في النَّبَاتِ والشَّجَرِ)

(عن الليثِ عنِ الخليلِ ، وعنْ ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ ، وعنْ سَلْمَةَ عن الفرَّاءِ ، وعن غيرِهم)

كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌ

كلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاة

وكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْح

كلُّ نبْتٍ لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ

كلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُ

كلُّ ما يُوكُل منَ البُقُولِ غيرِ مطبوخ فهو منْ أحْرَارِ البُقولِ

كلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌ

كلُّ مَا وَارَاكَ من شجرٍ أو أكَمَةٍ فهو خَمَر، والضّرّاءُ ما واراك مِنَ الشّجَرِ خاصّةً

كلُّ ريْحَانٍ يُحَيَّا به فهو عَمَارٌ، و منهُُ قول الأعْشى: (من المتقارب)

فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الْكَرَى سَجَدْنا له ورفَعْنا العَمَار

الفصل الرابع

 (في الأمْكِنَةِ)

(عنِ اللّيثِ وأبي عَمْرٍ و والمؤرِّجِ وأبي عُبيدةَ وغيرِهم)

كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ

كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً

كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن

كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ

كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق

كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ

كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ، ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ . ومنه الحَدِيث: (عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ اللّه على الفِسْطاط) ، بكسرِ الفَاءِ وضَمِّها

كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن ، كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي ، وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ، ومنه قولُ طَرَفَة: (من الطويل):

على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ تُرْعَدِ

الفصل الخامس (في الثِّيَابِ)

(عنْ أبي عَمْرو بنِ العَلاءِ والأصْمَعِي وأبي عُبيدةَ واللّيثِ)

كلُّ ثَوبِ منْ قُطنٍ أبيضَ فهو سَحْلٌ

كلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ فهو حَرِير

كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ

و كلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَاد

كلُ مُلاءَةٍ لَمْ تكنْ ذاتُ لِفْقَيْنِ فهي رَيْطةٌ

كلُّ ثوب يُبتَذَلُ فهو مِبْذَلَة ومِعْوَزٌ

كلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ أو تَخْتٍ أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان ، بضمّ الصّاد وكسرها

كلُّ ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء لَهُ.

الفصل السادس (في الطَّعَامَ)

(عنِ الأصْمَعِي وأبي زيدٍ وغيرِهما)

كلُّ ما أذيبَ من الألْيَةِ فهو حَمٌّ وَحَمَة

وكلُّ ما أذِيبَ مِنَ الشّحْمِ فهو صُهارة وجَميل

كلُّ ما يؤَتَدَمُ بِهِ منْ سَمْنٍ أو زيتٍ أو دهْنٍ أو وَدَكٍ أو شَحْم فهو إهَالَة

كلُّ ما وَقَيْتَ بِهِ اللحمَ مِنَ الأرضِ فهو وضَمٌ

كلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ

كلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف.

الفصل السابع (في فُنُونٍ مُخْتَلِفَةِ التّرْتِيبِ)

(عن أكثر الأئمة)

كلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُ

كلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً ولا تُعَفِّي أثَراً، فهي نَسيم

كلُ عظْم مستدَيرٍ أجْوَفَ فهو قَصَب

كلّ عظْم عريض فهو لَوْح

كلُّ جِلْدٍ مدْبُوغ فهو سِبْت

كلُّ صانع عندَ العَرَبِ ، فهو إسكاف

كلُّ عامل بالحديدِ فهو قَيْن

كلُّ ما ارتَفَعَ منَ الأرض فهو نَجْد

كلُّ أرْض لا تُنْبِتُ شيئاً فهي مَرْت

كلُّ شيءٍ فيهِ اعْوِجاج وَانْعِرَاج كالأضْلاع والإِكافِ والقَتَبِ والسَّرْجِ والأودية فهو حِنْوٌ ، بكسر الحاء وفتحها

كلُّ شيءٍ سَدَدْتَ به شيئاً، فهو سِدَاد ، وذلك مِثْلُ سِدادِ القارورةِ ، وسِدادِ الثَّغْرِ، وسدادِ الخَلَّةِ

كلُّ مال نفيسٍ عنْدَ العربِ فهو غُرَّة: فالفَرَسُ غُرَّةُ مالِ الرجلِ ، والعبد غُرَّةُ مالِهِ ، والنَّجِيبُ غُرَّةُ مالِهِ ، والأمَةُ الفَارِهةُ مِنْ غُرَرِ المالِ

كلُّ ما أَظَلَّ الإِنسانَ فوقَ رَأْسِهِ من سَحَابٍ أو ضَبَابٍ أو ظِلّ فهو غيابٌ

كلُّ قِطْعَةٍ من الأرضِ على حِيالَها من المَنَابِتِ والمزارِع وغيرِها فهي قَرَاح

كلُّ ما يرُوعُكَ منه جَمالٌ أو كَثْرَة فهو رائع

كلُّ شَيْءٍ اسْتَجَدْتَهُ فَأَعْجَبَكَ فهو طُرْفَة

كلُّ ما حلَّيْتَ بهِ امرأةً أو سيفاً فهو حَلْيٌ

كلُّ شيءٍ حفَّ مَحْمَلهُ فهو حِفُّ

كُلُّ مَتاع من مال صامتٍ أو ناطقٍ فهو علاَقَةُ

كُلُّ إناءٍ يُجْعَلُ فِيهِ الشَرَابُ فهو ناجُود

كلُّ ما يَسْتَلِذُّهُ الإِنسانُ من صَوْتٍ حَسَنٍ طَيِّبٍ فهو سَمَاع

كلُّ صائتٍ مُطْرِبِ الصَّوتِ فهو غَرِد ومُغرِّد

كلُّ ما أَهْلَكَ الإِنْسانَ فهو غُول

كل دُخانٍ يسْطَعُ مِن ماءٍ حارً فهو بُخَار وكذلك من النَّدى

كلُّ شَيْءٍ تَجَاوَزَ قَدْرَهُ فهو فاحِش

كلُّ ضَرْبِ من الشَيْءِ وكلُّ صِنْفٍ منَ الثمارِ والنّبَاتِ وغَيرِها فهو نَوْع

كلُّ شَهرٍ في صَمِيمَِ الحرِّ فهو شَهْرُ نَاجِرٍ. قال ذو الرُّمّة: (من الطويل):

صَرًى آجِن يَزْوِي لَهُ المَرْءُ وَجْهَهُ إذَا ذَاقَهُ الظَّمْآنُ في شَهْرِ ناجِرِ

وكلُّ ما لا رُوحَ لَهُ فهو مَوَاتٌ

كلُّ كلام لا تفهَمُهُ العربُ فهو رَطَانَة

كلُّ ما تَطَيّرْتَ بِهِ فهو لُجْمَة، ومنهُ قول العَرَبِ للًرَجلِ إذا ماتَ: عَطَسَتْ بِهِ اللُّجَم وأنشد أبو بكر بنُ دُريد: (من الرجز):

(ولا أخَافُ اللُّجَمَ العَوَاطِسا)

واللُجَمُ أيضاً دُويبَّة

كلُّ شيءٍ يُتَّخذُ رَبًّا وُيعبَدُ مِنْ دُونِ اللهّ عزَّ وجل فهو الزُّورُ والزُّونُ

كلُّ شيءٍ قليل رقيقٍ مِن ماءٍ أو نَبْتٍ أو عِلْم فهو رَكِيكٌ

كلُّ شيءٍ لَهُ قَدْر وَخَطَر فهو نَفِيس

كلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ فهي عَوْرَاءُ

كلُّ فَعْلَةٍ قبيحةٍ فَهي سَوْآءُ

كلُّ جَوْهَرٍ مِن جواهِرِ الأرضِ كالذّهَبِ والفِضَّةِ والنُّحاسِ ، فهو الفِلِزُّ

كلُّ شَيْءٍ أحاطَ بالشَّيءِ فهو إطارٌ له ، كإطارِ المُنْخلِ والدُّفِّ ، وإطارِ الشَّفة وإطارِ البيتِ كالمِنْطَقَةِ حَوْلَه

كلُّ وسْم بمكوًى فهو نارٌ، و ما كانَ بغيرِ مِكْوًى فهو حَرْقٌ وَحزٌّ

كلُّ شَيْءٍ لانَ مِنْ عُودٍ أو حَبْل أو قناةٍ فهو لَدْنٌ

كلُّ شيءٍ جَلَسْتَ أو نِمتَ عَلَيهِ فوجدتَهُ وطيئاً ، فهو وثِيرٌ.

الفصل الثامن (عن أبي بكر الخُوَارَزْمِيّ عن ابنِ خالويهِ)

كلُّ عِطْرٍ مائِع فهو المَلاَبُ

وكلُّ عِطْرٍ يابِس فهو الكِبَاءُ

وكلُ عِطْرٍ يُدَقُّ فهو الالَنْجُوجُ.

الفصل التاسع (يُنَاسِبُ ما تَقَدَّمَهُ في الأفْعَالِ)

(عَنِ الأئمَّةِ)

كُلُّ شَيْءٍ جاوزَ الحَدَ فقدْ طَغَى

كلُّ شيءٍ توسَّعَ فقدْ تَفَهَّقَ

كلُّ شيءٍ علا شيئاً فقدْ تَسَنَّمهُ

كلُّ شيءٍ يَثُورُ للضّررِ يُقالُ له قَدْ هَاجَ ، كَمَا يُقالُ: هَاجَ الفحْل ، وهاجَ به الدَّمُ ، وهَاجَتِ الفِتْنَةُ ، وهَاجَتِ الحَرْبُ ، وهَاجَ الشَرُّ بين القَوْمِ ، وهَاجَتِ الرِّياحُ الهُوجُ.

الفصل العاشر (وجدتُهُ عن أبي الحسين أحمدَ بنِ فارس ثمّ عرضتُهُ على كُتُبِ اللُّغَةِ فَصَحَّ)

اقْتَمَّ ما على الخِوانِ إذا أكلَهُ كُلَّهُ

واشْتَفَّ ما في الإِناءِ إذا شَرِبَهُ كُلَّهً

وامتكَّ الفَصِيلُ ضَرْعَ امِّهِ إذا شَرِبَ كلَّ ما فيهِ

ونَهَكَ الناقةَ حَلْباً إذا حَلَبَ لَبَنَها كُلَّهُ

ونَزَفَ البئرَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَهَا كُلَّهُ

وسَحَفَ الشَّعَرَ عن الجلْدِ إذا كَشَطَه عنه كُلَّهُ

واحْتَفَ ما في القِدْرِ إذا أكلَهً كُلَهُ

وسمَّدَ شَعَرَهُ وسبَّدَهُ إذا أَخَذَهُ كُلَهُ.

الفصل الحادي عشر (عَنِ ابنِ قُتَيبةَ)

وَلَدُ كلِّ سَبع جَرْو

وَلَد كلِّ طَائِرٍ فَرْخ

وَلَدُ كُلِّ وحشيّةٍ طِفْلٌ

وكلُّ ذاتِ حافرٍ نَتوجٌ وعَقوقٌ

وكل ذَكَر يَمْذي ، وكُلُّ انثى تَقذِي.

الفصل الثاني عشر (عن أبي علي لغدةَ الأصفهاني)

كلُّ ضارب بِمُؤخّرِهِ يَلسَعً كالعقربِ والزُّنبُورِ

وكلُّ ضاربٍ بِفَمِهِ يَلْدغُ كالحَيَّةِ وسامّ أبرصَ

وكلَ قابض بأسنانِهِ ينهشُ كالسَّباعِ.

الفصل الثالث عشر (وجدتُهُ في تعليقاتي عن أبي بكر الخوارزْمِي يليق بهذا المكان)

غُرَّة كُلِّ شيءٍ أولُهُ

كَبِدُ كُلِّ شيءٍ وَسَطُهُ

خاتِمةُ كُلِّ أمرٍ آخرُهُ

غَرْبُ كُلِّ شيءٍ حدُّهُ

فَرْعُ كُلِّ شيءِ أَعْلاَهُ

سِنْخُ كُلِّ شيء أصْلُهُ

جِذْرُ كُلِّ شيءٍ أصلُهُ ومثلُه الجَذْمُ

أزْمَلُ كُلِّ شيءٍ صَوتُهُ

تباشِيرُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ ، ومنه تباشيرُ الصُّبْحِ

نُقاية كلِّ شيءٍ ضِدُّ نفايَتِهِ

غَوْرُ كلِّ شيءٍ قَعْرُهُ.

الفصل الرابع عشر (يُناسبُ مَوضوعَ البابِ في الكليَّاتِ)

(عَنِ الأئمة)

الجَمُّ الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شيءٍ

العِلقُ النفيسُ مِن كُلِّ شيءٍ

الصَرِيحُ الخالِصُ من كلِّ شيءٍ

الرَّحْبُ الواسِعُ من كلِّ شيءٍ

الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شيءٍ

المُطَهَّمُ الحسنً التَّامُّ منْ كلِّ شيءٍ

الصدْعُ الشَّقُّ في كلِّ شيءٍ

الطَلاَ الصغير من ولدِ كُلِّ شيءٍ

الزِّرْيابً الأصْفرُ من كلِّ شيءٍ

العَلَنْدَى الغليظُ من كلِّ شيءٍ.

في التنزيل والتمثيل

الفصل الأوّل (في طبقاتِ النَّاسِ وذِكْرِ سَائِرِ الحَيوَانَاتِ وأَحْوالِها وما يتّصِلُ بِها)

(عن الأئِمةِ)

الأسْباطُ في وُلْدِ إسحاقَ في منزلةِ القَبائلِ في وُلْدِ إسماعيلَ عليهِما السلامُ

أرْدَاف الملوكِ في الجاهليةِ بمنزلةِ الوزراءِ في الإِسلامِ ، والرّدَافَةُ كالوزارةِ ، قال لبيد: (من الكامل):

وَشَهِدْتُ أنْجِيةَ الافاقةِ عَالياً كَعْبي ، وأَرْدَافُ المُلُوكِ شُهودُ

الأقْيالُ لِحِمْيرَ كالبَطَاريقِ للرُّومِ

المُرَاهِقُ مِنَ الغِلْمانِ بمَنْزِلَةِ المُعْصِرِ مِنَ الجَوَارِي

الكاعِبُ مِنْهُنَّ بِمَنْزِلَةِ الحَزَوَّرِ مِنْهُمْ

الكَهْلُ مِنَ الرِّجالِ بمنزلةِ النَّصَفِ مِنَ النَساءِ

القَارِحُ مِنَ الخَيْلِ بِمَنزِلةِ البازِلِ مِنَ الإبلِ

الظِّرْفُ مِنَ الخَيْل بمَنْزِلَةِ الكَرِيمِ مِنَ الرِّجالِ

البَذَجُ مِنْ أَوْلادِ الضَّأْنِ مِثْلُ العَتُودِ مِنْ أَوْلادِ المَعزِ

الشّادِنُ مِنَ الظِبّاءِ كالنَّاهِضِ مِنَ الفِرَاخِ

العَجِيرُ مِنَ الخَيْلِ كالسَّرِيسِ مِنَ الإبِل والعِنِّينِ مِنَ الرِّجالِ

رُبُوضُ الغَنَمِ مِثْلُ بُرُوكِ الإِبِلِ وجُثُوم الطَّيرِ وجُلُوسِ الإنْسانِ

خِلْفُ النَّاقَةِ بِمَنْزِلَةِ ضَرْعِ البَقَرَةِ وثَدْيِ المَرْأَةِ

البَرَاثِنُ مِنََ الكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الأصابِع مِنَ الإنْسانِ

الكَرِشُ مِنَ الدَّابةِ كالمَعِدَةِ مِنَ الإنسانِ والحوْصَلَةِ مِنَ الطّائِر

الصهْرُ منَ الخَيْلِ بمَنْزِلةِ الفَصِيلِ مِنَ الإبِلِ ، والجَحْشِ مِنَ الحميرِ والعِجْلِ مِنَ البَقَرِ

الحافِرُ للدَّابةِ كالفِرْسِنِ للبعِيرِ

المَنْسِمُ للبعيرِ بِمنزلةِ الظُفْرِ للإنسانِ والسُنْبُكِ لِلدَّابةِ والمِخْلَبِ للطَّيرِ

الخُنَان في الدَّوابِ كالزُّكام في النّاسِ

اللُّغَامُ للبعيرِ كاللُّعابِ للإنسانِ

المُخاطُ مِنَ الأنْفِ كاللُّعابِ من الفًم

النَّثِيرُ للدوابِّ كالعُطاسِ لِلنّاسِ

النَّاقَةُ اللّقُوحُ بمنزلةِ الشّاةِ اللَّبُونِ والمرأَةِ المرضِعةِ

الوَدْجُ للدَّابةِ كالْفَصْدِ للإنسان

خِلاَءُ البعيرِ مثلُ حِرانِ الفَرَسِ

نُفُوقُ الدابّةِ مثْلُ مَوْتِ الإنسانِ

الزَهْلَقَةُ للحمارِ بِمنْزِلَةِ الهَمْلَجةِ لِلفَرَسِ

سَنَقُ الدابّةِ بمنزلةِ إتخامِ الإنسانِ ، وهوَ في شِعْرِ الأعْشى

الغُدّةُ للبعيرِ كالطّاعونِ للاِنسانِ

الحاقِنُ للبولِ كالحاقبِ للغائطِ

الحَصْرُ مِنَ الغائِطِ كالأسْرِ مِنَ البولِ

الهَمَجُ فيما يطيرُ، كالحشراتِ فيما يَمْشِي

الصِّيقُ من الدابَةِ كالفَسْوِ مِنَ الإِنسانِ

النَّاتِجُ للإِبِلِ بمنزلة القابِلَةِ للنساءِ إذا وَلَدْنَ

صَبّارَة الشتاءِ بمنزلَةِ حَمّارَةِ القَيْظِ.

الفصل الثاني (في الإبل)

(عن المبرّد)

البَكْرُ بمنزلةِ الفَتى

والقَلُوصُ بمنْزِلةِ الجاريةِ

والجَمَلُ بمنزلة الرَّجُلِ

والنّاقةُ بمنزلةِ المرأةِ

والبَعيرُ بمَنزلةِ الإِنْسان.

الفصل الثالث (علّقْتُهُ عَنْ أبي بكرٍ الخُوارَزْمي)

المِخْلافُ لليَمنِ كالسّوَادِ للعراقِ والرُّسْتَاقِ لخُراسَان

والمِرْبَدُ لأهلِ الحِجَازِ كالأَنْدَرِ لأهلِ الشّامِ والبَيْدَرِ لأهلِ العراقِ

والإِرْدَبُّ لأهلِ مِصْرَ كالقَفِيزِ لأهل العرَاق.

الفصل الرابع (في أنواع مِنَ الآلاتِ والأدواتِ)

(عَنِ الأئِمةِ)

الغَرْزُ لِلْجَمَلِ كالرِّكَابِ للفرسِ

الْغُرْضَةُ للبعيرِ كالحِزام للدّابة

السِّناف للبعيرِ كاللَّبَبِ للدابّةِ

المِشرَطُ للحجَّامِ كالمِبضَعِ للفَاصِدِ والمِبْزًعِ للبيْطار.

الفصل الخامس (في ضُرُوبِ مُخْتَلفةِ التَّرتِيبِ)

(عَن الأئِمَّةِ)

الرُّؤبةُ للإِناءِ كالرُّقْعَةِ للثَّوبِ

الدَسَمُ مِن كلِّ ذي دُهْنٍ كالوَدَكِ من كلِّ ذِي شَحْم

العَقَاقِيرُ فيما تُعالجُ بِهِ الأدويهُ كالتّوابِلِ فيما تُعالجُ بِهِ الأطعمةُ ، والأفْوَاهِ فيما يُعالجُ به الطِّيبُ.

البذْرُ لِلْحنْطَةِ والشَّعيرِ وسائِر الحبُوبِ كالبزْرِ للرَياحينِ والبقولِ

اللّفْحُ مِنَ الحرِّ كالنَّفْحِ مِنَ البَرْدِ

الدَّرَجُ إلى فوْقُ كالدَرَكِ إلى اسْفَلُ ، ومنهُ قيلَ: إنّ الجَنَةَ دَرَجَات والنَّارَ دَرَكات

الهَالَةُ للقَمَرِ كالدَّارَةِ للشَمْسِ

الغَلَتُ في الحسابِ كالغَلَطِ في الكلام

البَشَمُ مِنَ الطَعَام كالبَغَرِ منَ الشَّرَابِ والماء

الضًّعْفُ في الجسم كالضَّعْفِ في العَقْلِ

الوَهْنُ في العظمِ والأمرِ كالوَهْي في الثّوْب والحبْلِ

حَلاَ في فَمِي مثلُ حَلِيَ في صَدْري

البصيرَةُ في القلْبِ كالبَصَرِ في العَين.

الوُعورَةً في الجبَلِ كالوُعُوثَةِ في الرَمْلِ

العَمَى في العَينِ مثلُ الْعَمَهِ في الرَّأي

البَيْدَرُ لِلحنْطَةِ بمنزلةِ الجرِينِ للزّبِيبِ والمِرْبَدِ للتّمْرِ.

في الأشياء (تختلفً أسماؤها وأوصافها باختلاف أحْوالها)

الفصل الأول (فيما رُوِيَ منهِا عَنِ الأئمةِ، وعنْ أبي عُبيدةَ)

لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيها شَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة

ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، و إلاّ فهي خِوَان

لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهو كُوب

لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة

ولا يُقالُ خاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ

ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد

ولا يُقالُ رَيْطَةٌ إلاّ إذا لم تَكُنْ لِفْقَيْنِ ، وإلاّ فَهِيَ مُلاءَة

ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير

ولا يُقالُ لَطِيمة إلاّ إذا كان فيها طِيب ، وإلا ّفهي عِير

ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ ، وإلا فهو قناة.

الفصل الثاني (في احْتِذَاءِ سائِر الأئمةِ تمثيلَ أبي عُبيدةَ منْ هذا الفَنّ)

لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّ فهو سَرَبٌ

و لا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ

و لا يُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ ، وإلاّ فهو طَبِيخٌ

و لا يُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهو سِتْر

ولا يُقالُ مِغْوَلٌ إلاّ إذَا كانَ في جَوفِ سَوْطِ وٍإلاّ فهو مِشْمَل

ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء، قَلَّ أوْ كَثُرَ، وإلاّ فهي بئرٌ

و لا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة وإلاّ فهو ر عَصًا

ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهو حَطَب

ولا يًقالُ سَيَاعٌ إلاّ إذا كانَ فيهِ تِبْن وإلاّ فهو طِين

ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهو بُكَاء

ولا يُقالُ مُورٌ للغُبَارِ إلاّ إذا كان بالرِّيحِ ، وإلاّ فهو رَهَجٌ

و لا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو تُراب

ولا يُقالُ مَأْزِق ومأْقِط إلاّ في الحَرْبِ ، وإلاّ فهو مَضِيق

ولا يُقالُ مُغَلْغَلَةٌ إلاّ إذا كانتْ مَحْمُولةً منْ بَلدٍ إلى بَلدٍ، و إلاّ فهي رِسالة

ولا يُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح

لا يُقالُ لِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل ، وإلاّ فهو هارِب

لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذا فارقَهُ فهو بُزَاق

لا يُقالُ للّشجاع كَمِيّ إلا إذا كان شاكيَ السِّلاحِ ، وإلاّ فهو بَطَل.

الفصل الثالث (فيما يقارِبُهُ ويُنَاسِبُهُ)

لا يقالُ للطَّبَقِ مِهْدىً إلاّ ما دامَتْ عليه الهَدِيَّةُ

ولا يُقالُ للبعيرِ رَاويةٌ إلاّ ما دامَ عليهِ الماءُ

لا يُقالُ للمرأةِ ظَعينةٌ إلاّ ما دامَتْ راكِبةً في الهَوْدَج

لا يُقالُ للسَّرْجينِ فَرْثٌ إلاّ ما دَامَ في الكرِشِ.

لا يقالِ لِلدَّلْوِ سَجْل إلاّ ما دامَ فيها ماء قلَّ أو كَثُرَ

ولا يُقالُ لها ذَنوب إلاَ إذا كانتْ مَلأَى

ولا يُقالُ للسَّرِيرِ نَعْش إلاّ ما دامَ عليهِ الميَتُ

لا يُقالُ للعَظْمِ عَرْق إلا ما دامَ عليهِ لَحم

لا يُقالُ للْخَيْطِ سِمْطٌ إلاّ ما دَامَ فيهِ الخَرَزُ

لا يُقالُ للثًوبِ حُلَّة إلاّ إذا كانَ ثَوبَيْنِ اثنينِ منْ جِنْس واحدٍ

لا يُقالُ للحَبْلِ قَرَن إلاّ أنْ يُقْرَنَ فيهِ بَعِيرَانِ

لا يُقالُ لِلقَوم رُفْقةٌ إلاّ ما دَامُوا مُنْضَمِّينَ في مَجْلِس واحدٍ أو في مَسِيرٍ واحدٍ، فإذا تَفَرَّقوا ذَهَبَ عَنهُمً اسمُ الرُفقَة . ولم يَذْهَبْ عنهُم اسمُ الرّفيق

لا يُقالُ للبِطِّيخ حَدَج إلاّ ما دامَتْ صِغاراً خُضْراً

لا يُقَالُ للذَهب تِبْر إلاَّ ما دامَ غَيْرَ مَصُوغ

لا يُقالُ لِلحجَارَةِ رَضْف إلا إذا كانَتْ مُحْمَاةً بالشَّمسِ أوَ النَّارِ

لا يُقالُ للشَّمسِ الغَزَالةُ إلاّعِنْد ارْتِفاعِ النَهارِ

لا يُقالُ للثَوْب مُطْرَف إلاّ إذا كانَ في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ

لا يُقالُ للمَجْلِسِ النَّاتِي إلاّ إذا كانَ فيهِ أهْلُهَ

لا يُقال للريحِ بَلِيل إلاّ إذا كانتْ بارِدَةً ومعها ندًى

لا يُقالُ للمرأَةِ عَاتِق إلاّ ما دامتْ في بَيْتِ أَبويْها.

الفصل الرابع (في مِثْلِهِ)

لا يُقالُ للبَخِيلِ شَحِيح إلاّ إذا كانَ مَعَ بُخْلِهِ حَرِيصاً

لا يُقالُ للَّذِي يَجِدُ البَرْدَ خَرِصٌ إلاّ إذا كانَ معَ ذلكَ جَائِعاً

لا يُقالُ للماءِ المِلْحُ أُجاج إلاّ إذا كانَ مَعَ مُلوحَتِهِ مُرًّا

لا يُقالُ للإسْرَاعِ في السَّيْرِ إهطَاع إلاّ إذا كانَ معَهُ خَوف

ولا إِهْرَاع إلاَ إذا كانَ مَعَهُ رِعْدَة ، وقد نَطَقَ القرآن بِهِمَا

لا يقال للجَبَانِ كَعُّ إلاّ إذا كانَ مَعَ جُبْنِهِ ضعيفاً

لا يُقالُ للمُقيمِ بالمَكانِ مُتَلَوَم إلاّ إذا كانَ على انْتِظَار

لا يُقالُ للفَرَسِ مُحَجَل إلا إذا كانَ البَيَاضُ في قوائِمِهِ الأرْبَعِ أو في ثلاثٍ منها.

في أوائل الأشياء وأواخرها

الفصل الأوَّلُ (في سِيَاقَةِ الأوَائِلَ)

الصُّبْحُ أوَّلُ النَّهارِ

الغَسَقُ أوَّلُ اللَّيْلِ

الْوَسْمِيُّ أوَّلُ المَطرِ

البَارِضُ أوَّلُ النَّبْتِ

اللُّعَاعُ أوَّلُ الزَرْعِ ، وهذآ عَنِ آللَّيثِ

اللِّبَأُ أوَّلُ اللَّبنِ

السُّلافُ أوَّلُ العَصِيرِ

البَاكُورَةُ أوَّلُ الفَاكِهَة

البِكْرُ أوَّلُ الْوَلَدِ

الطَّلِيعَةُ أوَّلُ الجَيْشِ

النّهَلُ أوَّلُ الشُرْب

النَّشْوَةُ أوَّلُ السُّكْرِ

الوَخْطُ أوَّلُ الشَّيْبِ

النُّعَاسُ أوَّلُ النَّوْم

الحَافِرَةُ أوَّلُ الأَمْرِ، وهيَ من قَولِ اللّه عزَّ وجلَّ: {أئِنَّا لَمرْدُودُونَ في الحَافِرَة} اَي في أوَّلُ أمرِنا . ويقال في المثلِ: النَّقْدُ عند الحَافِرَةِ . أي عندَ أوَّلُ كَلِمةٍ

ا لفَرَطُ أوَّلُ الوُرّادِ وفي الحديث: (أنَا فَرَطُكُمْ على الحَوْض) ، أي أوَّلُكُمْ

الزُّلَفُ أوَّلُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ ، وَاحِدَتُهَا زُلْفَة ، عَنْ ثَعلب عن ابن الأعرابي

الزَّفيرُ أوَّلُ صَوْتِ الحِمَارِ، والشَهِيقُ آخِرُهُ ، عنِ الفَرَّاءِ

النُّقْبَةُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ من آلجرَبِ ، عن الأصْمعِيّ

العِلْقَةُ أوَّلُ ثَوبِ يُتَّخَذُ للصَّبيِّ ، عن أبي عُبيدٍ عنِ العَدَبَّسِ

الاسْتِهْلالُ أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِدً

العِقْيُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ من بَطْنِهِ

النَّبَطُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْ

الرَّسُّ والرَّسِيسُ أوَّلُ ما يَاْخُذُ مِنَ الحُمَّى

الفَرَعُ أوَّلُ ما تُنْتِجهُ الناقَةُ ، وكانت العَرَب تَذْبَحُه لأَصْنامِها تَبرُكاً بِذَلك.

الفصل الثاني (في مِثْلِها)

صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ أوَّلُهُ

فاتِحَةُ الكِتاب أوَّلُهُ

شَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ ومَيْعَتُهُ وغُلَوَاؤُهُ أوَّلُهُ

رَيْقُ الشَّبابِ وَرَيِّقُهُ أَزَلُهُ

رَيِّقُ المطَرِ أوَّلُ شُؤبُوبِهِ

حِدْثانُ الأمْرِ أَوَلُه

قَرْنُ الشَّمْسِ أوَّلُها

غُزَالَةُ الرِّيحِ أوَّلُها

غَزَالَةُ الضًّحَى أوَلُها

عُرُوكُ الجارِيةِ أوَّلُ بُلُوغِها مَبْلَغَ النِساءِ

سَرَعانُ الخيلِ أَوائِلُها

تَبَاشِيرُ الصُّبْح أَوائِلُهُ.

الفصل الثالث (في الأوَاخِرِ)

الأَهْزَعُ آخرُ السِّهام الذي يَبْقَى في الكِنَانَةِ

السُّكَّيْتُ آخرُ الخَيلِ الّتِي تَجيءُ في أوَاخِر الحَلْبَةِ

الغَلَسُ والْغَبَشُ آخِرُ ظُلْمَةِ اللَّيلِ

الزُّكْمَةُ والعُجْزَةُ آخِر وَلَدِ الرَّجُلِ ، عن أبي عَمْرو

الكيُّولُ اخِرُ الصَّفِّ ، عن أبي عُبيد

الفَلْتَةُ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وُيقال: بَلْ هي أخِرُ يَوم مِنَ الشَّهْرِ الذي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ

البرَاءُ آخِرُ لَيْلَةٍ منَ الشَّهرِ، عنِ الأصْمعِيّ ، وعًنِ ابنِ الأعرابي أنَّه آخِرُ يوم مِنَ الشَّهرِ وهو سَعْد عنْدَهم قالَ الراجِزُ:

إنّ عُبَيْداً لايكُونُ غُسَّا كمَا الْبَراءُ لايكُونُ نَحْسَا

الغَائِرةُ اخِرُ القائِلةِ

الخاتِمَةُ آخِرُ الأمْرِ

سَاقَةُ العَسْكَرِ آخِرُهُ

عُجْمَةُ الرَمْل آخِرُهُ

في صغار الأشياء (وكبارها وعظامها وضخامها)

الفصل الأوَّلُ (في تَفْصِيلِ الصِّغَارِ)

الحَصَى صِغَارُ الحِجارَةِ

الفَسِيل صِغَارُ الشَّجرِ

الاشَاءُ صِغَارُ النَخْلِ

الفَرْشُ صِغَارُ الإبِلِ ، وَقَدْ نَطقَ بهِ القرآنُ

النَّقَدُ صِغَارُ الغَنَمِ

الحَفَّانُ صِغَارُ النَّعام ، عن الأصْمعِيّ

الحبَلَّق صِغَارُ المَعِزِ ، عن اللَيْثِ

البَهْمُ صِغَارُ أوَّلادِ الضأنِ والمَعِزَ

الدَّرْدَقُ صِغَارُ النَّاسِ والإبِلِ ، عن اللَّيْثِ ، عَنِ الخليلِ

الحَشَراتُ صِغَار دَوابِّ الأرْضِ

الدُّخَّلُ صِغَار الطَيْرِ

الغَوغاءُ صِغَارُ الجَرَادِ

الذَرُ صِغَارُ النَّمْلِ

الزَّغَبُ صِغَارُ رِيشِ الطَّيْرِ

القِطْقِطُ صِغَارُ المَطَرِ ، عن الأصْمَعِي

الوقَشً والوقَضُ صِغَارُ الحَطَب الّتي تُشيَّعً بِها النَّارُ، عن أبي تراب

اللَّمَمُ صِغَارُ الذُّنُوبِ ، وقدْ نَطَقَ بهِ القُرْان

الضَغَابِيسُ صِغَارُ القِثَّاءِ، وفي الحديث أَنَّه (أهْدِيَ إليه ضَغابيسُ ، فَقَبِلَهَا، وَأَكَلَها

بَنَات الارْضِ الأنْهارُ الصِّغَارُ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ.

الفصل الثاني (في تَفْصِيل الصَّغِيرِ من أَشْيَاء َمُخْتَلِفَةٍ)

القَرْنُ الجَبَلُ الصَّغيرُ، عنِ ابنِ السِّكِّيت

العَنْزُ الاكَمَةُ الصَّغيرة السَوْداءُ، عنِ ابنِ الأعرابي

الحِفْشُ البَيْتُ الصَّغيرُ، عنِ اللَيث

الجَدْوَلُ النَّهرُ الصَّغيرُ

الغُمَرُ القَدَح الصَّغيرُ

النَّاطِلُ القَدَح آلصّغِيرُ الّذِي يُرِي فيهِ الخَمّارُ النموذَجَ ، هذا عن ثعلب عن آبنِ الأعرابي ، وعنْ أبي عَمْرو: أنَّ النَّاطِلَ مِكْيَالُ الخمرِ

الكُرْزُ الجُوَالِقُ الصَّغيرُ، عن الأصْمَعِىِ ،

الجُرْمُوزُ الحَوْض الصَّغِيرُ، عن أبي عمرو

القَلَهْزَمُ الفَرَسُ الصَّغِير ، عن أبي تُرَاب

الهُبَيْرَةُ الضّبُعُ الصَّغيرةُ ، عن ابن الأعرابي

الشَّصرَةُ الظَّبْيَةُ الصَّغيرةُ ، عنهُ أيضاً

الخُشَيْشُ الغَزَالُ الصَّغيرُ، عن الأزْهَرِيّ

الشِّرْغُ الضِّفْدعُ الصَّغير، عن اللّيث

الحُسْبَانَةُ الوِسَادَةُ الصَّغيرةُ، عن ثعلبِ ، عن ابنِ الأعرابيّ

البُخْنُقُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ، عن الأَزْهَريّ . وُيقالُ: بلِ المِقْنَعةُ الصَّغيرةُ

الكِنَانَةُ الجَعْبَةُ الصَّغيرةُ

الشَّكْوَةُ القِرْبَةُ الصَّغيرةُ

الكَفْتُ القِدْرُ الصَّغيرةُ، عن الأصْمعِيّ

الخَصَاصُ الثُّقْبُ الصَّغِيرُ

الحَمِيثُ الزِّقُّ الصَّغيرُ

النُّبْلةُ اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ ، عن ثعلبِ ، عن ابنِ الأعرابيّ

الْوَصْوَاصُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ

القَارِبُ السَّفِينَةُ الصغيرَةُ، قال اللَّيثَ: هِي سفينة صَغِيرة تَكونُ مَعَ أصْحاب السُّفنِ البحريَّةِ تُسْتَخَفُّ لحوائِجِهِمْ

السَّوْمَلةُ الفِنْجَانَةُ الصّغيرةُ

الشُّوَاية الشَّيْءُ الصَّغيرُ مِنَ الكَبيرِ كالقِطْعةِ مِنَ الشاةِ، عَنْ خَلَفِ الأَحْمر

النَّوْطُ الجُلّةُ الصغيرةُ فيها تَمْر، عنْ أبي عُبيد، عن أبي عمرو

الرُّسُلُ الجارِيةُ الصغيرةُ، ومنهُ قولُ عَدِي بنِ زيد: (من الرمل):

ولقَدْ ألْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ مَسُّها ألْيَن منْ مَسِّ الرَّدَنْ

الفصل الثالث (في الكَبِيرِ منْ عِدّةِ أَشْياءَ)

اليَفَنُ الشّيْخُ الكَبِيرُ

القِلْعَمُّ العجوزُ الكَبيرةُ ، عَن اللَّيثِ

القَحْرُ البَعِيرُ الكَبيرُ

الطِّبْعُ النَّهْرُ الكَبِيرُ

وهو في شعر لَبيد

الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ

القُلّةُ الجَرَّةُ الكَبيرةُ

الفَرَعَةُ القَمْلَةُ الكَبِيرةُ ، عنِ الأصْمعِيّ

التِّبْنُ القَدَح الكَبِيرُ

الشَّاهِينُ الميزانُ الكَبِيرُ

الخِنْجَرُ السِّكِّينُ الكَبِيرُ

عَيْن حدْرة أيْ كَبِيرَة، وهي في شعرِ امرئِ القيسِ.

الفصل الرابع (فيما اَطْلَقَ الأئِمَّةُ في تَفْسِيرِهِ لفظة العَظِيم)

القَهْبُ الجَبَلُ العظيمُ ، عن أبي عَمروٍ

ا لعاقِرُ الرَّمْلُ العَظِيمُ ، عن أبي عُبيدة

الشَّارِعُ الطَّرِيقُ العظيمُ ، عنِ اللّيْث

السُّورُ الحائِطُ العَظِيمُ

الرِّتاجُ البَابً العَظِيمُ

الفَيْلَمُ الرَّجُلُ العَظِيمُ . وفي الحديثِ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ: (إنّهُ أَقْمَرُ فَيْلَمٌ)

الصَّخرَةُ الحَجَرُ العَظِيمُ

المِقْرَى الإنَاءُ العَظِيمُ

الفَيْلَقُ الجَيْشُ العَظِيمُ

العَبهَرَةُ المَرْأَةُ العَظِيمَةُ ، عن أبي عبيدة

الدَّوْحَةُ الشَّجَرَةُ العَظِيمَةُ ، عنِ اللَّيث

الخَلِيَّةُ السَّفِينَةُ العَظِيمَةُ، عن اللِّحْيانيّ

السَّجْلُ القِرْبَةُ العَظِيمَةُ ، عن أبي زيدٍ

الغَرْبُ الدَّلْوُ العَظِيمَةُ، عن اللَّيث

الدَّجَّالَة الرُّفْقَةُ العَظِيمَةُ، عن ثعلب ، عن ابنِ الأعرابيّ

الثُّعبانُ الحَيَّةُ العَظِيمَةُ

القِرْمِيدُ الآجُرَّةُ العَظِيمةُ

الفِطِّيسُ المِطْرَقَة العَظِيمةُ

المِعْوَلُ الفَأْسُ العَظِيمَةُ

الطِّرْبَالُ الصَّوْمَعةُ العظِيمَةُ ، عن أبي عُبيدةَ

المَلْحَمَةُ الوَقْعةُ العَظِيمَةُ

المَحَالَةُ البَكَرَةُ العَظِيمَةُ

الدًّبْلَةُ والدُّبْنَةُ اللُّقْمَةُ العَظِيمَةُ

الرَّقُّ السُّلَحْفاةُ العَظِيمَةُ

الدُّلْدُلُ القُنْفُذُ العَظِيمُ

القَمَعُ الذُّبَابُ الأَزْرَقُ العَظِيمُ

الْحَلَمَةُ القُرَادُ العَظِيمُ

الفادِرُ الوعِلُ العَظِيمُ

البَقَّةُ البَعُوضَةُ العَظِيمةُ

الوئِيَةُ آلقِدْرُ العَظِيمَةُ . وفي المَثَلِ: كِفْت إلى وَئِيَّةٍ.

الفصل الخامس (فيما يُقَارِبُهُ)

(عنِ الأئِمَةِ)

الجَرْنَفَشُ العَظِيمُ الخِلْقَةِ

الأَرْأَسُ العَظِيمُ الرَّأْسِ

العَثْجلُ العَظِيمُ البَطْنِ

امْرَأةٌ ثَدْيَاءُ عَظِيمة الثَّدْيِ

الأَرْكَبُ العَظِيمُ الرُّكْبَةِ

الأَرْجَلُ العَظِيمُ الرِّجْلِ.

الفصل السادس

(في مُعْظَمِ الشَّيءِ)

المَحَجَّةُ والجادَّةُ مُعْظَمُ الطَّريقِ

حَوْمَة القِتَالِ مُعظَمُهُ ، وكذلِكَ مِنَ البَحْرِ والرَّمْلِ وغيرِهِما، عن الأصْمعِيّ

كَوْكَبُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ. يُقالُ: كَوْكَبُ الحَرِّ وكَوْكَبُ المَاءِ

جَمَّةُ الماءِ مُعْظَمُهُ

القَيْرَوانُ مُعْظَمُ العَسْكَرِ ومُعْظَمُ القافِلَةِ (وهو مُعَرَّبٌ عن كارَوَان).

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ الأَشْيَاءِ الضَّخْمَةِ)

الوَهْمُ الجَملُ الضَّخْمُ ، عن اللَّيث

العُلْكُومُ النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ، عن الأصْمعِيّ

الجِحِنْبَارَةُ الرَّجُلُ الضَّخْمُ ، عن ابن السكِّيتِ ، عنِ الفرَّاءِ

الجأْبُ الحِمارُ الضَّخْمُ ، عن ابنِ الأعرابيّ

القَلْسُ الحَبْلُ الضَّخْمُ ، عن الليث

الخَزَرْنَقُ العَنْكَبُوتُ الضَّخْم ، عن أبي تراب

الهِرَاوَةُ العَصَا الضَّخْمَةُ ، عن أبي عُبيدة

الهَيْكَلُ الضَّخْمُ مِن كُلِّ حَبَوَانٍ ، عن النَضْرِ بن شُمَيل

السَّجِيلَةُ الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ ، عن الكِسائيّ

الرَّفْدُ القَدَح الضَّخْمُ ، عن أبي عبيدة

الجخدُبُ الجندُب الضَّخْمُ ، عن الأزْهَرِي عنْ شمر

البَالَةُ الجِرَابُ الضَّخْمُ ، عن عمروٍ عن أبيهِ أبي عمروٍ الشيبانيّ

الوَلِيجَةُ الجُوَالَقُ الضَّخْمُ ، عن اللَّيثِ

الجَحْلُ الضَبُّ الضَّخْمُ ، عن ابنِ آلسِّكِّيتِ

الكَوْشَلَةُ الفَيْشَلَة الضَّخْمَةُ ، عنِ اللَيثِ . قالَ الأزهريُ: الذي عَرفْتُهُ بالسِّينِ إلا أنْ تكوُنَ الشِّينُ أيضاً فيهِ لُغَةً

الهلَّوْفُ اللَحْيَةُ الضَخْمَةُ

الهِقَبُّ النَّعَامَةُ الضَّخْمَةُ.

الفصل الثامن (يُنَاسِبُهُ)

الجَهْضَمُ الضَّخْمُ الهَامَةِ، عَن الفرَّاءِ

البِرْطَامُ الضَّخْمُ الشَّفَةِ ، عنْ أبي محمد الأموي

الحَوْشَبُ ُالضّخْمُ البَطْنِ ، عن الأصْمعِيّ .

القَفَنْدرُ الضَّخْمُ الرِّجْلِ ، عنْ أبي عُبَيْدَةَ.

الفصل التاسع (في تَرْتِيبِ ضِخَمِ الرَّجُلِ)

رجلٌ بادِن إذا كانَ ضَخْماً مَحْمُودَ الضَّخَمِ

ثُمَّ خِدَب إذا زَادَتْ ضَخَامَتُهُ زِيَادَةً غَيْرَ مَذْمُومَةٍ

ثُمّ خُنْبُجٌ إذا كانَ مُفْرِط الضَّخَامَةِ، عنِ اللَّيثِ

ثمَ جَلَنْدَحٌ إذا كانَ نِهايةً في الضَّخَمِ ، وهذا عنْ ثعلَبٍ عنِ ابنِ الأَعرابيّ عنِ المُفَضَّلِ.

الفصل العاشر (في تَرتِيبِ ضِخَمِ المَرْأَةِ)

إذا كَانَتْ ضَخْمَةً في نِعْمَةٍ وعلى اعْتِدَال فهيَ رِبَحْلَة

فإذا زَادَ ضِخَمُها ولم يَقْبُحْ فهيَ سِبَحْلَة

فإذَا دَخَلَتْ في حَدِّ ما يُكْرَهُ فهيَ مُفَاضَةٌ وضِنَاك

فإذا أفْرَطَ ضَخْمُها معَ اسْتِرْخَاءِ لَحْمِهَا فهيَ عِفْضَاج ، عن الأصْمعِيّ وغيرِهِ.

في الطول والقِصَر

الفصل الأوّل (في تَرْتِيبِ الطُّولِ عَلَى القِيَاسِ وَالتَّقْرِيبِ)

رَجُلٌ طَوِيل ثُمَّ طُوَال

فإِذَا زَادَ فَهُوَ شَوْذب وشَوْقَب

فإِذَا دَخَلَ في حَدِّ مَا يُذَمُّ مِنَ الطُّولِ فهوَ عَشَنَّطٌ وعَشَنَّق

فإِذا أفْرَط َطُولُهُ وبَلَغَ النِّهَايَة فَهَوَ شَعَلَّع وعَنَطنَط وسَقَعْطَرَى ، عنْ أبي عَمروٍ الشّيبانيّ.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ الطُّولِ عَلَى مَايُوصَفُ بِهِ عَن الأئِمَّةِ)

رَجُل طَوِيل وشُغمُوم

جَارِيَةٌ شَطْبَة وعُطْبُولٌ

فَرَس أشَقُّ وأمَقُّ وسُرْحُوب

بَعِيرٌ شَيْظَم وشَعشَعَانُ

نَاقَةٌ جَسْرَة وقَيْدُود

نَخْلَة بَاسِقَة وسَحُوق

شَجَرَة عَيْدَانَة وعَمِيمَةٌ

جَبَل شَاهِقٌ وشَامِخٌ وبَاذِخٌ

نَبْت سَامِق

ثَدْي طُرْطُب ، عنِ ابنِ الأعرابيّ

وَجْه مَخْرُوط ولحْيَة مَخْرُوطَة إذا كَانَ فيهما طُول مِن غَيْرِ عَرْض

شَعْرٌ فَيْنَانٌ وَوَارِد كأَنَّة يَرِدُ الكَفَلَ وما تَحْتَهُ ، وقدْ أحْسَنَ ابنُ الرُّومِي في قولِهِ: (من المنسرح):

وفَاحِم واردٍ يُقَبِّلُ مَمْ شَماهُ إذا اخْتَالَ مُسْبِلاً عُذَرَهْ

وأَحْسَنَ في السَّرِقةِ منهُ وزادَ عليه ابنُ مطْرَانَ حيثُ قالَ والحديث شُجُون: (من الطويل):

ظبَاء أعَارَتْها المَهَا حُسْنَ مَشْيِهَا كما قَدْ أعَارَتْهَا العُيُونَ الجاذِرُ

فمن حُسْنِ ذاكَ المشْي جاءَتْ فقبَّلَتْ مَوَاطئَ مِنْ أقْدَامِهِنَّ الضَّفَائِرُ

الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ القِصَرِ)

رَجُل قَصِير وَدَحْدَاحٌ

ثم حَنْبَل وحَزَنْبَل ، عن أبي عمروٍ بنِ العلاءِ والأصْمَعِي

ثم حِنْزَاب وكَهْمَس ، عنِ ابنِ الأعرابيّ

ثمّ بُحْتُر وحبْتَر، عن الكسائيّ والفرَّاءِ

فإذا كانَ مُفْرِط يَكادُ آلجُلوسُ يوَازِيهِ فَهوَ حِنْتَارٌ وحَنْدلٌ ، عنِ اللَّيثِ وابنِ دُريدٍ

فإِذَا كَانَ كأَنَّ القِيَامَ لا يَزِيدُ في قَدِّهِ حِنْزقْرَة ، عن الأصْمعِيّ وابنِ الأعرابيّ.

الفصل الرابع (في تقسِيمِ العَرْضِ)

دُعاء عَرِيض

رأْسٌ فِلْطاح ، عنِ ابنِ دُرَيد

حَجَر صَلْدَح ، عنِ اللَّيثِ

سَيْف مُصَفَحٌ ، عن أبي عُبَيدٍ.

في اليُبْس واللِّين والرطوبة

الفصل الأوّل (في تَقْسِيمِ الأَسْمَاءِ والأوْصَافِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اليَابِسَةِ)

(عن الأئِمَّةِ)

الْجَبِيزُ الخُبْزُ اليَابِسُ

الجَليدُ الماءُ اليَابِسُ

الجُبْنُ اللَبَنُ اليابِسُ

القَدِيدُ والوَشِيقً اللَّحْمُ اليابِسُ

القَسْب التَّمْرُ اليَابِس

القَشْعُ الجِلْدُ اليابِسُ

القُفَّةُ الشَّجرةُ اليَابِسَةُ

الحَشِيشُ الكَلأ اليَابِسُ

القَتُّ الإسْفِسْتُ اليَابِسُ

البَعْر الرَّوْثُ اليَابِسُ

الخَشْلُ المُقْلُ اليَابِسُ

الجَزْلُ الحَطَبُ اليَابِسُ

الضَّرِيعُ الشِّبْرِقُ اليَابِسُ

الصَّلْدُ الحجَرً اليَابِسُ

العَصِيمُ العَرَقُ اليَابِسُ

الجسد الدّمُ اليَابِس

الصَّلْصَالُ الطِّينُ اليَابِس.

الفصل الثاني (في تَفْصِيلِ أشْيَاء رَطْبَةٍ)

الرُّطَبُ التَّمْرُ الرَّطْبً

العُشْبُ الكَلأ الرَّطْب

الفِصْفِصَةِ القَتُّ الرَّطْبُ

الثُرْمُطَةَ الطِّينً الرَّطْبُ ، عنْ ثَعْلَبٍ عنِ الفَرَاءِ

الاُرْنَةُ الجُبْنُ الرَّطْبً ، عن ثعلبٍ عن ابنِ الأعرابي.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ الأسْمَاءِ والصِّفَاتِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اللَّيِّنَةِ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

السَّهْلُ مَا لانَ مِنَ الأرْضِ

الرَّغامُ مَا لانَ مِنَ الرَّمْلِ

الزَّغْفَةُ مَا لانَ مِنَ الدُرُوعِ

الألوقَةُ مَا لانَ مِنَ الأطْعِمَةِ

الرَّغَدُ مَا لانَ مِنَ العَيْشِ

الحوْقَلَةُ مَا لانَ مِنْ أمْتعَةِ المَشْيَخَةِ

الثَعْد مَا لانَ مِنَ البُسْرِ

الخَرْعَبةُ مِنَ النِّسَاء اللَّيِّنَةُ القَصَبِ.

الفصل الرابع (في تَقْسِيم اللِّينِ عَلَى مَا يوصَفُ بِهِ)

ثَوْبٌ لين

رِيح رُخَاء

رًمْح لَدْن

لَحْمٌ رَخْص

بَنَان طَفْل

شَعْر سُخام

غُصْن أُمْلُود

فِرَاشٌ وثِير

أرْضٌ دَمِثَة

بَدَن نَاعِمٌ

امرَأَةٌ لَمِيسٌ إذا كَانَتْ لَينَةَ المَلْمَسِ

فَرَس خَوَّارُ العِنَانِ إذا كان ليِّنَ المَعْطَفِ.

في الشدة والشديد من الأشياء

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ الشِّدَّةِ مِنْ اَشْيَاءَ وأفْعَال مُخْتَلِفَةٍ)

الأُوَارُ شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ

الوَدِيقَةُ شِدَّةُ الحَرِّ

الصِّرُّ شِدَّةُ البَرْدِ

الانْهِلالُ شِدَّةُ صَوْب المَطَرِ

الغَيْهَبُ شِدَّةُ سَوَادِ اللَّيْل

الَقشْمُ شِدَّةُ الأكْلِ

القَحْفُ شِدَّة الشُّرْبِ

الشَّبَقُ شِدَّة الغُلْمَةِ

الدَّحْمُ شِدَّة النًّكَاحِ ، وفي الحديثِ أنَّهُ سئِلَ عنْ نِكَاحِ أهْلِ الجَنَّةِ فَقَالَ: (دَحْماً دَحْماً)

التَّسْبِيخُ شِدَّةُ النَّوْم ، عن أبي عبيدٍ عنِ الأمَويّ

الجَشَعُ شِدَّةُ الحِرْصِ

الخَفَرُ شِدَّةُ الحَيَاءِ

السُّعَارُ شِدَّةُ الجُوعِ

الصَّدَى شِدَّةُ العَطَشِ

اللَّخْفُ شِدَّةُ الضَّرْب

المَحْكُ شِدَّةُ اللِّجَاجِ

الهَدُّ شِدَّةُ الهَدْم

القَحْلُ شِدَّةُ اليُبْسِ

المَأَقُ شِدًّةُ اليُكَاءِ عَنْ أبي عمروٍ

الرُزَاحُ شِدَّةُ الهُزَال

الصَّلْقُ شِدَّةُ الصِّيَاحِ ، ومِنْهُ الحديثُ: (ليْسَ مِنّا مَنْ صَلَقَ أو حَلَقَ

الشَّنَف شِدَّةُ البُغْضِ

الشَّذَا شِدَّةُ ذَكاءِ الرِّيحِ ، عَنْ الفَدَاءِ

الضَرْزَمَةُ شِدَةُ العَض ، عن اللَّيثِ عَنِ الخليلِ

القَرْضَبَةُ شِدَّةُ القَطْعِ ، عنْ ثعلبِ عنِ ابنِ الأعْرابيّ

الحَقْحَقَةُ شِدَّةُ السيْرِ، وفي الحديث: (شر السَّيْرِ الحَقْحَقَةُ)

الوَصًبُ شِدَّةُ الوَجَعِ

الخَبْزُ شِدَةُ السَّوْقِ ، عن أبى زيد ، وأنشد:

لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسّا بَسّا

الزَّقْعُ شِدَّةُ الضُّرَاطِ ، عنِ اللَيْثِ.

الفصل الثاني (فِيمَا يُحتَجُّ عَلَيْهِ مِنْهَا بالقُرْآنِ)

الهَلَعُ شِدَّةُ الجَزَعِ

اللَّدَدُ شِدَّةُ الخُصُومَةِ

الحَسُّ شِدَّةً القَتْلِ

البَثُّ شِدَّةُ الحُزْنِ

النَّصَب شِدَّةُ التَّعَب

الحَسْرَةُ شِدَةُ الندًّامَةِ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالشِّدَّةِ)

(عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ واللَّيْثِ وأبي عُبَيْدة)

لَيْل عُكَامِس شَدِيدُ الظُّلْمَةِ

رَجُلٌ صَمَحْمَح شَدِيدُ المُنَّةِ

أَسَدٌ ضُبَارِم شَدِيدُ الخَلْقِ والقُوَّةِ

رَجُل عُصْلُبِيّ وصَمْعَرِيّ كَذَلك

امْرَأة صَهْصَلِقٌ شَدِيدَةُ الصَّوْتِ

رَجُل أَقْشَرُ شَدِيدُ الحُمرَةِ

رَجُلٌ خَصِمٌ شَدِيدُ الخُصُومَةِ

شَعْر قَطَط شَدِيدُ الجُعُودَةِ

لَبنٌ طَخْفٌ شَدِيدُ الحُمُوضَةِ

ماء زُعَاق شَدِيدُ المُلُوحةِ ، وَأَنَا أَسْتَظْرِف قَوْلَ اللَّيثِ عنِ الخَلِيلِ: الذُّعَاقُ كالزُّعَاقِ ، سَمِعْنَا ذَلِكَ مِن بَعْضِهِمْ وَمَا نَدْرِي أَلُغَة أمْ لُثْغَةُ

رَجُل شَقْذ شَدِيدُ البَصَرِ سَرِيعُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ

وكَذَلِكَ جَلَعْبَى ، عنِ اللَّيثِ وغَيرِهِ

فَرَسٌ ضَلِيع شَدِيد الأضْلاعِ

يَوْم مَعْمَعَانِيٌّ شَدِيدُ الحَرِّ

عُودٌ دَعِر شَدِيدُ الدُّخَانِ.

الفصل الرابع (في التَّقْسِيم)

(عَنِ الائِمَةِ)

يوم عَصِيب وأَرْوَنَان وأرْوَنَانِي

سَنَة حِرَاق وحسُوس

جُوع دَيْقُوع وَيرْقُوعٌ

دَاء عُضَال وعُقَام

دَاهِيَة عَنْقَفِير ودَرْدَبِيس

سَيْر زَعْزَاع وحقْحَاقٌ

رِيح عَاصِفٌ

مَطَرٌ وابِل

سَيْل زَاعِب

بَرْد قَارِس

حَرُّ لافح

شِتَاء كَلِب

ضَرْب طِلَخْف

حَجَر صَيْخُود

فتنةٌ صَمَّاءُ

مَوْتٌ صُهابِيّ

كُلّ ذَلكَ إذا كانَ شَدِيداً.

في القلة والكثرة

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الكَثِيرَةِ)

الدَّثْرُ المَالُ الكَثِيرُ

الغَمرُ المَاءُ الكَثِيرً

المَجْرُ الجَيْشُ الكَثِيرُ

العَرْجُ الإبِلُ الكَثِيرَةُ

الكَلَعَةُ الغَنَمُ الكَثِيرَةُ

الخَشْرَمُ النَّحْلُ الكَثِيرَةُ

الدَّيْلَمُ النَّمْلُ الكَثِيرُ ، عن أبي عمروٍ وعن ثَعْلبِ عنِ ابنِ الأعرابيّ

الجُفَالُ الشَّعْرُ الكَثِيرُ

الغَيْطَلُ الشَّجَرُ الكَثِيرُ

الكَيْسُومُ الحَشِيشُ الكَثِيرُ، عنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

الحشْبَلَةُ العِيَالُ الكَثِيرَةُ، عنِ اللَّيثِ وابنِ شُميل

الحِيَرً الأهْلُ والمَالُ الكَثِيرُ، عَنِ الكِسَائِيّ

الْكَوْثَرُ الغًبَارُ الكَثِير، عنِ ابنِ الأعْرابيّ

الجبِلُّ والقِبْصُ الجَمَاعة الكَثِيرَةُ، عنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ.

الفصل الثاني (يُنّاسِبُهُ في التَّقْسِيمِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

مَال لُبَد

ماءٌ غَدَقٌ

جَيْش لَجِب

مَطَر عُبَاب

فَاكِهَة كَثِيرَةٌ.

الفصل الثالث (يُقَارِبُ مَوْضوعَ البَاب)

أوْقَرَتِ الشَّجَرَةُ وأوْسَقَتْ إذا كَثُرَ حَمْلُها

أثْرَى الرَّجُلُ إذا كَثُرَ مالُهُ

أيْبَسَتِ الأرْض إذا كَثُرَ يَبْسُهَا

وأعْشَبَتْ إذا كَثُرَ عُشْبها

أرَاعَتِ الإبلُ إذا كثُرَ أوْلادُها.

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالكَثْرَةِ)

رَجُل ثَرْثَار كَثِيرُ الكَلاَم

رَجُل مِئَرّ كَثِيرُ النِّكَاحِ ، عنْ أبي عُبيدٍ

رَجُل جُرَاضِمٌ كَثِيرُ الأكْلِ ، عَنِ الأصْمَعِي وَغَيْرِهِ

رَجُل خِضْرَم كثِيرُ العَطِيَّةِ

فَرَس غَمْر وجمُوم كَثِيرُ الجَرْي

امْرَأَةٌ نَثُورٌ كَثِيرَةُ الأوْلادِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

امرَأَة مِهْزَاق كَثِيرَةُ الضَّحِكِ

عَيْن ثَرَّةُ كَثِيرَةُ المَاءِ، عَنِ اللَيثِ

بَحْرٌ هَمُوم كَثِيرُ المَاءِ

سَحَابَةٌ صَبِيرٌ كَثِيرَةُ المَاءِ، عَنِ اللَّيثِ

شَاة دَرُورٌ كَثِيرَةُ اللَّبَنِ

رَجُلٌ لَجُوج ولَجُوجَةٌ كَثِيرُ اللَّجَاجِ

رَجُل مَنُونَة كَثِير الامْتِنَانِ

رَجُل اَشْعَرُ كَثِيرُ الشَّعْرِ

كَبْش أصْوَفُ كَثِيرُ الصُّوفِ

بَعِير أوْبَرُ كَثِيرُ الوَبَرِ.

الفصل الخامس (في تَفْصِيلِ القَلِيلِ مِنَ الأشْيَاءِ)

الثَّمَدُ والوَشَلُ الماءُ القَلِيلُ

الغَبْيَةُ والبَغْشَة المَطَرُ القَلِيلُ ، عَنْ أبي زَيدٍ

الضَّهْلُ المَاءُ القَلِيلُ ، عنْ أبي عَمْروٍ

ا لحَتْرُ العَطَاءُ القَلِيلُ ، عَن ابْن الأعْرابيّ

الجًهْدُ الشَّيءُ القَلِيلُ يَعِيشُ بِهِ المُقِلُّ مِن قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لا يَحدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}

اللُّمْظَة والعُلْقَةُ الشَّيءُ القَلِيلُ الَّذِي يُتَبَلَّغُ بِهِ ، وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ والمُسكَةُ

الصُّوَارُ القَلِيلُ مِنَ المُسْكِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل السادس (عَنِ الفَارَابي صَاحِبِ كِتَابِ دِيوَانِ الأدَبِ)

الحَفَفُ قِلَة الطَّعَامِ وكَثْرَةُ الأكَلَةِ

والضَّفَفُ قلَّةُ المَاءِ وكَثْرَةُ الوَرَّادِ

والضَّفَفَ أيضاً قِلَّةُ العَيْشِ.

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالقلَّةِ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

نَاقَة عَزُوز قَلِيلَةُ اللَّبَنِ

شَاة جَدُود قَلِيلَةً الدَّرِّ

امْرأَة نَزُور قَلِيلَةُ الوَلَدِ

امْرَأَة قَتِين قَلِيلَةُ الأكْلِ

رَكِيَّةٌ بُكِيَّة قَلِيلَةُ المَاءِ

شَاةٌ زَمِرَةٌ قَلِيلَةً الصُّوفِ

رَجُل زَمِر قَلِيلُ المُرُوءَةِ

رَجُل جَحْد قَلِيلُ الخَيْرِ

رَجُل أَزْعَرُ قَلِيلُ الشَّعْرِ.

الفصل الثامن(في تَقْسِيمِ القِّلَّةِ عَلَى أَشْيَاءَ تُوْصَفُ بِها)

مَاءٌ وَشَل

عَطَاءٌ وَتِح

مَالٌ زَهِيد

شُرْب غِشَاشٌ

نَوْم غِرَارٌ.

في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة

الفصل الأوّل (في تَقْسِيمِ السَّعَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِها)

أرْض وَاسِعَةٌ

دَار قَوْرَاءُ

بَيْتٌ فَسِيح

طَرِيق مَهْيَع

عَين نَجْلاءُ

طَعْنَة نَجْلاءُ

إناء مَنْجُوب ومَنْجُوفٌ

قَدَحٌ رَحْرَاح

وِعَاء مُسْتَجَافٌ

مِكْيَالٌ قُبَاع

سَيْر عَنَق

عَيْش رَفِيع

صَدْر رَحِيب

بَطْن رَغِيب

قَمِيص فَضْفَاض

سَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَة أي وَاسِعَة . والسَّرَاوِيلُ مُؤَنَثَة لأنَ لَفْظَهَا لَفْظُ الجَمْعِ وَهِيَ واحِدَةٌ . و عن أبي هُرَيْرَة أنَّهُ كَرِهَ السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَة َ، وحَكَى أبُو الفَتْحِ عُثْمَانُ بنُ جنِّيّ أنَّ أعْرابيّاً قال لخَيّاطٍ أمَرَهُ بخِيَاطَةِ سَرَاوِيلَ: خَرْفِجْ مُنَطَّقَها، وَجَدِّلْ مُسوَّقها، أي: وَسعْ مُعْظَمَها، وضَيِّقْ مَدْخَلَها.

(بَقِيَّةُ الفَصْلِ في تَقْسِيمِ السَّعَةِ)

فَلاة خَيْفَق ، عَنِ اللَّيثِ

نَهْد جِلْوَاخ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

بِئْرٌ خَوْقاءُ، عَن ابْنِ شُمَيل

ظِل وَارِفٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ

طَسْت رَهْرَة، عَنِ اللَّيْثِ.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ الضَيقِ)

مَكَانٌ ضَيِّق

صَدْرٌ حَرِج

مَعِيشَة ضَنْك

طَرِيق لَزِب ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَرَّاءِ

جَوْف زَقَب ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ

وَادٍ نَزلٌ ، عَنِ الازْهَرِيّ ، عَنْ بَعْضِهِمْ.

الفصل الثالث (في تَقْسِيمِ الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِهِمَا)

ثَوْب جدِيد

بُرَّدٌ قَشِيب

لَحْمٌ طَرِيٌّ

شَرَابٌ حَدِيث

شَبَابٌ غَضّ

دِينَار هِبرِزِيّ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابي

حُلَّة شَوْكَاءُ (إذا كَانَتْ فِيها خُشونَةُ الجِدَّةِ).

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالخلُوقَةِ والبِلَى)

الطِّمْرُ الثَّوْبً الخَلَقُ

النِّيمُ الفَرْوُ الخَلَق

الشَّنُّ القِرْبَةُ البَالِيةُ

الرِّمَّةُ العظْمُ البَالِي.

الفصل الخامس (في تَقْسِيم الخُلُوقَةِ والبِلَى عَلَى مَا يوصَفُ بِهِمَا)

شَيْخ هِمّ

ثَوْب هِدْم

بُرْدٌ سَحْق

رَيْطَة جرْد

نَعْل نِقْل

عَظْم نَخِرٌ

كِتَاب دَارِسٌ

رَبْع دَاثِر

رَسْم طَامِس.

الفصل السادس (في تَقْسِيمِ القِدَمِ)

بِنَاءٌ قَدِيمٌ

دِينَار عَتِيق

رَجُل دُهْرِيّ

ثَوْب عُدْمُليٌّ

شَيْخِ قَنْسَرِيّ

عَجُوز قَنْفَرِش

مَالٌ مُتْلَدٌ

شَرَف قُدْمُوس

حِنْطَة خَنْدَرِيس

خمْر عَاتِق

قَوْسٌ عَاتِكَةٌ

َذيخ كالِد ، عَنِ اللَيْثِ ، وهُوَ ولَدُ الضَّبُعِ ، كُلُّ ذَلِكَ إذا كَانَ قَدِيماً.

الفصل السابع (في الجَيِّدِ مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

مَطَرٌ جَوْدٌ

فَرَس جَوَاد

دِرْْهَم جَيِّد

ثَوْبٌ فَاخِر

مَتَاعٌ نَفِيس

غُلاَمٌ فَارِه

سَيْفٌ جُرَاز

دِرْع حَصْدَاءُ

أَرْض عَذَاةٌ إذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التُّرْبَةِ كَرِيمَةَ المَنْبِتِ بَعيدَةً عَنِ الأَحْسَاءِ والنُّزُوزِ

نَاقَة عَيْطَلٌ ، إذا كانَتْ طَوِيلَةً في حُسْنِ مَنْظَرٍ وسِمَنٍ.

الفصل الثامن (في خِيَارِ الأشْيَاءِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

سَرَوَاتُ النَّاسِ

حُمْرُ النَّعَمِ

جِيَادُ الخَيْلِ

عِتَاقُ الطَّيْرِ

لَهَامِيمُ الرَجَال

حَمَائِمُ الإبِلِ ، واحِدُها: حَميمَة ، عَن ابْن السِّكِّيتِ

أحْرَارُ البُقُولِ

عَقِيلَةُ المَالِ

حُرُّ المتَاعِ والضِّيَاعِ.

الفصل التاسع (في تَفْصِيلِ الخَالِصِ مِنْ أشْيَاءَ عِدَّةٍ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

السِّيَرَاءُ الخَالِصُ من البُرُودِ

الرَحِيقُ الخَالِص مِنَ الشَّرَابِ

الأَثْرُ الخَالِصُ مِنَ السَّمْنِ

اللَّظَى الخَالِصُ مِنَ اللَّهَبِ

النُّضَارُ الخَالِصُ مِنْ جَوَاهِرِ آلتِّبْرِ والخَشَبِ ، عَن اللَّيثِ

اللُّبابُ الخَالِصُ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَكذَلِكَ الصَّمِيمُ.

الفصل العاشر (في التَّقْسِيمَ)

حَسَب لُبَاب

مَجْد صَمِيم

عَرَبيّ صَرِيح

سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ الخُوارَزْميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّاحِبَ يَقُولُ في المُذَاكَرَةِ: أَعْرابيّ قُحّ ورُسْتَاقِيٌّ كُحّ

ذَهَبٌ إبرِيزٌ! وكِبْرِيت . وهُوَ في رَجَزٍ لِرُؤْبَةَ بنِ العَجاجِ

مَاء قَرَاح

لَبَنٌ مَحْض

خُبْزٌ بَحْت

شَرَاب صَرْد، عَنْ أبي زَيْدٍ

دَم عَبِيطٌ

خَمْرٌ صُرَاحٌ ، عَنِ اللَّيْثِ

وَكَتَبَ بَعْضُ أهْلِ العصْرِ إلى صَدِيقٍ لَهُ يَسْتَمِيحُهُ شَرَاباً: (من السريع):

عِنْدِيَ إخْوَان ومَا مِنْهمُ إلا أَخ للأنْسِ آخِيَّهْ

ومَا لِجَمْعِ الشَّمْلِ مِنَّا سِوَى راح صُرَاح في صُراحِيَه

الفصل الحادي عشر (يُنَاسِبُهُ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

نُقَاوَةُ الطَّعَامِ

صَفْوَةُ الشَّرَابِ

خُلاصَةُ السَّمْنِ

لُبَابُ البُرِّ

صُيَابَةُ الشَرَفِ

مُصَاصُ الحَسَب.

الفصل الثاني عشر (في مِثْلِهِ)

يَوْم مُصَرِّح ومُصْح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الرِّيحِ والسَّحَابِ

رَمْل نَقَح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الحَصَى والتُّرَابِ

عَبْد قِنٌّ إذا كانَ خالِصَ العُبُودِيَّةِ وَأَبُوهُ عَبْد وَامُهُ أمَة

مَارِج مِن نارٍ إِذا كَانَتْ خَالِصَةً مِنَ الدُّخَانِ

كَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إِذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُه صِدْق ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيت عَنْ أَبي زَيْدٍ.

الفصل الثالث عشر (يُقَارِبُ مَا تَقَدَّمَ في التَّقْسِيمِ)

دَقِيقٌ مُحَوَّر

مَاء مُصَفَّق

شَرَاب مُرَوَّقٌ

كَلاَم مُنَقَّح

حِسَاب مُهَذَّب.

الفصل الرابِع عشر (يُنَاسِبُهُ في اخْصِاصِ الشيْء ِبِبِعْض مِنْ كُلِّهِ)

سَوَادُ العَيْنِ

سُوَيْدَاءُ القَلْبِ

مُحُّ البَيْضَةِ

مُخُّ العَظْمِ

زُبْدَةُ المَخيضِ

سُلافُ العَصِيرِ

قُلْبُ النَّخْلَةِ

لُبُّ الجَوْزَةِ

وَاسِطَةُ القِلاَدَةَ.

الفصل الخامس عشر (في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ)

(عَنْ أئِمَةِ اللُّغَةِ)

الخَلْفُ القَوْلُ الرَّدِيءُ

الحَشَفُ التَّمْرُ الرَّدِيءُ

الخَنِيفُ الكَتَّانُ الرَّدِيءُ

السَّفْسَافُ الأمْرُ الرَّدِيءُ

الهُرَاءُ الكَلامُ الرَّدِيءُ

المُهَلْهَلَةُ الدِّرْعُ الرَّدِيئَةُ

البَهْرَج والزَّيْفُ الدِّرْهَمُ آ لرَّدِيءً.

الفصل السادس عشر (فِيمَا لا خيْرَ فِيهِ مِنَ الأَشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ والفُضَالات والأثْفَالِ)

خُشَارَةُ النَّاسِ

خَشَاشُ الطَّيْرِ

نُفُايَةُ الدَّرَاهِمِ

قشَامَةُ الطَّعَام

حُثَالَةُ المائِدَةِ

حُسَافَةُ التَّمْرِ

قِشْدَةُ السَّمْنِ

عَكَرُ الزَيْتِ

رُذَالَةُ المَتَاعِ

غُسَالَةُ الثَيَابِ

قُمَامَةُ البيْتِ

قُلامَةُ الظُّفْرِ

خَبَثُ الحَدِيدِ.

الفصل السابع عشر (أَظُنُّهُ يُقَارِبُهُ فِيمَا يَتَسَاقَطُ وَيَتَنَاثَرُ مِنْ أشْيَاءَ مَتَغَايِرَةٍ)

النُّسَالُ والنَّسِيلُ ما يَتَساقَطُ مِنْ وَبَرِ البَعِيرِ وَرِيشِ الطَّائِرِ

العُصَافَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ السُّنْبُلِ كالتِّبْنِ وغَيْرِهِ

المشَاطَةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الشَّعْرِ عِنْدَ الامْتِشَاطِ

الخُلاَلَةُ ما يَسْقُط مِنَ الفَمِ عِد التَّخَلُّلِ

القُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِن أنْفِ السِّرَاجِ إذا عَشِي فَقُطِعَ ، عَنِ اللَّيْثِ

البُرَايَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ العُودِ عِد البَرْيِ

الخُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ الخَرْطِ

النُّشَارَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الخَشَبِ عِنْد النَّشرِ

النُّحَاتَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ النَّحْتِ

الفَسِيطُ والقُلامةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الظُّفْرِ عِنْدَ التَّقْلِيمِ.

الفصل الثامن عشر (في مِثْلِهِ)

بُرَايَةُ العُودِ

بُرَادَةُ الحَدِيدِ

قُرَامَة الفُرْنِ

قُلاَمَةُ الظُّفْرِ

سُحَالَة الفِضَّةِ والذَّهَبِ

مُكَاكَةُ العَظْمِ

فًتَاتَةُ الخُبْزِ

حُثَالَةُ المَائِدَةِ

قُرَاضَةُ الجَلَمِ

حُزَازَةُ الوَسَخَ.

الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ أسْماءٍ تَقَعُ عَلَى الحِسَانِ مِنَ الحَيَوانِ)

الوَضَّاحُ الرَّجُلُ الحَسَن الوَجْهِ

الغَيْلَمُ والغَانِيَةُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ

الأَسْحَجُ الوَجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ

المُطَهَّمُ الفَرَسُ الحَسَنُ الخَلْقِ

العَيْطَمُوسُ النَّاقَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ الفَتِيَّةُ

وكَذَلِكَ الشَّمَرْدَلَةُ.

الفصل العشرون (في تَرْتِيبِ حُسْنِ المَرْأَةِ)

(عَنِ الإِئِمَةِ)

إِذا كانَتْ بِهَا مَسْحَة مِن جَمَال فَهِيَ وَضِيئَة وجَميلَةٌ

فإذا أشْبَهَ بَعْضُهَا بَعْضاً في الحُسْنِ فهِي حُسَّانَة

فإذا اسْتَغْنت بِجَمَالِهَا عَنِ الزِّينةِ فَهِيَ غَانِيَة

فإذا كَانَتْ لا تُبالِي أنْ لا تَلْبَسَ ثَوْباً حَسَناً ولا تَتَقَلَّدَ قِلاَدَةً فَاخِرَةً فَهِيَ مِعْطَال

فإذا كانَ حُسْنُهَا ثَابِتاً كأَنَهُ قَدْ وُسِمَ فَهِيَ وَسِيمَةٌ

فإذا قُسِمَ لَهَا حَظ وَافِر مِنَ الحُسْنِ فَهِيَ قَسِيمَة

فإذا كانَ النَّظَرً إِلَيْهَا يَسُرُّ الرُّوعَ فَهِي رَائِعَةٌ

فإذا غَلَبَتِ النِّسَاءَ بِحُسْنِها فَهِيَ بَاهِرَةٌ.

الفصل الحادي والعشرون (في تَقْسِيمِ الحُسْنِ وشرُوطِهِ)

(عَنْ ثعلبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِي وغَيْرِهِما)

الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ

الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ

الجَمَالُ في الأَنْفِ

الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ

المَلاحَةُ في الفَمِ

الظَّرْفُ في اللِّسَانِ

الرَّشَاقَةُ في القَدِّ

اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ

كَمَالُ الحُسْن في الشَّعْرِ.

الفصل الثاني والعشرون (في تَقْسِيمِ القُبْحِ)

وَجْهٌ دَمِيمٌ

خَلْق شَتِيم

كَلِمَة عَوْرَاءُ

فَعْلَةٌ شَنْعَاءُ

امْرَأَة سَوْآءُ

أمْر شَنِيع

خَطْبٌ فَظِيع.

الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ السِمَنِ)

(عَنِ الأَئِمَّةِ)

رَجُل سَمِين

ثُمَّ لَحِيم

ثُمَّ شَحِيم

ثُمَّ بَلَنْدَح وعَكَوَّكٌ

و امْرَأَةٌ سَمِينَة

ثُمَّ رَضْرَاضَة

ثُمَّ خَدلَّجَة

ثُمَّ عَرَكْرَكَةٌ

و عَضَنَّكَة.

الفصل الرابع والعشرون (في تَرْتِيبِ سِمَنِ الدَّابَّةِ والشَّاةِ)

(عنِ ابْنِ الأعْرَابِي واللَحْيَانِي ونَحْوِ ذَلِكَ عَنْ أبي مَعَدً الكِلاَبِي)

يُقَالُ مَهْزُول

ثُمَّ مُنْقٍ إذا سَمِنَ قَلِيلاً

ثُمَّ شَنُونٌ

ثُمَّ سَاح

ثُمَ مُثَرْطِم إِذا تَنَاهَى سِمَناً

قال الأزْهَرِيّ: هذا هو الصَّحيحُ.

الفصل الخامس والعشرون (في تَرْتِيبِ سِمَنِ النَّاقَةِ)

(عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي زَيْدٍ والأَصْمَعِي)

إذا سَمِنَتْ قَلِيلاً قِيلَ: أمَخَّتْ وأنْقَتْ

فإذا زَادَ سِمَنُها قِيلَ: مُلِّحَتْ

فإذا غَطَّاهَا اللَّحْمُ والشَّحْمُ قِيلَ: دَرِمَ عَظْمُهَا دَرَماً

فإذا كانَ فِيهَا سِمَنٌ ولَيْسَتْ بِتِلْكَ السَّمِينَةِ فَهِيَ طَعُوم

فإذا كَثُرَ شَحْمُها ولَحْمُهَا فَهِيَ مُكْدَنَة

فإذا سَمِنَتْ فَهِي نَاوِية

فإذا امْتَلأَتْ سِمَناً فَهِي مسْتَوْكِيَة

فإذا بَلَغَتْ غَايَةَ السِّمَنِ فَهِيَ مُتَوَعِّنَةٌ وَنَهِيَّة.

الفصل السادس والعشرون (في تَقْسِيمِ السِّمَنِ)

(عَنِ اللَّيْثِ والأصْمَعِي والفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابي)

صَبِيّ خُنْفُجٌ

غُلاَمٌ سَمَهْدر

رَجُل تَارٌّ

ا مرَأَةٌ مُتَرَبِّلَة

فَرَسٌ مِشْيَاطٌ

نَاقَةٌ مُكْدَنَة

شَاة مُمِخَّة.

الفصل السابع والعشرون (في تَرْتِيبِ خِفَّةِ اللَّحْمِ)

 (عَنْ عِدَةٍ مِنَ الأئِمَّةِ)

رَجًلٌ نَحِيفٌ إذا كانَ خَفِيفَ اللَّحْمِ خِلْقةً لا هُزَالاَ

ثُمَّ قَضِيف

ثُمَّ ضَرْب

ثُمَّ شَخْت

ثُمَّ سَرَعْرَع.

الفصل الثامن والعشرون (في تَرْتِيبِ هُزَالَ الرَّجُلَ)

رَجُل هَزِيل

ثُمَّ أعْجَفُُ

ثُمَّ ضَامِر

ثُمَّ نَاحِل.

الفصل التاسع والعشرون (في ترْتِيبِ هُزَالِ البَعِيرِ)

(عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ)

بَعِير مَهْزُول

ثُمَّ شَاسِب

ثُمَّ شَاسِف

ثمَّ خَاسِف

ثُمَ نِضْو

ثُمَّ رَازِحٌ

ثُمَّ رَازم (وهُوَ الَّذِي لا يَتحَرَّكُ هُزَالاً).

الفصل الثلاثون (في تَفْصِيلِ الغِنَى وتَرْتِيبِهِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

الكَفَافُ

ثم الغِنَى

ثُمَ الإحْرَافُ وهُو أنْ يَنْمِيَ المَالُ ويكثُرَ، عَنِ الفَرَاءِ

ثُمَّ الثَرْوَةُ

ثُمَّ الإِكْثارُ

ثمَّ الإِتْرَابُ (وهُوَ أنْ تَصِير أمْوَالُهُ كَعَدَدِ التُّرَابِ)

ثُمَّ القَنْطَرَةُ وهوَ أنْ يَمْلِكَ الرَّجُلُ القَنَاطِيرَ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ .وفي بَعْضِ الرَوَايَاتِ: قَنْطَرَ الرَّجُلُ إذا مَلَكَ أرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ.

الفصل الحادي والثلاثون (في تَفْصِيلِ الأمْوَالِ)

إذا كانَ المَالُ مَوْرُوثاً فهو تِلاَدٌ

فإذا كانَ مكْتَسَباً فهو طَارِف

فإذَا كانَ مَدْفُوناً فَهُوَ رِكَاز

فإذا كَانَ لا يُرْجَى فهو ضِمَار

فإذا كانَ ذَهَباً وَفِضَّةً فهو صَامِتٌ

فإذا كانَ إِبلاً وغَنَماً فَهُوَ نَاطِق

فإذا كانَ ضَيْعَةً ومُستَغَلاً فهو عَقَارٌ.

الفصل الثاني والثلاثون (في تَفْصِيل الفَقْرِ وتَرْتِيبِ أحْوَالِ الفَقِيرِ)

إِذَا ذَهَبَ مَالُ الرَّجُلِ قِيلَ: أنْزَفَ وأنْفَضَ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا سَاءَ أَثَرُ الجَدْبِ والشِّدَّةِ عَلَيهِ وأَكَلَتِ السَّنةُ مالَهُ قِيلَ: عُصِّبَ فلاَن ، عن أبي عُبَيدَةَ

فإذا قَلَعَ حِلْيةَ سَيْفِهِ لِلْحَاجَةِ والخَلَّةِ قِيلَ: أَنْقَحَ فُلانٌ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ

فإذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ ودَاوَمَ عَلَيهِ لعَدَم غَيْرِهِ قِيلَ: طَهْفَلَ ، عَنِ اَبْنِ الأعرابيّ أيضاً

فإذا لَمْ يَبْقَ لَه طَعام قِيلَ: أقْوَى

فإذاَ ضَرَبَهُ الدَّهْر بالفَقْرِ والفَاقَةِ قِيلَ أصْرَمَ وألفَجَ

فإذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ قِيلَ: أَعْدَمَ وأمْلَقَ

فإذا ذَلَّ في فَقْرِهِ حَتَّى لَصِقَ بالدَّقْعَاءِ، وَهَي التُّرَابُ ، قِيلَ: أدْقَعَ

فإذا تَنَاهَى سُوءُ حَالِهِ في الفَقْرِ قِيلَ: أفْقَعَ ، عَنِ اللَّيْث عَنِ الخَلِيلِ.

الفصل الثالث والثلاثون (لاحَ لِي في الرَّدِّ عَلَى ابْنِ قُتَيْبَةَ حِينَ فَرَّقَ بَيْنَ الفَقِيرِ والمِسْكِينِ)

قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَة مِنَ العَيْشِ ، والمِسْكِينُ الَّذِي لا شَيءَ لَهُ ، واحْتَجَّ بِبَيْت الرَّاعي: (من البسيط):

أمّا الفَقِيرُ الذِيَ كانَت حَلوبَتُهُ وَفْقَ العِيَالِ فَلَم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ

وقد غَلِطَ لانَّ المِسْكِينَ هوَ الَّذِي لَهُ البلْغَةُ مِنَ العَيْشِ ، أمَا سَمعَ قَوْلَ اللّه عَزَّ وجلَّ: {أمّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ} وقَوْلُ اللّه عزَّ وجلَّ أوْلى ما يُحْتَجّ بِهِ.

وقَدْ يَجُوزُ أنْ يكُونَ الفَقِيرُ مِثْلَ المِسْكِينِ أوْ دُونَهُ في القدْرَةِ عَلَى البُلغةِ.

الفصل الرابع والثلاثون (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ المَحْلِ)

(وما أنْسَانِيها إِلا الشَّيْطَانُ أنْ أذْكُرَهَا في بَابِ الشِّدَّةِ والشّدِيدِ مِنَ الأَشْيَاءِ فَأَوْرَدْتُها ههُنَا عِند ذِكرِ الفَقْرِ لِكَوْنِهَا مِنْ أقْوَى أَسْبَابِهِ).

إذا احْتَبَسَ آلقَطْرُ في السَّنَةِ فَهِي سَنَة قَاحِطة وكاحِطَة

فإذا سَاءَ أثَرُها فَهِي مَحْل وكَحْل

فإذا أتَتْ عَلَى الزَّرْعِ والضَّرْعِ فَهِي قَاشُورَة ولاحِسَةٌ وحَالِقَة وحِرَاقٌ

فَإِذا أَتْلَفَتِ الأمْوَالَ فَهِي مُجْحِفَة ومُطْبِقَةٌ وجَدَاعٌ وحَصَّاءُ ، شُبِّهَتْ بِالمَرْأَةِ الّتي لا شَعْرَ لَهَا

فإذا أكَلَتِ النُّفُوسَ فَهِيَ الضَّبُعُ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللّه أكَلَتْنَا الضَّبُعً.

الفصل الخامس والثلاثون (في الشَّجَاعَةِ وتَفْصِيلِ أحْوَالِ الشُّجَاعِ)

إذا كانَ شَدِيدَ القَلْبِ رَابِطَ الجَأْشِ فَهُوَ زِيرٌ وَمَزْبِر

فإذا كانَ لَزُوماً لِلقِرْنِ لا يُفَارِقُهُ فهو حَلْبَسٌ ، عَنِ الكِسَاني

فإذا كانَ شَدِيدَ القِتَالِ لَزُوماً لِمَنْ طَالَبهُ فهو غَلِثٌ ، عَن الأَصْمَعِي

فإذا كانَ جَرِيئاً عَلَى اللَّيْلِ فَهَوَ مِخَشٌّ ومِخْشَفٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ مِقْدَاماً عَلَى الحَرْبِ عَالِماً بأحْوَالِها فَهُوَ مِحْرَب

فإذا كانَ منكرا شديدا فَهُوَ ذَمِرٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ

فإذا كانَ بهِ عُبُوسُ الشَّجَاعَةِ والغَضَبِ ، فَهُوَ بَاسِل

فإذا كانَ لا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لِشِدَّةِ بَأسِهِ ، فَهُوَ بُهْمَةٌ، عَنِ اللَّيْثِ

فإذا كانَ يُبْطِلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ فَلاَ يُدْرَكُ عِندهُ ثَأْر ، فهو بَطَل

فإذا كانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثنِيهِ شَيْء عَمَّا يَرِيدُ، فَهَو غَشَمْشَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كانَ لاَ يَنْحَاشُ لِشَيءٍ ، فَهَوَ أيْهَمُ ، عَنِ اللَيْثَ.

الفصل السادس والثلاثون (في تَرْتِيبِ الشَّجَاعَةِ)

(عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، وروى نحو ذلك عن سلمة عن الفرّاء)

رَجُل شُجَاع

ثُمَّ بَطَل

ثُمَّ صِمَّةٌ

ثُمَّ بُهْمَة

ثُمَّ ذَمِر

ثُمَّ حَلِسٌ وحَلْبَسٌ

ثمَ أهْيَسُ ألْيَسُ

ثُمَّ نِكْلٌ

ثُمَّ نَهيك ومِخْرَبٌ

ثُمَّ غَشَمْشَم وأيْهَمُ.

الفصل الثامن والثلاثون (في تَفْصِيل أوْصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها)

رَجُل جبَانٌ وهَيَّابَة

ثُمَّ مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفُؤَادِ

ثم وَرع ضَرِع إذا كانَ ضَعِيفَ القَلْب والبَدَنِ

ثُمَّ فَعْفَاع وَوَعْوَاع وَهَاع لاع إذا زَادَ جُبْنُهُ وضعْفُهُ ، عَنِ المؤرِّجِ واللَّيْثِ

ثُمَّ مَنْخُوب ومُسْتَوْهِل إذا كانَ نِهَايةً في الجُبْنِ

ثم هَوْهَاة وهَجهَاج إِذا كانَ نَفُوراً فَرُوراً ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمَّ رِعْدِيدَة ورِعْشِيشَة إِذا كانَ يَرْتَعِدُ ويرتَعِشُ جُبْناً

ثُمَّ هِرْدَبَّة إذا كانَ مُنْتَفِخَ الجَوْفِ لا فُؤَادَ لَهُ ، عَنْ أبي زَيْدٍ وغَيْرِهِ.

في المَلْء والامتلاء والصّفورَةِ والخلاَءِ

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا ...)

(... كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض)

فُلْكٌ مَشْحُونٌ

كَأْس دِهَاق

وَادٍ زَاخِر

بَحْر طَام

نَهْر طَافِح

عَيْن ثَرَة

طَرْفٌ مُغْرَوْرِق

جَفْن مُتْرَعٌ

عَيْن شَكْرَى

فُؤَاد مَلأًنُ

كِيسٌ اعْجَرُ

جَفْنَةٌ رَذُوم

قِرْبَةٌ مُتأَقَة

مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ

جُرْح مُقَصَّعٌ إذا كانَ مُمْتَلِئاً بالدَّم ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الخَلِيلِ

دَجَاجَة مُرْتِجَةٌ ومًمْكِنَة إذا امْتَلأ بَطْنها بَيْضاً، عَنْ أبي عُبَيْدٍ.

الفصل الثانى (في تَفْصِيلِ كَميّةِ ما تَشْتَمِل عَلَيهِ الأوَانِي)

(عَنِ الكِسَائِيّ)

إذا كانَ في قَعْرِ الإناءِ أوِ القَدَحِ شَيْء فهو قَعْرانُ

فإذا بَلَغَ مَا فِيهِ نِصْفَهُ فهوَ نَصْفَانُ وشَطْرَانُ

فإذا قَرُبَ مِنْ أَنْ يَمتَلِئَ، فَهُوَ قَرْبانُ

فإذا امْتَلأَ حَتَّى كادَ يَنْصَبُّ ، فهو نَهْدَانُ.

الفصل الثالث (في تَقْسِيمِ الخَلاَءِ والصُّفُورَةِ عَلَى ما يُوصَفُ بِهِمَا مَعَ تَفْصِيلِهِمَا)

أَرْض قَفْر لَيْسَ بِهَا أَحَد

ومَرْت لَيْسَ فِيهَا نَبْت

وجرُز لَيسَ فِيهَا زَرْع

دَارٌ خَاوِيَه لَيْسَ فِيهَا أَهْل

غَمَام جَهَام لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ

بِئْر نَزِح لَيْسَ فِيهَا مَاء، عَنِ ! الكِسَائِي

إنَاءٌ صُفْر لَيْسَ فِيهِ شَيْء

بَطْن طَاوٍ لَيْسَ فِيهِ طَعَام

لَبَنٌ جَهِير لَيْسَ فِيهِ زُبْد، عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرَّاءِ

بسْتَان خِمٌّ لَيْسَ فِيهِ فَاكِهَة ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ الأعْرابِي

شُهْدَة هِفّ لَيْسَ فِيها عَسَل ، عَنِ اللَّيْثِِ عَنِ الخَلِيلِ

قَلْب فَارِغ لَيْسَ فِيهِ شُغْل

خَدٌ أمْرَدُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَعْر

امْرَأَة عُطْلٌ لَيْسَ عَلَيْهَا حُلِيٌّ

بَعِير عُلُطٌ لَيْسَ عَلَيهِ وَسْم

مَحْبُوس طَلْق لَيْسَ عَلَيهِ قَيْد

خَطُّ غُفْل لَيْسَ عَلَيهِ شَكْل

شَجَرَة سُلُب لَيسَ عَلَيها وَرَقٌ

جَارِيَة زَلاءُ لَيْسَتْ لَهَا عَجِيزَة.

الفصل الرابعِ (يُؤخَذُ بِطَرَفٍ مِنْ مُقارَبَتِهِ)

رَجُل أقْلَف لم يُخْتَتَنْ

رَجُلٌ قُرْحَانُ لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّ

رجُل صَرُورَةٌ لَمْ يَحًجَّ

رَجُل مُكَسَّعٌ لم يَتَزَوَّجْ

رَجُلٌ غِرٌّ لم يُجَرِّبِ الأمُورَ

سَيْفٌ خَشِيبٌ لم يُصْقَل

نَاقَة قَضِيبٌ لم تُذَلَّلْ

مُهْر رَيِّض لم تَسْتَتِمَّ رِيَاضَتُهُ

امْرَأَة بِكْر لم تُفْتَرَعْ

رَوْضٌ أنُف لَمْ يُرْعَ

أَرْض فَلّ لَمْ تُمْطَرْ

عَجِين فَطِيرٌ لَمْ يَخْتَمِرْ.

الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في الخُلُوِّ مِنَ اللِّبَاسِ والسِّلاح)

رَجُلٌ حَافِ مِنَ النَّعْلِِ والخُفِّ

عُرْيَان مِنَ الثِّيَابِ

حَاسِر مِنَ العِمَامَةِ

أَعْزَلُ مِنَ السِّلاحِ

أَكْشَفُ مِنَ التُّرْسِ

أَمْيَلُ مِنَ السَّيْفِ

أَجَمُّ مِنَ الرُّمْحِ

أَنْكَبُ مِنَ ا لقَوْسَ.

الفصل السادس (يُقَارِبُهُ في خلوِّ أشياءَ مِمَّا تَخْتَصُّ بِهِ)

شَاة جَمّاءُ لا قَرْنَ لَهَا

سَطْح أَجَمُّ لا جِدَارَ عَلَيْهِ

قَرْيةٌ جَلْحَاءُ لا حِصْنَ لَهَا

هَوْدَجٌ أَجْلَحُ لا رَأْسَ عَلَيْهِ

امْرَأة أَيِّم لا بَعْلَ لَها

رَجْلٌ عَزَب لا امْرَأةَ لَهُ

إِبِل هَمَل لا رَاعِيَ لَها.

الفصل السابع (في تَقْسِيمِ ما يَلِيقُ بِهِ)

المِنْجَابُ سَهم لا رِيشَ لَهُ

القَرْقَرُ وَالْخَيْعَلُ قَمِيص لا كُمَّ لهُ

التُّبَّانُ سَراوِيلُ لاَ سَاقَ لَهَا

الكُوبُ كُوز لاَ عُرْوَةَ لَه

الْفَتْخَةُ خاتَمٌ لا فَصَّ لَهُ.

الفصل الثامن (أراه ينخرط في سلكه)

حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ

سَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ

افْتَرَ عَنْ نَابِهِ

كَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ

أبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِ

كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ

هَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ.

الفصل التاسع (في خَلاءِ الأعْضَاءِ مِن شعُورِهَا)

رَأْسٌ أَصْلَعُ

حَاجِب أَمْرَطُ وَأََطْرَطُ

جَفْن أَمْعَطُ

خَد أَمْرَدُ

عارِض أثَطُّ

جَنَاح أحَصُّ

ذَنَبٌ أجْرَدُ

رَكَبٌ أدقَع

بَدَن أمْلَطُ ، قَالَ اللَيْثُ: الأمْلَطُ الَّذِي لاَ شَعْرَ على جَسَدِهِ كُلِّهِ إلا الرأسَ واللِّحْيةَ، وكانَ الأحْنَفُ بنُ قَيْس أَمْلَطَ.

الفصل العاشر (في تَفْصِيل الصَّلَع وتَرْتِيبِهِ)

إذا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جانِبَيْ جَبْهةِ الرَّجُلِ فهو أَنْزَعُ ، فإذا زَادَ قَلِيلاً، فَهُوَ أَجْلَحُ

فإذا بَلَغَ الانْحِسَارُ نِصْفَ رَأْسِهِ ، أَجْلَى وأجْلَهُ

فإذا زَادَ فهو أَصْلَعُ

فإذا ذَهَبَ الشَعْرُ كُلُّهُ فَهُوَ أَحَصُّ (والفَرْقُ بَيْنَ القَرَعِ والصَّلَعِ أنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ والصَّلَعُ ذَهابُ الشَعْرِ مِنها).

في الشيء بين الشيئين

الفصل الأوّل (في تَفْصِيلَ ذَلِكَ)

البَرْزَخُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَينِ

وكَذَلِكَ المَوْبِقُ وقدْ نَطَقَ بِهِمَا القُرْآنُ . وقَدْ قِيلَ: إِنَّ البَرْزَخَ مَا بين الدُّنْيَا والآخِرَةِ

الرَّقْدَةُ هَمْدَةٌ بَيْنَ العَاجِلَةِ والآجِلَةِ

المَدْلَجُ مَا بَيْنَ البِئْرِ والحَوْضِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لركِيبُ ما بين نَهْرَي الكَرْم ، عَنِ اللَّيْثِ

المَنْحَاةُ ما بين البِئْرِ إلى مُنْتَهَى السَّانِيَةِ ، عَنِ الأصْمَعِي

الرَّهْوُ ما بَيْنَ التَّلَّيْنِ

الظِّمْءُ مَا بَيْنَ الوِرْدَيْنِ

الذُّنَابَةُ ما بين التَّلْعَتَيْنِ مِنَ المَسَايِلِ

الفالجة مُتَّسعُ مَا بَيْنَ كُلِّ مُرْتَفِعَيْنِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيِّ

الفُوَاقُ ما بين الحَلْبَتَيْنِ لأَنَّهَا تُحْلَبُ ثمَّ تتْرَكُ سَاعةً حتّى تَدِرَّ، ثُمَّ يُعادُ لِحَلْبِها، عَنْ أبي عُبيدٍ، عَنْ أبي عُبيْدةَ

القَرُّ مَرْكَبٌ للرِّجالِ بَيْنَ السَّرْجِ والرَّحْلِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ أيْضاً

الذِّئْبَةُ ما بين دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ ، عَنِ الأَصْمَعِيّ

الفَرْطُ اليَوْمُ بَيْنَ اليَوْمَيْنِ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

السُّدْفَةُ مَا بَيْنَ المَغْرِبِ والشَّفَقِ ، وما بين الفَجْرِ والصَّلاةِ ، عَنْ عُمارَةَ بنِ عَقِيلِ بنِ بِلاَل بنِ جَرِيرٍ

قَوْنَسُ الفَرَسِ ما بين اَذُنَيْهِ ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

المَزَالِفُ القُرَى الّتي بين البَرِّ والرِّيفِ كالأنْبَارِ والقادِسِيَّةِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل الثاني (يُنَاسِبُهُ في الأعْضَاء)

الصُّدْغُ ما بَيْنَ لِحَاظِ العَيْنِ إلى أصلِ الأذُنِ

الوَتيرَةُ مَا بين المِنْخَرَيْنِ

النَّثْرَةُ فرْجَة ما بَيْنَ الشَّارِبين حِيَالَ وَتَرَةِ الأنْفِ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ آلخَلِيلِ

البادِلُ ما بين العُنُقِ إلى التَّرْقُوَة ، عَنْ أبي عَمْروٍ

الكَتَدُ والثَّبَجُُ ما بين الكَاهِلِ والظَّهْرِ

اليَسَرَةُ فُرْجة ما بَيْنَ أسْرَارِ الرَّاحَةِ يُتَيَمَّنُ بِهَا، وَهي مِن عَلامَاتِ السَّخاءِ، عَنِ الفَرَّاءِ

الطَّفْطَفةُ ما بَيْنَ الخَاصِرَةِ والبَطْنِ

القَطَنُ ما بين الوِرْكَيْنِ

المُرَيْطاءُ مَا بين السُّرَّةِ والعَانَةِ

العِجَانُ ما بَيْنَ الخُصْيَةِ والفَقْحَةِ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ مَا بَيْنَ الأَصَابعِ)

(عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ عَنِ الأشْنَانْدَاني عَنِ التَّوْزي عَنْ أبي

عُبَيْدَةَ ورُوي مِثْلُهُ عَنْ أبي الخَطَّابِ في نَوَادِرِ أبي مَالِك)

الشِّبْرُ مَا بين طَرَفِ الخِنْصَرِ إِلى طَرَفِ الإِبْهام وَطَرَفِ السَّبَابَةِ

الرَتَبُ ما بين طَرَفِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى

العَتَبُ مَا بين طَرَفِ الوَسْطى والبِنْصِرِ

البُصْمُ ما بين البِنْصِرِ والخِنْصِرِ

الفَوْتُ ما بين كُلِّ إصْبَعَيْنِ طُولاً.

الفصل الرابع (يُقَارِبُ مَوْضُوعَ البَاب ويُحتَاجُ فِيهِ إلى فَضْلِ اسْتِقَصاءٍ)

الهَجِينُ بَيْنَ العَرَبيّ والعَجَمِيَّةِ

المُقْرِفُ بينَ الحُرِّ والأمَةِ

الفَلَنْقَسُ كالهَجِينِ بين العَجَمِيِّ والعَرَبِيَّةِ

البَغْلُ بين الحِمَارِ والفَرَسِ

السِّمْعُ بَيْنَ الذِّئبِ والضَّبُعِ

العِسْبارُ بين الضَّبُعِ والذّئبِ ، وقيلَ العِسْبَارُ بَيْنَ الكَلْبِ والضَّبُعِ عَنِ ابْنِ دُريْدٍ

الصَرْصَرانيُّ بَيْنَ البُخْتِيِّ والعَرَبِيّ

الأَسْبُورُ بين الضَّبُعِ والكَلْبِ

والوَرَشَانُ بَيْنَ الفَاخِتَةِ والحَمَامِ

النَّهْسَر بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ.

الفصل الخامس (يُناسِبُهُ عَنِ الأئِمَّةِ)

(وهو عَلَى صَدَدِهِ يَجْرِي مَجْرَى خُرَافَاتِ العَرَبِ)

الخِسُّ بَيْنَ الإنْسِيِّ والجِنِّيَةِ

الغُمْلُوقُ بَيْن الآدَميِّ والسِّعْلاةِ

العِلْبَانً بين الآدَمِيِّ والمَلَكِ ، ومنْ ذلكَ ما زَعمُوا أنْ جُرْهُماً كانوا من نِتاج حَدَثَ بيْن المَلائِكةِ والإِنْسِ

وَزَعَمُوا اَنَّ بِلْقِيسَ مَلِكَةَ سَبأٍ كانَتْ من مِثْلِ ذَلِكَ النَّجْلِ والتَّرْتيبِ

وزَعَمُوا أَنَّ النِّسْناسَ ما بين الشِّقِّ والإنْسانِ ، وأنَّ خَلْقاً من وَرَاءِ السَّدِّ تُرَكَّبُ من النَّاسِ والنِّسْناسِ

وأنَّ الشِّقَ وَيأْجُوجَ ومَأْجُوجَ همْ نِتاجُ مابَيْنَ النَّباتِ وبَعْض الحَيَوانِ

وَزَعَمَتْ أعْرَابُ بَني مرَةَ أنَّ سِنَانَ بنَ أبي حَارِثَة لمّا هَامَ عَلَى وجهِهِ اسْتَفْحَلَتْهُ الجنُّ تَطْلُب كَرَمَ نَجْلِهِ ، وَرَوَى الحَكَمُ بنُ أبَانَ عَنْ عكرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس أن قُرَيشاً كانَتْ تقولُ: سَرَواتُ الجِنِّ بَناتُ الرَّحمنِ فأنْزَلَ اللهّ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَقُولونَ عُلوًّا كَبيراً: {وجَعلوا بَيْنَهُ وبين الجِنَّةِ نَسَباً}

وزَعمُوا أنَّ ذَا القَرْنيْنِ كانَتْ أمُّهُ قَبْرَى وأبُوه عَبْرى ، وأن عَبْرَى كانَ مَنَ الملائِكَةِ، وقَبْرَى من الأدَميِّينَ ؛ وزَعمُوا أنَّ التَناكُحَ والتَّلاقُحَ قَدْ يَقَعانِ بين الجِنِّ والإنْسِ ، لِقَولِ اللّه تعالى: {وَشَارِكْهُمْ في الأَمْوَالِ والأوْلادِ} ، لاِنَّ الجِنِّيَّاتِ إنَّما يَعْرِضْنَ لِصَرْعِ الرِّجالِ مِنَ الإنْسِ على جِهَةِ العِشْقِ لَهُمْ وَطَلَبِ الفَسَادِ، وكذلِكَ رِجالُ الجِنِّ لنِسَاءِ بَني آدَمَ . وأنا بَرِيءٌ الَيْكَ من عُهْدَةِ هذا الكَلاَمِ والسَّلامِ.

الفصل السادس (يُقَارِبُ ما تَقَدَّمَ)

المِعْجَرُ بَيْنَ المِقْنَعةِ والرِّدَاءِ

المِطْرَد بَيْنَ العَصَا والرُّمْحِ

الاكَمَةُ بَيْنَ التَّلِّ والجَبَلِ

البِضْعُ بين الثَّلاَثِ والعَشْرِ

الرَّبْعَةُ مِنَ الرِّجَالِ بَيْنَ القَصِرِ والطَّوِيلِ ، وكذلِكَ مِنَ النَّسَاءِ

الشَّنًونُ مِنَ الإبِلِ والشَّاءِ بَيْنَ المُمِخَّةِ والعَجْفَاءِ

العَرِيض مِنَ المَعَزِ بين الفَطِيم والجَذَعِ

النَّصَفُ من النِّسَاءِ بَيْنَ الشَّابَّةِ والعَجُوزِ.

في ضروب من الألوان والآثار

الفصل الأوّل (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ)

أَبْيَضُ

ثُمَ يَقِقٌ

ثمَّ لَهِقٌ

ثُمَّ واضِح

ثُمَّ نَاصِع

ثم هِجَان وخَالِص.

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ البَيَاضِ واللُّغَاتِ...)

(... وَفِيهِ كَثِيرٌ مِمَّا يُوصَفٌ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أَشْهَرِ الألْفَاظِ وأسْهَلِهَا)

رَجُل أَزْهَرُ

امرأة رُعْبُوبَةٌ

شَعْر أشْمَطُ

فَرَسٌ أَشْهَبُ

بَعير أَعْيَس

ثَوْر لَهِق

بَقَرَةٌ لِياحٌ

حِمَاد أَقْمَرُ

كَبْشٌ أَمْلَحُ

ظَبْيٌ آدَمُ

ثَوْب أبْيَضُ

فِضَّة يَقَقٌ

خُبْز حُوَّارَى

عِنَب مُلاحِي

عَسَلٌ مَاذِي

مَاء صَافٍ ، و في كتاب تَهْذِيبِ اللُّغَةِ: مَاء خَالِص ، أي أبْيَضً

وَثَوْبٌ خَالِص كَذَلِكَ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ البَيَاضِ)

إذا كَانَ الرَّجُل أبْيَض لا يُخَالِطُهُ شَيء مِنَ الحُمْرَةِ وَلَيْسَ بنَيِّرٍ ولكنَّهُ كَلَوْنِ الجِصّ فَهُوَ اَمْهَقُ

فإنْ كَانَ أبْيَضَ بَيَاضاً مَحْمُوداً يُخَالِطُهُ أَدْنَى صُفْرَةٍ كَلَوْنِ القَمَرِ والدُرِّ فَهُوَ أزْهَرُ ، وفي حديث أَنس في صِفَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (كان أزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ أمْهَقَ)

فإنْ عَلَتْهُ أو غَيْرَهُ مِن ذَوَاتِ الأربَعِ حُمْرَة يَسِيرَة فهوَ أقْهَبُ وأقْهَدُ

فإنْ عَلَتْهُ غُبْرة فهو أعْفَر واغْثَرُ.

الفصل الرابع (في بَيَاضِ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

السَّحْلُ الثَّوبُ الأبْيَضُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لنَّقا الرَّمْلُ الأَبْيَضُ ، عَنِ اللَّيْثِ

الصَبِيرُ السَّحابُ الأبيضُ ، عن الأصمعِيّ

الوثِيرُ الوردُ الأبيضُ ، عَن ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعرابي

القَشْمٌ البُسْرُ الأبْيَضُ الَّذِي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْركَ وهُوَ حُلْو

الخًوْعُ الجَبَلُ الأبْيَضُ ، عَنْ ثَعلب عَنِ ابْن الأعْرَابي

الرِّيمُ الظَّبْيُ الأبْيَضُ

اليَرْمَعُ الحَجَرُ الأبْيَضُ

النَّوْرُ الزَّهْرُ الأبْيَضُ

القَضِيمُ الجِلْدُ الأَبْيَضُ ْ ، عَنْ أبي عُبَيْدَة ، وأنْشَدَ للنَّابِغَةِ: (من الطويل):

كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَها عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَوَانِعُ

الفصل الخامس (يُناَسِبُهُ)

الوَضَحُ بَيَاض الغُرَّةِ

التَّحْجِيلُ والبَرَصُ والبَهَقُ بَيَاض يَعْتَرِي الجِلْدَ يُخالِفُ لَوْنَهُ ولَيْسَ مِنَ البَرَصِ

المكوكَب بَيَاض في سَوادِ العَيْنِ ذَهَبَ البَصَرُ لَهُ أوْ لَمْ يَذْهَبْ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

القُرْحَة بَياض في جَبْهَةِ الفَرَسِ

السَّفَرُ بَيَاضُ النَهَار

المُلْحَةُ بَيَاضً المِلْحِ

الفُوفُ البَيَاضُ الَّذِي في أظْفَارِ الأحْدَاثِ

الهِجَانَةُ أَحْسَنُ الْبَيَاضِ فى الرِّجَالَ والنِّسَاءِِ والإِبلِ.

الفصل السادس (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ في جَبْهَةِ الفَرَسِ وَوَجْهِهِ)

إذا كَانَ البَيَاض في جَبْهَتِهِ قَدْرَ آلدِّرْهَمِ فَهُوَ القُرْحَةُ

فَإذا زادَتْ ، فَهِيَ الغُرَّةُ

فإنْ سَالتْ ودَقَّتْ ولم تُجاوِزِ العَيْنَيْنِ ، فهيَ العُصْفُورُ

فإنْ جَلَّلَتِ الخَيْشُومَ ولَم تَبْلُغ الجَحْفَلَةَ فَهِيَ شِمْرَاخ

فإنْ مَلأتِ الجَبْهَةَ ولم تَبْلُغِ العَيْنَيْنِ فَهِيَ الشَّادِخَةُ

فإنْ أخَذَتْ جَمِيعَ وَجهِهِ غَيْرَ أَنَّهُ يَنْظُرُ في سَوَادٍ قِيلَ لَهُ: مُبَرقَعٌ

فإنْ رَجَعَتْ غِرَّتُهُ في أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ إلى أَحَدِ الخدَينِ ، فهوَ لَطيم

فإن فَشَتْ حتّى تأخُذَ العَيْنَينِ فَتَبْيَضَّ أشْفَارُهُمَا فهوَ مُغْرَب

فإنْ كَانَ بجَحْفَلَتِهِ العُلْيَا بَيَاضٌ فَهُوَ أَرْثَمُ

فإنْ كَانَ بالسُّفْلى فَهُوَ أَلْمَظُ.

الفصل السابع (في بَيَاضِ سائِرِ أعْضائِهِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ والعُنُقِ ، فَهًوَ أدْرَعُ

فإنْ كَانَ أَبْيَض أَعْلى الرَّأْسِ ، فَهُوَ أَصْقَعُ

فإنْ كَانَ أَبْيَض القَفَا فهو أَقْنَفُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ كُلِّهِ ، فَهُوَ أَغْشَى وَأَرْخَمُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ النَّاصِيَةِ كلِّها فهو أَسْعَفُ

فإنْ كَانَ أبْيَض الظَّهْرِ فَهُو أَرْحَلً

فَإنْ كَانَ أبْيَضَ العَجُزِ فَهُوَ آزَرُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الجَنْبِ أو الجَنْبَينِ فَهُوَ أَخْصَفُ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ البَطْنِ ، فَهُوَ أنْبَطُ

فإنْ كَانَتْ قَوَائِمُهُ الأرْبَعُ بِيضاً يَبْلُغُ البَيَاضُ مِنها ثًلُثَ الوظيفِ أو نِصْفَهُ أوْ ثُلُثَيْهِ ولا يَبْلُغُ الرُّكْبَتَيْنِ فَهُوَ مُحَجَّل

فإنْ أَصَابَ البَيَاض مِنَ التَّحْجِيلِ حَقْوَيْهِ وَمَغَابِنَهُ وَمَرْجِعَ مِرْفَقَيْهِ فهو أبْلَقُ ، وقدْ قِيلَ إنَّهُ إذا كَانَ ذَا لَوْنَيْنِ كلّ مِنْهُمَا مُتَمَيِّز عَلَى حِدَةٍ، وَزَادَ بَيَاضُهُ عَلَى التَّحْجِيلِ والغُرَةِ والشَّعَلِ ، فَهُوَ أَبْلَقُ

فإذا كانَتْ بُلْقَتُهُ في استِطَالَهٍ فَهُوَ مُوَلَّعٌ

فإنْ بَلَغَ البَيَاضُ مِنَ التَّحْجِيلِ رُكْبةَ اليَدِ وعًرْقُوبَ الرِّجْلِ فهو مُجَبَّبٌ

فإنْ تَجَاوَزَ البَيَاض إِلى العَضُدَيْنِ أو الفَخِذَيْنِ فَهُوَ لَبَلَقُ مُسَرْوَل

فإنْ كَانَ اليَيَاضٌ بِيَدَيْهِ دُونَ رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ أَعْصَمُ

فإنْ كَانَ البَيَاض بإحْدَى يَدَيْهِ دُونَ ُالأَخْرَى قِيلَ أعْصَمُ اليُمْنَى أو اليُسْرَى

فإنْ كَانَ البَيَاضُ في يَدَيْهِ إلى مِرْفَقَيْهِ دُونَ الرِّجْلَيْنِ ، فهو أقْفَزُ وأَرْفَقُ

فإنْ كَانَ البَيَاض بِرِجْلِهِ دُوْنَ اليَدِ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمنَى اَوِ اليُسْرَى

فإنْ كَانَ البَيَاضُ مُتَجَاوِزاً للأرْسَاغِ في ثَلاثِ قَوَائِمَ دُونَ رِجْل أوْ دُونَ يَدٍ، فهوَ مُحَجَّلُ ثَلاثٍ مُطْلَقُ يَدٍ أَوْ رِجْل

فإنْ كَانَ البَيَاض برِجْل واحدةٍ فَهُوَ أَرْجَلُ

فإنْ لَمْ يَسْتَدَرِ البَيَاضُ وَكَانَ في مَآخِيرِ أرْسَاغِ رِجْلَيْهِ أو يَدَيْهِ فَهُوَ مُنْعَلُ رِجْلِ كَذَا ، أوْ يَدِ كَذَا، أوِ اليَدَيْنِ أو الرِّجْلَيْنِ

فَإِنْ كَانَ بَياضُ التَّحْجِيلِ في يَدٍ وَرِجْل مِن خِلاَفٍ فَذَلِكَ الشَّكَالُ ، وهو مَكْرُوهٌ

فإنْ كَانَ أبْيَضَ الثُّنَنِ وهي الشُّعُورُ المُسْبَلةُ في مَآخِيرِ الوَظِيفِ على الرُّسْغِ ، فَهُوَ أَكْسَعُ

فإنِ اْبْيَضَّتِ الثُّنَنُ كُلُّهَا وَلَمْ تَتَّصِلْ بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ ، فَهُوَ أَصْبَغً

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الذَّنَبِ ، فَهُوَ أَشْعَلُ.

الفصل الثامن (يَتّصِلُ بِهِ في تَفْصِيلِ أَلْوَانِهِ وشِيَاتِهِ عَلَى ما يُسْتَعْمَلُ في دِيوَانِ العَرْضِ)

إذا كَانَ أسْوَدَ فَهُوَ أَدْهَمُ

فإذا أشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ غَيْهَبِي

فإذا كَانَ أَبْيَضَ يُخِالِطُهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أشْهَب

فإِذا نَصَعَ بَيَاضُه وَخَلَصَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ أَشْهَبُ قِرْطَاسِيّ

فإنْ كَانَ يَصْفَرُّ فَهُوَ أَشْهَبُ سَوْسَنِيّ

فإذا غَلَبَ السَّوادُ وَقَلَّ البَيَاض فَهُوَ أَحَمُّ

فإذَا خَالَطَ شُهْبَتَه حُمْرَة فَهُوَ صِنَابِيّ

فإذا كَانَتْ حُمْرَتُهُ في سَوَادٍ، فَهُوَ كُمَيْت

فإذا كَانَ أَحْمَرَ مِنْ غَيْرِ سَوَادٍ ، فَهُوَ أَشْقَرُ

فإذا كَانَ بين الأشْقَرِ والكُمَيْتِ ، فَهُوَ وَرْد

فإذا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ فَهُوَ أَشْقَرُ مُدَمَّى

فإذا كَانَ دَيْزَجاً فَهُوَ اَخْضَرَ

فإذا كَانَ سَوَادُهُ في شُقْرَةٍ فَهُوَ أَدْبَسُ

فإذا كَانَتْ كُمْتَتُهُ بين البَيَاضِ وَالسَّوادِ فَهُوَ وَرْد أغْبَسُ ، وَهُوَ السَّمَنْدُ بالفارِسِيَّةِ

فَإذا كَانَ بَيْنَ الدُّهْمَةِ والخُضْرَةِ ، فَهُوَ أَحْوَى

فإذا قَارَبَتْ حُمْرَتُهُ السَّوَادَ، فَهُوَ أَصْدَا مَأَخْوُذٌ مِن صَدَإٍ الحَدِيدِ

فإذا كَانَ مُصْمَتاً لا شِيَةَ بِهِ وَلا وَضَحَ أيَّ لَوْنٍ كَانَ فَهُوَ بَهِيع

فإذا كَانتْ بِهِ نُكَت بِيض وأخْرَى أيَّ لونٍ كَانَ فَهُوَ أبْرَشُ

فإذا كَانَتْ بِهِ نقَط سُود وَبِيض فَهُوَ أَنْمَشُ ، فإذا كَانَتْ بِهِ نُكَت فَوْقَ البَرَشِ فَهُوَ مُدَنَّرٌ

فإذا كَانَتْ بِهِ بقَع تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ فَهُوَ أبْقَعُ.

الفصل التاسع (في ألْوانِ الإِبِلَ)

إِذَا لم يُخالِطْ حُمْرَةَ البَعِيرِ شَيْء، فَهُوَ أَحْمَرُ

فإنْ خَالَطَهَا السَّوَادُ، فَهوَ أَرْمَكُ

فإنْ كَانَ أسْوَدَ يُخَالِطُ سَوَادَهُ بَيَاض كَدُخَانِ الرِّمْثِ فَهُوَ أَوْرَقُ

فإِن اشْتَدَّ سَوَادُه فَهُوَ جَوْنٌ

فإنْ كَانَ أَبْيَضَ فَهُوَ آدَمُ

فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ حُمْرَة فَهُوَ أَصْهَبُ

فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ شُقْرَة فَهُوَ أَعْيَسُ

فإنْ خَالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَة وَسَوَاد فَهُوَ أَحْوَى

فإنْ كَانَ أَحْمَرَ يُخَالِطُ حُمْرَتَهُ سَوَادٌ، فَهُوَ أَكْلَفً.

الفصل العاشر (في أَلْوَانِ الضَّأنِ والمَعَزِ وَشِيَاتِهَا)

(عَنْ أبي زَيْدٍ)

إذَا كَانَ في الشَّاةِ أوْ العَنْزِ سَواد وبَيَاض فَهِيَ رَقْطاءُ وَبَغْثَاءُ وَنَمْرَاءُ

فَإِنِ اسْوَدَّ رَأْسُها فَهِيَ رَأْسَاءُ

فإنِ أبْيَضَّ رأسُها مِنْ بَيْنِ سَائِرِ جَسَدِها فَهِيَ رَخْمَاءُ

فإنِ اسْوَدَّتْ أرْنَبتُها وَذَقَنُها فَهِيَ دَغْمَاءُ

فإنِ أبْيَضَّتْ خَاصِرَتَاهَا فَهِيَ خَصْفَاءُ

فإنِ أبْيَضَّتْ شَاكِلَتُها فَهِيَ شَكْلاَءُ

فإنِ ابْيَضَّتْ رِجْلاهَا مَعَ الخَاصِرَتَيْنِ فَهِيَ خَرجَاءُ

فانِ ابْيَضَّتْ إحْدَى رِجْلَيْهَا فَهِيَ رَجْلاء

فَإِنِ أبْيَضَّتْ أوظِفَتُهَا فَهِيَ حَجْلاءُ وَخَدْمَاءُ

فإنِ أسْوَدَتْ قَوَائِمُهَا كُلُّها فَهِيَ رَمْلاءُ

فإنِ أبْيَضَّ وَسَطُهَا، فَهِيَ جَوْزَاءُ

فَإِنِ أبْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبها فَهِيَ صَبْغَاءُ

فإنْ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُشْرَبةً حُمْرَةً فَهِيَ صَدْءَاءُ

فانْ كَانَتْ حُمْرَتُهَا أَقَلَّ فَهِيَ دَهْسَاءُ

فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ الجَنْبِ فَهِيَ نَبْطَاءُ

فإنْ كَانَتْ مُوَشَّحَةً بِبَيَاض فَهِيَ وَشْحَاءُ

فَإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ مَا حَوْلَ العَيْنَيْنِ فَهِيَ عَرْماءُ

فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ اليَدَيْنِ فَهِيَ عَصْمَاء

وَهَذَا كُلُّهُ إذا كَانَتْ هَذِهِ المَوَاضِعُ مُخَالِفَةً لسائِرِ الجَسَدِ مِنْ سَوَادٍ اوْ بَيَاض.

الفصل الحادي عشر (في أَلْوان الظِّبَاءِ)

(عن الأصْمَعِيّ وغَيْرِهِ)

إذا كَانَتْ بِيضاً تَعْلُوها غُبْرَة فَهِي الأدْمُ

فإنْ كَانَتْ بِيضاً خَالِصَةَ البَيَاضِ ، فَهِيَ الأرْآمُ

فإنْ كَانَتْ حُمْراً يَعْلُو حُمْرَتَها بَيَاض ، فَهِيَ العُفْر ُ.

الفصل الثاني عشر (في تَرْتِيبِ السَّوَادِ عَلَى التَّرْتِيبِ والقِيَاسِ والتَّقْرِيبِ)

أَسْوَدُ وأَسْحَمُ

ُثمَّ جَوْن وَفَاحِم

ثُمَّ حَالِك وحَانِك

ثُمَّ حَلَكُوكٌ وَسُحْكُوك

ثُمَ خُدَارِيٌّ وَدَجُوجِي

ثُمَّ غِرْبِيبٌ وغُدَافِيّ.

الفصل الثالث عشر (في تَرْتِيبِ سَوَادِ الإنْسَانِ)

إذا عَلاَهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أسْمَرُ

فإنْ زَادَ سَوَادُهُ مَعَ صُفْرَةٍ تَعْلُوهُ فَهُوَ أَصْحَمُ

فإنْ زَادَ سَوَادُهُ عَلَى السُّمْرَةِ فَهُوَ آدَمُ

فإنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ أَسْحَمُ

فإنِ اشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ أدْلَمُ.

الفصل الرابع عشر (في تَقْسِيمِ السَّوَادِ عَلَى أشْيَاءَ تُوصَفُ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أفْصَحِ اللُّغَاتِ)

لَيْل دَجُوجِيّ

سَحَابٌ مُدْلَهِمٌّ

شَعْر فَاحِم

فَرَس أَدْهَمُ

عَيْن دَعْجَاءُ

شَفَة لَعْسَاءُ

نَبْت أَحْوَى

وَجْهٌ أَكْلَفُ

دُخَان يَحْمُوم.

الفصل الخامس عشر (في سَوَادِ أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

الحَاتِمُ الغُرَابُ الأسْوَدُ

السِّلابُ الثَّوْبُ الأَسْوَدُ تَلْبَسُهُ المَرْأَةُ في حِدَادِهَا

الوَيْنُ العِنَبُ الأسْوَدُ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيِّ ، وأنشَدَ في وَصْفِ شَعْرِ امْرَأةٍ: (من الرجز):

كَأَنَّهُ الوَيْنُ إذا يُجْنَى الَويْنْ

وُيرْوَى: إذْ يُجْنَى وينُ

الحالُ الطِّينُ الأسْوَدُ . ومِنْهُ حديث مَرْوِيٌ أنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ {آمَنْتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلا الذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ} : (أخَذْتُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَضَربْتُ بِهِ وَجْهَهُ).

الفصل السادس عشر (في مثله)

الظِّلُّ سَوَادُ اللَّيْلِ

السُّخَامُ سَوَاد القِدْرِ

السَّعْدَانَةُ واللَوْعُ السَّوَادُ الَذِي حَوْلَ الثَّدْيِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي

التَّدْسِيمُ السَّوَادُ الَذِي يُجعَلُ عَلَى وَجْهِ الصَّبِي كَيْلاَ تُصِيبَهُ العَيْنَُ، وفي حَدِيثِ عُثْمَانَ رضي اللّه عَنْه أنَّهُ نَظَرَ إلى غُلام مَلِيح ، فَقَالَ: (دَسِّمُوا نُونَتَهُ) . والنُّونَةُ حُفْرَةُ الذَّقَنِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي أيضاً.

الفصل السابع عشر (في لَوَاحِقِ السَّوَادِ)

أخْطَبُ

أغْبَشُ

أَغْبَرُ

قَاتِم

أَصْدَا

أَحْوَى

أَكْهَبُ

أَرْ بَدُ

أَغْثَرُ

أدْ غَمُ

أظْمَى

أوْرَقُ

أخْصَف.

الفاصل الثامن عشر (في تَقْسِيمِ السَّوَادِ والبَيَاضِ عَلَى مَا يَجْتَمِعَانِ فِيهِ)

فَرَس ابْلَقُ

تَيْس أَخْرَجِ

كَبْش أمْلَحُ

َثوْر أشْيَهُ

غُرَاب أبْقَعُ

حَبْل أبْرَقُ

ابَنُوس مُلَمَّع

سَحَابٌ نمِر

أَفْعُوَان أَرْقَشُ

دَجَاجَة رَقْطَاءُ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيمِ الحُمْرَةِ)

ذَهَب أحْمَرُ

فَرَس أَشْقَرُ

رَجُلٌ أَقْشَرُ

دَمٌ أَشْكَلُ

لَحْم شَرِق

ثَوْبٌ مُدَمَّى

مُدَامَة صَهْبَاءُ.

الفصل العشرون (في الاسْتِعَارَةِ)

عَيْش أَخْضَرُ

مَوْت أَحْمَرُ

نِعْمَةٌ بَيْضَاءُ

يَوْم أَسْوَدُ

عَدُوّ أَزْرَقُ.

الفصل الواحد والعشرون (في الإشْبَاعِ والتَّأكِيد)

أَسْوَدُ حَالِك

أبْيَض يَقِقٌ

أَصْفَرُ فَاقِعٌ

أخضَرُ نَاضِر

أَحْمَرُ قَانِئ.

الفصل الثاني والعشرون (في أَلْوَانٍ مُتَقَارِبَةٍ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الصُّهْبَةُ حُمْرَة تَضْرِبُ إِلى بَيَاضٍ

الكُهْبَةُ صُفْرَة تَضْرِبُ إِلى حمْرَةٍ

القُهْبَةُ سَوَاد يَضْرِبُ إِلَى خُضْرَةٍ

ا لدُّكْنَةُ لَوْن إِلَى الغُبْرَةِ بين الحًمْرَةِ والسَّوَادِ

الكُمْدَةُ لَوْنٌ يَبْقَى أَثَرُهُ وَيزولُ صَفَاؤُهُ ، يُقَالُ: أكْمَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ إِذَا لم يُنْقِ بَيَاضَهُ

الشُّرْبَةُ بَيَاض مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ

ا لشُهْبَةُ بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بِأدْْنَى سَوادٍ

ا لعُفْرَةُ بَيَاض تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ

الصُّحْرَةُ غُبْرَةٌ فِيها حُمْرَة

الصُّحْمَةُ سَوَادٌ إلى صُفْرَةٍ

ا لدُّبْسَةُ بين السَّوَادِ والحُمْرَةِ

القُمْرَةُ بَيْنَ البَيَاضِ وَالغُبْرَةِ

الطُّلْسَةُ بَيْنَ السَّوَادِ والغُبْرَةِ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَفْصِيلِ النُّقُوشِ وتَرْتَيبها)

النَّقْشُ في الحَائِطِ

الرَّقْشُ في القِرْطَاس

الوَشْيُ في الثَّوْبِ

الوَشْمُ فِي اليَدِ

الوَسْمُ في الجِلْدِ

الرَّشْمُ في الحِنْطَةِ أَوِ الشَّعِيرِ

الطَّبْع في الطِّينِ والشَّمَعِ

الأثْرُ في النَّصْلَ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصيلِ آثَارٍ مُخْتَلِفَةٍ)

النَّدَبُ أَثَرُ الجُرْحِ أَوِ البَثْرِ

الخَدْشُ والخَمْشُ أَثَرُ الظُّفْرِ

الكَدْحُ والجَحْشُ اَثَرُ السَّقْطَةِ والانْسِحاجِ

الرَّسْمُ أَثَرُ الدَّارِ

الزُّحْلوفَةُ بالفَاءِ والزُّحْلُوقَةُ بالقَافِ أَثَر تَزَلُّجِ الصِّبْيَانِ مِنْ فوْقُ إِلى أَسْفَلُ ، عَنِ اللَّيْثِ

الدَّوْدَاةُ أَثَرُ أرْجُوحَةِ الصِّبيانِ ، عَن الأصمعيّ

العَلْبُ أَثَرُ الحَبْلِ في جَنْبِ البَعِيرِ

الطَّرْقَةُ أَثَرُ الإبِلِ ، إذا كَانَ بَعْضُها فى إِثْرِ بَعْض

العَصِيمُ أَثَرُ العَرَقِ

الوَمْحَةُ أَثَرُ الشَّمْسِ على الوَجْهِ ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابي

الكَيُّ أَثَرُ النَّارِ

الوَعْكَةُ اَثَرُ الحُمَّى

النَّهْكَةُ أَثَرُ المَرَضِ

السَّجَادَةُ أَثَرُ السُّجُودِ عَلَى الجَبْهةِ

المَجْل اَثَرُ العَمَلِ في الكَفِّ يُعَالِجُ بِهَا الإِنْسَانُ الشَّيْءَ حَتَى تَغْلُظَ جِلْدتُها

السِّناجُ أَثَرُ دُخَانِ السِّرَاجِ على الجِدَارِ وغَيْرِهِ

الاسُّ أَنْ تَمُرَّ النَّحْلُ فَتَسْقُطَ مِنْها نُقَط مِنَ العَسَلِ فَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى مَوَاضِعِهَا، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لرَّدْعُ أَثَرُ الزَعْفَرَانِ وَغَيْرِهِ مِنَ الأصْبَاغِ.

الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِ الآثَارِ عَلَى اليَدِ)

هَذَا فَن وَاسِعُ المَجَالِ . فَمِمَّا رُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابيّ واللِّحْيَانيّ وغيرِهمْ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَدِي مِن كَذَا فَعِلَة ، ثُمَّ زَادَ النَّاسُ عَلَيْهِ ألْفَاظاً كَثِيرَةً بعضُها على القيَاسِ وبعضُها على التَّقْرِيبِ . وَقَدْ كَتَبْتُ مِنهَا ما أخْتَرْتُهُ واطْمَأَنَّ قَلبِي إليهِ ، تَقُولُ العَرَبُ: يَدِي مِنَ اللَحْمِ غَمِرَة

ومنَ الشَّحْمِ زَهِمَة

ومِنَ السَّمَكِ صَمِرَةٌ

وَمِنَ الزَّيْتِ قَنِمَة

وَمِنَ البَيْضِ زَهِكَة

وَمِنَ الدُّهْنِ زَنِخَةٌ

و مِنَ الخَلِّ خَمِطَة

وَمِنَ العَسَل والنَّاطِفِ لَزِجَة

وَمِنَ الفَاكِهَةِ لَزِقَة

وَمِنَ الزَعْفَرَانِ رَدِعَة

وَمِنَ الطِّيبِ عَبِقَةٌ

وَمِنَ الدَّم ضَرِجَة

وَمِنَ المَاءِ لَثِقَة

وَمِنَ الطِّينِ رَدِغَة

وَمِنَ الحَدِيدِ سَهِكَة

وَمِنَ العَذِرًةِ طَفِسَة

وَمِنَ البَوْلِ وَشِلَة

وَمِنَ الوَسَخِ دَرِئَةٌ

وَمِنَ العَمَلِ مَجِلَة

وَمِنَ البَرْدِ صَردَةٌ.

الفصل السادس والعشرون (في التَّأثِيرِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

صَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ وَلَوَّحَتْهُ إذَا أذْوَتْهُ وآذَتْهُ

صَهَدَهُ الْحرُّ وصَخَدهُ وَصَحَرَهُ وصَهَرَهُ إِذَا أَثَّرَ في لَوْنِهِ

مَحَشَتْهُ النَّارُ ومَهَشَتْهُ إذَا أثرتْ فيهِ وكَادَتْ تَحْرِقًهُ

خَدَشَتْهُ السَّقْطَةُ وَخَمشَتْهُ إذا أَثَّرَتْ قَلِيلاً في جِلْدِهِ

وَعَكَتْهُ الحُمَّى ونَهَكَتْهُ إذا غَيَّرَتْ لَوْنَهُ واكَلَتْ لَحْمَهُ.

الفصل السابع والعشرون (في تَرْتِيبِ الخَدْشِ)

(عنْ أبي بَكرٍ الخُوَارَزْمِيّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ)

الخَدْشُ والخَمْشُ

ثُمَّ الكَدْحُ والسَّحْجُ

ثُمَّ الجَحْشُ

ثُمَّ السَّلْخُ.

الفصل الثامن والعشرون (في سِمَاتِ الإبِلَ)

(عن الأئِمّة)

الدُّمُع فِي مَجَارِي الدَّمْعِ

العُذْرُ في مَوْضِعِ العِذَارِ

العِلاطُ في العُنُقِ بِالعَرْضِ

السِّطَاعُ فِيها بالطُّولِ

الهَنْعَةُ في مُنْخَفَضِ العُنُقِ

الصِّدَارُ في الصَدْرِ

الذِّرَاعُ في الأذْرُعِ

اليَسَرَةُ فِي الفَخِذَيْنِ.

الفصل التاسع والعشرون (في أَشكَالِهَا)

قَيْدُ الفَرَسِ لَفْظ يُوافِقُ مَعْنَاهُ

المُفَعَّاةُ كالأفْعَى

المُثَفَّاةُ كَالأثَافِي

الصَّلِيب والشِّجَارُ كَهُمَا

التَّحْجِينُ سِمَةٌ معْوَجَّة.

في أسْنَانِ النّاَس والدّوَاب وتَنَقّلِ الأحْوَالِ بِهمَا ، وَذِكْرِ ما يَتّصِل بِهِمَا وَينْضَافُ إليهما

الفصل الأول (في تَرْتِيبِ سِنِّ الغُلاَمِ)

(عن أبي عمروٍ وَعَن أبي العباس ثَعْلَبٍ ، عن ابن الأعرابيّ)

يُقال للصبىِّ إذا وُلِدَ رَضِيع وَطِفْل

ثُمَّ فَطِيم

ثُمَّ دَارِج

ثًمَّ حَفْر

ثُم يافعٌ

ثُمَّ شَدخ

ثُمَّ مُطَبَّخٌ

ثُمَّ كَوْكَب.

الفصل الثاني (أشفى فنهُ في تَرْتيبِ أحْوَالِهِ وتَنِقُّل السِّنِّ بِهِ إلَى أَنْ يَتَناهى شَبَابُهُ)

(عَنِ الائِمَةِ المذْكُورِينَ)

مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ فَهُوَ جَنِينٌ

فإذا وُلدَ فَهُوَ وَليدٌ

وَمَا دَامَ لَمِْ يَسْتَتِمَّ سَبْعَةَ أَيام فهو صَدِيغٌ ، لأنهُ لا يَشْتَدُّ صُدْغُهُ إلى تَمَام السَّبْعَةِ

ثُّمَّ مَا دَامَ يَرْضعُ فهو رَضِيعِ

ثُمّ إذا قُطِعَ عَنْهُ اللَّبَنُ فَهُوَ فَطِيم

ثُمَّ إذاَ غَلُظَ وَذَهَبَتْ عَنْهُ تَرَارَةُ الرَّضَاعِ فهُوَ جَحْوَشٌ ، عَنِ الأصْمَعِي

وأنْشَدَ لِلْهُذَلِيّ (من الوافر):

قَتَلْنَا مَخْلَداً وابْنَيْ حرَاقٍ وآخَرَ جَحْوَشاً فَوْقَ الْفَطِيمِ

قال الأزْهَرِي: كَأَّنَهُ مأخوذ مِنَ الجَحْشِ الَّذِي هُوَ وَلَدُ الحِمَارِ

ثُمَّ هُوَ إذا دَبَ ونَمَا فَهُوَ دَارِج

فَإِذا بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ، فَهُوَ خُمَاسِي

فإذا سَقَطَتْ رَوَاضِعُهُ فَهُوَ مَثْغور، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا نَبَتَتْ أسْنَانُهُ بَعْدَ السُّقُوطِ فَهُوَ مُثَّغِر بالثّاءِ والتاءِ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَادَ يُجَاوِزُ العَشْرَ السِّنِينَ أوْ جَاوَزَهَا ، فَهُوَ مُتْرَعْرعٌ وَنَاشِئ

فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أوْ بَلَغَهُ ، فهو يافِع وَمُرَاهِق

فإذا احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَّتُهُ ، فَهُوَ حَزَوَّر وَحَزْوَرٌ. واسْمهُ في جَمِيعِ هَذِهِ الأحْوَالِ الّتي ذَكَرْنَا غُلام

فإذا اخضَرَّ شارِبُهً وَأَخَذَ عِذَارُهُ يَسِيلُ قِيلَ: بَقَلَ وَجْهُهُ

فإذا صَارَ ذَا فَتَاء فهو فَتًى وَشَارِخ

فإذا اجْتَمَعَتْ لِحْيَتُهُ وبلغ غايةَ شَبابِهِ ، فَهُوَ مُجْتَمِع

ثُمّ مَا دَامَ بين الثَلاَثِينَ والأَرْبَعِينَ ، فَهُوَ شَابّ

ثُمَّ هُوَ كهْل إلى أن يَستَوفِيَ السِّتَينَ.

الفصل الثالث (في ظُهُورِ الشَّيْبِ وعُمُومِهِ)

يُقَالُ للرَّجُلِ أوَّلَ مَا يَظْهَرُ الشَّيْبُ بِهِ: قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ

فَإِذا زَادَ قِيلَ: قَدْ خَصَّفَهُ وَخَوَّصَهُ

فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ قِيلَ: أَخْلَسَ رأسُهُ ، فهو مًخْلِس

فإذا غَلَبَ بَيَاضُهُ سَوَادَهُ ، فَهُوَ أَغْثَمُ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا شَمِطَتْ مَوَاضِعُ مِن لِحْيَتِهِ قِيلَ: قَدْ وَخَزَهُ القَتِيرُ وَلَهَزَهُ

فإذا كَثُرَ فِيهِ الشَّيبُ وانْتَشَرَ قِيلَ: قَدْ تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عَمْرٍو.

الفصل الرابع (في الشَّيْخُوخَةِ والكِبَرِ)

(عن أبي عَمْروٍ عَنْ ثَعلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي)

يُقَال شَابَ الرَّجُلُ

ثًمّ شَمِطَ

ثُمّ شَاخَ

ثُمَّ كَبِرَ

ثُمَّ تَوَجَهَ

ثُمَّ دَلَفَ

ثُمَّ دَبَّ

ثُمّ مَجَّ

ثُمَّ هَدَجَ

ثُمَّ ثَلَّبَ

ثُمَّ المَوْتُ.

الفصل الخامس (في مِثْلِ ذَلِكَ ؛ جُمِعَ فِيهِ بَيْنَ أَقَاوِيلِ الأئِمَّةِ)

يُقَالُ عَتَا الشَّيْخُ وَعَسَا

ثُمَّ تَسَعْسَعَ وَتَقَعْوَسَ

ثُمّ هَرِمَ وَخَرِفَ

ثُمَّ أَفْنَدَ وَاهْتِرَ

ثُمَّ لَعِقَ إِصْبَعَهُ وَضَحَا ظِلُّهُ إِذَا مَاتَ.

الفصل السادس (يُقَارِ بُهُ)

إذا شَاخَ الرَّجُلُ وَعَلَتْ سِنُّهُ ، فَهُوَ قَحْوٌ وَقَحْب

فإذا وَلَّى وَسَاءَ عَلَيْهِ أَثَرُ الكِبَرِ، فَهُوَ يَفَنٌ وَدِرْدَحٌ

فإذا زَادَ ضَعَفُهُ وَنَقَصَ عَقْلُهُ ، فَهُوَ جِلْحَاب وَمهْتَر.

الفصل السابع (في تَرْتِيبِ سِنِّ المَرْاَةِ)

هِيَ طِفْلَة مَا دَامَتْ صَغِيرَةً

ثُمَّ وَليدَةٌ إِذَا تَحَرَّكَتْ

ثُمَّ كَاعِب إذا كَعَبَ ثَدْيُهَا

ثُمَّ نَاهد إذا زَادَ

ثُمَّ مُعْصِر إذا أَدْرَكَتْ

ثُمَّ عَانِس إذا ارْتَفَعَتْ عَنْ حَدِّ الإعْصَارِ

ثُمَّ خَوْد إذا تَوَسَّطَتِ الشَّبَابَ

ثُمَّ مُسْلِف إذا جَاوَزَت الأرْبَعِينَ

ثُمَّ نَصَف إذا كَانَتْ بَيْن الشَّبَاب والتَّعْجِيزِ

ثُمَّ شَهْلَة كَهْلَة إذا وَجَدَتْ مَسَّ الكِبَرِ وَفِيهَا بَقِيَّة وَجَلَدٌ

ثُمَّ شَهْبَرَة إِذَا عَجًّزَتْ وَفِيها تَمَاسُك

ثُمَّ حَيْزَبُون إذَا صَارَتْ عَالِيَةَ السِّنِّ نَاقِصَةَ القوَّةِ

ثُمَّ قَلْعَم وَلطْلِطٌ إذا انْحَنَى قَدُّهَا وَسَقَطَتْ أَسْنَانُهَا.

الفصل الثامن (كُلِّيُّ في الأوْلادِ)

وَلَد كُلِّ بَشَرٍ ابْن وابْنَة

وَلَدُ كُلِّ سَبُع جَرْو

وَلَدُ كُلَ وَحْشِيَةٍ طَلاً

وَلَدُ كُلِّ طَائِرٍ فَرْخ.

الفصل التاسع (جُزْئِيٌ في الأولاَدِ)

وَلَدُ الفِيلِ دَغْفَل

وَلَدُ النَّاقَةِ حوَارٌ

وَلَدُ الفَرَسِ مُهْر

وَلَد الحِمَارِ جَحْشٌ

وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل

وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بَحْزَجٌ وَبَرْغَز

وَلَدُ الشّاةِ حَمَل

وَلَدُ العَنْزِ جَدْي

وَلَدُ الأسَدِ شِبْل

وَلَد الظَبيِ خَشْفٌ

وَلَدُ الأرْويَّةِ وَعْل وَغًفْر

وَلَدُ الضَّبُع فُرْعُلٌ

وَلَدُ الدُّبِّ دَيْسَمٌ

وَلَدُ الخِنْزِيرِ خِنَّوْص

وَلَدُ الثَّعْلَب هِجْرِسٌ

وَلَدُ الكَلْبِ جَرْو

وَلَدُ الفَأْرَةِ دِرْصٌ

وَلَدُ الضَّبِّ حِسْل

وَلَدُ القِرْدِ قِشَّةَ

وَلَدُ الأرْنَبِ خِرْنِق

وَلَدُ اليَبْرِ خِنْصِيصٌ ، عن الخارَزَنجي عَنْ أبي الزَّحْفِ التَّمِيميّ

وَلَدُ الحيّةِ حِرْبِشٌ

وَلَدُ الدَّجَاجِ فَرُّوجٌ

وَلَدُ النَّعامِ رَأْلٌ.

الفصل العاشر (في المسَانَّ)

البَجَالُ الشَّيْخُ المُسِنُّ

القَلْعَمُ العَجُوزُ المُسِنَّةُ

العَوْدُ الجَملُ المُسِنُّ

النَّابُ النَّاقَةُ المُعشِةَّ

العِلْجُ الحِمارُ المُسِنُّ

الشَبَبُ الثَّوْرُ المُسِنُّ

الفَارِضُ البَقَرَةُ المُسِنَّةُ

الهِجَفُّ الظَّلِيمُ المُسِنُّ

العَشَمَة الشَّاةُ المُسِنَّةُ.

الفصل الحادي عشر (في تَرْتِيبِ سِنِّ البَعِيرِ)

وَلَدُ النَّاقَةِ سَاعَةَ تَضَعُهُ اَمُّهُ سَلِيل

ثُمَ سَقْبٌ وحوَارٌ

فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً وَفُصِلَ عَنْ اَمِّهِ ، فَهُوَ فَصِيل

فإذا كَانَ في السَّنَةِ الثّانِيَةِ فَهُوَ ابْنُ مَخَاضٍ

فَإذا كَانَ في الثّالِثَةِ، فَهُوَ ابْنُ لَبُونٍ

فَإذا كَانَ في الرَّابِعَةِ واستحَقَّ أنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ ، فَهُوَ حِقّ

فَإذا كَانَ في الخَامِسَةِ فَهُوَ جَذَع

فإذَا كَانَ في السّادِسَةِ وَألْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ

فإذا ا كَانَ في السّابِعَةِ وألْقَى رَباعِيَّتَهُ فَهُوَ رَباع

فإذا كَانَ في الثّامِنَةِ، فَهُوَ سَدِيسٌ

فإذا كَانَ في التَّاسِعَةِ وَفَطَرَ نَابُهُ ، فَهُوَ بَازِل

فإذا كَانَ في العَاشِرَةِ فَهُوَ مُخْلِفٌ

ثًمََّ مُخلفُ عامٍ

ثُمَّ مُخْلِفُ عَامَيْنِ فَصَاعِداً

فَإذا كَادَ يَهْرَمُ وَفِيه بَقِيَّة فَهُوَ عَوْدٌ

فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلك ، فَهًوَ قَحْر

فإذا انكسرتْ أنْيَابُهُ فَهُوَ ثِلْب

فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلكَ ، فَهُوَ مَاجّ لأنَّهُ يَمُجُّ رُيقَهُ ولا يَسْتَطِيعً أَنْ يَحْبِسَهُ مِنَ الكِبَرِ

فإذا استَحْكَمَ هَرَمُهُ ، فَهُوَ كُحْكُحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ والأصمَعِيّ.

الفصل الثاني عشر (في سِنِّ الفَرَسِ)

إذا وَضَعَتْهُ امُّهُ فَهُوَ مُهْر

ثُمَّ فِلْو

فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً فَهُوَ حَوْلِيّ

ثُمَّ في

الثَّانِيةِ جَذَعٌ

ثُمَّ في الثالِثَةِ ثَنِي

ثُمَّ في الرَابِعَةِ رَباع بِكَسرِ العَيْنِ

ثُمَّ في الخامِسَةِ قَارِح

ثُمّ هُوَ إلى أَنْ يتناهَى عُمْرُهُ مذَكٍّ.

الفصل الثالث عشر (في سِنِّ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ)

وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ مَا دَامَ يَرْضَعُ فَز وَفَرْقَد وَفَرِير

فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ يَعْفُور وجُؤذَرٌ وَبَحْزَجٌ

فإذا شَبَّ فَهُوَ مَهَاة ، فَإذا أَسَنَّ فَهُوَ قَرْهَب.

الفصل الرابع عشر (في سِنِّ وَلَدِ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ)

(عنْ أبي فَقْعَس الأسدِي)

وَلَدُ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ أوَلَ سَنَةٍ تَبِيع

ثْمَّ جَذَع

ثُمَّ ثَنِيّ

ثُمَّ رَبَاع

ثُمَّ سَدِيسٌ

ثُمَّ صَالِغ.

الفصل الخامسِ عشر (في مِثْلِهِ عَنْ غيْرِهِ)

وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل

فإذَا شَبَّ فَهُوَ شَبُوب

فَإِذا أسَنَّ فَهُوَ فَارِضٌ.

الفصل السادس عشر (في سِنِّ الشَّاةِ والعَنْزِ)

وَلَد الشَّاةِ حِينَ تَضَعُهُ أمُّهُ ذَكَراً كَانَ أوْ أنثى ، سَخْلَة وَبَهْمَة

فإذا فُصِلَ عَنْ أَمًهِ فَهُوَ حَمَلٌ وَخَرُوف

فَإذا أَكَلَ واجْتَرَّ فَهًوَ بَذَج ، والجَمْعُ بُذْجَان ، وَفُرْفُورٌ

فإذا بَلَغَ النَّزْوَ فَهُوَ عُمْرُوس

وَوَلَدُ المَعَزِ جَفْرٌ

ثُمَّ عَرِيض وَعَتُود

ثُمَّ عَنَاق

وكُلّ منَ أوْلاَدِ الضّأْنِ والمَعَزِ في السّنَةِ الثانِيَةِ جَذَع

وَفي الثّالِثَةِ ثَنِيٌّ

وَفي الرّابِعَةِ رَبَاع

وفي الخَامِسَةِ سَدِيسٌ

وَفي السّادِسَةِ صَالِغٌ وَلَيْسَ لَهُ بَعْدَهَا اسم.

الفصل السابع عشر (في سِمنِّ الظبْي)

أَوَّلُ مَا يُولَدُ الظَّبْيُ فَهُوَ طَلاً

ثُمَّ خِشْفٌ وَرَشَأ

ثُمِّ غَزَال وَشَادِن ثُمَّ شَصَرٌ

ثُمَّ جَذَع

ثُمَّ ثَنِيّ إلى أَنْ يَمُوتَ.

في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (عن الأئمةِ)

الفصل الأول (في الأُصُولَ)

الجُرْثُومَةُ الأَرُومَةُ أَصْلُ النَّسَبِ

وكَذَلِكَ المَنْصِبُ والمَحْتِدُ والعنْصُرُ والعْيُصُ والنُّجَارُ والضِّئْضِئُ

الغَلْصَمَةُ والعَكَدَةُ أَصْلُ اللِّسَانِ

المَقَذُّ أَصْلُ الاذُنِ

السِّنْخُ أَصْلُ السِّنِّ

وكَذَلِكَ الجَذْمُ

القَصَرَةُ أَصْلُ العُنُقِ

العَجْب أَصْلُ الذَّنَبِ

الزِّمِكَّى أَصْلُ ذَنَب الطَّائِر.

الفصل الثاني (في مِثْلِهِ)

الرَّسِيسُ أَصْلُ الهَوَى

الجِعْثِنُ أَصْلُ الشجَرَةِ

الجِذْلُ أَصْلُ الحَطَب

الحَضِيضُ أصْلُ الجَبَلِ.

الفصل الثالث (في الرُؤُوسِ)

الشَّعَفَةُ رأسُ الجَبَلِ والنَخْلَةِ

الفَرْطُ َرأْسُ الأكَمَةِ

النُّخْرَةُ رَأْسُ الأنْفِ ، عَنِ ابنِ الأعْرابي

الفَيْشَلَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ

البُسْرَةُ رَأْس قَضِيبِ الكلْبِ ، عن ابنِ الأعْرابي

الحَلَمَةُ رَأْسُ الثَّدْيِ

الكَرَادِيسُ والمُشَاشُ رُؤُوسُ العِظَامِ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبَيْنِ . وفي الخَبر أنّه (كَانَ ضَخْم الكَرَادِيسِ ، وفي خبر آخر أنّه (كَانَ جَلِيلَ المُشَاشِ

الحَجَبَتَانِ رَأسَا الوَرِكَيْنِ

القَتِيرُ رُؤُوسُ المَسَامِيرِ، عن أبي عُبيدٍ

ا لبُؤْبُؤُ رَأْس المُكْحلَةِ ، عَنْ عَمْروٍ، و عنْ أبيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانِي

الخَشْلُ رُؤُوسُُ الحُلِيِّ ، عَنْ أبي عُبَيدٍ، عَنْ أبي عَمْروٍ.

الفصل الرابع (في الأعَالِي)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الغَارِبُ أعْلى المَوْجِ

والغَارِبُ أَعْلَى الطَّهْرِ

السَّالِفَةُ أَعْلَى العُنُقِ

الزَّوْرُ أَعْلى الصَّدْرِ

فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاهُ

صَدْرُ القَنَاةِ أَعْلاهَا.

الفصل الخامس (في تَقْسِيمِ الشَّعَرِ)

الشَّعَرُ للإنْسَانِ وغَيْرِهِ

المِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ للمَعَزِ

الوَبَرُ للإبلِ والسِّبَاعِ

الصُّوفُ لِلْغَنمِ

العِفَاءُ لِلحَمِيرِ

الرِّيشُ للطَّيرِ

الزَّغَبُ للفَرْخِ

الزِّفُّ للنَّعَامِ

الهُلْبُ لِلخِنْزِيرِ. قَالَ اللَّيْثُ: الهُلْبُ مَا غَلُظَ من الشَّعَرِ كشَعَرِ ذَنَبِ الفَرَسِ.

الفصل السادس (في تَفْصِيلِ شَعَرِ ْالإنْسَانِ)

العَقِيقَةُ الشَّعَرُ الذي يُولَدُ بِهِ الإِنْسَانُ

الفَرْوَةُ شَعَرُ مُعْظَمِ الرَّأْسِ

النَّاصِيَةُ شَعَر مُقَدَّم الرَّأْسِ

الذّؤابَةُ شَعَرُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ

الفَرْعُ شَعَرُ رَأْسِ المَرْأَةِ

الغَدِيرَةُ شَعَرُ ذُؤابَتِهَا

الغَفَرُ شَعر ساقِها

الدَّبَبُ شَعَرُ وَجهِهَا، عَنِ الأصْمَعِي وأنْشَدَ: (من الرجز):

قَشْرَ النساءِ دَبَبَ العَرُوسِ

الوَفْرَة مَا بَلَغَ شَحْمَةَ الأذُنِ من الشَّعْرِ

اللِّمَّةُ ما ألمَّ بالمَنْكِبِ مِنَ الشَّعَرِ

الطُّرَّةُ ما غَشَى الجَبْهَةَ مِنَ الشَعْرِ

الجُمَّةُ والغَفْرَةُ ما غَطَّى الرَّأْسَ مِنَ الشّعَرِ

الهُدْبُ شَعْرُ أَجْفَانِ العَيْنَيْنِ

الشَارِبُ شَعَرُ الشَّفَةِ العُليَا

العَنْفَقَةُ شَعْرُ الشَّفةِ السُّفْلَى .

المَسْرَبةُ شَعَرُ الصَّدْرِ ، وفي الحديث أَنَّهُ كَانَ دَقِيقَ المَسْرَبَةِ

الشِّعْرَةُ شَعَرُ العَانَةِ

الإسْبُ شعر الاسْتِ

الزَّبَبُ شَعَرُ بَدَنِ الرَّجُلِ ، وُيقَالُ بَلْ هُوَ كَثْرَةُ الشَّعَر فى الأُذُنَيْن.

الفصل السابع (في سَائِرِ الشُّعُورِ)

الغُسَنُ شَعْر النَّاصِيَةِ

العُذْرَةُ الشَّعَرُ الذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ الرَاكِبُ عِنْدَ رُكُوبِهِ

اللرْفُ شَعْرُ عُنُقِ الفَرَسِ

الفَيْدُ شَعَرَات فَوْقَ جَحْفَلَةِ الفَرَسِ ، عَنْ ثعلَب عنِ ابن الأعْرابي

الذِّئْبَانُ الشّعَرُ الذي على عُنقِ البَعِيرِ ومشْفَرِهِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

الَثُّنَّةُ الشَّعرُ المُتَدَلِّي في مُؤخّرِ الرُّسْغِ مِنَ الدَّابَةِ

العُثْنُون شَعَرَات تَحْتَ حَنَكِ المَعَزِ

زبْرَة الأسَدِ شَعَرُ قَفَاهُ

عِفْرِيَّة الدِّيكِ عُرفُهُ

البُرَائِلُ مَا ارْتَفَعَ مِن رِيشِ الطَّائِرِ فاسْتَدَارَ في عُنُقِهِ عِنْدَ التَنَافُرِ

الشَّكِيرُ من الفَرْخِ الزَغَبً.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الشَّعْرِ)

شَعَرٌ جُفال إذا كَانَ كَثِيراً

وَوَحْف إذا كَانَ مُتَصِلاً

وَكَثّ إذا كَانَ كَثِيفاً مُجْتَمِعاً

ومُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِك إذا زَادَتْ كَثَافَتُهُ ، عَن الفَرَاءِ

ومُنْسَدِرٌ إذا كَانَ مُنْبَسِطاً

وسَبْط إذا كَانَ مُسْتَرْسِلاَ

وَرَجْل إذا كَانَ غَيْرَ جَعْدٍ ولا سَبْطٍ

وَقَطَط إذا كَان شَدِيدَ الجُعُودَةِ

ومُقْلَعِطّ إذا زَادَ عَلَى القَطَطِ

ومُفَلْفلٌ إذا كانَ نِهَايةً في الجُعُودَةِ كشُعُورِ الزِّنْجِِ

وسُخام إذا كَانَ حَسَناً لَيِّناً

وَمُغْدَوْدِنٌ إذا كَانَ نَاعِما طَوِيلاً، عَنْ أبي عُبَيْدَة.

الفصل التاسع (في الحَاجِبِ)

مِنْ مَحَاسِنِهِ الزَّجَجُ والبلَجُ

ومِنْ مَعَائِبِهِ القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ

فَأَمَّا الزَّجَجُ فَدِقَّةُ الحاجِبيْنِ وامتدادُهما حَتَّى كَأنَهُمَا خُطَّاَ بِقَلَم

وَأَمَّا البَلَجُ فهو أنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَة ، والعَرَبُ تَسْتَحِبُّ ذَلِكَ وَتَكْرَهُ القَرَنَ وهو اتِّصَالُهُمَا

والزَبَبُ كَثْرَة شَعْرهِمَا

والمَعَطَ تَسَاقُطُ الشَّعْرِ عَنْ بَعْضِ أَجْزَائِهِمَا.

الفصل العاشر (في مَحَاسِنِ العَيْنِ)

الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ

البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا

النَّجَلُ سَعَتُها

الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل

الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ

الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا وتمامُهَا . وفي الحَدِيثِ: أنَهُ (كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف

الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا.

الفصل الحادي عشر (في مَعَايِيها)

الحَوَصُ ضِيقُ العَيْنَينِ

الخَوَصُ غُؤُورُهُمَا مَعَ الضِّيقِ

الشَتَرُ انْقِلاَبُ الْجَفْنِ

العَمَشُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنً تَسِيلُ وتَرمَصُ

الكَمَشُ انْ لا تَكَادَ تُبْصِرُ

الغَطَشُ شِبْهُ العَمَشِ

الجَهَرُ أنْ لا يُبْصِرَ نَهَاراً

العَشَا أنْ لا يُبصِرَ لَيْلاً

الخَزَرُ أنْ يَنْظُرَ بِمُؤخَرِ عَيْنِهِ

الغَضَنُ أنْ يَكْسِرَ عَيْنَهُ حَتَّى تَتَغَضَنَ جُفُونُهُ

القَبَلُ أنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلى أَنْفِهِ ، وَهُوَ أهْوَنُ مِنَ الحَوَلِ ، قالَ الشّاعِرُ: (من المديد):

أشْتَهِي في الطَفْلةِ القَبَلاَ لا كثيراً يُشْبِهُ الحَوَلا

الشُّطُورُ أنْ تَرَاهُ يَنْظُرُ إليْكَ وهُوَ يَنْظُرُ إلى غَيْرِكَ . وهُوَ قَرِيب مِنْ صِفَةِ الأَحْوَل الذِي يقولُ مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ: (من الطويل):

حَمِدْت إلهي إذْ بُلِيتُ بحُبِّهِ على حَوَل أغْنَى عن النَظَرِ الشزْرِ

نَظَرْتُ إليهِ ، والرَّقيبُ يَخالُنِي نَظَرْتُ إليهِ ، فاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ

الشَّوَسُ أنْ يَنْظُرَ بإحْدَى عَيْنَيْهِ وُيمِيلَ وَجْهَهُ في شِقَ العَيْنِ الّتي يُرِيد انْ يَنْظُرَ بِهَا

الخَفَشُ صِغَرً العَيْنَيْنِ وَضَعْفُ البَصَرِ، ويُقَالُ إِنَهُ فَسَاد في العَيْنِ يَضِيقُ لَهُ الجَفْنُ مِنْ غَيْرِ وَجَع وَلا قَرْحٍ

الدَّوَشُ ضِيقُ العَينِ وَفَسَاد البَصَرِ

الإطْرَاقُ اسْترْخَاءُ الجُفُونِ

الجُحوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهُورُها مِنَ الحَجاجِ

البَخَقُ أنْ يَذْهَبَ البَصَرُ وَالعَيْنُ مُنْفَتِحَة

الكَمَهُ أنْ يُولَدَ الإنْسَانُ أعْمَى

البَخَصُ أنْ يَكُونَ فَوْقَ العَيْنَيْن أو تَحْتَهمَا لَحْم نَاتئٌ.

الفصل الثاني عشر (في عَوَارِضِ العَيْنِ)

حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلال من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ

زرَّتْ عَيْنُهُ إذا توقَدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ

سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ

اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ (وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها)

قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ، عَنْ أَبي زَيْدٍ

حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ (من البسيط):

تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ

هَجَّتْ عيْنُهُ إذا غارَتْ

وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا

وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ ، عَنِ الأصْمَعِي

ذَهِبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَباً كَثِيراً فَحَارَتْ فِيهِ

شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ مِنَ الحَيْرَةِ.

الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ)

إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَه

فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ

فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ: لَمَحَهُ

فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ ، وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ: (حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ)

فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ . وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ (كَرِهَ أنْ يُسِفَ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ)

فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ وَشَفَنَ إليهِ شُفُوناً وشَفْناً

فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْراً

فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ

ف إنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ

فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلاً بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ

فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ أو سَخَافَتِهِ أو يَرَى عَواراً ، إنْ كَانَ بِهِ ، قِيلَ اسْتَشَفَّهُ

فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً ، كما قَالَ الشّاعِر: (من الطويل):

وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَة لَوْ أَلُوحُهَا

فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضاً

فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ

فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظًرِ قِيلَ: حَدَقَ

فإنْ لأْلأَهُمَا قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ

فإنِ انقلبَ حِمْلاق عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ

فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ

فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ

فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ

فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ وطَرْفَشَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ ، قِيلَ شَخَصَ ، وفي القُرْآنِ الكريم: {شَاخِصَة أَبْصَارُ الَذِينَ كَفَرُوا} فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ، عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً

فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ

فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ.

الفصل الرابع عشر (في أدْوَاءِ العَيْنِ)

الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ

اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ

اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ

العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ ، وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ

الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي ، وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ، وهو النّاسُورُ ايضاً

السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ

ا لجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم

الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ، وهي جُلَيْدَة تُغشِّي العَيْنَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقي ، وربَما قُطِعَتْ ، وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ . والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة

الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها

الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب

الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ، وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ

القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ ، يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ.

الفصل الخامس عشر (يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ)

رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن

رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ

رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ ، عَن ألفَرّاءِ.

الفصل السادس عشر (في ترْتِيبِ البُكَاءِ)

إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ

فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ

فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ

فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ قِيلَ: هَمَتْ

فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ

فإذا صَاحَ مَعَ بُكَائِهِ قِيلَ: أَعْوَلَ.

الفصل السابع عشر (في تَقْسِيمِ الأنُوفِ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

أَنْفُ الإنسانِ

مِخْطَمُ البَعِيرِ

نُخْرَةُ الفَرَسِ

خُرطُومُ الفِيلِ

هَرْثَمَةُ السَّبُعِ

خِنَّابَةُ الجَارِحِ

قِرْطِمَةُ الطَّائِرِ

فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ.

الفصل الثامن عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِهَا المَحْمُودَةِ والمَذْمُومَةِ [الأنوف])

الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا

القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ وحَدْبٌ في وَسَطِهِ

الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ

الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ عَنِ الوَجْهِ

الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ

الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ

الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ

الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ ، يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ

القَعَمُ اعْوِجَاج الأنْفِ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيم الشفَاهِ)

شَفَةُ الإنْسانِ

مِشْفَر البَعِيرِ

جَحْفَلَةُ الفَرَسِ

خَطْمُ السَّبُعِ

مِقَمَّةُ الثَّوْرِ

مَرَمَة الشَاةِ

فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ

بِرْطِيلُ الكَلْبِ ، عَنْ ثَعْلب عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

مِنْسَرُ الجارِحِ

مِنْقَارُ الطَائِرِ.

الفصل العشرون (في مَحَاسِنِ الأسْنَانِ)

الشَّنَبُ رِقَّةُ الأسْنانِ واسْتِواؤُها وحُسْنُها

الرَّتَلُ حسْنُ تَنْضِيدِها واتِّساقِها

التَّفْلِيجُ تفرُّجُ ما بَيْنَها

الشَّتَتُ تفرُّقُها في غَيْرِ تباعُدٍ، بلْ في اسْتِوَاءٍ وحُسْنِ . وُيقالُ مِنْهُ: ثَغْرٌ شَتِيتٌ إِذَا كَانَ مُفَلَّجاً أَبْيَضَ حَسَناً

الأَشْرُ تحزيز في أطْرَافِ الثًّنَايَا يَدلُّ على حَدَاثَةِ السِّنِّ وقُرْبِ المَوْلِدِ

الظَلْمُ الماءً الّذِي يَجْرِي عَلَى الأسْنَانِ مِنَ البَرِيقِ لا مِنَ الرَيقِ.

الفصل الواحد والعشرون (في مَقَابِحِهَا)

الرَّوَق طُولُها

الكَسَسُ صِغَرُها

الثَّعَلُ تَرَاكُبُها وَزِيَادَةُ سِنٍّ فيها

الشَّغَا اخْتِلافُ مَنَابِتِهَا

اللَّصَصُ شِدَّةُ تَقَارُبِها وانْضِمَامِهَا

اليَلَلُ إقبالُها على بَاطِنِ الفَمِ

الدَّفَقُ انْصِبَابُها إلى قُّدَامٍ

الفَقَمُ تَقَدُّمُ سُفْلاهَا على العُلْيَا

القَلَحُ صُفْرتُها

الطُّرَامَةُ خُضْرَتُهَا

الحَفَرُ مَا يَلْزَقً بِهَا

الدَّرَدُ ذَهَابُها

الْهَتَمُ انْكِسَارُهَا

اللَّطَطُ سُقُوطُها إلا أَسْناخَهَا.

الفصل الثاني والعشرون (في مَعَايِبِ الفَمِ)

الشَّدَق سَعَةُ الشِّدْقَيْنِ

الضَّجَمُ مَيْلٌ في الفَمِ وفيما يَلِيهِ

الضَّزَزُ لُصُوقُ الحَنَكِ الأَعْلى بالحَنَكِ الأَسْفَلِ

الهَدَلُ اسْترْخاءُ الشَّفَتَيْنِ وغِلَظُهُما

اللَّطَعُ بَيَاضٌ يَعْتَرِيهِما

القَلَبُ انْقِلابُهُمَا

الجَلَعُ قُصُورُهُما عَنِ الانْضِمَامِ ، وكَانَ مُوسَى الهادِي أَجْلَعَ فَوَكَّلَ بِهِ أَبُوهُ المُهدِيُ خادِماً لا يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: مُوسَى أَطْبِقْ . فَلُقِّبَ به

البَرْطَمَةُ ضِخَمُهَا.

الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ الأسنْاَنِ)

(عَنْ اَبي زَيْدٍ)

للإنْسِانِ أرْبَعُ ثَنَايَا

وَأرْبَعُ رَبَاعِيَّاتٍ

وَأَرْبَعَة أَنْيَاب

وأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ

وَثِنْتَا عَشْرَةَ رَحًى ، في كُلِّ شِقٍّ سِتّ

وأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ، وهي أقْصًاهَا.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلَ مَاءِ الفَمِ)

مَا دَامَ في فَمِ الإِنْسَانِ ، فَهُوَ رِيقٌ ورُضَابٌ ، فإذاعَلِكَ فَهُوَ عَصِيبٌ

فإذا سَالَ ، فَهُوَ لُعَابٌ

فإذا رُمِيَ به ، فَهُوَ بُزَاق وبُصاق.

الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِهِ [ماء الفم])

البُزَاق للاِنْسانِ

اللُّعابُ للصَّبيَِّّ

اللُّغَامُ للبَعِيرِ

الرُّوال للدَّابَّةِ.

الفصل السادس والعشرون (في تَرْتيبِ الضَّحِكِ)

التَبَسُّمُ أَوَّلُ مَرَاتِبِ الضَحِكِ

ثُمَّ الإهْلاسُ ، وهو إخْفَاؤُهُ ، عَنِ الأمَوِيّ

ثمَّ الافْتِرَارُ والانْكِلالُ وهما: الضَّحِكُ الحَسَنُ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

ثُمَ الكَتْكَتَةُ أَشَدُّ مِنْهُمَا

ثُمَّ القَهْقَهَةُ

ثُمَّ القَرْقَرَةُ

ثُمَّ الكَرْكَرَةُ

ثُمَّ الاسْتِغْرَابُ

ثُم الطَّخْطخَةُ ، وهي أنْ يَقُولَ: طِيخِ طِيخِ

ثُمَّ الإِهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ، وَهِيَ أَنْ يَذْهَبَ الضَّحِكُ بِهِ كلَّ مَذْهَبٍ ، عَنْ أبي زَيْدٍ وابْنِ الأعْرابيِّ وغَيْرِهِمَا.

الفصل السابع والعشرون (في حِدَّةِ اللِّسَانِ والفَصَاحَةِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَادَّ اللِّسانِ قادِراً عَلَى الكَلاَم ، فَهُوَ ذَرِبُ اللّسانِ ، وفَتِيقُ اللِّسانِ

فإذا كَانَ جَيِّدَ اللِّسانِ ، فَهُوَ لَسِن

فإذا كان يَضَعُ لسانَهُ حيثُ أَرَادَ فَهُوَ ذليق

فإذا كانَ فَصِيحاً، بَيِّنَ اللَّهْجَةِ فَهُوَ حُذَاقِي ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا كَانَ ، مَعَ حِدَّةِ لِسَانِهِ ، بَلِيغاً فَهُوَ مِسْلاق

فإذا كَانَ لا تَعتَرِضُ لِسَانَه عُقْدَة ولا يَتَحَيَّفُ بَيَانَهُ عُجْمَة فَهُوَ مِصْقَعٌ

فإذا كَانَ لِسَانَ القَوْمِ والمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ ، فَهُوَ مِدْرَه.

الفصل الثامن والعشرون (في عُيُوبِ اللَسانِ والكَلامِ)

الرُّتَةُ حُبْسَة في لِسَانِ الرَّجُلِ وعَجَلَة في كلامِهِ

اللّكْنةُ والحُكلَة عقْدَةٌ في اللِّسانِ وعُجْمَة في الكَلام

الهَتْهَتَةُ والهَثْهَثَةُ بالتاءِ والثَّاءِ أيضاً حِكايةُ صَوْتِ العَيِيِّ والألْكَنِ

اللُّثْغَةُ أنْ يُصَيِّرَ الرَّاءَ لاماً، والسِّينَ ثَاءً في كَلامِهِ

الْفأْفَأَةُ أنْ يتردَّدَ في الفَاءِ

التَّمْتَمَةُ أنْ يتردَّدَ في التَّاءِ

اللَفَفُ أنْ يكونَ في اللِّسانِ ثِقَلٌ وانعِقاد

اللَّيَغُ أنْ لا يُبِينَ الكَلامَ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا للَّجْلَجَةُ أنْ يكونَ فِيهِ عِيّ وإِدخالُ ً بَعْضِ الكَلاَم في بَعْض

الخَنْخَنَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن لَدُنْ أنْفِهِ ، وُيقالُ: هيَ أنْ لا يبيِّنَ الرَّجُل كَلامَهُ فَيُخَنْخِنَ في خَيَاشِيمِهِ

المَقْمَقَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن أقْصَى حَلْقِهِ ، عَنِ الفَرَّاءِ.

الفصل التاسع والعشرون (في حِكَايَةِ العَوَارِضِ الّتِي تَعْرِض لألْسِنَةِ العَرَبِ)

الكَشْكَشَةُ تَعْرِضُ في لُغَةِ تَمِيم ، كقولهم في خِطَابِ المؤنَّثِ: ما الذي جَاءَ بِشِ ؟ يُرِيدُونَ: بِكِ ، وَقَرَأَ بَعْضُهُم: قَدْ جَعَلَ رَبُّشِ تَحْتَشِ سَرِيّاً، لقولِهِ تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً}

الكَسْكَسَةُ تَعْرِضُ في لُغةِ بَكْرٍ، و هي إِلْحَاقُهُمِ لِكَافِ المؤنَّثِ ، سِيناً عندَ الوقفِ ، كقولهم: أكْرَمْتُكِسْ وبكِسْ ، يُريدونَ: أكرمتُكِ وبكِ

الْعَنْعَنَةُ تَعرِضُ في لغةِ تَمِيم ، وهي إبدالُهم العَينَ مِنَ الهمْزَةِ كَقَوْلِهمْ: ظَنَنْت عَنَّكَ ذَاهِب ؛ أي: أنَّكَ ذَاهِبٌ . و كما قال ذُو الرُّمَّةِ: (من البسيط):

أعَنْ توسَّمْتَ من خَرقاءَ مَنْزِلَةً مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيكَ مَسْجُومُ

اللَخْلَخَانِيَّة تَعْرِضُ في لُغَاتِ أعْرابِ الشَّحْرِ وعُمَان كَقَوْلِهِمْ: مَشَا الله كَانَ ، يُريدُونَ مَا شَاءَ اللهّ كَانَ

الطُّمْطُمانيَّةُ تعْرِضُ في لُغةِ حِمْيَر كَقَولِهِمْ: طَابَ امْهَوَاءُ ، يُريدُونَ: طَابَ الهَوَاءُ.

الفصل الثلاثون (في تَرْتِيبِ العِيِّ)

رَجُلٌ عَيّ وَعَيِيٌّ

ثُمَّ حَصِرٌ

ثُمَّ فَهٌّ

ثُمَّ مُفْحَمٌ

ثُمَّ لَجْلاجٌ

ثُمَّ أَبْكَمُ.

الفصل الواحد والثلاثون (في تَقْسِيمِ العَضَّ)

العَضُّ والضَغْمُ مِنْ كلِّ حَيَوَانٍ

ا لكَدْمُ والزَّرُّ مِنْ ذِي الخُفِّ والحَافِرِ

النَقْرُ والنَسْرُ مِنَ الطَّيْرِ

اللَّسْبُ مِنَ العقْرَبِ

اللَّسْعُ والنَّهْشُ والنَّشْطُ واللَدْغُ والنَّكْزُ مِنَ الحَيَّةِِ، إلاَ أنَّ النَّكْزَ بالأنْفِ ، وسائِرُ مَا تَقَدَّمَ بالنَّابِ.

الفصل الثاني والثلاثون (في أوْصَافِ الأذُنِ)

الصَّمَعِّ صِغَرُها

والسَّكَكُ كَوْنها في نِهاية الصِّغَرِ

القَنَفُ اسْترْخَاؤُها وإقْبالُها عَلَى الوَجْهِ .

وَهُوَ مِنَ الكِلابِ الغَضَفُ

الخَطَلُ عِظَمُهَا.

الفصل الثالث والثلاثون (في ترْتِيبِ الصَّمَمِ)

يُقَالُ بأذُنِهِ وَقْر

فإذا زَادَ فَهُوَ صَمَمٌ

فإذا زَادَ فَهُوَ طَرَشٌ

فإذا زَادَ حَتَّى لايَسمَعَ الرَّعْدَ فَهُوَ صَلَخ.

الفصل الرابع والثلاثون (في أوْصَافِ العُنُقِ)

الجَيَدُ طولُها

التَّلَعُ إشْرَافُها

الهَنَعُ تَطَامُنُها

الغَلَبُ غِلَظهَا

البَتَعُ شِدَتُهَا

الصَّعَرُ مَيْلُها

الوَقَصُ قِصَرُها

الخَضَعُ خُضُوعُها

الحَدَلُ عِوَجُها.

الفصل الخامس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الصُّدُورِ)

صَدْرُ الإنْسانِ

كِرْكِرَةُ البَعِيرِ

لَبَانُ الفَرَسِ

زَوْرُ السَّبُعِ

قَصُّ الشّاةِ

جُؤْجُؤُ الطَائِر

جَوْشَنُ الجَرَادَةِ.

الفصل السادس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الثَّدْي)

ثًنْدُؤَةُ الرَّجُلِ

ثَدْيُ المرْأةِ

خِلْفُ النَّاقَةِ

ضَرْعُ الشَّاةِ والبَقَرَةِ

طُبْيُ الكَلْبَةِ.

الفصل السابع والثلاثون (في أوْصَافِ البَطْنِ)

الدَّحَلُ عِظمًهُ

الحَبَن خُرُوجهً

الثَّجَل اسْتِرْخَاؤًهُ

القَمَلُ ضِخَمُهُ

الضُّمُورُ لَطافَتُهُ

البَجَرُ شُخُوصُهُ

التَخَرْخُرُ اضطرَابُهُ من العِظَمِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الثامن والثلاثون (في تَقْسِيمَ الأطْرَافِ)

ظُفْرُ الإنْسَانِ

مَنْسِمُ البَعِيرِ

سُنْبًكُ الفَرَسِ

ظِلْفُ الثَّوْرِ

بُرْثُنُ السَّبُعِ

مِخْلَبُ الطَّائِر.

الفصل التاسع والثلاثون (في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ الطَّعَامِ)

المَعِدَةُ مِنَ الإنْسانِ

الكَرِش مِنْ كُلِّ ما يَجتَرُّ

الرُّجْبُ مِنْ ذَوَاتِ الحَافِرِ

الحَوْصَلَةُ مِنَ الطَّائِرِ.

الفصل الأربعون (في تَقْسِيمِ الذُّكُورِ)

أَيْرُ الرَّجُلِ

زُبُّ الصَّبِيِّ

مِقْلَمُ البَعِيرِ

جُرْدَانُ الفَرَسِ

غُرْمُول الحِمَارِ

قَضِيبُ التَّيْسِ

عُقْدَةُ الكَلْبِ

نِزْكُ الضَّبِّ

مَتْك الذُّبَابِ.

الفصل الواحد والأربعون (في تَقْسِيمِ الفُرُوجِ)

الكَعْثَبُ لِلْمَرْأة

الحَيَا لكلِّ ذَاتِ خُفٍّ وذاتِ ظِلْفٍ

الظبْيَة لكُلِّ ذَاتِ حافرٍ

الثَّفْرُ لِكُلِّ ذَآتِ مِخْلَبٍ ، و رُبَّما اسْتُعِيرَ لِغَيْرِها، كما قال الأخطل: (من الطويل):

جَزَى الله فيها الأعوَرَيْنِ مَلامَةً وَفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَورَةِ المُتَضَاجِمِ

الفصل الثاني والأربعون (في تَقْسِيمِ الأسْتاهِ)

اسْتُ الإنْسَانِ

مَبْعَرُ ذِي الخُفِّ وذِي الظِّلْفِ

مَرَاثُ ذِي الحَافِرِ

جَاعِرَةُ السَّبُعِ

زِمِكَّى الطَّائِرِ.

الفصل الثالث والأربعون (في تَقْسِيمِ القَاذُورَاتِ)

خُرْء الإنْسانِ

بَعْرُ البَعِيرِ

ثَلْطُ الفِيلِ

رَوْثُ الدَابَّةِ

خِثْيُ البقَرَةِ

جَعْرُ السَّبُعِ

ذَرْقُ الطَّائِرِ

سَلْحُ الحُبَارَى

صَوْمُ النَّعام

وَنِيمُ الذُّبابِ

قَزْحُ الحيَةِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي

نَقْضُ ُ النَّحْلِ ، عَنْهُ أيْضَاً

جَيْهَبُوقُ الفارِ، عن الأزْهَرِي عَنِ أبيَ الهَيْثَم

عِقْيُ الصَّبيَّ

رَدَج المُهْرِ والجَحْشِ

سُخْتُ الحُوَارِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل الرابعِ والأربعون (في مُقدَّمَتِهَا [مقدّمة القاذورات])

ضرَاطُ الإنسانِ

رُدَامُ البَعِيرِ

حُصَامُ الحِمَار

حَبْقُ العَنْزِ.

الفصل الخامس والأربعون (في تَفْصِيلِها [تفصيل مقدّمة القاذورات])

(عَنْ أبي زَيْدٍ واللَيثِ وغَيْرِهِمَا)

إِذَا كَانَتْ لَيْسَتْ بِشَدِيدَةٍ قيلَ: أنْبَقَ بها

فإذا زَادَتْ قيلَ: عَفَقَ بها وحَبَجَ بهاوخَبَجَ

فإذا اشتدَت قيل: زَقَعَ بها.

الفصل السادس والأربعون (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها)

في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ ، وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ

في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ

في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ

في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِ

في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ

في النَحْرِ النَّاحرُ

في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ

في العَضُدِ الأبْجَلُ

في اليَدِ الباسِلِيقُ ، وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ مِمَّا يلي الآباطِ ، والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ

والأكْحَلُ بَيْنَهُما ، وهوَ عَرَبيٌّ ، فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فَمُعَرَّبان

في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ

فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ ، وهو مُعرَّب

في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ

في ظَاهِرِها النَّواشِرُ

في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ

في الفَخِذِ النَّسَا

في العَجُزِ الفَائِلُ

في السَّاقِ الصَّافِنُ

في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ.

الفصل السابع والأربعون (في الدّمَاءِ)

التَّامورً دَم الحَيَاةِ

المُهْجَةُ دَمً القَلْبِ

الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ

الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ

القِضَّةُ دَمُ العُذْرَةِ

الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ

العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ

النَّجيعُ الدَّمُ إلى السَّوَادِ

الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ

البَصِيرَةُ الدَّمُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الرَّمِيَّةِ ، قال أبُو زَيْدٍ: هِيَ مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ

الجَدِيَّةُ ما لَزِقَ بالجَسَدِ مِنَ الدَّم

قَالَ اللَّيثُ: الوَرَقُ مِنَ الدَّم هُوَ الَّذي يَسْقُطُ مِنَ الجِرَاحِ عَلَقاً قِطَعاً

قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الوَرَقَةُ مِقْدارُ الدِّرْهَمِ مِنً الدَّم

الطُّلاءُ دَمُ القَتِيلِ والذَّبِيحِ ، قال أبو سَعِيدٍ الضَّريرُ: هو شيء يخرُجُ بَعْدَ شُؤْبٌوبِ الَدَّم يُخالِفُ لَوْنَهُ عِند خُرُوجِ النَفْسِ مِنَ الذَّبيحِ.

الفصل الثامن والأربعون (في اللُّحُومَ)

النَّحْضُ اللَّحْمُ المُكَنَّزُ

الشَّرِقُ اللَّحْمُ الأحْمَرُ الذي لا دَسَمَ لَهُ

العَبِيطُ اللَّحْمُ مِن شَاةٍ مَذْبُوحَةٍ لِغَيْرِ عِلَّةٍ

ا لغُدَّةُ لَحْمَة بين الجِلْدِ واللَّحمِ تَمُورُ بَيْنَهُمَا

فَرَاشُ اللِّسانِ اللَّحْمَة التي تَحْتَهُ

النُّغْنُغَةُ لحمةُ اللَهَاةَ

الألْيَةُ اللَّحْمَةُ التي تَحْتَ الإِبْهَام

ضَرَّةُ الضَّرْعِ لَحْمَتُهُ

الفَرِيصة اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ التي لا تَزَال تُرعَد مِنً الدَّابَّةِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الفَهْدَتَانِ: لَحمتانِ في لَبَانِ الفَرَسِ كالفِهْرَيْنِ ، كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا فَهْدَةٌ

الكَاذَةُ لَحمُ ظاهِرِ الفَخِذِ

الحَاذُ لَحْمُ بَاطِنها

الحَماةُ لَحمةُ السَّاقِ

الكَيْنُ لَحْمَةُ دَاخِلِ الفَرْجِ

الكُدْنَةُ لَحْمُ السِّمَنِ

الطَّفْطَفَةُ اللَّحْمُ المُضْطَرِبُ ، وُيقَالُ: بَلْ هُوَ لَحْم الخَاصِرَةِ

الغَلَلُ اللَحْمُ الذي يُتْرَك على الإِهابِ إذا سُلِخَ.

الفصل التاسع والأربعون (في الشّحُومِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الثَّرْبُ الشَّحْمُ الرَّقِيقُ الذي قَدْ غَشِيَ الكَرِشَ والأمْعَاءَ

الهُنَانَةُ القِطْعَةُ مِنَ الشَّحْمِ

السَّحْفَةُ الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِ الشَّاةِ

الطِّرْقُ الشَّحْمُ الذي تَكُونُ مِنْهُ القُوَّةُ

الصُّهارَةُ الشَّحْمُ المُذَابُ ، وكذلِكَ الجَمِيلُ

الكُشْيَةُ شَحْمَةُ بطنِ الضَّبِّ

الفَرًوقَةُ شَحْمُ الكُلْيتينِ ، عَنِ الأَمَوِيّ

السَّدِيفُ شَحْمُ السَّنَامِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ.

الفصل الخمسون (في العِظَامَ)

الخُشَّاءُ العَظْم الناتِئُ خَلْفَ الأذُنِ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الحَجَاج عَظْمُ الحَاجِبِ

العصْفُور عَظْم ناتئٌ في جَبِينِ الفَرَسِ ، وهُمَا عًصْفورَانِ يَمْنَةً وَيسْرَةَ

النَّاهِقَانِ عَظْمانِ شاخِصَانِ من ذِي الحافِرِ في مَجْرَى الدَّمْعِ . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لهما النّوَاهِقُ

التَّرْقُوَةُ العَظْمُ الذي بين ثُغْرَةِ النَحْرِ والعَاتِقِ

الدَّاغِصَةُ العَظْمُ المُدَوَّرُ الذي يَتَحَرَّك على رَأسِ الرُّكْبَةِ

الرَيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَ قِسْمَةِ الجَزُورِ.

الفصل الواحد والخمسون (في الجُلُودِ)

العشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ

الصِّفاقُ جِلدةُ البَطْنِ

السَّمْحَاقُ جِلْدَة رَقِيقَة فَوْقَ قحْفِ الرَأْسِ

الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ

السَّلَى مقصوراً الجِلْدةُ التي يَكُونُ فيها الوَلَدُ وكذلك الغِرْسُ

الجُلْبَة الجِلْدَةُ تَعْلو الجُرْحَ عندَ البُرْء

الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي.

الفصل الثاني والخمسون (في مِثْلِهِ [الجلود])

السِّبْتُ الجِلْدُ المَدْبُوغُ

الأرَنْدَجُ الجِلْدُ الأسْوَدُ

الجَلَدُ جِلْدُ البَعِيرِ يُسْلَخُ فَيُلْبَسُ غيرَهُ مِنَ الدَّوابَ ، عَنِ الأصْمَعِي

الشَّكْوَةُ جِلْدُ السَّخْلةِ مَا دَامَتْ تَرْضَعُ ، فإذا فُطِمت فَمَسْكُها البَدْرَةُ

فإذا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُها السِّقاءُ.

الفصل الثالث والخمسون (في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ)

مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ

مِسْلاخُ البَعِيرِ والحِمَارِ

إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ

شكْوَةُ السَّخْلَةِِ

خِرْشاءُ الحَيَّةِ

دُوَايَةُ اللَّبَنِ.

الفصل الرابع والخمسون (يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ)

القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ

ألفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ

القَيْضُ قِشْرَةُ البَيْضِ

الغِرْقِئ القِشْرَةُ التي تَحْتَ القَيْضِ

القِرْفَةُ قِشْرَةُ القَرْحَةِ المُدمِلَةِ

اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ

اللِّيطُ قِشْرَةُ القَصَبَةِ.

الفصل الخامس والخمسون (يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ)

السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ

الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ

الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ

الثَّيْلُ غِلاَفُ مِقْلَمِ البَعِيرِ

القُنْبُ غِلاَف قَضِيبٍ الفَرَسِ.

الفصل السادس والخمسون (في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ)

المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ

العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ

اليَرُونُ مَاءُ الفَرَسِ

الزَّأْجَلُ مَاءُ الظَّلِيمَ.

الفصل السابع والخمسون (في المِيَاهِ التي لا تُشْرَبُ)

السَّابِياءُ والحُوَلاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ

الفَظُّ المَاءُ الذي يَخْرُجُ من الكَرِشِ

السُّخْدُ الماءُ الذي يَكُونُ في المَشِيمَةِ

الكِرَاضُ الماءُ الذي تَلفِظُهُ النَّاقةُ مَنْ رَحِمِهَا

السَّقْيُ الماءُ الأصْفَرُ الذي يَقعُ في البَطْنِ

الصَّدِيدُ المَاءُ الذي يَخْتَلِطُ مَعَ الدَم في الجُرْحِ

المَذْيُ الماء الذي يخرُجُ مِنَ الذَّكَرِ عِند المُلاَعَبَةِ والتَّقْبِيلِ

الوَدْيُ المًاءُ الذي يَخْرُجُ على إثْرِ البَوْلِ.

الفصل الثامن والخمسون (في البَيْضَ)

البَيْضُ للطَّائِرِ

المَكْنُ لِلضَّبَِّ

المازِنُ للنَمْلِ

الصُؤابُ لِلْقَمْلِ

السِّرْءُ للجَرَادِ.

الفصل التاسع والخمسون (في العَرَقِ)

إِذَا كَانَ من تَعَبٍ أو مِنْ حُمَى، فَهُوَ رَشْح ونَضِيح ونَضحٌ

فإذا كَثُرَ حَتَى احْتَاجَ صَاحِبُهُ إلى أنْ يَمْسَحَهُ فَهُوَ مَسِيحٌ

فإذا جَفَّ على البَدَنِ ، فهُوَ عَصِيمٌ.

الفصل الستون (فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ)

إذا كَانَ في العَيْنِ ، فَهُوَ رَمَصٌ

فإذا جَفَّ ، فَهُوَ غَمَصٌ

فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط

فإذا جفَّ ، فَهُوَ نَغَف

فإذا كان في الأسْنَانِ فهو حَفَر

فإذا كَانَ في الشِّدْقَيْنِ عِند الغَضَبِ وكَثْرَةِ الكَلام كالزَبَدِ، فَهُوَ زَبَب

فإذا كَانَ في الأذُنِ ، فَهُوَ أف

فإذا كَانَ في الأَظْفَارِ فَهُوَ تُفّ

فَإذا كَانَ في الرَّأْس فَهُوَ حَزَاز وهبْرِيَةٌ وإبْرِيَةٌ

فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ ، فَهوَ دَرَنٌ.

الفصل الواحد والستون [في روائح البدن]

النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ ، طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً

الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ

السَهَكُ رَائِحَة كَرِيهَة تَجِدُها مِنَ الإِنسانِ إِذَا عَرِقَ ، هذا عَنِ اللَّيْثِ

عَن غيرِهِ مِنَ الأئِمَّةِ: أنَّ السَّهَكَ رَائِحَةُ الحَدِيدِ

البَخَرُ لِلفَمِ

الصُّنَانُ للإبْطِ

اللَّخَنُ للفَرْجِ

الدَفْرُ لسائِرِ البَدَنِ.

الفصل الثاني والستون (في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا)

العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ

القُتَارُ للشِّوَاءِ

الزُّهُومَةُ لِلَحْمِ

الوَضَرُ للسَّمْنِ

الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ

العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ.

الفصل الثالث والستون (يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ)

خَمَ اللَّحْمُ وَأَخَمَّ إذا تغيَّرَ ريحُهُ ، وهو شِواء أو قَدِير

وأَصلّ وصَلَّ إذا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وهُوَ نِيء

أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ، غَيْرَ أنّهُ شَرُوب

وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ.

الفصل الرابع والستون (يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

أَرْوَحَ اللَحْمُ

أَسِنَ الماءُ

خَترَ الطَّعَامُ

سَنِخَ السَّمْن

زَنِخَ الدُّهْنُ

قَنِمَ الجَوْزُ

دَخِنَ الشَرَابُ

مَذِرَتِ البَيْضَةُ

نَمِسَتِ الغَالِيَةُ

نَمَّسَ الأقِطُ

خَمِجَ التَّمْرً إذا فَسَدَ جَوْفهُ وَحَمضَ

تَخَ العَجِينُ إذا حَمُضَ

وَرَخُف إذا اسْتَرْخَى وكَثُرَ مَاؤُهُ

سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {من حَمَأٍ مَسْنُونٍ}

غَفَرَ الجُرْحُ إِذا نُكِسَ وازْدَادَ فَسَاداً

غَبِرَ العِرْقُ إِذا فَسَدَ ، وَينشَدُ: (من الرمل):

فَهوَ لاَ يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ مِثلُ مَا لاَ يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ

عَكِلَتِ المِسْرَجَةُ إِذَا اجْتَمَعَ فِيها الوَسَخُ والدُّرْدِيّ

نَقِدَ الضِّرْسُ والحَافِرُ إِذَا ائتَكَلا وَتَكَسَّرَا ، عَنْ أبي زَيْدٍ والأصْمَعِيّ

أَرِقَ الزَّرْعُ

حَفِرَ السِّنُّ

صَدِئَ الحَدِيدُ

نَغِلَ الأدِيمِ

طَبعَ السَّيْفُ

ذَرِبَتِ المَعِدَةُ.

الفصل الخامس والستون (في مِثْلِهِ [أوصاف التغير والفساد])

تَلَجَّنَ رَأسُهُ

كَلِعَتْ رِجْلُهُ

دَرِنَ جِسْمُهُ

وَسِخَ ثَوْبُهُ

طَبعَ عِرْضُهُ

ران على قَلْبِهِ.

في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل

الفصل الأول (في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال)

أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال

كالصُّدَاعِ

والسُّعَالِ

والزُّكَام

والبُحَاحِ

والقُحَابِ

والخُنَانِ

والدُّ وَارِ

والنُّحَازِ

والصِّدَ ام

والهُلاَسِ

والسُّلاَلِ

والهُيَام

وا لرُّدَ اعِ

والكُبادِ

والخُمَارِ

والزُّحارِ

والصُّفارِ

و السُّلاقِ َ

والكُزَازِ

والفُوَاقِ

والخُنَاقِ

كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول

كالوَجُورِ

واللَّدُودِ

والسَّعُوطِ

واللَّعُوقِ

والسَّنُونِ

والبَرُودِ

والذَّر ورِ

والسَّفُوفِ

والغَسُولِ

والنَّطُولَ.

الفصل الثاني (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)

عَليلٌ

ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض

ثُمَّ وَقِيذ

ثُمَّ دَنِف

ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ)

إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ ، فَهُوَ صُدَاع

فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة

فإذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ عَائِرٌ

فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع

فإذا كَانَ في الحَلْقِ ، فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة

فإذا كَانَ في العُنُقِ ، مِنْ قَلَقِ وِسَادٍ أو غيرِهِ فهو لَبَن وإجْل

فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد

فإذا كَانَ في البَطْنِ فَهُوَ قُدَاد، عَنِ الأصْمَعِيِّ

فإذا كَانَ في المَفَاصلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ فهو رَثْيَةٌ

فإذا كَانَ في الجَسَدِ كُلِّهِ فهُو رُدَاع ، وَمِنْهُ قَولُ الشّاعِرُ: (من الوافر):

فَوَا حَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي وكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كالخِدَاعِ

فإذا كَانَ في الظَّهْرِ فهو خزَرَة ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ، عَنِ العَدَبَّسِ ، وأنشد(من الرجز):

دَاوِ بها ظَهْرَك منْ أوْجَاعِهِ منْ خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِهِ

فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ ، فَهُوَ شَوْصَة

فإذا كَانَ في المَثَانَةِ ، فَهُوَ حَصاة . وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ.

الفصل الرابع (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ

فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء

فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال

فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ

فإذا كان لا يَبْرَأُ بالعِلاجِ ، فَهُوَ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ

فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ، فَهُوَ مُزْمِنٌ

فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً.

الفصل الخامس (في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ)

(عن أبي عَمْروٍ، عن ثَعْلَبٍ ، عن ابنِ الأعْرابي)

الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ

فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ

ثُمَّ الثَّحْثَحَةُ

ثُمَّ الجَأْزُ

ثُمَّ الشَرَق

ثُمَّ الفَوَقُ

ثُمَّ الجَرَضُ

ثُمَّ العَسْفُ ، وهوَ عِندَ خُرُوجِ الرُّوحِ.

الفصل السادس (في مثله عن غيرهم [في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ])

الثَّحْثَحَةُ

ثُمَّ السُّعالُ

ثُمَّ البُحاحُ

ثُمَّ القُحَابُ

ثُمَّ الخُنَاقُ

ثُمَّ الذُّبْحَةُ.

الفصل السابع (في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ الأكْلِ)

إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتَخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ

ثُمَّ سَنِق

فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ

فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ

فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُل على قَلْبِهِ قِيلَ: نَعِجَ . وُينشَدُُ (من الوافر):

كأنَّ القَوْم عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلاهمْ

فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ ، ثُمَّ شَرِبَ عليهِ ، فأَصَابَهُ منْ ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِض.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ)

(جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ)

الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ

العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي لِوَقْتٍ مَعْلُوم مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ والغِبِّ وعادِيَّةِ السُّمِّ

الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُوًلِ تَعبٍ أَو مَشْي .

التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ في أَعْضَائِهِ

العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ

العِلَّوْصُ الوَجَعُ مِنَ التُخْمَةِ

الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ وكَرْب يَحْدث بَعْدَهُما قَيْء واخْتلاف

الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ، بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعاً، وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْع وَوَجَع واختِلافٍ صَدِيدِي

الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط

السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ

الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ

اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ

التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ

الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ

الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ

الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ

السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ

الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص

الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ

ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى

ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ

الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع

الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ

القَرْوَةُ أنْ يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيح فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ

عِرْقُ النَّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ، ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً

الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ

دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ

الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ ، وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ

السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ

الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ يَدومَ جُوعِ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه ، فَيقيئه أو يُقيمُهُ . يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَباَ، كما يقالُ: كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ، ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِب الذي يُجَنُّ

اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ

القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون بالرُّومِيَّةِ

الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ

سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ

البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً.

الفصل التاسع (يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ)

النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها

الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ

ا لدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها ، شديدُ الضَّربَانِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ ، وَهُوَ وَرَم يكونُ في اطْرَةِ حافِرِ الدَّابّةِ

الشَرَى داء يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ

الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي

الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ

الحُمَاقُ مِثْلُ الجُدَرِي ، عَنِ الكِسائيّ

السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ ، قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً يَسِيلُ منها صَدِيدٌ

السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ

الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ

السِّلْعَةُ زِيادَة تحدُثُ في الجَسَدِ، فَقَدْ تَكُونُ مِن مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ

القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ

النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَار مَعَ وَرَم قَلِيل وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ

النَّارُ الفارِسيَّةُ نُفَّاخات مُمْتَلِئَة ماءً رَقِيقاً تخرُجُ بَعْدَ حِكَّةٍ ولَهبٍ.

الفصل العاشر (يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ)

إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَع مِنْ بَرَص في جَسَدِهِ ، فَهُوَ مُوَلَع

فإذا زَادَتْ فَهُوَ مًلَمَّع

فإذا زادَت فَهُوَ أبْقَعُ

فإذا زَادَتْ فَهُوَ أقْشَرُ.

الفصل الحادي عشر (في الحُمَّيَاتِ)

(عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ)

إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ ، فَهيَ مَلِيلَة، ومنها ما قيلَ: فُلاَن يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ

فإذا كَانَتْ مَعَ حَرِّها قِرَّة ، فَهِيَ العرَوَاءُ

فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ يكنْ مَعَهَا بَرْد ، فَهِيَ صَالِب

فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ الرُّحَضَاءُ

فإذا اَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ

فإِذا كَا نَ مَعَهَا بِرْسَام فَهِيَ المُومُ

فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّاماً ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأغبَطَتْ.

الفصل الثاني عشر (يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ)

إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً، فَهِيَ حُمَّى يَوْم

فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يوم فَهِيَ الوِرْدُ

فإذا كانَتْ تَنُوبُ يوماً ويوماً لا فَهِيَ الغِبُّ

فإذا كَانَت تَنُوبُ يوماً ويوْمينِ لا، ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ، وهذهِ الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ

فإذا دَامَتْ وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةً

فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ

فَإِذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ

فإذا دَامَتْ ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنىً وذَبُول فهي دِقّ.

الفصل الثالث عشر (في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا)

العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ

القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ

الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ

الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ

المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ

رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ

وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ

وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: (المُؤْمِنُ هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وانْ أنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ).

الفصل الرابع عشر (في العَوَارِضِ)

غَثِيَتْ نَفْسُهُ

ضَرِسَتْ أسْنَانهُ

سَدِرَتْ عَيْنُهُ

مَذِلَتْ يَدُهُ

خَدِرَتْ رِجلُهُ.

الفصل الخامس عشر (في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى)

إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِب ، فَهُوَ مَسْروب

فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنً ، ومنهُ قولُ زُهَيرٍ: (من البسيط):

يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرّاً أنامِلُهُ يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ

فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ

فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ

فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: اسْكِتَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.

الفصل السادس عشر (في الجُرْحَ)

(عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ والأمَوِيّ والكِسَائِي)

إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى

فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ

فإذا سالَ بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ

فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ ، وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ

فإذا ماتَ فيه الدَّمُ قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ

فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ قِيلَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً.

الفصل السابع عشر (في إِصْلاحِ الجُرْحِ عَنْهُم أيضاً)

إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ

فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ

فإذا عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ

فإذا تَقَشَّرَتِ الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ.

الفصل الثامن عشر (في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ)

(عن الأئمة)

إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ ، فهو مُتَمَاثِل

فإِذا زَادَ صَلاَحُهُ فهو مُفْرِق

فإِذا أقْبَلَ إِلى البُرْءِ غَيرَ أَنَّ فُؤَادَهُ وَكَلامَهُ ضَعِيفَانِ فَهُوَ مُطْرَغِشّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيل

فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ

فإِذا تَكَامَلَ بُرْؤُهُ فهو مُبِلّ

فإذا رَجَعَتْ إِليهِ قُوَّتُهُ فهو مُرْجِع ، ومنهُ قيلَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَمْرَضُ يَوْماً، فلا يَرْجعُ شَهْراً، أي لا تَرْجِعُ إِليهِ قُوَّتُهُ.

الفصل التاسع عشر (في تَقْسِيمَ البُرْءِ)

أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ

صَحَّ مَن العِلَّةِ

صَحَا مِنَ السُّكْرِ

انْدَمَلَ من الجُرْحِ.

الفصل العشرون (في تَرْتِيبِ احْوَالِ الزَّمَانَةِ)

إِذَا كَانَ الإِنسانُ مُبْتلًى بالزَّمَانَةِ ، فَهُوَ زَمِنٌ

فإِذا زَادَتْ زَمَانَتُهُ ، فَهُوَ ضَمِن

فإِذَا اَقْعَدَتْهُ ، فَهُوَ مُقْعَد

فإِذَا لم يَكُنْ بِهِ حَرَاك ، فَهُوَ ألمَعْضُوبُ.

الفصل الواحد والعشرون (في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ)

إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ

قال العَجَّاج: (من الرجز):

أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ

فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ

فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاء

وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ ، عَنِ الخَلِيلِ

فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر

فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ . وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ ، عن أبي سعيد الضَّرِير

فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ ، عَنِ ابْن الأعْرابيّ ، وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ.

الفصل الثاني والعشرون (في تَقْسِيمِ المَوْتِ)

مَاتَ الإنْسانُ

نَفَقَ الحِمَارُ

طَفَسَ البِرْذَوْنُ

تَنَبَّلَ البَعِيرُ

هَمَدَتِ النَّارُ

قَرَتَ الجُرْحُ (إِذَا مَاتَ الدَّمُ فيه).

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ القَتْلِ)

قَتَلَ الإنسانَ

جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ

ذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَ

أَصْمَى الصَّيْدَ

فَرَكَ البُرْغوثَ

قَصَعَ القَمْلَةَ

صَدَغَ النَّمْلَةَ، عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر، وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قِصَّةِ سُليمانَ عليه السلام

أَطْفَأً السِّرَاجَ

أَخْمَدَ النَّارَ

أَجْهَزَ على الجَرِيحَ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ أحْوَالِ القَتِيلِ)

إِذَا قَتَلَ الإِنْسَانَ القاتِلُ ذَبْحاً قيلَ: ذَعَطَهُ وسَحَطَهُ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا خَنَقَهُ حَتَّى يموت ، قيلَ: دَرَّعَهُ ، عَنِ الأمَوِيِّ

فإنْ أَحْرَقَهُ بالنَّارِ قِيلَ: شَيَّعَهُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإنْ قَتَلَهُ صَبْراً قيلَ: أصْبَرَهُ

فإن قَتَلَهُ بَعْدَ التّعْذِيبِ وقَطْعِ الأطْرَافِ قيلَ: أَمْثَلَهُ

فإن قَتَلَهُ بِقَوَدٍ قيل: أَقَادَهُ وَأَقَصَّهُ.

في ذكر ضروب الحيوان

الفصل الأول (في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها)

(عن الأئمة)

الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ

الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ

الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ

البَشَرُ بَنُو آدَمَ

الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً

النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ

الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ

العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ

الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ

الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ

الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها

الْحُكْلُ يَقَعُ على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ.

الفصل الثاني (في الحَشَرَات)

الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ

وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ

والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ

والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا.

الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ الجِنِّ)

(عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ)

قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ

فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ

فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار

فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ

فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان

فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد

فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت

فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.

الفصل الرابع (في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ

فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ

فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ

فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس

وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ)

فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ.

الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ)

إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ أَبْلَهُ

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ

فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ

فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ ، فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك

فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ

فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ ، فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة

فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ ، عَنِ الفَرّاءَ

فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ ، فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ و هِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ، و أبي زيد

فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك ، عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ.

الفصل السادس (في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ) (سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ)

إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ ، فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع

فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ ، فَهُوَ أشْدَفُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

فإذا كَانَ عَرِيضَهُ ، فَهُوَ أفْطَحُ

فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ فَهُوَ أشَجُّ

فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ ، فَهُوَ أكْبَسُ

فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ ، فَلوَ أَكْشَمُ

فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ

فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ

فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ

فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ

فإذا خَرَجَ صَدْرُ: وَدَخَلَ ظَهْرُهُ ، فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ ، فَهُوَ ألَصُّ

فإذا كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ ، فَهُوَ أَجْنَا وأدْنَا

فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ

فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة، فَهُوَ أصْحَلُ

فإذا كان في وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر

فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ ، فَهُوَ أفْدَعُ

فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ

فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ ، فَهُوَ أَضْبَطُ ، وهو غَيرُ مَعيبٍ

فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ ، فَهُوَ َأكْزَمُ

فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً، فَهُوَ أوْكَعُ

فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ فَهًوَ أَكْوَعُ

فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ والقَدَمَيْنِ ، فَهُوَ أَفْحَجُ ، والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ

فإِذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ

فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً ، فَهُوَ أَمْذَحُ

فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ

فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا كانَ قَبِيحَ العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ

فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ أَنفَخُ

فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ ، فهُوَ آدَرُ

فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا فَهُوَ أَمْشَقُ

فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ

فإِذا كانتْ إِحْدَى خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ

فإذا كان لا يَز الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ

فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ.

الفصل السابع (في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ)

(عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي)

إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ

فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند النِّكاحِ ، فهو صَلُود

فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ زُمَّلِقٌ

فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ

فإنْ كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ

فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط

فإذا كانَ يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ

فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ.

الفصل الثامن (في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ)

إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد

فإذا كانَ مُزْدَرَى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ فَهُوَ نَذْل

ثُمَّ جُعْسُوسٌ ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ ، فَهُوَ دَنِيءٌ عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم

فإذا كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل

فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً، فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ وجِبْسٌ وجِبْز

فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ لا يدْرَكُ ما عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ.

الفصل التاسع (في سُوءِ الخُلقِ)

إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ ، فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ

فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ ، عَنْ أبي زيدٍ

فإذا تَنَاهَى في ذَلِكَ ، فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ.

الفصل العاشر (في العُبوُس)

إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ

فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ

فإذا زَادَ عُبُوسُهُ ، فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ

فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ

فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً، فَهُوَ مُبْرْطِمٌ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الحادي عشر (في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ)

رَجُل مُعْجَب

ثُمَّ تائِهٌ

ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ، مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ

ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ

ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ

ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً

ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.

الفصل الثاني عشر (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها)

(عَنِ الأئِمَةِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ ، فَهُوَ نَهِم وَشَرِه

فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ ، فَهُوَ جَشِعٌ

فإذا كَانَ لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ

فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس

فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ ، فَهُوَ عَيْصُومٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع ، عَنِ اللَّيثِ

فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ

فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ ، عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا

فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ ، فَهُوَ مُجَلِّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ ، و هوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ

فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ ، عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي

فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ ، فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم

فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ

فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ ، عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ

فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش

فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ ، فَهُوً وَاغِل

فإذا جاء مَعَ الضَّيْف ، فَهُوَ ضَيْفن ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: (من الكامل أو الرجز):

ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً

الفصل الثالث عشر (في قِلَّةِ الغَيْرَةِ)

إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ دَيُّوثٌ

فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ

فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ و طَزِيعٌ ، عَنِ اللَّيثِ

فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ

فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث ، عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل الرابع عشر (في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ)

رَجُل بخيل

ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ ، عَنْ أبي زَيدٍ

ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ، عَنِ الأصْمَعِي

ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ، عَنْ أبي عُبيدَةَ

ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي.

الفصل الخامس عشر (في كَثْرَةِ الكَلاَمِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

رَجُل مُسْهَب (بفتح الهاء)

ومِهْذَارٌ

ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع

ثُمَّ بَقْبَاق وفَقْفاق

ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ.

الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ)

إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق

فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب

فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ ، فَهُوَ خَارِب

فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ ، فَهْوَ أحْمَصُ ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ ، عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ

فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَهُوَ قَفَّاف

فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار

فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ ، فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ، عن الفرّاءِ

فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ .

فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ .

فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ ، فَهُوَ عُمْرُوطٌ ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ

فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ.

الفصل السابع عشر (في الدَّعْوَةِ)

إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم ، فَهْوَ دَعِيٌّ

ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ

ثمَّ مُزَلَّجٌ

ثُمَّ زَنيمٌ.

الفصل الثامن عشر (في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا)

إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق

فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ ، و في الحديث: (كانَ خُلُقُه (سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً)

فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس ، فَهُوَ مُتَبَلْتِع ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف ، عَنْ أبي زَيدٍ .

فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل ، عَنِ الكِسَائِيّ .

فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ

فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ ، فَهْوَ عُنْجُه ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً

فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل ، عَنِ ابنِ الأعْرابي

فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون ، وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف

فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ ، فَهُوَ مُغَذْمِر، وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ

فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح ، عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت

فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً، فَهُوَ عَبَام

فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ ، فَهُوَ طَبَاقاءُ

فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ، فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ ، عَنْ أبي زَيْدٍ .

فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ ، فَهُوَ إمَعَة

فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ ، فَهْوَ حُنْتُوف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ

الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ

القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ

الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ

الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ

الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة

الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ

البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ

المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.

الفصل العشرون (في الكَرَمِ والجُودِ)

الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ

السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ

الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى

الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ

اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ

الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ ، عَنِ الجَوْهَرِيّ ، في كتابِ الصَّحاحِ.

الفصل الواحد والعشرون (في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي)

إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية

فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة

فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ

فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ

فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ، فَهُوَ شَهْم

فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ

فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ

فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث ، وفي الحدِيثِ: (إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ ، فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ ، فَهُوَ عُمَرُ).

الفصل الثاني والعشرون (في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً، فَهُوَ فَكِه عَنْ أبي زَيدٍ

فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً، فَهُوَ دَهْثَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ ، فهو قَلمَّسٌ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ

فإذا كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ ، فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ ، عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ

فإذا كَانَ ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع (ولا يُوصفُ بِهِ إلا الأحْدَاثُ) . وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ

فإذا كَانَ حَرِكاً ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل

فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ

فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فَهُوَ مُجَرَّسٌ وَمُضَرَّس وَمنَجَّذّ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا)

عَالِم نِحْرير

فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ

فَقِيه طَبِن

طَبِيب نِطَاسِيّ

سَيِّد أَيِّد

كَاتِب بَارِع

خَطِيب مِصْقَع

صَانِع مَاهِرٌ

قَارِئٌ حَاذِق

دَلِيل خِريت

فَصِيع مِدْرَهٌ

شَاعِر مُفْلِقٌ

دَاهِيَةٌ بَاقِعَة

رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ

مُطْرٍ ظَرِيف

عَبِق لَبِق

شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ

فَارِس ثَقِف لَقِف.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد

فَإذا كَانَتْ جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى فَهِي بَهْكَنَة

فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة

فإذا كَانَتْ حَسَنةَ القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة

فَإذا لَمْ يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ فَهِيَ هَضِيمٌ

فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة

فإذا كَانَتْ طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح

فإذا كَانَتْ سَمِينَةً مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة

فإذا كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ

فإذا كَانَتْ كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ بَرَهْرَهَة

فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة

فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة

فإذا عُرِفَتْ في وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق

فإذا كان بها فُتُور عِند القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة

فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة

فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ

فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ فَهِيَ رَشُوف

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف

فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ

فَإذا كَانَتْ لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ

فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ فَهِيَ فَرْعَاءُ

فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا فَهِيَ شَرْمَاءُ

فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها، فَهِيَ لَفّاءُ.

الفصل الخامس والعشرون (في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة

فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة

فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب

فإذا كَانَتْ نَفُوراً مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ

فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ فَهِيَ قَذُورٌ

فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان

فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ

فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ فَهِيَ صَنَاع

فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ ذَرَاع

فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ

فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك

فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ مِذْكَارٌ

فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ ، فَهِيَ مَئْنَاثٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب

فإذا كَانَتْ لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ

فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ مِتْآمٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق

فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها عِنْدَ البِضَاعِ فَهِيَ رَبُوخُ

فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ

فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة ، شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ

فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة

فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد

فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول

فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ

فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ

فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة

فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان

فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ

فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ

فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ

فإذا كَانَتْ جَلِيلةً تَظْهَرُ للنَّاسِ وَيجْلِسُ إليها القَوْمُ فَهِيَ بَرْزَة

فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة

فإذا كَانَتْ تُلْقي وَلَدَها وَهوَ مُضْغة فَهِيَ مُمْصِلٌ

فَإِذَا قَامَتْ عَلَى وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا ولم تَتَزَوَّجْ فَهْيَ مُشْبِلَة

فإذا كَانَ يَنْزِلُ لَبَنُها من غير حَبَلٍ فَهِيَ مُحْمِلٌ

فإذا أرْضَعَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ تَرَكَتْهُ لِتُدَرِّجَهُ إلى الفِطَامِ فَهِيَ مُعَفِّرَة.

الفصل السادس والعشرون (في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ نِهايةً في السِّمَنِ والعِظَمِ فَهِيَ قَيْعَلَة

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ البَطْنِ مُسْتَرْخِيَةَ اللّحْمِ فَهِىَ عِفْضَاج وَمُفَاضَةٌ

فإذا كانَتْ كَثِيرَةَ اللَّحْمِ مُضْطَرِبَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَرَكْرَكَة وَعَضَنَّكَةٌّ

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْن فَهِيَ وَطْبَاءُ

فإذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الثَّدْيَيْن مُسْتَرْخِيَتَهُما فَهيَ طُرْطُبَّة

فإذا لَمْ تَكُنْ لها عَجِيزَة فَهِيَ زَلاءُ وَرَسْحَاءُ، وَقد قيلَ: إنَّ الرَّسْحَاءَ لَقَبِيحَة

فإذا كَانَتْ صَغِيرَةَ الثَّدْييْنِ فهيَ جَدَّاء

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ قَفِرَة

فإذا كَانَت قصيرةً دَمِيمةً فَهِيَ قُنْبُضَة وحَنْكَلَةٌ

فإذا كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبَةِ الخَلْوَةِ فَهِيَ عَفَلَّق

فإذا كَانَتْ غَلِيظَةَ الخَلْقِ فَهِيَ جَأْنَبَة

فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ السَّاقَيْنِ فَهَىَ كَرْوَاءُ

فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهَا لَحْم فَهِيَ مَصْوَاءُ

فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَرَاعَيْها لَحْمٌ فَهِيَ مَدْشَاءُ

فإذا كانَتْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ فَهِيَ لَخْنَاءُ

فإذا كَانَتْ لا تُمْسِكُ بَوْلَها فَهِيَ مَثْنَاءُ

فإذا كَانَتْ مُفْضَاةً فهي الشَّرِيمُ

فإذا كَانَتْ لا تَحِيضُ فَهِيَ ضَهْيَاءُ

فإذا كَانَتْ لا يُسْتَطَاعُ جِمَاعُها فَهِيَ رَتْقَاءُ وَعَفْلاَء

فإذا كَانَتْ لا تَخْتَضِبُ فَهِيَ سَلْتَاءً

فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة

فإذا زَادتْ سَلاَطَتُهَا وأفْرَطَتْ فَهِيَ سَلَطَانة وَعَذْقَانَةٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الصَوْتِ فَهِيِ صَهْصَلِقٌ

فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ قَرْثَع ، وقد قيل: هي البَلْهَاءُ

فإذا كَانتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً وَقِحَةً فَهِيَ سَلْفَعَة، وفي الحديثِ: (شَرُّهُنَّ السَّلْفَعَةُ)

فإذا كَانَتْ تَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ فَهِيَ مَجِعَة

فإذا كَانَتْ تُلْقِي عَنْهَا قِنَاعَ الحَيَاءِ فَهِيَ جَلِعَة

فإذا كَانَت تُطْلِعُ رَأْسَهَا لِيَرَاهَا الرِّجَالُ فَهِيَ طُلَعَة قُبَعَةٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ

فإذا كَانَتْ تَصْدِفُ عَنْ زَوْجِهَا فَهِيَ صَدُوف

فإذا كَانَتْ مُبْغِضةً لِزَوْجِهَا فَهِيَ فَارِكَة

فإذا كَانَتْ لا تَرُدُّ يَدَ لامِس وَتَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا فَهِيَ قَرُود

فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي ومُسَافِحَةٌ

فإذا كَانَتْ نِهَايَةً فِي سُوءَ الخُلُقِ فَهِيَ مِعْقاص وَزَبَعْبَق

فإذا كَانَتْ لا تُهدِي لأحَدٍ شَيئاً فَهِيَ عَفِير

فإذا كَانَتْ حَمْقَاءَ خَرْقَاءَ فَهِيَ دِفْنِسٌ وَوَرْهَاءُ ثُمَّ عوْكَل وَخِذْعِل.

الفصل السابع والعشرون (في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ)

إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد

فإذا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ الكَرَم وحسْنَ المَنْظَرِ والمَخْبَر فَهُوَ طِرْف وعُنْجُوج ولُهْمُومٌ

فإذا لمْ يكُنْ فيهِ عِرْقٌ هَجِين فَهُوَ مُعْرِبٌ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا كَانَ يُقَرَّبُ مَرْبَطُهُ وَيدْنَى وُيكرَمُ لِنَفَاسَتِهِ وَنَجَابَتِهِ فَهُوَ مُقرَب ، عَنْ ابي عُبَيْدَةَ

فإذا كَانَ رائعاً جَوَاداً فهو أَفُق وأنْشَدَ: (من الوافر):

ارَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثَوْبي وَتَحْمِلُ شِكَّتِي افُق كُمَيْتُ

الفصل الثامن والعشرون (في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً وخُلُقاً [الفرس])

(عَنِ الائِمَةِ)

إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ ، فَهًوَ مُطَهَّم

فإذا كَانَ سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح

فإذا كَانَ وَاسِعَ الفَمِ فَهُوَ هَرِيتٌ

فإذا كَانَ مُشْرِفَ العُنُقِ والكَاهِلِ فَهُوَ مُفْرعِ

فإذا كَانَ سَابغَ الضُّلُوعِ فَهُوَ جُرْشُع

فإذا كَانَ حَسَن الطُّولِ ، فَهُوَ شَيْظَم

فإذا كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ والقَوَائِمِ فَهُوَ سَلْهَبٌ

فإذا كَانَ طَوِيلاً مَعَ الدِّقَّةِ مِنْ غَيْرِ عَجَفٍ فَهُوَ أَشَقُّ وَأَمَقُّ

فإذا كَانَ مُنْطَوِيَ الكَشْحِ عَظِيمَ الجَوْفِ ، فَهُوَ أقَبُّ نَهْد

فإذا كَانَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ فَحَج فَهُوَ مُجَنَّبٌ

فإذا كَانَ مُحْكَمَ الخَلْقِ زَائِدَ الأسْرِ فَهُوَ مُكْرَبٌ وَعَجْلَزَةٌ

فإذا كَانَ طَوِيلَ الذَّنَبِ فَهُوَ ذَيَّال وَرِفَلٌّ ورِفَنّ

فإذا كَانَ مُشَمَرَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للعَدْوِ فَهُوَ طِمِرّ، عَنْ أبي عُبَيدَةَ

فإذا كانَ رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ فَهُوَ أجْرَدُ

فإذا كَانَ سَرِيعَ السِّمَنِ فَهُوَ مِشْياطٌ

فإذا كَانَ لا يَحْفَى فَهُوَ رَجِيلٌ

فإذا كَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَهُوَ هِضَبُّ

فإذا كَانَ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ مِنَ الأرْضِ فَهُوَ سُرْحُوب

فإذا كانَ مُنْقاداً لِسَائِسِهِ وَفَارِسِهِ فَهُوَ قَؤُود

فإذا كَانَ يُجاوِزُ حَافِرا رجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ ، فَهُوَ أقْدَرُ.

الفصل التاسع والعشرون (في أوْصَافٍ للفَرَسِ جَرَتْ مَجْرَى التَّشْبِيهِ)

إِذَا كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً قِيلَ لَهُ هَيْكَلٌ (تَشْبيها إيَّاهُ بالهَيْكَلِ وَهُوَ البِنَاءُ المُرْتَفِعُ)

فإذا كَانَ طَوِيلاً مَدِيداً قِيلَ لَهُ مُشَذَّبٌ (تَشْبيها بالنَّخْلَةِ المُشَذَّبَةِ)

فإذا كَانَ مُحْكَم الخِلْقَةِ قَيلَ لَهُ صِلْدِم (تشبيها بالصِّلْدِم وَهُوَ الحَجَرُ الصَّلْدُ).

الفصل الثلاثون (في أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ [الفرس])

إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر (شُبِّهَ بالماءِ الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ)

فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي ، فهو يَعْبُوبٌ (شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي)

فإذا كَانَ كلَّما ذَهَبَ مِنْهُ إحضَارٌ جَاءَه إحضَارٌ، فهو جَمُوم (شُبِّهَ بِالبِئْرِ الجَمُوم وهي الّتي لا يَنْزَحُ مَاؤُهَا)

فإذا كَانَ مُتَتَابعَ الجَرْي ، فَهُوَ مِسَحُّ (شُبِّهَ بَسحِّ المَطَرِ وَهُوَ تَتَابُعُ شآبِيبِهِ)

فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ ، فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب (شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ) وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم

فإذا كَانَ لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر (شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا يَنْقَطِع مَاؤُهُ) وأوَّل مَنْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ النَبيُّ صلى الله عليه وسلم في وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ.

الفصل الواحد والثلاثون (في ذِكْرِ الجَمُوحَ)

(عَنِ الأزْهَرِي)

فَرَس جَمُوحٌ (لَهُ مَعْنَيانِ) أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ

والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو مَمْدُوح ومِنْهُ قَولُ امْرِئِ القَيسِ وَكَانَ مِن أعْرَفِ النَّاسِ بالخَيْلِ وأوْصَفِهِمْ لَها (من ا لمتقارب):

جَمُوحاً مَرُوحاً وإحْضَارُها كَمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدِ

الفصل الثاني والثلاثون (في عُيُوبِ خِلْقَة الفَرَسِ)

إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى

فإذا كَانَ قَلِيلَ شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى

فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ

فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمَّ

فإذا كَانَ مُبْيَضَّ الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَب

فإذا كَانَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ

فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُق حتَى يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذا كَانَ مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ

فإذا كَانَ مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ

فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ

فإذا دَخَلَتْ إحْدَى فَهْدَتَيْهِ فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ

فإذا خَرَجَتْ خَاصِرَتًهُ فَهُوَ أثْجَلُ

فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ قَطَاته فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ أَبْزَخُ

فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ عليه فهو أَعْصَلُ

فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ

فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ

فإذا أفْرَطَ تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ أفْحَجُ

فإذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاه أوْ كَعباهُ فَهُوَ أصَكًّ

فإذا كَان رُسْغُهُ مٌنْتَصِباً مُقْبِلاً علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا تدانَتْ فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَد وَاَصْدَفُ

فإذا كَانَ مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ

فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ

فإذا قَصرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ

فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَي يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ ، وَيُنشَدُ: (من الوافر):

وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ كُمَيْت لا أحَقُّ وَلا شَئِيت

والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ (وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ)

فإذا كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدة فَهُوَ أشْرَج

فإذا كَانَ حافِرُهُ مُنْقَشِراً فَهُوَ نَقِد

فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَ فَهُوَ أَقْمَعُ

فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى فَهُوَ مُرتَهِشٌ

فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايدٌ أو انْتِفَاخُ عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ

فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ أَدْخَسُ

فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْم مِن غَيْرِ صَلابَةِ العَظْمِ ، فَهُوَ أَمَشُّ (واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ المَشَشُ).

الفصل الثالث والثلاثون (في عُيُوبِ عَادَاتِهِ [الفرس])

إذا كَانَ يَعَضُّ المُتَعَرِّضَ له فهو عَضُوضٌ

فإذا كَانَ يَنفُرُ مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ

فإذا كَانَ يَجُرُّ الرَّسَنَ ويَمْنَعُُ القِيَادَ فَهُوَ جَرُور

فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح

فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ

فإذا كَانَ يَمِيلُ عَنِ الجِهةِ التي يُريدُها فَارِسُهُ فَهُوَ حَيُوصٌ

فإذا كَانَ كَثِيرَ العِثَارِ في جَرْيِهِ فَهُوَ عَثُور

فإذا كَانَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ ، فَهُوَ رَمُوح

فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس

فإذا كَانَ يَلْتَوِي ِ بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ

فإذا كَانَ يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب

فإذا كَانَ يَمْشِي وَثْباً فَهُوَ قَطُوفٌ

وَقَدْ اشْتَمَلتْ أبيات لي ، في وَصْفِ فَرَسِ الأمِيرِ السَّيِّدِ الأوْحَدِ أدَامَ الله تأيِيدَه بإهدائِهِ إليّ ، عَلَى ذِكْرِ نَفْيِ هَذِهِ العُيُوبِ عَنْه وهيَ: (من مجزوء الكامل):

لي سَيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا في بُرْدَتَيْ مَلكٍ وَهُوبِ

لا بالجَهُولِ وَلا المَلُو لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ

قَدْ جَادَ لِي بأَغَرَّ أُنْعِلَ بالشِّمَالِ وبالجَنُوبِ

لا بالشَّمُوسِ وَلا القَمُوصِ ولا القَطُوفِ وَلاَ الشَّبُوبِ

الفصل الرابع والثلاثون (في فُحُولِ الإبِلِ وأوْصَافِهَا)

إذا كَانَ الفَحْلُ يُودَعُ وُيعْفَى عَنِ الرُّكُوبِ والعَمَلِ وُيقتَصَرُ بِهِ عَلَى الفِحْلَةِ فَهُوَ مصْعَب ومُقْرَم وَفَنِيق

فإذا كَانَ مُخْتاراً مِنَ الإبِلِ لِقَرْعِ النُّوقِ فهو قَرِيع

فإذا كَان هَائِجاً فَهُوَ قَطِم

فإذا كَانَ سَرِيعَ الإلْقَاحِ ، فَهُوَ قَبَسٌ وقَبِيسٌ

فإذا كَانَ لاَ يَضْرِبُ ولا يُلقِحُ فَهُوَ عيَايَاء

فإذا كَانَ يَضْرِبُ وَلا يُلْقِحُ قِيلَ فَحْلُ غُسْلَةٍ

فإذا كَانَ عَظِيمَ الثِّيلِ فهو أَثْيَلُ

فإذا كَانَ يُعتَمَلُ وُيحْمَلُ عَلَيْهِ فَهُوَ ظَعُونٌ وَرَحُول

فإذا كانَ يُستَقَى عليهِ المَاءُ فَهُوَ نَاضِح

فإذا كَانَ غَلِيظاً شَدِيداً فَهُوَ عِرْبَاضٌ وَدِرْوَاس

فإذا كانَ عَظِيماً فَهُوَ عَدَبَّسٌ ولُكَالِك

فإذا كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق

فإذا كَانَ غَيْرَ مُرَوَّضٍ فَهُوَ قَضِيبٌ

فإذا كَانَ مُذَلَلاً فَهُوَ مُنَوَّقٌ وَمُعَبَّد ومُخَيَّسٌ ومُدَيَّث.

الفصل الخامس والثلاثون (فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها)

(عَن الأئِمَةِ)

المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ

فإذا اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ ، و في الحديث: (النَاسُ كَإبل مائةٍ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً)

فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ، ووُصِفَ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُل فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ)

فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا مَعَهُم عَلَيها، فَهِيَ عَلِيقَةٌ.

الفصل السادس والثّلاثون (في أوْصَافِ النُّوقِ)

إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عُشَراءُ

ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا تَضَعُ

فإذا كَانَتْ حَدِيثَةَ العَهْدِ بالنِّتَاجِ فَهِيَ عَائِذ

فإذا مَشَى مَعَهَا وَلَدُها فَهِيَ مُطْفِلٌ

فإذا مَاتَ وَلَدُها أو نُحِرَ فَهِيَ سَلُوبٌ

فإنْ عَطَفَتْ على وَلَدِ غيرِهَا فَرَئِمَتْهُ فَهِيَ رَائِم

فإنْ لَمْ تَرْأَمْهُ ولكِنَّها تَشُمُّهُ وَلا تَدِرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق

فَإنِ اشْتَدَّ وَجْدُهَا عَلَى وَلَدِهَا فَهِيَ وَالِهٌ.

الفصل السابع والثلاثون (في أوْصَافِهَا في اللَّبَنِ والحَلْبِ)

إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ

فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ رَفُود

فإذا كَانَتْ تَجْمَعُ بَيْنَ مَحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ فَهِيَ ضَفُوف وَشَفُوعٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَهِيَ بَكِيئةٌ وَدَهِين

فإذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن فَهِيَ شَصُوصٌ

فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ

فإذا كَانَتْ وَاسِعَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ ثَرُورٌ

فإذَا كَانَتْ ضَيِّقَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ حَصُورٌ وَعَزُوز

فإذا كَانَتْ مُمْتَلِئَةَ الضَّرْعِ فَهِيَ شَكِرَة

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّىِ تُعْصَبَ فَهِيَ عَصُوبٌ

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّى يُضْرَبَ أنْفُهَا فَهِيَ نَخُورٌ

فإذا كَانتْ لا تَدِرُّ حتّى تُبَاعَدَ عَن النَّاسِ فَهِيَ عَسُوسٌ

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ بَسُوس.

الفصل الثامن والثلاثون (في سَائِرِ أوْصَافِهَا [الإبل])

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَتْ عَظِيمَةً فَهِيَ كَهَاة وَجُلالَة .

فَإِذَا كَانَتْ تَامَّةَ الجِسْمِ حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَيْطَمُوسٌ وَذِعْلِبَة

فَإِذا كَانَتْ غَلِيظَةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَلَنْفَعَة وَكَنْعَرَة

فإِذَا كَانَتْ طَوِيلةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَسْرَةٌ وَهِرْجابٌ

فإذا كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ ، فَهِيَ كَوْمَاءُ

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ السَّنَام فَهِيَ مِقْحَادٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً قَوِيَّةً فَهِيَ عَيْسَجُورٌ

فَإذا كَاَنَتْ شَدِيدَةَ اللَّحمِ فَهِيَ وَجْنَاءُ ، مُشْتَقة مِنَ الوَجِينِ وَهِيَ الحِجَارَةُ

فَإذا زَادَتْ شِدَّتُهَا، فَهِيَ عَرمِسٌ وَعَيْرَانَة

فَإذَا كانَتْ شَدِيدَةً كَثِيرَةَ اللَحْمِ فَهِيَ عَنْتَرِيسٌ وَعَرَنْدَسٌ وَمُتَلاَحِكَةٌ

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةً شَدَيدةً فَهِيَ دَوْسَرَةٌ وَعُذَافِرَةٌ

فإِذا كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الجَوْفِ فَهِيَ مُجْفَرَةٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ ، فَهِيَ حُرْجُوج وَحرْف وَرَهْب

فَإذا كَانَتْ تَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ الإِبِلِ فهِيَ قَذُورٌ

فإذا رَعَتْ وَحْدَهَا فَهِيَ قَسُوس وَعَسُوس، وَقَدْ قَسَّتْ تَقسُّ وَعَسَّتْ تَعُسُّ ، عَنْ أبي زَيْدٍ والكِسَائِيّ

فإذا كَانَتْ تُصْبحُ في مَبْرَكِهَا وَلا تَرْتَعِي حتّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ فَهِيَ مِصْبَاح

فإذا كَانَتْ تَأخُذُ البَقْلَ في مُقدَّم فيها فَهِيَ نَسُوف

فإذا كَانَتْ تَعْجَلُ لِلْوِرْدِ فَهِيَ مِيرَاد

فإذا تَوَجَّهَتْ إلى المَاءِ فَهِيَ قَارِبٌ

فإذا كَانَتْ في أوائِلِ الإبِل عِند وُرُودِهَا المَاءَ فَهِيَ سَلُوفٌ

فإذا كَانَتْ تَكُونُ في وَسَطِهِنَّ فَهِيَ دَفُون

فإذا كَانَتْ لا تَبْرَحُ الحَوْضَ فَهِيَ مِلْحَاحٌ

فإذا كَانَتْ تأبَى أنْ تَشْرَبَ مِن دَاءٍ بِهَا فَهِيَ مُقَامِح

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةَ العَطَشِ فَهِيَ ملْوَاح

فَإذا كَانَتْ لا تَدْنُو مِنَ الحَوْضِ مَعَ الزِّحَام وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا، فَهِيَ رَقُوبٌ ، وهي مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد

فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ

فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ

فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف

فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل

فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة

فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ بِرِجْلَيْهَا قَيْداً وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ

فإذا كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة

فإذا كَانَتْ لا تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ ، و هي في شِعْرِ الأعْشَى.

الفصل التاسع والثلاثون (في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ مِنْهَا)

إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف

فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ . ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ مَزَاعِمُ . وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ

فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ

فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها، فَهِيَ ثَمُوم

فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ

فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ

فإذا كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ

فإذا التَوَى قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ

فإذا كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ

فإذا كَانتْ مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ

فإذا كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الاًذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ

فإذا انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولاً فَهِيَ شَرْقَاءُ

فإذا انْشَقَّتا عَرْضاً، فَهىَ خَرْقَاءُ.

الفصل الأربعون (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ

الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا

الحُفَّاثُ والحِضْب الضَّخْمُ مِنها . وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ، ورُبَما كَانَ أَرْبعَ أَذْرُع ، وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً

وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ وَمَا أشْبَهَهَا

الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد

قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ، ولَهُ خُصْيَتَان كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعُرْف طَوِيل ، وبِهِ صُنان كصُنانِ التَّيْسِ المرسَلِ في المِعْزَى . وقَالَ غَيْرُهُ: الشُّجَاعُ أسْوَدُ أمْلَسُ يَضْرِبُ إلى البَيَاضِ خَبِيث ، قالَ شمر: هُوَ دَقيق لَطِيفٌ

و قَالَ أبو زَيْدٍ: الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى وَتَطْفِرُ كَمَا تَطْفِرُ الأفْعَى . وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط نحوَ ذِرَاع ، وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ . وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي: الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ مَعَه في سَرْجِهِ

قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض ، وَقَال اخَرُ: هيَ الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ

والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي

العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا تُؤْذِي

الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ

ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ

الأبْتَرُ القَصِرُ الذَّنَبِ

الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ

الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها

وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ

قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحَيَّةُ العَاضِهُ ، والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ سَاعَتها

والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها

وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ، وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ ، وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا يَمتَصُّ لَحْمَهَا

ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ، وهُوَ مِنْ أخْبَثِ الحَيَّاتِ ، وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوقُ

ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ . و منْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ، ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ ، ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً. وفي أمْثَالِ العرَبِ: (أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ) للدَاهِيَةِ العَظِيمَةِ

قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في الهَوَاءِ وانْشَدَ (من الطويل):

وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي لَما ضَرَّنِي مِن فِيهِ ناب وَلا ثَعْر

النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ و مِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ.

في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان

الفصل الأول (في تَرْتِيبِ النَّوْمِ)

أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ ، وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى النَوْم

ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ

ثُمَّ اَلتَّرْنِيقُ وهو مُخالَطَةَ النُّعاسِ العَيْنَ

ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ

ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم ، عَنِ الأَصْمَعِيّ

ثُمّ الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف

ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ

ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ النَّوْمُ الطَّوِيلُ

ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ النَّوْمُ الغَرقُ

ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ ، عَنْ أبي عُبَيْدَة عَنِ الأَصْمَعِيّ الأمَوِيّ.

الفصل الثاني (في تَرْتِيبِ الجُوعِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ

ثُمَّ السَّغَبُ

ثُمَّ الغَرَثُ

لمَّ الطَوَى

ثُمَّ المَخْمَصَةُ

ثُمَّ الضَّرَمُ

ثُمًّ السُّعَار.

الفصل الثالث (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ)

إِذَا كَانَ الإنْسَانُ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ رَيِّق ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا كَانَ مُتَجَوِّعاً للدَّواءِ مُخْلِياً لِمَعِدَتِهِ ليكونَ أسْهَلَ لِخُرُوجِ الفُضُولِ مِن أمْعَائِهِ فَهُوَ وَحِشٌ وَمُتَوَحِّشٌ

فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ الحَرِّ فَهُوَ مَغْتُوم

فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ ، عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ

فإذا احْتَاجَ إلى شَدِّ وَسَطِهِ مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ فَهُوَ مُعَصَّب ، عَنِ الخَلِيلِ.

الفصل الرابع (في تَرْتَيبِ العَطَشِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ

ثُمَّ الظَّمَأً

ثُمَّ الصَّدَى

ثُمَّ الغُلَّةُ

ثًمَّ اللُّهْبَةً

ثُمَّ الهُيامُ

ثُمَّ الأُوَامُ

ثُمَّ الجُوَادُ، وَهُوَ الْقَاتِلُ.

الفصل الخامس (في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ)

فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ

قَرِم إلى اللَحْمِ

عَطْشَانُ إلى المَاءِ

عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ

بَرِد إلى التَّمْرِ

جَعِمٌ إلى الفَاكِهَةِ

شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ.

الفصل السادس (في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان)

اغْتَلَمَ الإنْسانُ

هَاجَ الجَمَلُ

قَطِمَ الفَرَسُ

هَبَّ التَّيْسُ

اسْتَوْدَقَتِ الرَّمكَةُ

استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ

استَوْبَلَتِ النَّعْجَةً

استَدَرَّتِ العَنْزُ

استَقْرَعَتِ البَقَرَةُ

استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ

وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ.

الفصل السابع (في تَقْسِيمَ الأَكْلَ)

الأكْلُ للإنْسَانِ

القَرْمُ للصَّبِيِّ

الهَمْسُ للعَجُوزِ الدَّرْدَاءِ ، عَنِ الأزْهَرِي ، عَنْ أبي الهَيْثَمِ

القَضْمُ للدَّابَةِ في اليَابِسِ

والخَضْمُ في الرَّطْبِ

الأرْمُ للبَعِيرِ

اللَّمْجُ للشَّاةِ

التَّقَرُّمُ للظَّبْيِ

البَلْعُ للظَّلِيمِ وغَيْرِه

الرَّعْيُ والرَّتْعُ للخُفِّ والحَافِرِ والظِّلْفِ

اللَّحْسُ للسُّوسِ

الجَرْدُ للجَرَادِ

الجَرْسُ للنَّحْلِ (يُقَالُ: نَحْل جَوَارِسُ تَأكُلُ ثَمَرَ الشَّجَرِ).

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الأكْلِ)

(عن الأئِمَّة)

التَّطَعُّمُ والتَّلَمُّظُ التَّذَوُّق

الخَضْم الأَكْلُ بِجَمِيعِ الأَسْنَانِ

القَضْمُ بأطْرَافِهَا

الغَذْمُ الأَكْلُ بِجَفَاءٍ وَشِدَّةِ نَهَم ، عَنِ اللَّيثِ

القَشْمُ والسَّحْتُ شِدَّةُ الاكل

الخَمْخَمَةُ ضَرْب مِنَ الأكْلِ قَبِيح

المَشْع أَكلُ مَا لَهُ جَرْسٌ عِند الأكل كالقِثَّاءِ وغيْرِهَا

اللَّوْسُ الأَكْلُ القَلِيلُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي . قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أنْ يَتَتَبَّعَ الإنْسانُ الحَلاَوَاتِ وغيرَهَا فيأكُلَهَا

القَشُّ والتقَّشُّشُ أَنْ يَطْلُبَ الأَكْلَ مِن هُنا وَمِنْ هُنَا.

الفصل التاسع (في تَقْسِيمِ الشُّرْبِ)

شَرِبَ الإنْسانُ

رَضِعَ الطِّفْلُ

وَلَغَ السَّبُعُ

جَرَعَ وَكَرَعَ البَعِيرُ والدَّابَّةُ

عَبَّ الطَّائِرُ.

الفصل العاشر (في تَرْتِيبِ الشُّرْبِ عَنِ الصَّاحِبِ ابي القَاسِمِ)

أَقَلُ الشُّرْبِ التَّغَمُّرُ

ثُمَّ المَصُّ والتَّمَزُّزُ

ثُعَ العَبُّ والتَّجَرُّعُ

وأَوَّلُ الرَّيِّ النَّضْحُ

ثُمَّ النَّقْعُ

ثُمَّ التَّحَبُّبُ

ثُمَّ التَّقَمُّحً.

الفصل الحادي عشر (في تَقْسِيمِ الأكْلِ والشُّرْبِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

بَلَعَ الطَّعَامَ

سَرَطَ الفَالُوذَجَ

لَعِقَ العَسَلَ

جَرَعَ المَاءَ

سَفَ السَّوِيقَ

أَخَذَ الدَّوَاءَ

حَسَا المَرَقَةَ.

الفصل الثاني عشر (في تَقْسِيمِ الغَصَصِ)

غَصَّ بالطَّعَامِ

شَرِقَ بالماءِ

شَجِيَ بالعَظْمِ

جَرِضَ بالرِّيقِ.

الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ شرْبِ الأوْقَاتِ)

الجَاشِرِيَّةُ شُرْبُ السَّحَرِ

الصَّرُوحُ شُرْبُ الغَدَاةِ

القَيْلُ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ

الغَبُوقُ شُرْبُ العَشِيِّ.

الفصل الرابع عشر (في تَقْسِيمِ النكَاحِ)

نَكَحَ الإنْسانُ .

كَامَ الفَرَس

بَاكَ الحِمَارُ

قَاعَ الجَمَلُ

نَزَا التَّيْسُ والسَّبُعُ

عَاظَلَ الكَلْبُ

سَفَدَ الطَّائِرُ

قَمَطَ الدِّيكُ.

الفصل الخامس عشر (فِيمَا يَخْتَصُّ بِهِ الإنْسانُ مِنْ ضُرُوبِ النِّكَاحِ)

(لَعلَّ أسْماءَ النِّكَاحِ تَبْلُغُ مائَةَ كَلِمَةٍ عَنْ ثِقَاتِ الأئِمَةِ ، بَعْضُها أَصْلِيّ وبَعْضُها مُكَنَّى ، وَقَدْ كَتبْتُ مِنها في تَفْصِيلِ أنْوَاعِهِ وأحْوَالِهِ مَا هوَ شَرْطُ الكِتَابِ).

المَحْتُ والمَسْحُ الّنِكَاحُ الشَّدِيدُ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لدَّعْظُ والزَّعْبُ: المَلْءُ والإيعَاب ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

الدَّعْسُ والعَزْد: النِّكَاحُ بِشِدَّةٍ وعُنْفٍ ، عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ

الهَكُّ والهَقُّ والإجْهَادُ شِدَّةُ النِّكَاحِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي

الرَّصَاعُ أنْ يُحاكِيَ العُصفُورَ في كَثْرَةِ السِّفادِ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ

السَّغْمُ أَنْ يُدْخِلَ الإدْخَالَةَ ثُم يُخْرِجَ وَلاَ يُحِبُّ أنْ يُنْزِل مَعَهَا، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْل

الخَوْقُ أنْ يُباضِعَ الجَارِيَةَ فَتَسْمَع للمُخالَطَةِ صَوْتاً، ويُقَالُ لِذَلِكَ الصَّوْتِ: خَاقْ باقْ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الدَّحْبُ والهَرْجُ كَثْرَةُ النِّكَاحِ ، عَنِ اللَّيْثِ وغَيْرِهِ

الرَّهْزُ والارْتِهَازَ اجْتِمَاعُ الحَرَكَتَيْنِ في النِّكَاحِ ، عن المُبّرِدِ

الفَهْرُ أنْ يَنْكِحَ جَارِيَةً في بَيْتٍ وأخْرَى مَعَهُ تَسْمَعُ حِسَّهُ . وقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ

الإفْهَارُ أنْ يُباضِعَ جَارِيَةً وَينزِلَ مَعَ أخْرَى ، عَنْ ثَعْلَبِ

التَّدْلِيصُ النِّكَاحُ خَارِجَ الفَرْجِ: يقالُ: دَلَّص ولمْ يُوعِبْ

الإكْسَالُ أنْ يُدْرِكَ النَّاكِحً فُتُورٌ فَلا يُنْزِلُ ، عَنْ بَعْضِهِمْ

الفَخْفَخَةُ مُطَاوَلَةُ الإنْزَالِ ، عَنْ شَمِر

الغَيْلُ أَنْ يَنْكِحَها وهي مُرْضِعَة أو حَامِل ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

الشَّرح أنْ يَطَأَهَا وهي مُسْتَلْقِيَة على قَفَاهَا ولا يأتِيها على حَرْفٍ ، و في حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس رضيَ اللّه عَنْهُمَا: (كَانَ أهْل الكِتَاب لا يأتُونَ النِّسَاءَ إلا عَلَى حَرْفٍ وَكَانَ هَذَا الحيُ مِن قُرَيْش يَشرَحُونَ النِّساءَ شَرْحاً)

الحَارِقَةُ النِّكَاحُ عَلَى الجَنْبِ ، وَيُقَالُ: هُوَ الإبراك ، وُيروَى عَنْ بَعْض الصَّحَابَةِ: كَذِبَتْكُم الحَارِقَة مَا قَامَ لي بِهَا إلا فُلاَنَةُ.

الفصل السادس عشر (في تَقْسِيمِ الحَبَلِ)

امْرأة حُبْلَى

نَاقَة خَلِفَة

رَمَكَة عَقُوق

أَتَان جَامِعٌ

شَاة نَتُوجٌ

كَلْبَة محِجُّ.

الفصل السابع عشر (في تَقْسِيمِ الإِسْقَاطِ)

أَسْقَطَتِ المَرْأَةُ

أَزْلَقَتِ الرَّمَكَةُ

أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ

سَبَطَتِ النَّعْجَةُ ، عَن

الجَوْهَريّ.

الفصل الثامن عشر (في تقْسِيمَ الوِلادَةِ)

وَلَدَتِ المَرْاَةُ

نُتِجَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ

وَضَعَتِ الرَّمَكَةُ والأتَانُ.

الفصل التاسعِ عشر (في تَقْسِيمِ حَدَاثةِ النّتَاجِ)

(عَنِ الأزْهَرِي ، عَنِ المُنْذِرِي ، عَن ثَابتِ بنِ أبي ثَابِتٍ ، عَنِ التَّوَزِيّ)

امْرَأَة نُفَسَاءُ

نَاقَةٌ عَائِذٌ

أ تَان وَفَرَس فَرِيشٌ

نَعْجَة رَغُوثٌ

عَنْز رُبَّى.

الفصل العشرون (في تَفْصِيلِ التَّهيؤ لأفْعال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ)

تأتَّى الرَّجُلُ إذا تَهَيَّأَ لِلقِيَام

تَمَاثَلَ المَرِيضُ إِذَا تَهَيَّأَ للمُثُولِ

أَجْهَشَ الصَّبيُّ إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ

شَاكَ ثَدْيُ الجًارِيَةِ إذا تَهَيَّأَ للخُرُوجِ

أبْرَقَتِ المَرْأَةُ إذا تَهَيَّأَتْ للرَّجُلِ

جَلَخَ الدِّيكُ إذا تَهَيَّأَ لِلسّفَادِ فَنَشَرَ جناحيه ، عَنْ ثَعَلبٍ عَنِ ابن الأعْرابيّ

زَافَتِ الحَمَامَةُ إذا تهيَّأتْ للذَّكَرِ

بَرْألَ الدِّيكُ وتَبَرْأَلَ إذا تَهَيَّأَ للهِرَاشِ

دَفَّ الطَّائِرُ إذا تَهَيَّأَ للطَّيَرَانِ

اسْتَدَفَ الأمْر إِذا تَهَيَّأَ للانْتِظَامِ

احْرَنْفَشَ الرَّجُلُ وازْبَأَرَّ إذا تَهَيَّأَ لِلشَّرِّ، عَنِ الأصْمَعِيّ

تَشَذَّرَ وتقَتَّرَ إذا تَهَيَّأَ لِلقِتَالِ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

تَلَبَّبَ إذا تَهَيَّأَ للعَدُوِّ

ابْرَنْذَعَ لِلأَمْرِ واسْتَنْتَلَ إِذا تَهَيَّأَ لَهُ ، عَنْ أبي زَيْدٍ أيْضاً

تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ وتَرَهْيَأتْ إذا تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ

أبَّ فُلانٌ يَؤُبُّ أَبّاً إذا تَهَيَّأَ للمَسِيرِ، عَنْ أبي عُبَيدٍ، وأنْشَدَ للأعْشَى (من الطويل):

حَرَمْتُ وَلَمْ أَحْرِمْكُمُ وَكَصَارِم أَخ قَدْ طَوَى كَشْحَاً وَأَبَّ لِيَذْهَبا

الفصل الواحد والعشرون (في تَرْتِيبِ الحُبِّ وتَفْصِيلِهِ)

(عن الأئمة)

أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى

ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ

ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ

ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ

ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها

وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ ، فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى ، وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ

ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ ، وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً {شَغَفَهَا حُبّاً} وَشَغَفَهَا

ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً

ثُمَّ التَّيْمُ ، وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ، ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ اللّه أي عَبْدُ اللهّ ، ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم

ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى

وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول

ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ، ومِنْهُ رَجُلٌ مُدَلَّهٌ

ثُمَّ الهُيُومُ ، وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ، ومِنْهُ رَجُل هَائِم.

الفصل الثاني والعشرون (في تَرْتيبِ العَدَاوَةِ)

(عن أبي بَكْرٍ الخُوَارَزْمي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ)

البُغْضُ

ثُمّ القِلَى ثُمَّ الشَّنَآنُ

ثُمَّ الشَّنَفُ

ثُمَ المَقْتُ

ثُمَّ البِغْضَةُ، وهو أشدُّ البُغْض

فَأَمَّا الفَرْكُ فهو بُغْضُ المَرْأَةِ زَوْجَهَا وَبُغْضُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لا غَيْرُ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ أوْصَافِ العَدُوِّ)

العَدُوُّ ضِدُّ الصَّدِيقِ

الكَاشِحُ العَدُوُّ المُبْغِضُ الَّذي يُولِيكَ كَشْحَهُ ، عَنِ الأصْمَعِى

القِتْلُ العَدوُّ الّذي يَتَرَصَّدُ قَتْلَ صاحِبِهِ ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الغَضَبِ وتَفْصِيلِها)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

أَوَّلُ مَرَاتِبِهَا السُّخْطُ وهُوَ خِلاَفُ الرِّضَا

ثُمَّ الاخْرِنْطَامُ وهوَ الغَضَبُ مع تَكَبُّرٍ وَرَفْعِ رَأْس

ثُمّ البَرْطَمَةُ وهِيَ غَضَب مَعَ عُبُوس وانْتِفَاخ ، عَنِ اللَّيْثِ

ثُمَّ الغَيْظُ وهُوَ غَضَب كَامِن للعَاجِزِ عَنِ التَّشَفِّي . ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وإذا خَلَوْا عَضُّوا الأنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}

ثُمَّ الحَرَدُ بِفَتْحِ الرَاءِ وَتَسْكِينِها، وهُوَ انْ يَغْتَاظَ الإنْسانُ فَيَتَحَرَّشَ بالّذي غَاظَهُ وَيهُمَّ بِهِ

ثُمَّ الحَنَقُ وَهُوَ شِدَّةُ الاغْتِيَاظِ مَعَ الحِقْدِ

ثُمَّ الاخْتِلاَطُ وهُوَ أشَدُّ الغَضَبِ

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اهْمَأَكَّ الرَّجلُ وارْمَأَكَّ واصْمَأَكَّ إذا امْتَلأ غَيْظاً.

الفصل الخامس والعشرون (في تَرْتِيبِ السُّرُوْرِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِهِ الجَذَلُ والابْتِهَاجُ

ثُمَ الاسْتِبْشَار وهو الاهتِزَازُ. وفي الحديث: (اهْتَزَّ العَرشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ معَاذٍ)

ثُمَّ الارْتِيَاحُ والابْرِنْشَاقُ . ومِنْهُ قَوْلُ الأصْمَعِيّ: حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بِحَدِيثِ كَذَا فابْرَنْشَقَ لَهُ

ثُمَّ الفَرَحُ وهوَ كالبَطَرِ

ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللّه لا يُحِبُّ الفَرِحِينَ}

ثُمَ المَرَحُ ، وهو شِدَّةُ الفَرَحِ ، ومِنْهُ قَوْلَهُ عَزَ ذِكْرُهُ: {ولا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً} .

الفصل السادس والعشرون (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الحُزْنِ)

الكَمَدُ حُزْنٌ لا يُسْتَطَاعُ إمْضَاؤُهُ

البَثُّ أشَدُّ الحُزْنِ

الكَرْبُ الغَمُّ الّذي يَأْخُذُ بالنَّفْسِ

السَّدَمُ هَمّ في نَدَم

الأسَى واللَّهَفُ حزْن على الشَّيءِ يَفُوتُ

الوجوم حزْن يُسْكِتُ صَاحِبَهُ

الأسَفُ حُزْن مَعَ غَضَبِ . ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ولمَّا رَجَعَ مُوسَى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أسِفاً}

الكآبَةُ سُوءُ الحَاَلِ والانْكِسَارُ مَعَ الحُزْنِ

التَرَح ضِدُّ الفَرَحَ.

الفصل السابع والعشرون (في السُّرْعَةِ)

الحَقْحَقَةُ سُرْعَةُ السَّيْرِ

الهَفِيف سُرْعَةُ الطَّيَرَانِ

الحَذْم سُرْعَةُ القَطْعِ

الخَطْفُ سُرْعَةُ الأَخْذِ

القَعْصُ سُرْعَةُ القَتْلِ

السَّحُّ سُرْعَةُ المَطَرِ

المَشْقُ سُرْعَةُ الكِتَابَةِ والطَّعْنِ والأَكْلِ ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ

الإمْعَانُ الإسْرَاعُ في السَّيْرِ والأَمْرِ

العَيْثُ الإِسْرَاعُ في الفَسَادِ.

الفصل الثامن والعشرون (في تَفْصِيلِ ضرُوبِ الطَّلَبِ)

التّوَخِّي طَلَبُ الرِّضَى والخَيْرِ والمَسَرًّةِ ، ولا يُقالُ تَوَخَّى شَرَّهُ

البَحْثُ طَلبُ الشَّيءِ تَحْتَ التُّرابِ وغَيْرِهِ

التَّفْتِيشُ طَلَب في بَحْثٍ ، و كَذَلِكَ الفَحْصُ

الإِرَاغَة طَلَب الشَّيْءِ بالإرادَةِ

المُحاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالحِيَلِ

الارْتِيَادُ طَلَبُ الماءِ والكَلا والمنزِلِ

المُرَاوَدَةُ طَلَبُ النِّكَاحِ

المُزَاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالمُعَالَجَةِ

التّعْييثُ طَلَبُ الشّيْءِ باليَدِ مِنْ غيرِ أنْ يُبْصِرَهُ ، عَنِ الجَوْهَرِي

التَّحَرِّي طَلَبُ الأحْرَى مِنَ الأُمُورِ

الالْتِمَاسُ طَلَبُ الشَّيْ باللَّمْسِ

اللَّمْسُ تَطَلُّبُ الشَّيْءِ مِنْ هُنَاكَ وَهَهُنَا، عَنِ اللّيثِ ، وأنْشَدَ لِلَبِيدٍ: (من الرمل):

يَلْمُسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ بِيَدَيْهِ كَاليَهُودِيِّ المُصَلْ

الجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ باسْتِقْصَاءٍ، و مِنْهُ قَوْلُهً تَعَالَى: {فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ} ، أيْ طَافُوا فِيهَا يَنْظُرُونَ هَلْ بَقِيَ أحَدٌ يَقْتُلُونَهُ.

في الحَرَكَات والأشْكَالِ ِوالهَيْئَات وضُرُوبِ الرّمْيِ والَضّرْب

الفصل الأول (في حَرَكَاتِ أعْضَاءِ الإنْسَانِ مِنْ غَيْرِ تحريكِهِ إِيَّاهَا)

خَفَقَانُ القَلْبِ

نَبْضُ العِرْقِ

اخْتِلاجُ العَيْنِ

ضَرَبَانُ الجُرْحِ

ارْتِعادُ الفَرِيصَةِ

ارْتِعَاشُ اليَدِ

رَمَعَانُ الأنْفِ

يقال: رَمَعَ الأنْف إذا تَحَرَّكَ مِنْ غَضَبِ ، عَنْ أبى عُبَيْدَةَ وغيرهِ.

الفصل الثاني (في حَرَكَاتٍ سِوَى الحَيَوَانِ)

(عَنْ بَعْضِ أَدَبَاءِ الفَلاَسِفَةِ)

حَرَكَةُ النَّار لَهبٌ

حَرَكَةُ الهَوَاءِ رِيحٌ

حَرَكَةُ المَاءِ موْج

حَرَكَةُ الأرْض زَ لْزَلَةٌ.

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ حَرَكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

(عَنْ بَعْضِ الأئِمَّةِ)

الارْتِكَاضُ حَرَكَةُ الجَنِينِ في البَطْنِ

النَّوْسُ حَرَكَةُ الغُصْنِ بالرِّيحٍِ

التَّدلْدُلً حَرَكَةُ الشّيءِ المُتَدَلِّي

التَّرَجْرُجُ حَرَكَةً الكَفَلِ السَّمِينِ والْفالُوذَجِ الرقِيقِ

النَّسِيمُ حَرَكَةُ الرِّيحِ في لِينٍ وضُعْفٍ

ا لذَّمَاءُ حَرَكَةً الفَتِيلِ

الرَّهْزُ حَرَكَةُ المُبَاضِعِ

النَّوَدَانُ حَركةً اليَهُودِ في مَدَارِسِهِم.

الفصل الرابع (في تَقْسِيمِ الرِّعْدَةِ)

الرِّعْدَةُ للخَائِفِ والمَحْمُوم

والرِّعْشَةُ للشّيْخِِ الكبير والمًدْمِنِ للخَمْرِ

القَفْقَفَةُ لِمَنْ يَجِدُ البَرْدَ الشَّدِيدَ

العَلَزُ للمَرِيضِ والحَرِيصِ عَلَى الشَّيْءِ يُريدُهُ

الزَّمَعُ لِلمَدْهُوشِ والمُخَاطِرِ.

الفصل الخامس (في تَفْصِيلِ تَحْرِيكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

الإِنْغَاضُ تَحْرِيكُ الرَّأْسِ

الطّرْفُ تَحْرِيكُ الجًفُونِ في النَّظَرِ

التَّزَمْزُمُ تَحْرِيكُ الشَفَّتَيْنِ لِلكَلام

اللَّجْلَجَةُ والنَّجْنَجَةُ تَحْرِيكُ المُضْغَةِ واللُّقْمَةِ في الفَمِ قَبْل الابْتِلاعِ ، وَمِنْهَُ قَوْلُهُم: لا حَجْحَجَةَ ولا لَجْلَجَةَ، أيْ: لا شَكَّ وَلا تَخْلِيطَ

التَّلَمُّظ تَحْرِيكُ اللِّسَانِ والشَّفَتَيْنِ بَعْدَ الأكْلِ كأَنّهُ يَتَتَبَّعُ بِلسَانِهِ ما بَقِيَ بين أَسْنَانِهِ

المَضْمَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ في الفَمِ

الخَضْخَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ والشَّيْءِ المائِعِ في الإِنَاءِ وَغَيْرِهِ

الْهَزُّ والْهَزْهَزَةُ تَحرِيكُ الشَّجَرَةِ لِيَسْقُطَ ثُمَّرُهَا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُزِّي إِلَيك بِجذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عليكِ رُطَباً جَنِيّاً}

الزَّعْزَعَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ النَّبَاتَ والشَّجَرَ وَغَيْرَهما

الزَّفْزَفَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ يَبِيسَ الحَشِيشِ

الهَدْهَدَةُ تَحْرِيكُ الأُمِّ وَلَدَهَا لِيَنَامَ

النَّضْنَضَةُ تَحْرِيكُ الحَيَّةِ لِسَانَهَا

البَصْبَصَةُ تحْرِيكُ الكَلْبِ ذَنَبَهُ

المَزْمَزَةُ والتَّزْتَزَةُ أنْ يَقبِضَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِ غَيْرِهِ فيُحرِّكها تَحْرِيكاً شَدِيداً

النَّصُّ والإيضَاعُ تَحْريكُ الدَّابَّة لاسْتِخْرَاجِ أقْصَى سَيْرِهَا

الدَّعْدَعَةُ تَحْرِيكُ المِكْيَالِ وَغَيرِهِ لِيَسَعَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ

الشَّغَشَغَةُ تَحْرِيكُ السِّنانِ في المَطْعُونِ

المَخْضُ تحريك اللَّبَنِ لاسْتِخْرَاجِ زُبْدِهِ.

الفصل السادس (فيما تُحَرَّكُ بِهِ الأشْيَاءُ)

الّذي تُحَرَّكُ بِهِ النَّارُ مِسْعَرٌ

ا لَذي تُحَرَّكُ بِهِ الأشْرِبَةُ مِخْوَضٌ

الّذي يُحَرّكُ بِهِ السَّوِيقُ مِجْدَح

الذي تُحرَّكُ بِهِ الدَّوَاةُ مِحْرَاك

الّذي يُحرَكُ بِهِ مَا فِي البَسَاتَينِ مِسْوَاط

الذي يُسْبَرُ بِهِ الجُرْحُ مِسْبَارٌ.

الفصل السابع (في تَقْسِيمِ الإشَارَاتِ)

أَشَارَ بِيَدِهِ

أَوْمَأ بِرَأسِهِ

غَمَزَ بِحَاجِبِهِ

رَمَزَ بِشَفَتِهِ

لَمَعَ بِثَوْبِهِ

أَلاحَ بِكُمِّهِ . قَالَ أبو زَيْدٍ: صَبَعَ بِفُلانٍ وعلى فُلانٍ إِذَا أَشَارَ نَحْوَهُ بِإِصْبَعِهِ مُغْتَاباً.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ حَرَكَاتِ اليَدِ وأشْكَالِ وَضْعِهَا وتَرْتِيبها)

(قَدْ جَمَعْتُ في هَذَا الفَصْلِ بَيْنَ مَا جَمَعَ حَمْزَةُ الأصْبهافي ، وَبَيْنَ

مَا وَجَدْتُهُ عَنِ اللِّحْيَافي ، وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي وَغَيْرِهِمَا)

إِذَا نَظَرَ إِنْسانٌ الى قَوْم في الشَّمْسِ فألصَقَ حَرْفَ كَفِّهِ بِجَبْهَتِهِ فَهُوَ الاسِتكْفَافُ

فَإِنْ زَادَ فِي رَفْعِ كَفِّهِ عَنِ الْجَبْهَةِ فَهُوَ الاسْتِشفْافُ

فإِنْ كَانَ أَرْفَعَ مِن ذَلِكَ قَلِيلا فَهُوَ الاسْتِشْرَافُ

فإِذا جَعَلَ كَفَّيْهِ على المِعْصَمَيْنِ فَهُوَ الاعْتِصامُ

فإِذا وَضَعَهُمَا على العَضُدَيْنِ فَهُوَ الاعْتِضَادُ

فإذا حَرَّكَ السَّبَّابَةَ وَحْدَها فَهُوَ الإِلِوَاءُ . قالَ مُؤلِّفُ الكِتَابِ: وَلَعَلَّ اللَّيَّ أحْسَنُ فإِنَّ البُحتُرِيّ يَقُول (من المتقارب):

لَوَى بالسَّلامِ بَناناً خَضِيبَا وَلَحْظاً يَشُوقُ الفُؤَادَ الطَّرُوبَا

فإذا دَعَا إِنْساناً بَكَفِّهِ قَابِضاً أصابِعَها إِليه ، فَهُوَ الإِيمَاءُ

فإذا حَرَكَ يَدَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَأَشَارَ بِهَا إِلَى مَا خَلْفَهُ أنْ كُفَّ فهو الإيباءُ

فإذا أقام أصَابِعَهُ وضَمَّ بينها في غَيْرِ الْتِزَاقٍ فهو العِقَاصُ

فإذا جَعَلَ كَفَّهُ تُجاهَ عيْنِهِ اتًّقاءً مِنَ الشَّمْسِ فَهُوَ النِّشارُ

فإذا جَعَلَ أصَابعَهً بَعْضَهَا في بَعْض فَهُوَ المُشَاجَبَةُ

فإذا ضَرَبَ إحْدَى رَاحَتَيْهِ عَلَى الأخْرَى فَهُوَ التًّبَلُّدُ

قَالَ مُؤَلِّفُ الكِتَابِ: التّصْفِيقُ أَحْسَنُ وأَشْهَرُ مِنَ التّبَلُّدِ

فإذا ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَجَعَلَ إبْهَامَه عَلَى السَّبَّابَةِ وأَدْخَلَ رُؤُوسَ الأصَابعِ في جَوْفِ الكَفِّ كَمَا يَعقِدُ حِسَابَهُ على ثَلاثَةٍ وأرْبَعِينَ فَهِيَ القَبْضَةُ

فإذا ضَمَّ أطْرَافَ الأصَابِعِ فَهِيَ القَبْصَة

فإذا أَخَذَ ثَلاثِينَ فَهِي البَزْمَةُ

فإذا أخذ أرْبَعِينَ وَضَمَّ كَفَّهُ عَلَى الشّيْءِ فَهُوَ الحَفْنَةً

فإذا جَعَلَ إبْهَامَهُ في أصُولِ أصَابِعِهِ مِنْ بَاطِنٍ فَهُوَ السّفْنَةُ

فإذا حَثَا بِيَدٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ الحَثْيَةُ

فإذا حَثَا بِهِمَا جَمِيعاً فَهِيَ الكَثْحَةُ

فإذا جَعَلَ إبْهَامَهُ عَلَى ظَهرِ السَّبَّابَةِ وأَصَابِعَهِ في الرَّاحَةِ فَهُوَ الجُمحُ

فإذا أَدَارَ كَفَّيْهِ مَعاً وَرَفَعَ ثَوْبَه فألْوَى بِهِ فَهُو اللَّمْعُ

فإذا أَخْرَجَ الإِبْهَامَ مِنْ بين السَّبَّابَةِ والوُسْطَى وَرَفَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى أَصلِ الإبْهَامِ كَمَا يأخُذُ تِسْعَةً وعشرينَ وأضْجَعَ سَبَّابَتَهُ عَلَى الإبْهَام فهو القَصْعُ

فإذا قَبَضَ الخِنْصَرَ وَالبِنْصِرَ وأقَامَ سَائِرَ الأصَابعِ كَأنَه يأكُلُ فَهُوَ القَبْعُ

فإذا نَكَّسَ أَصَابِعَهُ وَأقَامَ أصُولَهَا فَهُوَ الْقَفْعُ

فإذا أَدَارَ سَبَّابَتهُ وَحْدَها وَقَدْ قَبَضَ أصَابِعَهُ فَهُوَ الفَقْع

فإذا جَعَلَ أَصَابِعَهُ كُلَّها فَوْقَ الإبْهَام فَهُوَ العَجْسُ

فإذا رَفَعَ أصَابِعَهُ وَوَضَعَهَا عَلَى أصْلِ الإِبْهَام عَاقِداً عَلَى تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ فَهُوَ الضَّفُ

فإذا جَعَلَ الإبْهَامَ تَحْتَ السَّبَّابَةِ كَأَنَّهُ يأخُذُ ثَلاثَةً وَسِتِينَ فَهُوَ الضَّبْثُ

فإذا قَبَضَ أصَابِعَهُ وَرَفَعَ الإبْهَامَ خَاصّةً فَهُوَ الضُّوَيْطُ

فإذا رَفَع يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلاً بِبُطُونِهِمَا وَجهَهُ لِيَدْعُو فَهُوَ الإقْنَاعُ

فإذا وَضَعَ سَهْماً عَلَى ظفْرِهِ وَادَارَهُ بِيَدِهِ الأخْرَى لِيَسْتَبينَ لَهُ اعْوِجَاجُهُ مِن اسْتِقَامَتِهِ فَهُوَ التَّنْقِيزُ

فإنْ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشّيءِ كَمَا يَمُدُّ الصُّبْيَانُ أَيْدِيَهُم إذا لَعِوُا بالجَوْزِ فَرمَوْا بِهَا في الحُفْرَةِ فَهُوَ السَّدْوُ (والزَّدْوُ لُغَةٌ صِبْيَانِيَّةٌ في السَّدْوِ)

فإذا قَامَ بِظُفْرِ إبْهَامِهِ عَلَى ظُفْرِ سَبَّابَتِهِ ثُمَّ قَرَعَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلا مِثْلَ هَذَا فَهَوَ الزِّنْجِيرُ، وُينْشَدُ (من الهزج):

وأرْسَلْتُ إلى سَلْمَى بأنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ

فَمَا جَادَتْ لَنَا سَلْمَى بِزِنْجِيرٍ ولا فُوفَهْ

إذا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الشَّيءِ يكونُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى الخِوَانِ كَيْلا يَتَنَاوَلَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ الجَرْدَبَانُ وينشد (من الوافر):

إذا مَا كُنْتَ في قَوْم شَهَاوَى فلا تَجْعَلْ شمالكَ جَرْدَبانا

فإذا بَسَطَ كَفَّه لِلسُّؤَالِ فَهُوَ التَّكَفُّفُ ، وفي الحديث: (لأنْ تَتْرُكَ وِلْدَكَ أغْنِيَاءَ خَيْر مِنْ أنْ تَتْرُكَهم عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ).

الفصل التاسع (في أشْكَالِ الحَمْلِ)

(عَنْ أَبي عَمْروٍ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ ،

وَعَنْ أبي نَصْرٍ، عَنِ الأصْمَعِي)

الحَفْنَةُ بالكَفِّ

الْحَثْيَةُ بالكَفَّيْنِ

الضَّبْثَةُ مَا يًحمَلُ بَيْنَ الكَفَّيْنِ

الحَالُ مَا حَمَلْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ

الثِّبَانُ مَا لَفَفْتَ عليهِ حجْزَةَ سَرَاوِيلِكَ مِنْ خَلْفٍ

الضَّغْمَةُ مَا حَمَلْتَهُ تَحْتَ إِبْطِكَ

الكَارَةُ مَا حَمَلْتَهُ عَلَى رَأْسِكَ وَجَعَلْتَ يَدَيْكَ عَلَيْهِ لِئَلا يَقَعَ.

الفصل العاشر (في تَقْسِيمِ المَشْي عَلَى ضُرُوب مِنَ الحَيَوَانِ

مَعَ اختِيَارِ أسْهَلِ الألْفَاظِ وَأشْهَرِهَا)

الرَّجُلُ يَسْعَى

المَرْأةُ تَمْشِي

الصَّبِيُّ يَدْرُجُ

الشَّابُّ يَخْطِرُ

الشَّيْخُ يَدْلِفُ

الفَرَسُ يَجْرِي

البَعِيرُ يَسِير

الظَّلِيمُ يَهْدِجُ

الغُرَابُ يَحْجُلُ

العُصْفورُ يَنْقُزُ

الحَيَّةُ تَنْسَابُ

العَقْرَبُ تَدِبُّ.

الفصل الحادي عشر (في تَرْتِيبِ مَشْي الإنْسَانِ وَتَدْرِيجهِ إلى العَدْوِ)

الدَّبِيبُ

ثُمَّ المَشْيُ

ثُمَّ السَّعْيُ

ثُمَّ الإيفَاضُ

ثُمَّ الهَرْوَلَةُ

ثُمَّ العَدْوُ

ثُمَّ الشَّدُّ.

الفصل الثاني عشر (في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ مَشْيِ الإنْسَان وَعَدْوِهِ)

(عَنِ الأئِمةِ)

الدَرَجَانُ مِشْيةُ الصَّبيِّ الصَّغيرِ

الحَبْوُ مَشْيُ الرَّضِيعِ عَلَى اسْتِهِ

الحَجَلانُ والرَّدَيَانُ أنْ يَرْفَعَ الغُلامُ رِجْلاً وًيمْشِيَ عَلَى أخْرَى

الخَطَرَانُ مِشْيَةً الشَابِّ بأهْتِزَازٍ وَنَشَاطٍ

ا لدَّلِيفُ مِشْيَةُ الشَّيْخِ رُويداً وَمُقَارَبَتُهُ الخَطْوَ

الهَدَجَانُ مِشْيَةُ المُثَقَّلِ

وَكَذَلِكَ الدَلْحُ والدَّرَمَانُ

الرَّسَفَانُ مِشْيَةُ المُقَيَّدِ

الدَّأَلانُ مِشْيَةُ النَّشِيطِ

وبالذال مُعْجَمَةً مِشْيَة خَفِيفَةٌ (وَمِنْهَا يُسَمَّى الذِّئْبُ بالذُّؤالَةِ)

الوَكَبَانُ مِشْيَة في َدرَجَانٍ ، وَمِنْهُ اشْتُقَ المَوْكِبُ

الاخْتِيَالُ والتَّبَخْتُرُ والتَّبَيْهُسُ مِشْيَةُ الرَّجُلِ المُتَكَبِّرِ والمَرْأَةِ المُعْجَبَةِ بِجَمَالِهَا وَكَمَالِهَا

الخَيْزَلى والخَيْزَرَى مِشْيَة فِيهَا تَبَخْتُر

الخَزَلُ مِشيَةُ المُنْخَزِلِ في مَشَّيِهِ كَأَنَّ الشَّوْكَ شَاكَ قَدَمَهُ

المُطْيَطَاءُ مِشْيَةُ المُتَبَخْتِرِ وَمَدُ يَدِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطَى} .

الحَيَكَانُ مِشْيَة يُحَرِّكُ فيها المَاشِي أَلْيَتَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ ، عَنِ اللَّيْثِ وأبي زَيْدٍ

القَهْقَرَى مِشْيَةُ الرَّاجِعِ إلى خَلْفُ

العَشَزَانُ مِشْيَةُ المَقْطُوعِ الرِّجْلِ

القَزَلُ مَشْيُ الأعْرَجِ

التَّخَلُّج مِشْيَةُ المَجْنُونِ في تَمَايُلِهِ يَمْنَةً وَيسْرَةً

الإِهْطَاعُ مِشْيَةُ المُسْرع الخَائِفِ ، ومنه قوله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِم}

الهَرْوَلَةُ مِشْيَة بَيْنَ المَشْي وَالعَدْوِ

النَّأَلانُ مِشْيَةُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْهَضُ بِرَأْسِهِ إِذَا مَشَى يُحَرِّكُهُ إلى فَوْقُ مِثْلَ الِّذِي يَعْدُو وَعَلَيهِ حِمْل يَنْهَضُ بِهِ

التَّهَادِي مِشْيَةُ الشَّيْخِ الضَّعِيفِ والصَّبِيِّ الصَّغِيرِ والمَرِيضِ والمَرْأَةِ السَّمِينَةِ

الرَّفْلُ مِشْيَةُ مَنْ يَجُرُّ ذُيُولَهُ وَيَرْكُضُها بالرِّجلِ

الرّمْلُ والرَملانُ كالهَرْوَلَةِ

الهَيْدَبَى مِشْيَة بِسُرْعَةٍ

ا لتَّذَعْلبُ مِشْيَة في اسْتِخْفَاءٍ

الخَنْدَفَةُ والنَعْثَلَةُ أنْ يَمْشِي مُفَاجًّا يَقْلِبُ رِجْلَيْهِ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ بِهِمَا وَهِيَ مِنَ التَّبخْتُرِ

التَّرَهْوُكُ مِشْيَة الَّذِي يَمْشِي كَأَنَهُ يَمُوجُ في مَشْيِهِ

الحَتْكُ أنْ يُقَارِبَ الخَطْوَ وُيسْرعَ

الزَّوْزَأةُ أنْ يَنْصِبَ ظَهْرَهُ وًيقَارِبَ الخُطْوَةَ

الضَّكْضَكَةُ والانْكِدَارُ والانْصِلاتُ والانْسِدَارُ والإزْرَافُ والإهْرَاعُ الإِسْرَاعُ في المَشْيِ

الأتَلاَنُ أَن يُقَارِبَ خَطْوَه في غَضَبِ

القَطْو أنْ يُقَارِبَ خَطْوَهُ في نَشَاطٍ

ا لإحْصَافُ أَنْ يَعْدُوَ عَدْواً فِيهِ تَقَارُب

الإحْصَاَبُ أنْ يُثِيرَ الحَصْبَاءَ في عَدْوِهِ

الكَرْدَحَةُ والكَمْتَرَةُ عَدْوُ القَصِيرِ المًتَقَارِبِ الخَطْوِ

الهَوْذَلَةُ أنْ يَضْطَرِبَ في عَدْوِهِ

اللَّبَطَةُ والكَلَطَةُ عَدْوُ الاقْزَلِ.

الفصل الثالث عشر (في مَشْي النِّسَاءِ)

(عَنْ أبي عَمْرو عَنِ الأصْمَعِي)

تَهَالَكَتِ المَرْأةُ إذا تفتَّلَتْ في مِشْيَتِهَا

تَأَوَّدَتْ إذا اخْتَالَتْ في تَثَنٍّ وَتَكَسُّرٍ

بَدَحَتْ وَتَبَدَّحَتْ إذا أَحْسَنَتْ مِشْيَتَهَا

كَتَفَتْ إذا حَرَّكَتْ كَتِفَيها

تَهَزَّعَتْ إذا اضْطَرَبَتْ فى مِشْيَتِهَا

قَرْصَعَتْ قَرْصَعَةً وهي مِشْيَة قَبِيحَةٌ

وَكَذَلِكَ مَثَعَتْ مَثْعاً.

الفصل الرابع عشر (في تَقْسِيمِ العَدْوِ)

عَدَا الإِنْسَانُ

أَحْضَرَ الفَرَسُ

أَرْقَلَ البَعِيرُ

خَفَّ النَّعَامُ

عَسَلَ الذِّئْبُ

مَزَعَ الظَّبْيُ.

الفصل الخامس عشر (في تَقْسِيمِ الوَثْبِ)

طَفَرَ الإِنْسانُ

ضَبَرَ الفَرَسُ

وَثَبَ البَعِيرُ

قَفَزَ الصَّبِيُّ

نَفَرَ الظَّبْيُ

نَزَا التَّيْسُ

نَقَزَ العًصْفُورُ

طَمَرَ البُرْغُوثُ.

الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الوَثْبِ)

القَفْزُ انْضِمَامُ القَوَائِمِ في الوَثْبِ

والنَفْزً انْتِشَارُهَا عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ

الطُّمُورُ وَثْب مِنْ أعْلَى إلى أسْفَلً

والطَّفْرُ وَثْبٌ مِنْ أسْفَلُ الى فَوْقُ عَنْ ثَعْلَب

الضَّبْوُ أن يَثِبَ الفَرَسُ فَتَقَع قَوَائِمُهُ مَجْمُوعَةً

النَّزْوُ ُوَثْبُ التَّيْسِ عَلَى العَنْزِ

البَحظَلَةُ أنْ يَقْفِزَ الرَّجُلُ قَفَزَانَ اليَرْبُوعِ والفَأرَةِ ، عَنِ الفَرّاءِ.

الفصل السابع عشر (في تَفْصِيلِ ضرُوبِ جَري الفَرَسِ وَعَدْوِهِ)

(عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَةَ وأبي زَيْدٍ وَغَيْرِهِم)

العَنَقُ أنْ يُبَاعِدَ الفَرَسُ بَيْنَ خُطَاهُ وَيتَوَسَّعَ في جَرْيِهِ

الهَمْلَجَةُ أنْ يُقَارِبَ بَيْنَ خُطَاهُ مَعَ الإسْرَاعِ

الارْتِجَالُ أنْ يَخْلِطَ الهَمْلَجَةَ بالعَنَقِ

وَكَذَلِكَ الفَلَجُ

الخَبَبُ أن يَسْتَقِيمَ تَهَادِيهِ في جَرْيِهِ وُيرَاوِحَ بين يَدَيْهِ وًيقْبِضَ رِجْلَيْهِ

التَّقَدِّي أنْ يَخْلِطَ الخَبَبَ بالعَنَقِ

الضَّبْرُ أنْ يَثِبَ فَتَقَعَ رِجْلاَهُ مُجْمُوعَتَيْنِ

الضَّبْعُ أن يَلوِيَ حَافِرَهُ إلى عَضُدِهِ

الخِنَافُ والخَنِيفُ أنْ يَهْوِيَ بِحَافِرِهِ إلى وَحْشِيِّهِ

العُجَيْلَى أنْ يَكُونَ جَرْيُهُ بين الخَبَبِ والتَّقْرِيبِ

وَالتَّقْرِيبً أنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ وَيضَعَهُما مَعاً

التَّوَقُّصُ أنْ يَنْزُو نَزْواً مع مُقَارَبَةِ الخَطْوِ

الرَّدَيانُ أنْ يَرْجُمَ الأرْضَ رَجْماً بِحَوَافِرِهِ

الدَّحْوُ أَنْ يَرمِيَ بَيَدَيْهِ رَمْياً لا يرفَعُ سُنْبُكَهُ عَنِ الأرْضِ كَثِيراً

الإمْجَاجُ أَنْ يَأْخُذَ في العَدْوِ قَبْلَ أنْ يَضْطَرِمَ في عَدْوِهِ

الإحْضَارُ أنْ يَعْدُوَ عَدْواً مُتَدَارَكاً

الإهْذَابُ والإلْهَابُ أنْ يَضْطَرِمَ في عَدْوِهِ

المَرَطَى فَوْقَ التَّقرِيبِ وَشُونَ الإهْذَابِ

الإرْخَاءُ أشَدُّ مِنَ الإحْضَارِ

وَكَذَلِكَ الابتِرَاكُ

الإهْمَاجُ أَنْ يَجْتَهِدَ في بَذْلِ أقْصَى ما عِنْدهُ مِنَ العَدْوِ.

الفصل الثامن عشر (في تَرْتِيبِ عَدْوِ الفَرَسِ)

الخَبَبُ

ثُمَّ التَقْرِيبُ

ثُمَّ الإمْجَاجُ

ثُمَّ الإحْضَارُ

ثُمَّ الإرْخَاءُ

ثُمَّ الإهْذَاب

ثُمَّ الإهْمَاجُ.

الفصل التاسع عشر (في تَرْتِيبِ السَّوَابِقِ مِنَ الخَيْلِ)

(قَالَ الجَاحِظُ كَانَتِ العَرَبُ تَعُدُّ السَّوَابِقَ مِنَ الخَيْلِ ثمَانِيَةً ولا تَجْعَلُ لِمَا جَاوَزَهَا حَظاً)

فأوَّلُهَا السَّابِقُ

ثُمَّ المُصَلِّي

ثُمَّ المُقَفِّي

ثُمَّ التَّالِي

ثُمَّ العَاطِفُ

ثُمَّ المُذَمِّرُ

ثُمَّ البَارِعُ

ثُمَّ اللَّطِيمُ (وَكَانَتْ تَلْطِمُ الآخرَ وإنْ كَانَ لَه حَظّ)

وقال أبو عكرمةَ: أخبرنَا ابْنُ قادِم عَنِ الفَرَّاءِ أَنَّهُ ذَكَرَ في السَّوَابِقِ عَشْرَةَ أسْمَاءَ لم يَحْكِهَا أحَد غَيْرُهُ

وهي السَّابِقُ

ثُمَّ المُصَلِّي

ثُمَّ المُسَلِّي

ثُمَّ التَّالِي

ثُمَّ المُرْتَاحُ

ثُمَّ الْعَاطِفُ

ثُمَّ الحَظِيُّ

ثُمَّ المُؤَمِّلُ

ثُمَّ اللَّطِيمُ

ثُمَّ السُّكَّيْتُ.

الفصل العشرون (في تَفْصِيلِ ضرُوبِ سَيْرِ الإِبِلِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

التَّهوِيدُ السَّيْرُ الرَّفِيقُ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الملْخُ السَّيْرُ السَّهْلُ ، عَنْ أَبِي عَمْروٍ

الذَّمِيلُ السَّيْرُ اللَّيِّنُ

الحَوْزُ السَّيْرُ الرُّويدُ، عَنْ أبي زَيْدٍ

التطْفِيلُ أَنْ تَكُونَ مَعَهَا أوْلادُهَا فَيُرْفَقَ بِهَا حَتَّى تُدْرِكَها

الوَخَدَانُ أنْ تَرْمِيَ بِقَوَائِمِهَا كَمَشْيِ النَّعَام

التَّخْوِيدُ أنْ تَهْتَزَّ كَانَّهَا تَضْطَرِبُ

التَّعَمُّجُ التَّلوِّي في السَّيْرِ

الارْمِدَادُ والارْقِدَادُ سَيْرٌ في سُهُولَةٍ وسُرْعَةٍ

التَّبْغِيلُ والهَرْجَلَةً مَشْي فِيهِ اخْتِلاط بين الهَمْلَجَةِ والعَنَقِ ، عَنِ الفَرّاء والكِسَائِيّ

العَجْرَفِيَّةُ أنْ لا تَقْصِدَ في سَيْرِهَا مِنَ النَّشَاطِ

المَعْجُ أَنْ تَسِيرَ في كُلِّ وَجْهٍ نَشَاطاً

العِرَضْنَةُ الاعْتِرَاضُ في السَّيْرِ مِنَ النَّشَاطِ

المَرْفوعً السَّيْرُ المًرْتَفِعُ عَنِ الهَمْلجَةِ

المَوْضُوعُ سَيْر كالرَّقَصَانِ

الهِرْبِذَى مِشْية تُشْبِهُ مَشْيَ الهَرَابِذَةَ

الرَّتَكَانُ عَدْوٌ كَعَدْوِ النَّعَام

الجَمْزُ أَشَدُّ مِنَ العَنَقِ

الكَوْسُ مَشْي عَلَى ثَلاثٍ

ا لمَلْعُ والمَزْعُ والإعْصَافُ والإجمَارُ والنَّصُّ السَّيْرُ الشَّدِيدُ.

الفصل الواحد والعشرون (في ترْتِيبِ سَيْرِ الإبِلِ)

(عَنِ النَضْرِ بْنِ شُمَيْل)

أَوَّلُ سَيْرِ الإبِلِ الدَّبِيب

ثُمَّ التَّزَيُّدُ

ثُمَّ الذَّمِيلُ

ثُمَّ الرَّسِيمُ

ثُمَّ الوَخْدُ

ثُمَّ العَسِيجُ

ثُمَّ الوَسِيجُ

ثُمَّ الوَجِيفُ

ثُمَّ الرَّتَكَانُ

ثُمَّ الإجْمَارُ

ثُمَّ الإرْقَالُ.

الفصل الثاني والعشرون (في مِثْلَ ذَلِكَ)

(عَنِ الأصْمَعِي)

العَنَقُ من السَّيْرِ المُسْبَطِرُّ

فإذا ارْتَفَعَ عَنْهُ قليلاً فَهُوَ التَّزَيُّدُ

فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الذَّمِيلُ

فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الرَّسِيمُ

فإذا دَارَكَ المَشْيُ وفيه قَرْمَطَة فَهُوَ الحَفَدُ

فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ وَضَرَبَ بِقَوَائِمِهِ كُلِّهَا فَذَاكَ الارْتِبَاعُ والالْتِبَاطُ

فإذا لم يَدَعْ جُهْداً فَذَلِكَ الادْرِنْفَاقُ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَفْصِيلِ سَيْرِ الإبِلِ إلى المَاءِ في أوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

(عن الأصمعي وغيره)

سيْرُهَا إلى الماء نَهَاراً لِوِرْدِ الغِبِّ الطَّلَقُ

سَيْرُهَا ليلاً لوِرْدِ الغَدِ القَرَبُ

سَيْرُها الى الماءِ يَوماً ويوماً لا الغِبُّ

وَوُرُودُها بَعْدَ ثَلاَثٍ الرَبْعُ

ثُمَّ الخِمْسُ

وَوُرُودُها كُلَّ يوم مَرَّةً الظَّاهِرَةُ

ووِرْدُها كُلَ وَقْتٍ شَاءتْ الرِّفْهُ

وَوِرْدُها يَوماً نِصْفَ النَّهَارِ وَيوماً غُدْوَةً العُريْجَاءُ ، ومِنْهُ قَولُهُمْ: فُلان يَأْكُلُ العُرَيجاءَ إِذا  أَكَلَ كُلَّ يَوم مَرّةً وَاحِدةً، عَنِ الكِسَائيّ

وَوُرُودُهَا حتّى تَشرَبَ قَلِيلاً التّصْرِيدُ

صَدَرُهَا لَتَرْعَى سَاعةً ثُمَّ رَدُّهَا إلى المَاءِ التَّنْديةُ (وهيَ في الخَيْلِ أيضاً. قَالَ الأصْمَعِي: اخْتَصَمَ حَيَانِ مَنَ العَرَبِ في مَوْضِعٍ فقَالَ أحَدُهما: مَرْكَزُ رِمَاحِنا ، ومَخْرَجُ نِسَائِنا، ومَسْرَحُ بَهْمِنَا، ومُدًّى خَيْلِنَا).

الفصل الرابع والعشرون (في السَّيْرِ والنّزُولِ في أوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

(عن الأئِمَّة)

إذا سَارَ القَوْمُ نَهَاراً وَنَزَلُوا لَيْلاً، فَذَلِكَ التَّأوِيبُ

فإذا سَارُوا لَيْلاً وَنَهَاراً فَهُوَ الإسْآدُ

فإذا سَارُوا مِنْ أوَّلِ اللَّيْلِ فَهُوَ الإدْلاجُ

فإذا سَارُوا مِنْ آخِرِ اللَّيلِ فَهُوَ الادِّلاَجُ (بتشْدِيدِ الدَّالِ)

فإذا سَارُوا مَعَ الصُّبْحِ فَهُوَ التَغْلِيسُ

فإذا نَزَلُوا لِلاسْتِرَاحَةِ في نِصْفِ النَّهَارِ فَهُوَ التَّغْوِيرُ

فإذا نَزَلُوا في نِصْفِ اللَّيْلِ فَهُوَ التَّعْرِيسُ.

الفصل الخامس والعشرون (فِيمَا يَعِنُّ لَكَ مِنَ الوَحْشِ ويَجْتَازُ بِكَ)

إذا اجْتَازَ مِنْ مَيَامِنِكَ إلى مَيَاسِرِكَ فَهُوَ السَّانِحُ

فماذا اجْتَازَ مِنْ مَيَاسِرِكَ إلى مَيَامِنِكَ فَهُوَ البَارِحُ

فَإذا تَلَقَّاكَ فَهُوَ الجَابِهُ

فإذَا قَفَّاكَ فَهُوَ القَعِيدُ

فإذا نَزَلَ عَلَيْكَ مِن جَبَل فَهُوَ الكَادِسُ.

الفصل السادس والعشرون (في تَفْصِيلِ الطَّيَرَانِ وأشْكَالِهِ وهَيْئَاتِهِ)

(عن الأئمة)

إذَا حَرَّكَ الطائِرُ جَنَاحَيْهِ ورِجْلاهُ بالأرْضِ قِيلَ دَفَّ

فَإذا طَارَ قَرِيباً عَلَى وَجْهِ الأرْضِ قِيلَ أَسَفَّ

فإذا كَل نَ مَقْصًوصاً وَطَارَ كَأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إلى مَا خَلْفَهُ قِيلَ جَدَفَ (ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ)

فإذا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ في طَيَرَانِهِ قَرِيباً مِنَ الأرْض وحَامَ حَوْلَ الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ قِيلَ رَفْرَفَ

فإذا طَارَ في كَبِدِ السَّمَاءِ قِيلَ حَلَّقَ

فإذا حَلَّقَ وَاسْتَدَارَ قِيلَ دَوَّمَ

فإذا بَسَطَ جَنَاحَيْهِ في الهَوَاءَ وَسَكَّنَهُما فَلَمْ يُحرِّكْهُما كما تَفْعَلُ الحِدَأ والرَّخَمُ قِيلَ صَفَّ . وفي القُرْانِ {والطَّيْرُ صَافَّاتٍ}

فإذا تَرَامَى بِنَفْسِهِ في الطَّيَرَانِ قِيلَ زَفَّ زَفِيفاً

فإذا انْحَدَرَ مِنْ بِلاَدِ البَرْدِ إلى بِلاَدِ الحَرِّ قِيلَ قَطَعَ قُطُوعاً وقِطاعاً، ويقال كَانَ ذَلكَ عِنْدَ قِطَاعِ الطَّيْرِ.

الفصل السابع والعشرون (في تَقْسِيمِ الجُلًوسِ)

جَلَسَ الإنسَانُ

بَرَكَ البَعِيرُ

رَبَضَتِ الشَّاةُ

أَقْعَى السَّبُعُ

جَثُمَّ الطَّائِرُ

حَضَنَتِ الحَمَامَةُ عَلَى بَيْضِهَا.

الفصل الثامن والعشرون (في شكَالِ الجُلُوسِ والقِيَامِ والاضْطِجَاعِ وهَيْئَاتِهِ)

(عن الأئمة)

إذا جَلَسَ الرَّجُلُ عَلَى أَلْيَتَيْهِ ونَصَبَ سَاقَيْهِ وَدَعَمَهُما بِثَوْبِهِ أو يَدَيْهِ قيلَ احْتَبَى ، (وهيَ جَلْسَةُ العَرَبِ)

فإذا جَلَسَ مُلْصِقاً فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وجَمَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قِيلَ قَعَدَ القُرْفُصَاءَ

فإذا جَمَعَ قَدَمَيْهِ في جُلُوسِهِ وَوَضَعَ إحْدَاهُمَا تَحْتَ الأخْرَى قِيلَ تَرَبَّعَ

فإذا أَلْصَقَ عَقِبَيْهِ بألْيَتَيْهِ قِيلَ أَقْعَى

فإذا اسْتَقَرَّ في جُلُوسِهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أنْ يَثُورَ لِلقِيَام قِيلَ احْتَفَزَ واقْعَنْفَزَ وقَعَدَ القَعْفَزَى

فإذا ألْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بالأرْضِ وَتَوَسَّدَ سَاقَيْهِ قِيلَ فرْشَطَ

فإذا وَضَعَ جَنْبَهُ بالأرْضِ قِيلَ اضْطَجَعَ

فإذا وَضَعَ ظَهْرَهُ بالأَرْضِ وَمَدَّ رِجْلَيْهِ قِيلَ اسْتَلْقى

فإذا اسْتَلْقَى وَفرَّجَ رِجْلَيْهِ قِيلَ انْسَدَح

فإذا قَامَ عَلَى أَرْبَع قيلَ بَرْكَعَ

فإذا بَسَطَ ظَهْرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتّى يَكُونَ أَشَدَّ انْحِطَاطاً مِنْ ألْيَتَيْهِ قَيلَ: دبَّحَ بالحَاءَ والخَاءَ، وفي الحَدِيثِ: (نُهِيَ أن يدَبِّحَ الرَجُلُ في الصَّلاَةِ كَمَا يُدَبِّحُ الحِمَارُ)

فإذا مَدَّ العُنُقَ وَصَوَّبَ الرّأْسَ قِيلَ: أَهْطَعَ

فإذا رَفَعَ رَأْسَهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ قِيلَ: أقْمَحَ

وَقَمَحَ البَعِيرُ إذا رَفَعَ رَأْسَهُ عِنْدَ الحَوْضِ وامْتَنَعَ مِنَ الشُّرْبِ رِيّا.

الفصل التاسع والعشرون (في هيئات اللبس)

السَّدْلُ إسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِن غَيْرِ أنَ يَضُمَّ جَانِبَيْهِ بَيْنَ يَدَيْهِ

التّأبُّطُ أنْ يُدْخِلَ الثَّوْبَ تَحْتَ يَدِهِ اليُمْنَى فَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الأيْسَرِ، وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ (انَّهُ كَانَتْ رِدْيَتُهُ التَّأبُّطَ)

الاضْطِبَاعُ مِثْلُ ذَلِكَ

التَّلَبُّبُ أنْ يَجَمَعَ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ تَحَزُّماً، ومِنْ هَذَا قِيلَ لِلَذي لَبِسَ السِّلاحَ وَشَمَّر لِلقِتَالِ مُتَلَبَّبٌ

التّلَفُّعُ أنْ يَشتَمِلَ بِثَوْبِهِ حَتَّى يُجَلِّلَ بِهِ جَسَدَهُ (وهو اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ عِنْدَ العَرَبِ لأنّهُ يَرْفَعُ جَانِباً مِنْهُ فَتَكُون فِيهِ فُرْجَة)

القُبوِعُ أنْ يُدْخِلَ رأْسَهُ فِي قَمِيصِهِ أو رِدَائِهِ كَمَا يَفْعَلُ القُنْفُذُ

الازْدِمَالُ التَّغَطِّي بالثَّوْبِ حَتى يَستُرَ البَدَنَ كُلَّه وَكَذَلِكَ الاسْتِغْشَاءُ

الاسْتِثْفَار أخْذُ الثَّوْبِ مِنْ خَلْفِهِ بين الفَخِذَيْنِ إلى قدَّامَ.

الفصل الثلاثون (يُنَاسِبُهُ فِي تَرْتِيبِ النِّقَابِ)

(عن الفراء)

إذا أدْنَتِ المَرْأةُ نِقَابَهَا إلى عَيْنَيها فَتِلْكَ الوَصْوَصَةُ

فإذا أنْزَلَتْهُ دُونَ ذَلِكَ إلى المَحْجِرِ فَهُوَ النِّقَابُ

فإذا كَانَ على طَرَفِ الأنْفِ فَهُوَ اللِّفَامُ

فإذا كَانَ على طَرَفِ الشَّفَةِ فَهُوَ اللِّثامُ.

الفصل الواحد والثلاثون (في هَيْئَاتِ الدَّفْعِ والقَوْهِ والجَرِّ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

قَادَهُ إذا جَرَّهُ الى أمَامِهِ

سَاقَهُ إذا دَفَعَهُ من وَرَائِهِ

جَذَبَهُ إذا جَرَّهُ إلى نَفْسِهِ

سَحَبَهُ إذا جَرَّهُ عَلَى الأرْضِ

دَعَّهُ إذا دَفَعَهُ بِعُنْفٍ

بَهَزَهُ وَنَحَزَه وَزَبَنَهُ إذا دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ وجَفَاءٍ

لَبَّبَهُ إذا جَمَعَ عليهِ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِه وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِحِدَّةٍ

عَتَلَه إذا ألْقَى في عُنقِهِ شَيْئاً وأخَذَ يَقُودُه بِعُنْفٍ شَدِيدٍ

نَهَرَهُ إذا زَجَرَهُ بِغِلَظٍ

طَرَدَه إذا نَفَاهُ بِسُخْطٍ

صَدَهُ إذا مَنَعَهُ بِرِفْقٍ

زَخَّة وَصَكَّهُ وَلَكَمَه إذا دَفَعَهُ وهو يَضْرِبُهُ.

الفصل الثاني والثلاثون (في ضُرُوبِ ضربِ الأعْضَاءِ)

الضَّرْبُ بالرَاحَةِ عَلَى مُقَدَّم الرّأْسِ صَقْع

وَعَلَى القَفَا صَفْع

وَعَلَى الوَجهِ صَكّ (وبِهِ نَطَقَ القُرْآنُ)

وَعَلَىَ الخَدِّ بِبَسْطِ الكَفِّ لَطمٌ

وَبِقَبْضِ الكَفَ لَكْمٌ

وَبِكِلْتَا اليَدَيْنِ لَدْم

وَعَلَى الذَّقَنِ والحَنَكِ وَهْز ولَهْزٌ

وَعَلَى الصَدْرِ والجَنْبِ بِالكَفِّ وَكْز وَلَكْز

وَعَلَى الجَنْبِ بالإصْبَعِ وَخْزٌ

وَعَلَى الصَّدْرِ والبَطْنِ بالرُّكْبَةِ زَبْن

وبالرِّجْل رَكْلٌ ورَفْسٌ

وَعَلَى العَجُزِ بالكَفِّ نَخْسٌ

وَعَلَى الضَرْعِ كَسْع

وَعَلى الاسْتِ بِظَهْرِ القَدَمِ ضَفْن.

الفصل الثالث والثلاثون (في الضَّرْبِ بأشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

قَمَعَهُ بالمِقْمَعَةِ

قَنَّعَهُ بالمِقْرَعَةِ

عَلاهُ بالدِّرَّةِ

مَشَقَهُ بالسَّوْطِ

خَفَقَة بالنَّعْلِ

ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ

طَعَنَهُ بالرُّمْحِ

وَجَأَهُ بالسِّكِّينِ

دَمَغَهُ بالعَمُودِ

نَسَأَهُ بالعَصَا.

الفصل الرابع والثلاثون (في تَرْتِيبِ أشْكَالِ هَيْئَاتِ المَضْرُوبِ المُلْقَى)

(عَنِ الأئِمَةِ)

ضَرَبَهُ فَجَدَّلَهُ إذا الْقَاهُ عَلَى الأَرْضِ

قَطَّرَهُ إذا ألْقَاهُ عَلَى أحَدِ قُطْرَيْهِ أيْ جَانِبَيْهِ

أَتْكَأَهُ إذَا ألْقَاهُ عَلَى هَيْئَةِ المُتَّكِئ

سَلَقَهُ إذا ألْقَاهُ عَلى ظَهْرِهِ

بَطَحَهُ إذا ألْقَاهُ عَلَى صَدْرهِ

نَكَتَهُ إذا نكَّسَهُ عَلَى رَأْسِهِ

كَبَّهُ إذَا ألْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ

تَلَّهُ إذا أَلْقَاهُ عَلَى جَبِينِهِ . ومِنْهُ في القرآن {وَتَلَّهُ لِلجَبِينِ}

كَوَّرَهُ إذا قَلَعَهُ مِنَ الأَرْضِ

أوْهَطَهُ إذا صَرَعَهُ صَرْعَةً لا يَقُومُ مِنها.

الفصل الخامس والثلاثون (في الضَّرْبِ المَنْسُوبِ إلى الدَّوَابِّ)

نَفَحَتِ الدَّابَّة بِيَدَيْهَا

رَمَحَتْ بِرِجْلَيها

نَطَحَتْ بِرَأْسِهَا

صَدَمَتْ بِصَدْرِهَا

خَطَرَتْ بذَنَبها.

الفصل السادس والثلاثون (في تَقْسِيمِ الرَّمْي بأشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

(عَنِ الائِمَّةِ)

خَذَفَه بالحَصَى

حَذَفَهُ بالعَصَا

قَذَفَهُ بالحَجَرِ

رَجَمَهُ بالحجَارَةِ

رَشَقَهُ بالنَّبْلِ

نَشَبَهُ بالنُّشَّابِ

زَرَقَهُ بالمِزْرَاقِ

حَثَاهُ بالتُّرابِ

نَضَحَهُ بالمَاءِ

لَقَعَهُ بالبَعْرَةِ . قَالَ أبُو زَيْدٍ: وَلا يَكُونُ اللَّقْعُ في غَيْرِ البَعْرَةِ مِمّا يُرْمَى بِهِ ، إِلا أنَهُ يُقَالُ: لَقَعَه بِعَيْنِهِ إِذَا عَانَهُ أيْ: أصَابَهُ بِالْعَيْنِ.

الفصل السابع والثلاثون (في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الرَّمْي)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الطَّحْوُ رَمْيُ العَيْنِ بِقَذَاهَا

الخَذْفُ الرَّمْي بحَصَاةٍ أوْ نَوَاةٍ

الدَّهْدَهَةُ رَمْي الحِجَارَةِ من أَعْلى إلى أسْفلُ

الزَّجْلُ الرَّمْيُ بالحَمَامَةِ الهادِيَةِ إلى الْمَزْجَلِ

اللَّفْظُ الرَّمْيُ بِشَيْءٍ كَانَ في فِيكَ

المَجُّ الرَّمْيُ بالرِّيقِ

التَّفْلُ أَقَلُّ مِنْهُ

النَفْثُ أقلُّ مِنْهُ

النَّبْذُ الرَّمْيُ بالشَّيْءِ مِنْ يَدِكَ اَمَامَكَ أَوْ خَلْفَكَ ، (ولمّا وَرَدَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمِ خُرَاسَانَ قَالَ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ مِن مَالِ عَبْدِ اللهّ بنِ أبي خَازِم فلْيَنْبذْهَُ ، فانْ كَانَ في فِيهِ فلْيَلْفِظْهُ ، فإنْ كَانَ فِي صَدْرِهِ فَلْيَنْفِثْهُ ، فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ مَا فَصَّلَ وَقَسَّمَ)

الإيزَاغُ رَمْيُ البَعِيرِ بِولِهِ

القَزْحُ رَمْيُ الكَلْبِ بِبَوْلِهِ

الزَّرْق رَمْيُ الطَّائِرِ بِزَرْقِهِ

المَتْرُ والمَتْسُ رَمْيُ الصَّبِيِّ بِسَلْحِهِ ، عَنِ ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: لم أسْمَعْها لِغَيْرِهِ

التَّنَخُّمُ والتَّنخُّعُ الرَّمْيُ بالنُّخَامَةِ والنُّخَاعَةِ.

الفصل الثامن والثلاثون (في تَفْصِيلِ هَيْئَاتِ السَّهْمِ إِذَا رُمِيَ بِهِ)

(عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ وغَيرِهِمَا)

إذا مَرَّ السَّهْمُ وَنَفَذَ فهو صَارِد

فإذا أَخَذَ مَعَ وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ زَالِج

فإذا عَدَلَ عَنِ الهَدَفِ يَميناً وشِمَالاً فهو ضَائِفٌ وصَائِف

وكَذَلِكَ العَاضِدُ

والعَادِلُ الَذِي يَعْدِلُ عَنِ الهَدَفِ

فإذا جَاوَزَ الهَدَفَ فَهُوَ طَائِشٌ وعَائرٌ وَزَاهِقٌ

فإذا زَحَفَ إلى الهَدَفِ ثُمَّ أصابَ فَهُوَ حابٍ

فإذا اضْطَرَبَ عِنْدَ الرَّمْي فَهُوَ مُعَظْعِظُ

فإذا أصابَ الهَدَفَ فَهُوَ مُقَرْطِسٌ وَخَاَزِق وخَاسِق وَصَائِب

فإذا أصَابَ الهَدَفَ وانْفَضَخَ عُودهُ فهو مُرْتَدِع

فإذا وَقَعَ بين يدَي الرَّامِي فَهُوَ حَابِض

فإذا الْتَوَى في الرَّمْي فَهُوَ مُعَصِّلٌ

فإذا قَصُرَ عَنِ الهَدَفِ فَهُوَ قَاصِرٌ

فإذا خَرَجَ مِنَ الهَدَفِ فَهُوَ دَابِرٌ

فإذا دَخَلَ مِنَ الرَّمِيَّةِ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ ولم يَحُزَّ فِيها فَهُوَ شَاظِف

فإذا خَرَجَ مِنَ الرَّمِيَةِ ثُمَّ انْحَطَّ فَذَهَبَ فهو مَارِق . ومنهُ الحديثُ في وَصْفِ الخَوارِجِ: (يمرُقون مِنَ الدّين كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ).

الفصل التاسع والثلاثون (في رَمْي الصَّيْدِ)

رَمَى فأشْوَى إذا أصَابَ من الرَّمِيّةِ الشَّوَى وهِيَ الاطْرَافُ

ورَمَى فَأَنْمَى إِذَا مَضَتِ الرَّمِيَّة بِالسَّهْمِ

وَرَمَى فَأَصْمَى إذا أَصَابَ المَقْتَلَ

وَرَمَى فَأَقْعَصَ إذا قَتَلَ مَكَانَهُ . وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا: (كُلْ ما أصمَيْتَ وَدَعْ مَا أنْمَيْتَ).

الفصل الأربعون (في أوْصَافِ الطَّعْنَةِ)

(عَنِ الائِمَةَّ)

إذَا كَانَتْ مُسْتَقِيمةً فَهِيَ سُلْكَى

فإذا كَانَتْ في جَانِبِ فَهِيَ مَخْلُوجَة

فإذا كَانَتْ عَن يَمِينِكَ وَشِمَالِكَ فَهِيَ الشَّزْرُ

فإذا كَانَتْ حِذَاءَ وَجهِكَ فَهِيَ اليَسْرُ

فإذا كَانَتْ وَاسِعَةً فَهِيَ النَّجْلاءُ

فإذا فَهَقَتْ بالدَّم فَهِيَ الفَاهِقَةُ

فإذا قَشَرَتِ الجِلْد وَلَمْ تَدْخُلِ الجَوْفَ فَهِيَ الجَالِفَةُ

فإذا خَالَطتَ الجَوْفَ وَلَم تَنْفُذْ فَهِيَ الوَاخِضَةُ

فإذا دَخَلَتِ الجَوْفَ وَنَفَذَتْ فَهِيَ الجَائِفَة.

في الأصوات وحكاياتها

الفصل الأول (في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ

ثُمَّ الرِّكْزُ (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا (وهِيَ صَوْتُ السِّرار)

ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ ، وُينشَدُ للكميت: (من المتقارب):

ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا

ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ ، وفي الحديث: (فأمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها)

ثُمَّ النَّغْمُ وهو جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ

ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بالشَّدِيدِ

ثُمَّ النَّأْمَةُ (مِنَ النَّئِيمِ ، وهَوً الصَّوْتُ الضَّعِيفُ).

الفصل الثاني (في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ)

الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ (وقَدْ نَطَقَ به القُرآن)

وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ ، وفي الحديثِ أنَّهُ صَلَّى اللهّ عليهِ وسلَّم قالَ لِبِلال: (إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ)

وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ والوَقْشَةُ

فأمّا النَّامَّةُ فهيَ ما يَنِمُّ عَلَى الإنْسَانِ مِن حَرَكَتِهِ أو وَطْءِ قَدَمَيْهِ

الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كُلِّ شَيْءٍ لَهُ صَوْت خَفِيّ كَهَسَاهِسِ الإبلِ في سَيْرِها

الهَمِيسُ صَوْتُ نَقْلِ أخْفَافِ الإبِلِ في سَيْرِهَا وُينشَدُ (من الرجز):

وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنا هَمِيسَا

الفصل الثالث (في تَفْصِيلِ الأصْواتِ الشّدِيدَةِ)

(عَنِ الأئِمّةِ)

الصِّيَاحُ صَوْتُ كلِّ شَيْءٍ إذا اشْتَدَّ

الصُّرَاخُ والصَّرْخَةُ الصَّيْحَةُ الشَّديدَةً عِنْدَ الفَزَعَةِ أو المُصِيبَةِ ، وَقَرِيب مِنْهُمَا الزَّعْقَةُ والصَّلْقَةُ

الصَّخَبُ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ عِنْدَ الخُصُومَةِ والمُناظَرَةِ

العَجُّ رَفْعُ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَةِ ، وَكَذَلِكَ الإهْلالُ

التَّهليلُ رَفْعُ الصَّوْتِ بِلا إلَه إلا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهّ صلى الله عليه وسلم

الاسْتِهْلاَلُ صِيَاحُ المَوْلُودِ عِنْدَ الوِلادَة

الزَّجَلُ رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَ الطَّرَبِ

النَّقْعُ الصُّرَاخُ المُرْتَفِعُ

الهَيْعَةُ الصَّوْتُ عِنْدَ الفَزًعِ ، وفي الحديث: (خَيْرُ النَّاسِ رَجُلٌ مُمْسِك بِعِنَانِ فَرَسِهِ كُلّما سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إليْها)

الوَاعِيَةُ الصُّرَاخُ عَلَى المَيِّت

النَّعيرُ صُياحُ الغَالِبِ بِالمَغْلُوبِ

النَّعِيقُ صوْتُ الرَّاعِي بالغَنَمِ

الهَدِيدُ والهَدَّةُ صَوْت شَدِيد تَسْمَعُهُ مِن سُقُوطِ رُكْنٍ أو حائطٍ أو نَاحِيَةِ جَبَل

الفَدِيدُ صَوْتُ الفَدَّادِ، وَهُوَ الأكّارُ بالثَّوْرِ أو الحِمَارِ، وفي الحديث: (إنَّ الجَفَاءَ والقَسْوةَ في الفَدَّادِينَ)

الصَّدِيدُ مِنَ الأصْوِاتِ الشَّدِيدُ كالضَّجِيج ، وفي القرآن: {إذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} أيْ يَضِجُّون

الجَرَاهِيَةُ صَوْتُ النَّاسِ في كَلاَمِهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ دُونَ سِرِّهِمْ

وَكَذَلِكَ الهَيْضَلَةُ، عَنْ أبي زَيْدٍ.

الفصل الرابع (في الأَصْوَاتِ الّتي لا تُفْهَمُ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

اللَّغَطُ أصْوَاتٌ مبْهَمةٌ لا تُفْهَمُ

التَّغَمْغُمُ الصَّوْتُ بالكَلام الّذي لا يَبِينُ

وكذلك التَجَمْجُمُ

اللّجَبُ صَوْتُ العَسْكَرِ

الوَغَى صَوْت الجَيْش في الحَرْبِ

الضَّوْضَاءُ اجْتِمَاعُ أصْوَاتِ النَّاسِ والدَّوَابِّ

وكذلك الجَلَبَةُ.

الفصل الخامس (في الأصْوَاتِ بالدُّعَاءِ والنِّداءِ)

الهُتَافُ الصَّوْتُ بالدُّعَاءِ

التَّهْيِيتُ الصَّوْتُ بالإنْسَان كأَنْ تَقُولَ له: يَا هَيَاهُ ، وُينشَدُ قَوْلُ الرّاجِزِ:

قَدْ رَابَني أَنَّ الكَرِيَّ أسْكَتَا لَوْ كَانَ مَعْنِيّاً بِنَا لَهَيَّتَا

الجَخجَخَةُ الصُّياحُ بالنّداءِ

وفي الحَدِيثِ: (إذا أرَدْتَ العِزَّ فَجَخْجِخْ في جُشَم)

الجَأْجَأَةُ الصَّوْتُ بالإبِلِ لدُعَائِهَا إلى الشُّرْبِ وكَذَلِكَ الإهَابَةُ

الهَأْهَأَةُ الدَعاءُ بِهَا إلى العَلَفِ

الإبْسَاسُ الدُّعاءُ بِهَا إلى الحَلْبِ

السَّأسَأةُ دُعاءُ الحِمَارِ

الإِشْلاءُ دُعاءُ الكَلْب

الدَّجْدَجَةُ دُعَاءُ الدَّجَاجَةِ.

الفصل السادس (في حِكَايَاتِ أصْوَاتِ النَّاسِ في أقوالِهِمْ وأحْوَالِهِمْ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

القَهْقَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الضَّاحِكِ: قَهْ قَهْ

الصَّهْصَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلقَوْم: صَهْ صَهْ وهي كَلِمةُ زَجْرٍ لِلسُّكُوتِ

الدَّعْدَعَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ للعاثِرِ: دَعْ دَع ، أي انْتَعِشْ

البَخْبَخَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتَجِيدِ: بَخْ بَخْ

التَّأْخِيخُ حِكَايَة قَوْلِ المُسْتَطِيبِ: أخْ أخْ

الزَّهْزَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الْمُرْتَضِي: زَهْ زَهْ

النَّحْنَحَةُ والتَّنَحْنُحُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتأَذِن: نحْ نَحْ ، عِنْدَ الاسْتِئْذَانِ وغَيْرِهِ

العَطْعَطَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ المُجَّانِ إذا قالوا عِنْدَ الغَلَبَةِ: عِيطِ عِيطِ

التَّمَطُّقُ حِكَايَةُ صَوْتِ المُتَذَوِّقِ إذا صَوَّتَ باللِّسَانِ وَالغَارِ الأعْلَى

الطَّعْطَعَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ اللاَّطِعِ إذا ألْصَقَ لِسَانَهُ بالحَنَكِ ثُمَّ لَطَعَ مِنْ شَيْءٍ طَيِّبِ أكَلَهُ

الوَحْوَحَةُ حِكَايَةُ صَوْتٍ بِهِ بَحَح

البَرْبَرَةُ حِكَايَةُ أصْوَاتِ الهِنْدِ عِنْدَ الحَربِ

الكَهكَهَةُ حِكَايَةُ تَنَفُّسِ المَقْرُورِ في يَدِهِ

الهَجْهَجَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ السَّبُعِ والإبِلِ

الهَرْهَرَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ الغَنَمِ

البَسْبَسَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ الهِرَّةِ

الوَلْوَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المَرْأةِ وا ويلاهُ

النَّبْنَبَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الهَاذِي عِنْدَ البِضَاعِ.

الفصل السابع (يُقَارِبُهُ في حِكَايَةِ أقْوَال مُتَدَاوَلَةٍ عَلَى الألْسِنَةِ)

(عَنِ الفَرّاءِ وغَيْرِهِ)

البَسْمَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: بِسْمِ اللّه

السَّبْحَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله

الهَيْلَلةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: لا إلَه إلا اللّه

الحَوْقَلَةُ حِكَايَةُ: لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللّه

الحَمْدَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: الحَمْدُ للّه

الحَيْعَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُؤذِّنِ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الفَلاحِ

الطَّلْبَقَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أطَالَ اللهّ بَقَاءَكَ

الدَّمْعَزَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أدَامَ الله عِزَكَ

الجَعْلَفَة حِكَايَةُ قَوْلِ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ.

الفصل الثامن (في حِكَايَةِ أصْوَاتِ المَكْرُوبِينَ والمَكْدُودِينَ والمَرْضَى)

(عَنِ الائِمَةِ)

الأَحِيحُ والأحَاحُ صَوتٌ يُخْرِجُهُ تَوَجُّعٌ أوْ غَمُّ

النَّحِيطُ صَوْتُ القَصَّارِ إذا ضَرَبَ الثّوْبَ بِالحَجَرِ ليكونَ أرْوَحَ لَهُ

الهَمْهَمَةُ صَوْت يُخْرِجُهُ تَرَدُّدُ الزَّفِيرِ في الصّدْرِ مِنَ الهَمِّ والحُزْنِ

الزَّحِيرُ إخْرَاجُ النّفَسِ بِأَنِينٍ عِنْدَ عَمَل أو شِدَّةٍ

وَكَذَلِكَ التَزَحُّرُ والطَّحِيرُ

والنّهِيمُ كَمِثْلِ النَّحِيمِ شِبْهُ أنِينِ يُخرِجُهُ العَامِلُ المكْدُودُ فَيَسْتَرِيحُ إليهِ . قالَ الراجِزُ:

ما لَكَ لا تَنْحِمُ يَا رَوَاحَهْ إنّ النَّحِيمَ لِلسُّقَاةِ رَاحَهْ

الفصل التاسع (في تَرْتِيبِ هَذِهِ الأصْوَاتِ)

إذا أَخرَجَ المَكْرُوب أو المَريضُ صَوْتاً رَقِيقاً فهو الرَّنِينُ

فإذا أخْفَاهُ فَهُوَ الهَنِينُ

فإذا أظْهَرَهُ فَخَرَجَ خَافياَ فَهُوَ الحَنِينُ

فإنْ زَادَ فِيهِ فَهُوَ الأَنِينُ

فإنْ زَادَ في رَفْعِهِ فَهُوَ الخَنِينُ

فإذا أزْفَرَ بِهِ وَقَبُحَ الأَنِينُ فَهُوَ الزَّفِيرُ

فإذا مَدَّ النَّفَسَ ثُمَّ رَمَى بِهِ فَهُوَ الشَّهِيقُ

فإذا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ في الصَّدْرِ عِنْدَ خُرُوجِ الرُّوحِ فَهُوَ الحَشْرَجَةُ.

الفصل العاشر (في تَرْتِيبِ أصْوَاتِ النّائِمِ)

الفَخِيخُ صَوْتُ النَّائِمِ

وَأَرْفَعُ مِنْهُ البَخِيخُ

وَأَزْيَدُ مِنْهُ الغَطِيطُ

وأشَدُّ مِنْهُ الجَخِيفُ ، وفي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا: (أنَّهُ نَامَ حَتَّى سُمِعَ جَخِيفُهُ ثُمَّ صَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأ).

الفصل الحادي عشر (في تَفْصِيلِ الأصْوَاتِ مِنَ الأعْضَاءِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الشَّخِيرُ مِنَ الفَمِ

النَّخِيرُ مِنَ المِنْخَرَينِ

النَّخْفُ مِنْهُمَا عِنْدَ الامْتِخَاطِ

القَفْقَفَةُ مِنَ الحَنكَيْنِ عِنْدَ اضْطِرَابِهِمَا واصْطِكَاكِ الأسْنَانِ

التَّفْقِيعُ والفَرْقَعَةُ مِنَ الأصَابِعِ عِنْدَ غَمْزِ المَفَاصِلِ

الكَرِيرُ مِنَ الصَّدْرِ (وُيقَالُ هو صَوْتُ المجهُودِ والمختَنِقِ)

الزَّمْجَرَةُ مِنَ الجَوْفِ

القَرْقَرَةُ مِنَ الأَمْعاءِ

الإخْفَاقُ والخَقْخَقَةُ مِنَ الفرْجِ عِنْدَ النِّكَاحِ

الإفَاخَةُ مِنَ الدُّبُر عِنْدَ خُرُوجِ الرِّيحِ ، وفي الحَدِيثِ: (كُلُّ بَائِلَةٍ تَفيخُ).

الفصل الثاني عشر (في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الإبِلِ وتَرْتِيبها)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا أخْرَجَتِ النَّاقَةُ صَوْتاً مِنْ حَلْقِهَا ولم تَفْتَحْ به فَاهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ (وَذَلِكَ عَلَى وَلَدِهَا حتّى تَرْأمَهُ)

والحَنِينُ أشَدُّ مِنَ الرَّزَمَةِ

فإذا قَطَعَتْ صَوْتَهَا ولم تَمدَهُ قِيل: بَغَمَتْ وَتَزَغَّمَتْ

فإذا ضَجَّتْ قِيلَ: رَغَتْ

فإذا طَرَبَتْ في إثْرِ وَلَدِهَا قِيلَ: حَنَّتْ

فإذا مَدَّتْ حَنِينَها قِيلَ: سَجَرَتْ

فإذا مَدَّتِ الحَنِينَ عَلَى جِهَةٍ وَاِحِدَةٍ قِيلَ: سَجَعَتْ

فإذا بَلغِ الذَّكَرُ مِنَ الإبِلِ الهَدِيرَ قِيلَ: كَشَّ

فإذا زَادَ عَلَيْهِ قِيات: كَشْكَشَ وَقَشْقَشَ

فإذا ارْتَفعَ قَلِيلاً قِيلَ: كَتَّ وَقَبْقَبَ

فإذا أفْصَحَ بالهَدِيرِ قِيلَ: هَدَرَ

فإذا صَفَا صَوْتُهُ قِيلَ: قَرْقَرَ

فإذا جَعَلَ يَهْدِرُ كَأنَّهُ يَقْصُرُهُ قِيلَ: زَغَدَ

فإذا جَعَلَ كَأنَّهُ يقْلَعُهُ قِيلَ: قَلَخَ.

الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الخَيْلِ)

الصَّهِيلُ صَوْتُ الفَرَسِ فِي أكْثَرِ أحْوَالِهِ

الضَّبْحُ صَوتُ نَفسِهِ إذا عَدَا (وقد نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

القَبْعُ صَوت يُرَدِّدُهُ مِنْ مِنْخَرِهِ إلى حَلْقِهِ إذا نَفَرَ مِنْ شَيءٍ أو كَرِهَهُ

الحَمْحَمَةُ صَوتهُ إذا طَلَبَ العَلَفَ أو رَأى صَاحِبَهُ فاستأنَسَ إليهِ

الخَضِيعَةُ والوَقِيبُ صَوتُ بطْنِهِ

وكَذَلِكَ البَقْبَقَةُ والقَبْقَبَةُ

والرُّعَاقُ والرَّعِيقُ صَوت يُسْمَعُ مِنْ قُنْبِهِ كما يُسْمَعُ الوَعِيقُ مِنْ ثُفْرِ الرَّمَكَةِ.

الفصل الرابع عشر (في أصْوَاتِ البَغْلِ والحِمَارِ)

الشَّحِيجُ لِلْبَغْلِ

النَّهِيقُ للحِمارِ

السَّحِيلُ أَشَدُّ مِنْهُ

الزَّفِيرً أَوَّلُ صَوْتِهِ

والشَّهِيقُ آخِرُهُ.

الفصل الخامس عشر (في أصْوَاتِ ذَاتِ الظّلْفِ)

الخُوَارُ للبقَرِ

الثُّغَاءُ للغَنَمِ

الثُّؤَاجُ للضَّأْنِ

اليُعَارُ لِلْمَعَزِ

النَّبِيبُ لِلتَّيْسِ

الهَبيبُ صَوْتُهُ إذا أرَادَ السِّفَادَ.

الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ السِّبَاعِ والوُحُوشِ)

الصَّئِيُّ لِلفِيلِ والنَّئِيمُ فَوْقَهُ

الزَّئِيرُ لِلاَسَدِ

والنَّهِيتُ دُونَهُ

العُوَاءُ والوَعْوَعَةُ للذِّئْبِ

التَّضَوُّرُ والتَلَعْلُعُ صَوْتُهُ عِنْدَ جُوعِهِ

النُّبَاحُ لِلْكَلْبِ

والضُّغَاءُ لَهُ إذا جَاعَ

والوَقْوَقَةُ إذا خَافَ

والهَرِيرُ إذا أنْكَرَ شَيْئاً أو كَرِهَهُ

الضًّبَاحُ للثَّعْلَبِ

القُبَاعُ للخِنْزِيرِ

المُوَاءُ للهِرَّةِ (قالَ اللِّحْيافي: مَاءَتْ تَمُوءُ مثْلُ مَاعَتْ تَمُوعُ)

والخَرْخَرَة صَوتُها في نُعَاسِها (وُيقال بَلْ هي للنَّمِرِ)

الضَّحِكُ لِلقِرْدِ

النَّزِيبُ للظَّبْي

وَكَذَلِكَ البُغُومُ . قالَ اللَّيْثُ: بُغُومُ الظَّبْي اَرْخَمُ صَوْتِهِ

الضَّغِيبُ للأرْنَب (وُيقَالُ بَلْ هُوَ تَضَوُّرُهُ عِنْدَ الأخْذِ)

قالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: قِهْقَاعُ الدُّبِّ حِكَايَةُ صَوْتِهِ فِي ضَحِكِهِ.

الفصل السابع عشر (في أصْوَاتِ الطُّيُورِ)

العِرَارُ لِلظّلِيمِ

الزِّمَارُ لِلنَّعَامَةِ

الصَّرْصَرَةُ لِلْبَازِي

الغَقْغَقَةُ للصَّقْرِ

الصَّفِيرً للنَّسْرِ

الهَدِيلُ والهَدِيرُ لِلحَمَام

السَّجْعُ لِلقُمْرِيِّ

العَنْدَلَةُ لِلعَنْدلِيبِ

اللَّقْلَقَةُ لِلَّقْلَقِ

البَطْبَطَةً لِلْبَطِّ

الهَدْهًدَةُ للْهُدْهُدِ

القَطْقَطَةُ لِلقطا، ويُنشَدُ (من البسيط):

تدعو القطا، وبها تُدعَى، إذا نُسِبَتْ يا حُسْنَها حِينَ تَدْعُوها فَتَنْتَسِبُ

(أي تَصِيحُ: قَطَاقَطَا)

الصُّقَاعُ والزُّقَاءُ لِلدِّيكِ

النَّقْنَقَةُ والقَوْقَاءً للدَجَاجَةِ

والقَيْقُ صَوْتُهَا إذا دَعَتِ الدِّيكَ لِلسِّفَادِ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي

الإِنْقَاضُ صَوْتُهَا إذا أرَادَتِ البَيْضَ

التزْقِيبُ للمُكَّاءِ

السَّقْسَقَةُ للعُصْفُورِ

النَّعِيقُ والنَّعِيبُ للغُرَاب (قالَ بَعْضُهُمْ نَعِيقُهُ بالخَيْرِ ونَعِيبُهُ بالبَيْنِ).

الفصل الثامن عشر (في اصْوَاتِ الحَشَرَاتِ)

فَحِيحُ الحَيَّةِ بِفِيها

وَكَشِيشُها بِجِلْدِهَا

وَحَفِيفُها مِنْ تَحرُّشِ بَعْضِها بِبَعْضٍ إذا انْسَابَتْ

النَّقِيقُ للضِّفْدَعِ

الصَّئِيُّ للعَقْرَبِ والفَأرَةِ

الصَّرِيرُ للجَرادِ

(قَالَ أبو سَعِيدٍ الضَّرِير: تَقُولُ العَرَبُ: سَمِعْتُ للجَرَادِ حَتْرَشَةً وهيَ صَوْتُ أكْلِهِ).

الفصل التاسع عشر (في أصْوَاتِ المَاءِ ومَا يُنَاسِبُهُ)

الخَرِيرُ صَوْتُ المَاءِ الجَارِي

القَسِيبُ صَوْتُهُ تَحْتَ وَرَقٍ أوْ قُماش

الفَقِيقُ صَوْتُهُ إذا دَخَلَ في مَضِيقٍ

ا لبَقْبَقَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الجرَّةِ والكُوزِ في المَاءِ

القَرْقَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الأنِيَةِ إذا اسْتُخْرِجَ مِنها الشَّرَابُ

الشَّخْبُ صَوْتً اللَّبَنِ عِنْدَ الحَلْبِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لشَخِيخُ صَوْتُ البَوْلِ ، عَنِ اللَّيثِ

النَشيشُ صَوْتُ غَلَيَانِ الشَّرَابِ.

الفصل العشرون (في أصْوَاتِ النَّارِ وَمَا يُجاوِرُها)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الحَسِيس مِن أصْوَاتِ النَّارِ (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

الكَلْحَبَةُ صَوْتُ تَوقُّدِها

المَعْمَعَةُ صَوْتُ لَهَبِها إذا شُبَّ بالضِّرام

الأَزِيزُ صَوْتُ المِرْجَلِ عِنْدَ الغَلَيَانِ . وفي الحديث: (أنَّهُ كَانَ عليهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ ، يُصَلِّي وَلجَوْفِهِ أزِيز كَأَزِيزِ المِرْجَلِ)

الغَطْغَطَةُ والغَطْمَطَةُ صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ

وَكَذَلِكَ الغَرْغَرَةُ

النَّشْنَشَةُ صَوْتُ المِقْلَى

(سَمِعتُ أَبَا بَكْرٍ الخُوارَزْمِيّ يَقُولُ: سُئِلَ بَعْضُ المُجَّانِ عَنْ أحَبِّ الأَصْوَاتِ إليْهِ فَقَالَ: نَشْنَشَةُ القَلِيَّةِ وَقَرْقَرَةُ القِنِّينَةِ وَقَشْقَشَةُ السَّلَّةِ).

الفصل الواحد والعشرون (في سِيَاقَةِ أَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

هَزِيرُ الرِّيحِ

هَزِيمُ الرَّعْدِ

عَزِيفُ الجِنِّ

حَفِيفُ الشَّجَرِ

جَعْجَعَةُ الرَّحَى

وَسْواسُ الحَلْيِ

صَرِيرُ البَاب والقَلَمِ

قَلْقَلَةُ القُفْلِ والمِفْتَاحِ

خَفْقُ النَّعْلِ

صَرِيفُ نَابِ البَعِيرِ

مُكاءُ النَّافخِ في يَدِهِ (وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْانُ)

دَرْدَابُ الطَّبْلِ

طَنْطَنَةُ الأَوْتَارِ

ضَغِيلُ الحَجَّام (وهُوَ صَوْتُهُ إذا امتَصَّ الْمَحَاجِمَ)

وَكَذَلِكَ النَّقِيضً

هَيْقَعَةُ السُّيُوفِ (وَهِيَ حِكَايَة أَصوَاتِهَا في المَعْرَكَةِ إذا ضُرِبَ بها).

الفصل الثاني والعشرون (في الأَصْوَاتِ المُشْتَرَكَةِ)

النَّشيشُ صَوْتُ غَليانِ القِدْرِ والشَرابِ

الرَّنِينُ صَوْتُ الثَّكْلَى والقَوْسِ

القَصِيفُ صَوْتُ الرَّعْدِ والبَحْرِ وهَدِيرُ الفَحْلِ

النَقِيقُ صَوْتُ الدَّجَاجِ والضِّفْدَعِ

الجَرْجَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الفَحْلِ وَحِكَايَةُ صَوْتِ جَرْعِ المَاءَ

القَعْقَعَةُ صَوْت السِّلاَح والجِلْدِ اليَابسِ والقِرْطَاسِ

الغَرْغَرَةُ صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ وَتَرَدُّدُ النَّفَسِ في صَدْرِ الْمُحْتَضَرِ

العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ والنِّسَاءَ والشَّاءَ

الزَّفِيرُ صَوْتُ النَارِ والحِمارِ والمَكْرُوبِ إذا امْتَلأ صَدْرُهُ غَمّاً فزَفرَ بِهِ

الخَشْخَشَةُ والشَّخْشَخَةُ صَوْتُ حَركَةِ القِرْطَاسِ والثَّوْبِ الجَدِيدِ والدِّرْعِ

الصّهْصَلِقُ الصَّوْتُ الشّدِيدُ للمَرْأةِ والرَعْدِ والفَرَسِ

الجَلْجَلَةُ صَوْتُ السَّبُعِ والرَّعْدِ وحَرَكَةُ الجَلاَجِلِ

الحَفِيفُ صَوْتُ حَرَكَةِ الأغْصَانِ وجَناحِ الطَّائِرِ وحرَكَةُ الحَيَّةِ

الصَّلِيل والصَّلْصَلَةُ صَوْتُ الحَدِيدِ واللِّجَام والسَّيْفِ والدَّرَاهِمِ والمَسَامِيرِ

الطَّنِينُ صَوْتُ الذُّباب والبَعُوضِ والطُّنْبُورِ

الأَطِيطُ صوتُ النَّاقَةِ والجَمَلِ والرَّجُلِ إذا أثْقَلَهُ ما عَلَيْهِ

الصَّرِيرُ صَوْتُ القَلمِ والسَّرِيرِ والطِّسْتِ والبَابِ والنَّعْلِ

الصّرْصَرَةُ صَوْتُ البَازِي والبَطِّ والأَخْطَبِ

الدَّوِيُّ صَوْتُ النَّحْلِ والأذُنِ والمَطَرِ والرَعْدِ

الإنْقَاضُ صَوْتُ الدَجَاجَةِ والفُروجِ والرَّحْل والمِحْجَمَةِ (إذا شَدَّها الحجَّامُ بمَصِّهِ)

التَّغْريدُ صَوْتُ المُغَفي والحَادِي والطَّائِرِ (وكلُّ صَائِتٍ طرِب الصَّوتِ فهو غَرِد)

الزَّمْزَمَةُ والزَّهْزَمَةُ صَوْتُ الرَّعْدِ ولَهَبِ النَّارِ وحِكَايَة صَوْتِ المَجَوسِيِّ إذا تَكَلَّفَ الكَلامَ وهو مُطْبِقٌ فَمَهُ

الصَّئِيُّ صَوْتُ الفِيلِ والخِنْزِيرِ والفأرِ واليَرْبُوعِ والعَقْرَبِ.

الفصل الثالث والعشرون (فِيما يَلِيقُ بِهَذَا البَابِ مِنَ الحِكَايَاتِ)

(عنْ ثَعْلَبٍ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنِ الفَرَّاءِ)

قَالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تَقًولُ: غَاقِ غَاقِ لِصَوْتِ الغُرَابِ

وَطَاقِ طَاقِ لِصَوْتِ الضَّرْبِ

(والطَّقْطَقَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ)

اللَّيْثً عَنِ الخَلِيلِ: تَقُولُ العَرَبُ في حِكَايَةِ صَوْتِ حَوَافِرِ الخَيْلِ عَلَى الأرْضِ: حَبَطِقْطِقْ وأنْشَدَ (من مجزوء الرمل):

جَرَتِ الخَيْلُ فقالَتْ حَبَطِقْطِقْ (حَبَطِقْطِقْ)

قَالَ ابْنُ الأعْرابي: ومِثْلُها الدَّقْدَقَةُ

قَالَ: وَشِيبْ شِيبْ حِكَايَةُ جَرْعِ الإبِلِ المَاءَ (وَقَدْ نَطَقَتْ بِهِ أشْعَارُ العَرَبِ)

قال: وَغِقْ غِقْ حِكَايَةُ غَلَيَانِ القِدْر ، وفي الحَدِيثِ: (إِنَّ الشَّمْسَ لَتَقْرُبُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ النَّاسِ حتّى إنَّ بُطُونَهُمْ لَتَقُولُ: غِقْ غِقْ)

قَالَ: وَالدَّبْدَبَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الدَّبَادِبِ كَأنَّهُ دَبْ دب

قَالَ: وَخَاقِ بَاقِ حِكَايَةُ صَوْتِ أبي عُمَيْرٍ في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ (وأرَادَ أن يَتَمَلَّحَ فما أمْلَحَ).

في الجماعات

الفصل الأول (في تَرْتِيب جَمَاعَاتِ النَّاسِ وَتَدْرِيجهَا مِنَ القِلَّةِ إلى الكَثْرَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ)

نَفَر، وَرَهْطٌ ، و لُمة ، وشِرْذِمَة

ثُمَّ قَبِيل ، وَعُصْبَة ، وَطَائِفَةٌ

ثُمَّ ثُبَة ، وثُلَّة

ثُمَّ فَوْجٌ ، وفِرْقَةٌ

ثُمَّ حِزْب ، وزُمْرَة ، وزُجْلَة

ثُمَّ فِئَامٌ ، وجِزْلَة ، وحَزِيقٌ ، وَقِبْصٌ ، وَجُبلَةٌ ، وجُبُلُّ.

الفصل الثاني (في تَفْصِيلِ ضُرُوبٍ مِنَ الجَمَاعَاتِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانُوا أَخْلاَطاً وضُروباً مُتَفَرِّقِينَ فَهُمْ أفْنَاءُ ، وأوْزَاعٌ ، وأوْبَاشٌ ، وأَعْنَاق ، وأشَائِبُ

فإذا احْتَشَدُوا في اجْتِمَاعِهِمْ ، فَهُمْ حَشْدٌ

فإذا حُشِروا لأَمْرٍ مَا، فَهُمْ حَشْرٌ

فإذا ازْدَحَمُوا يَرْكَبُ بَعْضُهْم بَعْضاً، فَهُمْ دُفَّاع

فإذا كَانُوا عَدَداً كَثِيراً مِنَ الرَّجَّالَةِ ، فَهُمْ حَاصِب

فإذا كَانُوا فُرْسَاناً ، فَهًمْ مَوكِبٌ

فإذا كَانُوا بَفي أبٍ وَاحِدٍ، فَهُمْ قَبِيلةٌ

فإذا كَانُوا بَفي أبِ واحدٍ وأمٍّ وَاحِدَةٍ، فَهُم بَنُو الأعْيَانِ

فإذا كَانَ أبُوهُمْ واحِداً وأُمَّهاتُهُمْ شَتَّى ، فَهُمْ بَنُو الَعَلاَّتِ

فإذا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً وآباؤًهُمْ شَتَّى ، فَهُمْ بَنُو الأَخْيَافِ.

الفصل الثالث (في تَدْرِيجِ القَبِيلَةِ مِنَ الكَثْرَةِ إلى القِلَّةِ)

 

العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ والنِّسَاءَ والشَّاءَ

(عَنِ ابْنِ الكَلْبيِّ عَنْ أبِيهِ)

الشَّعْبُ بِفَتْحِ الشِّينِ أَكْبَرً مِنَ القَبِيلَةِ

ثُمَّ القَبِيلَةُ

ثُمَّ العِمَارَةً بِكَسْرِ العَيْنِ

ثُمَّ البَطنُ

ثُمَّ الفَخِذُ.

الفصل الرِابع (في مِثْلِ ذلِكَ [تدريج القبيلة من الكثرة إلى القلة])

(عَنْ غَيْرِهِ)

الشَّعْبُ

ثُمَّ القَبِيلَةُ

ثُمَّ الفَصِيلَةُ

ثُمَّ العَشِيرَةُ

ثُمَّ الذُّرِّيَّةُ

ثُمَّ العِتْرَةُ

ثُمَّ الأسْرَة.

الفصل الخامس (في تَرْتِيبِ جَمَاعَاتِ الخَيْلِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

مِقْنَبٌ

ثُمَّ مِنْسَرٌ

ثُمَّ رَعِيل ورَعْلَةٌ

ثُمَّ كُرْدُوس

ثُمَّ قَنْبَلَةٌ.

الفصل السادس (في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتٍ شَتّى)

جِيلٌ مِنَ النَّاسِ

كَوْكَبَةٌ مِنَ الفُرْسَانِ

حِزْقَة مِنَ الغِلْمَانِ

حَاصِب مِنَ الرِّجَالِ

كَبْكَبَةٌ مِنَ الرَّجَّالَةِ

لُمَّة مِنَ النِّسَاءِ

رَعِيل مِنَ الخَيْلِ

صِرْمَةٌ مِنَ الإِبِل

قَطِيعٌ مِنَ الغَنَمِ

عَرْجَلَة مِنَ السِّبَاعِ

سِرْب مِنَ الظِّبَاءِ

عِصَابَةٌ مِنَ الطَّيْرِ

رِجْلٌ مِنَ الجَرَادِ

خَشْرَمٌ مِنَ النَّحْلِ.

الفصل السابع (في تَرْتِيبِ العَسَاكِرِ)

(عَنْ أبي بَكْرٍ الخُوَارزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ)

أَقلُّ العَسَاكِرِ الجَرِيدَةُ (وهي قِطْعَة جُرِّدَتْ مِنْ سَائِرِهَا لِوَجْهٍ)

ثُمَّ السَّرِيَّةُ وَهِيَ مِنْ خَمْسِينَ إلى أَرْبَعْمائةٍ

ثُمَّ الكَتِيبَةُ وهِيَ مِن أرْبَعمائةٍ إلى الأَلْفِ

ثُمَّ الجَيْشُ وهُوَ مِنْ ألْفٍ إلى أرْبَعَةِ آلافٍ

وَكَذَلِكَ الفَيْلَقُ والجَحْفَلُ

ثُمَّ الخَمِيسُ وهوَ مِنْ أرْبَعَةِ آلاَفٍ إلى آثْنَىْ عَشَرَ ألْفاً

والعَسْكَرُ يَجمَعُهَا.

الفصل الثامن (في تَقْسِيمِ نعُوتِ الكَثْرَةِ عَلَيْهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ والبُلَغَاءِ والشُّعَرَاءِ)

كَتِيبَة رَجْرَاجَةٌ

جَيْشٌ لَجِب

عَسْكَر جَرَّار

جَحْفَلٌ لُهام

خَمِيسٌ عَرَمْرَم.

الفصل التاسع (في سِيَاقَةِ نُعُوتِهَا فِي شِدّةِ الشَّوْكَةِ والكَثْرَةِ)

(عَنِ الأصْمَعِيّ)

كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إذا كَانَتْ بَيْضَاءَ مِنَ الحَدِيدِ

وخَضْرَاءُ إذا كَانَتْ سَوْدَاءَ مِنْ صَدَإِ الحَدِيدِ

وَمُلَمْلَمَة إذا كَانَتْ مُجْتَمِعَةً

وَرَمَّازَة إذا كَانَتْ تَمُوجُ مِنْ نَوَاحِيها

وَرَجْرَاجَة إذا كَانَتْ تَمْخَضُ ولا تَكَادُ تَسِيرُُ

وَجَرَّارَةٌ إذا كَانَتْ لا تَقْدِرُ عَلَى السَّيْر إِلاَ رُويداً مِنْ كَثْرَتِهَا.

الفصل العاشر (في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتِ الإبِلِ وَتَرْتِيبها)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ مَا بَيْنَ الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَةِ، فَهِيَ ذَوْد

فإذا كَانَتْ مَا بَيْنَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ فَهِيَ صِرْمَة

فَإذا بَلَغَتِ الأرْبَعِينَ ، فَهِيَ هَجْمَةِّ

فإذا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فَهِيَ عَكَرَة وَعَرْج إلى مَا زَادَتْ

فإذا بَلَغَتِ المائَةَ ، فَهِيَ هَنَيدَةٌ

فإذا زَادَتَْ المائَتَيْنِ ، فَهِيَ عَكَنَانٌ

فإذا بَلَغَتِ الألْفَ ، فَهِيَ خِطْر.

الفصل الحادى عشر (في جَمَاعَاتِ الضّأنِ والمَعْزِ)

إذا كَانَتِ الضأنُ مَا بَيْنَ العَشرِ إلى الأرْبَعِينَ ، فَهِيَ الفِزْرُ

والصُّبَةُ مِنَ المَعْزِِ مِثْلُ ذَلِكَ

فإذا بَلَغَتِ الثَلاَثِينَ ، فَهِيَ الأَمْعُوزُ

فإذا بَلَغَتِ الضَّاْنُ مائةً، فَهِيَ القَوْطُ

فإذا كَثُرَتْ ، فَهِيَ الضَّاجِعَةُ والكَلَعَةُ

فإذا اجْتَمَعَتِ الضّاْنُ والمَعْزُ فَكَثُرَتَا، قِيلَ لَهَا ثُلَّةٌ.

الفصل الثاني عشر (مُجْمَلٌ في سِيَاقَةِ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

جَمَاعَاتُ النِّسَاء والظِّبَاءِ والقَطَا سِرْبٌ

جَمَاعَةً البَقَرِ الوَحْشِيَّةِ والظِّبَاءِ إجْلٌ وَرَبْرَب

جَمَاعَةُ البَقَرِ الوَحْشِيَّةِ خَاصَّةً صُوار

جَمَاعَةُ الحَمِيرِ الوَحْشِيَّةِ عَانَة

جَمَا النَّعَامِ خِيط

جَمَاعَةُ الجَرَادِ رِجْلٌ وَعَارِضٌ

جَمَاعَةُ النَّحْل دَبْر.

الفصل الثالث عشر (في سِيَاقَةِ جُمُوع لا وَاحِدَ لَهَا مِنْ بِنَاءِ جَمْعِهَا)

النِّسَاءُ

الإبِلُ

الخَيْلُ

الفُورُ وهيَ الظِّبَاءُ

الصَّوْرُ والحَائشُ (وهُمَا

النَّخْلِ)

المَسَاوِي

المَحَاسِنُ

المَمَادِحُ

المَقَابحُ

المَعَايِبِ

المَقَالِيدُ الشَّمَاطِيطُ (الثِّيابُ المُخرَّقَةُ)

العَبَابِيدُ

الأبَابِيلُ

المَذَاكِيرُ

المَسَّامُّ (وهي المَنَافِذُ في بَدَنَ الإنْسَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا العَرَقُ والبُخَارً)

مَرَاقُّ البَطْنِ (مَا لاَنَ مِنْهُ وَرَقَ).

الفصل الرابع عشر (في القَوَافِلَ)

(وَجَدْتُهُ في تَعْلِيقَاتِي عَنِ الخُوَارَزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ

فَلَمْ اَسْتبعدْهُ عَنِ الصَوَابِ)

إذا كَانَتْ فِيها جِمَال قَدْ تخَلَّلَتْها حَمِيرٌ تَحْمِلً المِيرَةَ ، فَهِيَ العِيرُ

فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ أزْوَادَ قَوْم خَرَجُوا لِمُحَارَبَةٍ أو غَارَةٍ ، فهي القَيْرَوَانُ

فإذا كَانَتْ رَاجِعَةً ، فَهِيَ القَافِلَةُ لا غَيْرُ

فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ البَزَّ والطِّيبَ ، فَهِيَ اللَّطِيمَةُ.

في القَطْعِ والانْقِطَاعِ والقِطَعِ (وَما يُقاربُهَا مِن الشّقّ والكَسْرِ وما يَتّصِلُ بِهِمَا)

الفصل الأول (في قَطْعِ الأعْضَاءِ وتَقْسِيمِ ذَلِكَ عَلَيها)

جَدَعَ أنْفَهُ

صَلَمَ أُذُنَهُ

شَتَرَ جَفْنَهُ

شَرَمَ شَفَتَهُ

جَذَمَ يَدَهُ

جَبَّ ذَكَرَهُ.

الفصل الثاني (في تَقِسِيمِ قَطْعِ الأطْرَافِ)

قَصَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ

حَذَفَ ذَنَبَ الفَرَسِ

قَدَّ رِيشَ السَّهْمِ

قَلَّمَ الظُّفْرَ

قَطَ القَلَمَ

عَصَفَ الزَّرْعَ

خَرَمَ الأنْفَ (وَهُوَ دُونَ الجَدْعِ).

الفصل الثالث (في تَقْسِيمِ القَطْعِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

حَزَّ اللَّحْمَ

جَزَّ الصُّوفَ

قَصَّ الشَّعْرَ

عَضَدَ الشَّجَرَ

قَضَبَ الكَرْمَ

قَطَفَ العِنَبَ

جَرَمَ النَّخْلَ

بَرَى القَلَمَ

فَلَحَ الحَدِيدَ

خَضَدَ النَّبَاتَ الرَّطْبَ

حَصَدَ النَّبَاتَ اليَابِسَ

قَطَعَ الثَّوْبَ

جَابَ الجَيْبَ

قَدَّ السَّيْرَ

حَذَا النَّعْلَ

حَذَقَ الحَبْلَ.

الفصل الرابعِ (في القَطْعِ بآلاَتٍ لَهُ مُشْتَقةٍ أسْمَاؤُهَا مِنْهُ)

وَشَرَ الخَشَبَةَ بالمِيشَارِ

نَشَرَهَا بالمِنْشَارِ

فَرَصَ الفِضَّةَ بالمِفْرَاصِ

قَرَضَ

الثَّوْبَ بالمِقْرَاضِ

جَلَمَ الشَّعْرَ بالجَلمينِ

نَجِلَ الزَّرْعَ بالمِنْجَل.

الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ)

(عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي)

جَزَّ الضَّأْنَ

حَلَقَ المِعْزَى

جَلَّدَ الإبِلَ (لاَ تَقُولُ العَرَبُ غَيْرَ ذَلِكَ).

الفصل السادس (في القَطْعِ الجَارِي مَجْرَى الاسْتِعَارَةِ)

صَرَمَ الصَّدِيقَ

هَجَرَ الحَبِيبَ

قَطَعَ الأَمْرَ

جَابَ البِلاَدَ

عَبرَ النَّهْرَ

بَلَتَ الحَدِيثَ

بَتَّ العَقْدَ

فَصَلَ الحُكْمَ.

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ القَطْعِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

البَضْعُ ، والهَبْرُ، واللَّحْبُ: قَطْعُ اللَّحْمِ

التَّشْرِيحُ تَعْرِيضُ القِطْعَةِ مِنَ اللَّحْم حَتَّى تَرِقَّ فَتَرَاهَا تَشِفُّ مِنَ الرِّقَّة

الحَسْمُ قَطْعُ العِرْقِ وكَيُّهُ بالنَّارِ كَيْلاَ يَسِيلَ دَمُهُ

العَرْقَبَةُ قَطْعُ العُرْقُوبِ

الحَلْقَمَةُ قَطْعُ الحًلْقُوم

الذَّبْحُ قَطْعُ الحُلْقُوم مِن دَاخِل

القَصْبُ قَطْعُ القَضَّابِ الشَّاةَ عُضْواً عُضْواً

الخًضْرَمَةُ قَطْعُ إحْدَى الأذُنيْنِ

الخَرْدَلَةُ (بالدَّالِ والذَّالِ) القَطْعُ قِطَعاً

وَكَذَلِكَ الشَرْشَرةُ والخَرْبَقَةُ

القَرْضَبَةُ القَطْعُ بِشِدَّةٍ

الجَزْمُ والحَذْمُ القَطْعُ الوَحِيُّ

وكَذَلِكَ الخَذْمُ

الهَذُّ والهَذْمُ القَطْعُ بالسَّيْفِ ، وَكَذَلِكَ الكَعْبَرَةُ

الجِدُّ قَطْعُ التَّمْرِ ، وَجَاءَ في الحَدِيثِ: (النَّهيُ عَنْ جِدَادِ اللَّيلِ فِرَاراً مِنَ الصَّدَقَةِ)

الجَذُّ القَطْعُ المُسْتأصلُ الوَحِيُّ

الجَثُّ قَطْعُكَ الشَّيءَ مِنْ أصْلِهِ (والاجْتِثَاثُ أوْحَى مِنْهُ)

الإيكَاحُ قَطْعُ العَطِيَّةِ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

ا لإزْرَامُ قَطْعُ البَوْلِ عَلَى الصَّبِيِّ ، وفي الحديث: (لا تُزْرِمُوا ابْني)

البَتْكُ قَطعُ الأُذُنِ

البَتْرُ قَطْعُ الذَّنَب

المَسْحً قَطْعُ الأعْضَاءِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَطَفِقَ مَسْحَاً بالسُّوقِ والأعْنَاقِ} ومِنْهُ قَوْلهُمْ: للخَصِيّ مَمْسُوحٌ

القَصْلُ قَطْعُ الرِّقابِ

الخَزْلُ والجَزْلُ (بالخاء والجيم) قِطْعٌ اللَّحْمِ

اللَّهزَمَةُ والقَطْلُ مِن أَنْوَاعِ القَطْعِ.

الفصل الثامن (لأبي إسحَاقَ الزَّجَّاجِ اسْتَحْسَنْتهُ جِدّاً في قَوْلِهِمْ قَضَى الأمْرَ إذا قَطَعَهُ)

قَضَى في اللُّغَةِ عَلَى ضُرُوبِ كُلُّها يَرْجِعُ إلى مَعْنَى قَطْعِ الشّيّءِ وإتْمَامِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللّه تَعَالَى: {ثُمَّ قَضَى أجَلاً} مَعْنَاهُ ثُمَّ حَتمَ ذَلِكَ وأتَمَّهُ

وَقَوْلُهً عَزَّ ذِكْرُهُ: {وَقَضَى رَبُّكَ ألاَ تَعبُدوا إلا إيَّاهُ} : (معناهُ أَمَرَ لأنَّهُ أمْر قَاطِعٌ حَتْم) . ومنهُ قَولهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إلى بَني إسْرَائِيلَ في الكِتَابِ} أي: (اَعْلَمْنَاهُم إعْلاماً قَاطِعاً) . ومِنْهُ قولُهُ جَلَ وَعَزَّ: {ولولا كَلِمَةٌ سَبقتْ من ربِّكَ إلى أَجَل مُسمَى لقُضِي بَينهم} (أي: لَفُصِلَ وقُطِعَ الحُكمُ بَيْنَهُمْ). ومِثْلُ ذَلِكَ قَولُهُمْ: قَدْ قَضَى القَاضِي بَيْنَ الخُصُوم أي: قَطَعَ بَيْنَهُمْ في الحُكْمِ . ومَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْْ: قَضَى فلان دَينَهُ (تأوِيْلُهُ أَنَهُ قَطَعَ مَا لِغًرِيمِهِ عَلَيْهِ وأدَّاهُ إليهِ)

وَكُلُّ مَا أُحْكِمَ فَقَدْ فُصِلَ وَقضِيَ.

الفصل التاسع (في تَفْصِيلِ الانْقِطَاعَاتِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

عُقِمَتِ المَرْاَةُ إِذَا انْقَطَعَ حَيْضُها

أقَفَّتِ الدَّجَاجَةُ إِذا انْقَطَعَ بَيْضُها

جَدَّتِ الشَّاةُ وشَصَّتِ النَّاقَةً إِذَا انْقَطَعَ لَبَنُهُما

اَصْغَى الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ نِكَاحُهُ

أُفْحِمَ الشَّاعِرُ إذا انْقَطَعَ شِعْرُهُ

فَحِمَ الصَّبِيُّ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ مِن بُكَائِهِ

بَلَتَ المُتكلِّمُ إِذا انْقَطَعَ كَلامُهُ

خَفَتَ المَرِيضُ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ

نَضَبَ الغَدِيرُ إِذا انْقَطَعَ مَاؤُهُ.

الفصل العاشر (في ضُرُوبٍ مِنَ الانْقِطَاعِ)

نَبَا سَيْفُهُ

كَلَّ بَصَرُهُ

كَسِلَ عُضْوُهُ

أعْيَا في المَشْي

عَيِيَ عَنِ المَنْطِقِ

جَفَرَ عَنِ البَاءَةِ

عَجَزَ عَنِ العَمَلِ

حَاصَ عَنِ القِتَالِ.

الفصل الحادي عشر (يُنَاسِبُهُ في الانْقِطَاعِ عَنِ المَشْي)

إِذا وَقَفَ البَعِيرُ قِيلَ: أَرَاحَ

فإذا قَصَّرَ عَنِ المَشْيِ قِيلَ: نَفَهَ

فإِذا قَصَّرَ في الخُطَى قِيلَ: ألْحَمَ

فإذا تَمَايَلَ في مَشْيِهِ إعْيَاءً قِيلَ: تَسَاوَكَ

فإذا سَاءَ َأَثَرُ الكَلاَلِ عَلَيْهِ قِيلَ: رَزَحَ وَطَلَحَ

فَإذا انْقَطَعَ مِنَ الإعْيَاءِ قِيلَ: بَقِرَ وَبَلَحَ.

الفصل الثاني عشر (في تَقْسِيمِ الانْقِطَاعِ عَنِ البَاءَةِ عَلَى مَنْ وَمِا يُوصَفُ بِذَلِكَ)

عَجَزَ الرَّجُلُ

جَفَرَ الفَحْلُ

رَبَضَ الكَبْشُ

عَدَلَ التَّيْسُ.

الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ القَطْعِ مِنْ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ مَقَادِيرُهَا فِي الكَثْرَةِ والقِلَّةِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

كِسْرَة مِنَ الخُبْزِ

فِدْرَة مِنَ اللَحْمِ

هُنَانَة مِنَ الشَّحْمِ

فِلْذَة مِنَ الكَبِدِ

تَرْعِيبَة مِنَ السِّنَامِ

نَسْفَة مِنَ الدَّقِيقِ

فَرَزْدَقَة مِنَ الخَمِيرِ

لَبَكًةٌ مِنَ الثَّرِيدِ

عَبَكَةٌ مِنَ السَّوِيقِ

غَرْفَة مِنَ المَرَقِ

شُفَافَة مِنَ المَاءِ

دَرَّة مِنَ اللَّبَنِ

كَعْب منَ السَّمْنِ

ثَوْرٌ مِنَ الأقِطِ

كُتْلَة مِنَ التَّمْرِ

صُبْرَة مِنَ الحِنْطَةِ

نُقْرَة مِنَ الفِضَّةِ

بَدْرَة مِنَ الذَّهَبِ

كُبَّة مِنَ الغَزْلِ

خُصْلَةٌ مِنَ الشَّعْرِ

زُبْرَةٌ مِنَ الحَدِيدِ

حَصَاة مِنَ المِسْكِ

جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ

كِسْفَة مِنَ السَّحَابِ

قَزَعَة مِنَ الغَيْمِ

خِرْقَةٌ مِنَ الثَوْبِ

فِرْصَة مِنَ القُطْنِ

فِلْعَةٌ مِنَ الجِلْدِ

رُمَّة مِنَ الحَبْلِ

فِلْقَة مِنَ السَّيْفِ

قِصْدَةٌ مِنَ الرُّمْح

قِصْمَة مِنَ السِّوَاكِ

حُثْوَةٌ مِنَ التُّرَابِ

ذَرْوٌ مِنَ القَوْلِ

نَبْذ مِنَ المَالِ

هَزِيع مِنَ اللَّيْلِ

لُمْظَةٌ مِنَ الطَّعَامِ

صُبَابَة مِنَ الشَّرَابِ

مُسْكَةٌ مِنَ المَعِيشَة.

الفصل الرابع عشر (يُنَاسِبُه [القطع من الأشياء])

(عَنِ ابْنِ السِّكيتِ عَنْ أبي عَمْروٍ)

سَبِيخَةٌ مِنْ قُطْنٍ

عَمِيتَة مِن صُوفٍ

فَلِيلَة مِن شَعْرٍ

جَحْشَة مِنْ وَبَرٍ

سَلِيلَة مِنْ غَزْل.

الفصل الخامس عشر (يُقَارِبُهُ في الإضْمَامَاتِ والقِطَعِ المَجْموعَةِ)

ضِغْثٌ مِنْ حَشِيش

طُنٌّ مِن قَصَب

بَاقَة مِن بَقْل

حُزْمَة مِنْ حَطَب

كَارَةٌ مِنْ ثِيَابٍ

إِضْبَارَة مِن كُتُبٍ.

الفصل السادس عشر (يُمَاثِلُ مَا تَقَدَّمَ في الرِّقَاعِ)

النِّفَاجَةُ رُقْعَة لِلْقَمِيصِ تَحْتَ الكُمِّ وَهِيَ تِلْكَ المُرَبَّعَةُ

البِطَاقَةُ رُقْعَةٌ فِيهَا رَقْمُ المَتَاعِ

الكُلْيَةُ رُقْعَة مُسْتَدِيرَة تُخْرَزُ تَحْتَ العُرْوَةِ عَلَى أدِيمِ المَزَادَةِ أو الرَّاوِيةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ (من البسيط):

ما بَالُ عَيْنِكِ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ كَأَنَّهُ مِنْ كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ

الفصل السابع عشر (في تَفْصِيلِ الخِرَقِ)

القِمَاطُ والمِعْوَزً والخِرْقَةُ الّتي تُلَفُّ على الصَّبِيِّ إِذا قُمِّطَ

ا لضِّمَادُ الخِرْقَةُ الّتي يُلَفُّ بِهَا الرأسُ عنْدَ الادِّهَانِ والعِلاجِ ، عَنِ الكِسَائِيّ

الشِّمَالُ الخِرْقَةُ الّتي يُجعَلُ فِيهَ ضَرْعُ الشَّاةِ

الرَّبَذَةُ الخِرْقَةً تُطْلَى بِهَا الجَرْبَى ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابي

الجُعَالَةُ الخِرْقَةْ تُنْزَلُ بِهَا القِدرُ، عَنِ الأصْمَعِي

الوَقِيعَةُ الخِرْقَةُ يَمْسَحُ بِهَا الكاتِبُ قَلَمَهُ ، عَنْ عَمْرو عَنْ أبيهِ

الغِفَارَة الخِرْقَةُ تَجْعَلُهَا المَرْأةُ دُونَ الخِمَارِ، عَنْ أبي الوَلِيدِ الكَلابِي

الصِّقَاعُ الخِرْقَةُ تَقِي بِهَا المَرْاَةُ خِمَارَهَا مِنَ الدُّهْنِ ، عَنْ أبي عُبد

الغِمَامَةُ الخِرْقَةُ يُشَدُّ بِهَا أنْفُ النَّاقَةِ إِذَا ظْئِرَتْ عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا، عَنِ اللَّيْثِ

المِعْبَأَةُ الخِرْقَةُ تَتَنَظَّفُ بِهَا الحَائِضُ

المِئْلاةُ الخِرْقَةُ الّتي تَمْسِكُها النّائِحَةُ في يَدِهَا عِنْدَ النِّيَاحَةِ

الرِّبَابَةُ الخِرْقَةُ الّتي تُشَدُّ فِيها القِدَاحُ

الهِرْشَفَّةُ الخِرْقَةُ ينَشَّفُ بِهَا المَاءُ مِنَ الحَوْضِ ، وهي أيْضاً الخِرْقَةُ تَغْمِسُهَا الخبَّازَةُ في إناءٍ فيه ماء ثُمَّ تَنْضَحُ به وُجوه الرُّغْفانِ

المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَةُ الخِرْقَةُ الّتي تُبَلُّ وَيمْسَحُ بها التَّنُّورُ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لمِمْحَاةُ الخِرْقَةُ المَعْرُوفَةُ

الرَّفْرَفُ الخِرْقَةُ تُخَاطً في أَسْفَلِ الفُسْطَاطِ

الفِدَامُ الخِرْقَةُ تُشَدُّ عَلَى فَم الإِبْرِيقِ

السِّنْدارَةُ الخِرْقَةً تَكُونُ تَحْتَ العِمَامَةِ وِقَايَةً لَهَا مِنَ الدُّهْنِ والوَسَخِ ، عَنْ أبي سَعيدٍ الضّرِيرِ

الرَفَادَةُ الخِرْقَةُ تُوضَعُ عَلَى يَدِ الفَاصِدِ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنْ عَمْروٍ، عَنْ أبِيهِ ، قَالَ: يُقَالً لِلخِرْقَةِ الّتي يُرْقَعُ بِهَا القَمِيصُ مِنْ قُدَّامُ: كِيفَةٌ

و اَلّتي يُرْقَعُ بِها مِنْ خَلْفُ: حِيفَة.

الفصل الثامن عشر (ينْضَافُ إلى مَا تَقَدَّمَهُ في سِيَاقَةِ البَقَايَا مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الحُتَامَةُ مَا يَبْقَى عَلَى المَائِدَةِ مِنَ الطَّعَام ، عَنْ أبي زَيْدٍ

القَشَامَةُ ما يَبْقَى عَلَيْها مِمَّا لا خَيْرَ فِيهِ

الكُدَادَةُ والكُدَامَةُ مَا يَبْقَى فيَ أَسْفَلِ القِدْرِ

الثُّرتُمُ ما يَبْقَى في الإنَاء مِنَ الأُدْمِ ، عَنْ أبي زَيْدٍ، و أنْشَدَ (من الكامل):

لا تحْسَبَنَّ طِعَانَ قَيْس بالقَنَا وَضِرَابَهُمْ بالبِيضِ حَسْوَ الثُّرتُمِ

القُرَامَةُ بَقِيَّةُ الخُبْزِ في التَّنُّورِ

الرَّيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَمَا يُقْسَمُ لَحْمُ الجَزُورِ

الثُمَّيلَةُ بَقِيَّةُ الطَّعَام والشَّرابِ فِي الجَوْفِ

العِرْزَالُ البَقِيَّةُ مِنَ اللَّحْمِ ، عَنْ أبي عبَيْدٍ

العُقْبَةُ والقُرارَةُ بَقَيَّةُ المَرَقَةِ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الرُّكْحَةُ بَقِيَّة الثَّرِيدِ في الجَفْنَةِ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

الوَلْثُ بَقِيّةُ العَجِينِ في الدَّسِيعَةِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الحُسَافَةُ بَقِيَةُ َأقْمَاعِ التمْرِ وَكِسَرِه ، عَنْ أبي زَيْدٍ

ا لخُصَاصَةُ مَاَ يَبْقَى في الكَرْم بعدَ قِطَافِهِ: العُنَيْقِيدُ الصَّغِيرُ هَهُنَا وآخَرُ هُنَاكَ ، عَنِ ابْنِ شُمَيْل عَنِ الطائفي

العُشَانَةُ والغُشَانَةُ مَا يَبْقَى في الكِبَاسَةِ مَنَ الرُّطَبِ إذا لُقِطَتِ النَخْلةُ، عَن أبي زَيْدٍ

المَطِيطَةُ والصُّلْصُلَةُ بَقِيّةُ المَاءَ في أسْفَلِ الحَوْضِ

الصُّبابَةُ بَقِيّةُ المَاءِ في الإنَاءِ وغَيْرِهِ

وَكَذَلِكَ الشُّفَافَةُ والرَجْرِجَةُ

العُفَافَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ ، عَنْ أبي عُبيدٍ

ا لبَسِيلُ بَقِيَّةُ النَّبِيذِ في القِنِّينةِ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرّاء

الجَلْسُ بَقيّةُ العَسَلِ في الوِعَاءِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الكُوّارًةُ بقيّة ما في الخَلِيَّةِ الّتي تُعسِّلُ فيها النَّحْلُ ، عَنِ الفَرّاءِ

العِتْرَةُ بقيّةُ المِسْكِ في الفَأْرَةِ، عَنْهُ أيْضاً

الجُذْمُورُ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ بَعْدَ قَطْعِهِ

الجُذَامَةُ مَا يَبْقَى مِنَ الزَّرْعِ بَعْدَ حَصْدِهِ

الغُبَّرُ بَقِيَّةُ الحَيْضِ

العُلالَةُ بَقِيَّةُ جَرْي الفَرَسِ

الهَوْجَلُ بقيّةُ النُّعَاسِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الحُشَاشَةُ وَالرَّمَق والذَمَاءَ بقيّةُ حَياةِ النَفْسِ

الاًسُّ بقيَّةُ الرَّمَادِ بين الأثافي ، عَنِ الفَرّاءِ

الشَّذَى البَقيَّةُ مِنَ الخُصُومَةِ

وفي نَوَادِرِ اللِّحياني: بَقيَ مِن مَالِهِ خُنْشُوش أي بَقيَّة

(وَعَنْ غَيْرِهِ) سُؤْرُ كُلِّ شَيْءٍ بَقيَّتُهُ

والفَضْلَةُ البَقِيَّةُ مِن كُلِّ شَيْءٍ.

الفصل التاسع عشر (في تَفْصِيلِ الشَّقِّ في أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

الخَقُّ في الأَرْضِ

الهَزْمُ في الصَّخْرِ

الصَّدْعُ في الزُّجَاجِ

الشَّقُّ في الثّوْبِ

القَادِحُ في العُودِ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

ا لنَّمْلَةُ في حَافِرِ الفَرَسِ

الصِّيرُ في البَابِ

وفي الحَدِيثِ: (مَن نَظَرَ من صِيرِ بَابٍ فَقَد دَمَرَ)، أي دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنِ

الضَّريحُ في وَسَطِ القَبْرِ

واللَّحْدُ في جانِبِهِ.

الفصل العشرون (في تَقْسِيمِ الشَّقِّ)

فَلَغَ الرَّأْسَ

بَعَجَ البَطْنَ

عَطَّ الثَّوْبَ

بَطَّ الجُرْحَ

شَقَّ الجَيْبَ

شَكَّ الدِّرْعَ

هَتَكَ السِّترَ

بَزَلَ الدَّنَّ

فَلَقَ الفُسْتُقَةَ

نَقَفَ الحَنْظَلَةَ

فَصَدَ العِرْقَ

بَزَغَ أَشَاعِرَ الدَّابَّةِ

ذَبَحَ فَأْرَةَ المِسْكِ

بَذَحَ لِسَانَ الفَصِيل إِذا شَقَّهُ لِئلا يَرْضَعَ

ضَرَحَ الأَرْضَ إِذَا شَقَّها لاتّخاذِ الضَّرِيحِ

فَلَحَ الأَرْضَ إذا شَقَّهَا للفِلاحَةِ

أَفْرَى الأوْدَاجَ إِذا شَقَّهَا وأخْرَجَ ما فِيها مِنَ الدَّم

وأفْرَى الجلْدَ كَذَلِكَ

بَحَرَ النَّاقَةَ إذا شقَّ أذُنَها (وَمِنْهُ البَحيرةُ وهي النَّاقَةُ الّتي كَانَت إذَا أنْتَجَت خَمْسَةَ أبْطُنٍ وكَانَ آخِرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَهَا وامتَنَعُوا مِنْ رُكُوبِهَا وَنَحْرِهَا ولم تحْلأْ عَنْ مَاءٍ وَلا مَرْعىً).

الفصل الواحد والعشرون (يُنَاسِبُهُ في تَقْسِيمِ الشَّقِّ)

تَشَقَّقتِ الأَرْض

تَقَلْفَعَتِ النَّاقَةُ والطِّينَةُ

تَفَلَّقَتِ البِطِّيخَةُ

تَفَقَّأَتِ البَيْضَةُ

تزَلَّعَتِ اليَدُ

تَكَلَّعَتِ الرِّجْلُ.

الفصل الثاني والعشرون (في شَقِّ الأعْضَاءِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ العُلْيا، فَهُوَ أَعْلَمُ

فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ السُّفْلى ، فَهُوَ أفْلَحُ

فإذا كَانَ مَشْقُوقَهُمَا ، فَهُوَ أشْرَمُ

فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الأنْفِ ، فَهُوَ أَخْرَمُ

فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الاُذُنِ ، فَهُوَ أخْرَبُ

فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الجَفْنِ ، فَهُوَ أَشْتَرُ.

الفصل الثالث والعشرون (في تَقْسِيمِ الثَّقبِ)

نَقَبَ الحائِطَ

ثَقَبَ الدُّرَّ

قَورَ التَوْبَ والبِطِّيخَ

ثَلَمَ الإِنَاءَ

خَرَمَ الكِتَابَ إِذَا ثقَبَةُ السَّحَاءُ.

الفصل الرابع والعشرون (في تَفْصِيلِ الثَّقْبِ)

خُرْبَةُ الأُذُنِ

خُرْتَةُ الفَأْسِ

سَمُّ الإبْرَةِ

ثَقْبُ الدُّرِّ

كُوَّةُ السَّقْفِ والحَائِطِ

(قَالَ بَعْضُهُمْ: الصِّمَاخُ في الأذُنِ مِن فِعْلِ الخَالِقِ ، والخُرْبَةُ فِيها مِنْ فِعْلِ المَخْلُوقِ

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ السِّيرافي: (الخُرْبَةُ بِالبَاءِ في الجِلْدِ والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَدِيدِ).

الفصل الخامس والعشرون (في تَقْسِيمِ الكَسْرِ وتَفْصِيلِ مَا لَمْ يَدْخُلْ في التَّقْسِيمِ)

شَجَّ الرّأْسَ

هَشَمَ الأَنْفَ

هَتَمَ السِّنَ

وَقَصَ العُنُق

قَصَمَ الظَّهْرَ

قَضْقَضَ الأَعْضَاءَ

حَطَمَ العَظْمَ

هَاضَ العَظْمَ (إِذا كَسَرَهُ بَعْدَ الجَبْرِ)

هَدَّ الرُّكنَ

دَكَّ الحَائِطَ والجَبَلَ

رَتَمَ الحَجَرَ

قَصَفَ الحَطَبَ

هَصَرَ الغُصْنَ

هَضَمَ القَصَبَ

شَدَخَ رَاْسَ الحَيَّةِ

نَقَفَ الهَامَةَ عَنِ الدِّمَاغِ

ثَرَدَ وَاَثْرَدَ الخُبْزَ

فَقَصَ البَيْضَ

هَشَمَ الثَّرِيدَ

فَدَغَ البَصَلَ

فضَخَ البِطِّيخَ وَالبُسْرَ

رَضَخَ وَرَضَحَ النَّوى (بالخاء والحاء معاً)

هَبَدَ الهَبِيدَ

فَضَّ الخَتمَ

رَضَّ الحَبَّ

فَصَمَ الحُلِيَّ

سَهَكَ العطْرَ

قَالَ اللّيْثُ: السَّهْكُ كَسْرُكَ إيّاهُ ثُمَّ تَسْحَقُهُ

أبُو زَيْدٍ: ا لزَّهْكُ مِثْلُ السَّهْكِ وهو الجَشُّ بين حَجَرَيْنِ

ابنُ الأعْرَابِي: الهَتُّ كَسْرُكَ الشَّيْءَ حَتَّى يَكُونَ رُفَاتاً

اللَّيْثُ: الهَضَّ كَسْر دُونَ الهَتِّ وَفَوْقَ الرَّضِّ

والهَضْهَضَةُ كَذَلِكَ إلا أنّها في عَجَلَةٍ، والهَضُّ في مهْلَةٍ

قَالَ: والقَصْمُ كَسْرُ الشَّيْ حتّى يَبِينَ

والفَصْمُ كَسْرُهُ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةِ

الأزْهَرِيّ عَنْ شمرٍ: ا لثَلْغُ فَضْخُكَ الشَيْءَ الرَّطْبَ بالشَيْ اليَابِسِ

غيره: الدَّمْغُ الشَجُّ حتّى يَبْلُغَ الشَّجُّ الدِّمَاغَ

الدّغْمُ كَسْرُ الأَنْفِ إِلى بَاطِنِهِ هَشْماً

أَبُو عبَيْدَةَ: الهَصْمُ الكَسْرُ (ومِنْهُ اشْتُقَّ الهَيْصَمُ الّذَي هُوَمِنْ أسْمَاءِ الأسَدِ لأنَّهُ يَهْصِمُ فَريسَتَهُ).

الفصل السادس والعشرون (في تَرتِيبِ الشَجاج)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذا قَشَرَتِ الشَّجَّةُ جِلْدَةَ البشرَةِ فهي القَاشِرَةً

فإذا بَضَعَتِ اللَحْمَ ولَمْ تُسِل الدَّمَ فَهىَ البَاضِعَةُ

فإذا بَضَعتِ اللَّحْمَ وأَشَالَتِ الدَّمَ ، فَهِيَ الدَّامِيَةُ

فإذا عَمِلَتْ في اللَّعمِ الذي يلي العَظْمَ ، فَهِيَ المًتَلاَحِمَةُ

فإذا بَقِيَ بَينها وبين العَظْمِ جِلْدٌ رَقِيقٌ ، فَهِيَ السِّمْحَاقُ

فإذا أوْضَحَتِ لعَظْمَ ، فَهِيَ الموضِحَةُ

فإذا كَسَرَتِ العَظْمَ ، فَهِيَ الهَاشِمَةُ

فإذا تَنَقَّلَتْ مِنْهَا العِظَامُ ، فَهِيَ المُنقِّلَةُ

فإذا بَلَغَت اُمَّ الرّأْسِ حتى يبقَى بَيْيها وبين الدِّمَاغِ جِلْد رَقِيق ، فَهِيَ الدَّامِغَةُ

فإذا وَصَلَتْ إلى جَوْفِ الدِّمَاغِ ، فَهىَ الجَائِفَةُ.

الفصل السابع والعشرون (في تَرْتِيبِ الدَّقَ)

الدَّقُّ والنَّحْز ثُمَّ الجَرْشُ والجَشُّ

ثُمَّ الرَّضُّ

ثُمَّ السَّحْقُ

ثُمَّ الدَّعْكُ

ثُمَّ الجَرْد.

في اللباس وما يتصل به والسلاحِ وما يَنْضَاف اليه ، وسَائِرِ الآلاَتِ وَالأدَوَاتِ ومَا يأخذُ مْأخَذَهَا

الفصل الأول (في تَقْسِيمِ النَّسْجِ)

نَسَجَ الثَوْبَ

رَمَلَ الحَصِير

سَفَّ الخُوصَ

ضَفَرَ الشَّعْرَ

فَتَلَ الحَبْلَ

جَدَلَ السَّيْرَ

مَسَدَ الجِلْدَ

حَاكَ الكَلاَمَ (عَلَى الاسْتِعَارَةِ).

الفصل الثاني (في تَقْسِيمِ الخِيَاطَةِ)

خَاطَ الثَّوْبَ

خَرَزَ الخُفَّ

خَصَفَ النَّعْلَ

كَتَبَ القِرْبةَ

سَرَدَ الدِّرْعَ

حَاصَ عَيْنَ البَازِي.

الفصل الثالث (في تَقْسِيم الخُيُوطِ وتَفْصِيلِهَا)

النِّصَاحُ للإبْرَةِ

السِّلْكُ لِلخَرَزِ

السِّمْطُ لِلجَوَاهِرِ

الرَّتِيمَةُ للاسْتِذْكَارِ

المِطْمَرُ لتَقدِيرِ البِنَاءِ

السِّيَاقُ لِرِجْلِ الطَّائِرِ الجَارِحِ

الصِّرَارُ لِضَرْعِ الشَّاةِ والنَّاقَةِ.

الفَصْلُ الرابعِ (في تَرْتِيبِ الإِبرِ)

(عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي)

هي الإِبْرَةُ

فإذا زَادَتْ عَلَيْهَا، فَهِيَ المِنْصَحَةُ

فإذا غَلُظَتْ ، فَهِيَ الشَّغِيزَةُ

فإذَا زَادَتْ ، فهى المِسَلَّةُ.

الفصل الخامس (يُنَاسِب مَا تَقَدَّمَهُ)

العِصَابةُ لِلرَّأْسِ

الوِشَاح للصَّدْرِ

النِّطَاقُ للخَصْرِ

الإزَارُ لِمَا تَحْتَ السُّرَّةِ

الزُّنَّارُ لِوَسَطِ الذِّمِّىِّ.

الفصل السادس (يُقَارِبُهُ فِيمَا تُشَدّ بِهِ أشْيَاءُ مُخْتَلِفَةٌ)

السِّحَاءُ للكِتَابِ

الرِّبَاطُ للخَرِيطَةِ

الوِكَاءُ لِلْقِرْبَةِ

الزِّيارُ لِحَجْفَلَةِ الدَّابَّةِ

المِحْزَمُ لِلحُزْمَةِ

العِكَام لِلْعِكْمِ

الحِزَامُ للسَّرْجِ

الوَضِيْنُ لِلهَوْدَجِ

البِطَانُ للقَتَب

السَّفِيفُ للرَّحْلِ.

الفصل السابع (في تَفْصِيلِ الثِّيَابِ الرَّقِيقَةِ)

ثَوْبٌ شَفٌّ (إ ذا كَانَ رَقيقاً يُسْتَشَفُّ مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ)

ثُمَّ سِبّ (إذا كَانَ أرَقَّ مِنْة)، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمَّ سابِرِيٌّ إذا كَانَ لابِسُهُ بين المُكْتَسِي والعُرْيانِ (وَمِنْهُ قِيلَ عِرْضٌ سابِريّ)

ثُمَّ لَهْلَه ونَهْنَه إذا كَانَ نِهَايةً في رِقَّةِ النَّسْجِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنِ الأحمَرِ.

الفصل الثامن (في تَفْصِيلِ الثَيَابِ المَصْنُوعَةِ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

إذا كَانَ الثَّوْبُ مَنْسُوجاً عَلَى نِيْرَينِ اثْنَيْنِ ، فَهُوَ مُنَيَر

فإذا كَانَ يُرَى في وَشْيِهِ تَرَابِيعُ صِغَارٌ تُشْبِهُ عُيُونَ الوَحْشِ ، فَهُوَ مُعيَّنٌ

فإذا كَانَ مُخَطَّطاً، فَهًوَ مُعضَّد ومُشَطَّب

فإذا كَانَتْ فيه طَرائقُ ، فَهُوَ مُسَيَر

فإذا كَانَتْ فِيهِ نُقُوشٌ وخُطُوطٌ بِيضٌ ، فَهُوَ مُفَوَّف

فإذا كَانَتْ خُطُوطُهُ كالسِّهَام ، فَهُوَ مُسَهَّمِ

فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ العَمَدَ، فَهُوَ مُعَمَّد

فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ المَعَارِجَ ، فَهُوَ مُعَرَّج

فإذا كَانتْ فِيهِ نُقُوشٌ وصًوَرٌ كالأهِلَّةِ، فَهُوَ مُهَلَّل

فَإذا كَانَ مُوَشّىً بأشْكَالِ الكِعَابِ ، فَهُوَ مُكَعَّب ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَتْ فِيهِ لُمَع كالفُلُوس ، فَهُوَ مُفَلَّسٌ

فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الطَيْرِ، فَهُوَ مُطَيَر

فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الخَيْلِ فهُوَ مُخَيَّل (وَمَا أحسَنَ قَوْلَ أبي الحَسَنِ السَّلامِيّ في وَصْفِ مَعْرَكَةِ عَضُد الدَّوْلَةِ (من الكامل):

والجَوُّ ثَوْبٌ بالنُّسُورِ مُطَيَّر والأرْضُ فَرْشٌ بالجِيَادِ مُخَيَّلُ

الفصل التاسعِ (في الثِّيَابِ المَصْبُوغَةِ الّتي تعْرِفُهَا العَرَبُ)

ثَوْب مُشرَّقٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بِطينٍ أحْمَرَ يُقَالُ لَهُ الشَّرَقُ

ثوب مُجَسَّد إذا كَانَ مَصْبوغاً بالجِسَادِ (وهو الزَّعْفَرَانُ)

ثَوب مبَهْرَمٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بالبَهرَمَانِ (وهو العُصْفُرُ)

ثَوب مُوَرَّسٌ إذا كَان مَصْبوغاً بالوَرْسِ (وهو أخو الزَّعْفَرانِ ولا يكون إلا باليَمنِ)

ثوبُّ مُزَبْرَقٌ إذا كَانَ مصبوغاً بلوْنِ الزِّبْرِقان (وهو القَمَر)

ثَوْبٌ مهَّرَى إذا كَانَ مَصْبُوغاً بلوْنِ الشَّمْسَِ (وكَانَتِ السَّادَةُ مِنَ العَرَب تَلْبَسُ العَمَائِم المُهرَّاةَ وهي الصُّفْرُ. قَالَ الشّاعِرُ: (من الطويل):

رَأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمَامَةَ بَعْدَمَا عَمِرْتَ زمَاناَ حَاسِراً لم تُعَمَّمِ

فزعمَ الأزْهَرِيّ أنَّ تلْكَ العَمَائِمَ المُهرَّاةَ كَانَتْ تُحْمَلُ إلى بلادِ العَرَبِِ مِن هَرَاةَ فاشْتَقَّوا لَهَا وَصْفاً مِن اسْمِهَا، وأحْسَبَهُ اخْتَرَعَ هذا الاشْتِقَاقَ تَعَصُّباً لِبَلَدِهِ هَرَاة، كَما زَعَمَ حَمْزَةُ الأصْبَهَاني أنَّ السَّامَ: الفِضَّةُ (وهو مُعَرَّب عن سِيم) وإنَّما تَقَوَّلَ هذا التَّعْرِيبَ وأمثالَهُ تَكْثِيراً لِسَوَادِ المُعَرَّبَاتِ مِن لُغَاتِ الفُرْسِ وَتَعَصُّباً لَهُمْ . وفي كُتُبِ اللُّغةِ أنَ السَّام: عُرُوقُ الذَهب ، وفي بَعْضِها أنّ السَّامَةَ: سَبِيكَةُ الذَّهَبِ.

الفصل العاشر (في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الثِّيَابِ)

السَّحْلُ مِنَ القُطْنِ

الحَرِيرُ مِنَ الإبْرِيسَمِ

الخَنِيفُ ما غَلُظَ مِنَ الكَتَّانِ

والشِّرْبُ ما رَقّ مِنْهُ

الرَّدَنُ ما غَلُظَ من الخَزِّ

والسَّكْبُ ما رَقَّ مِنْه

اللُّبادَةُ مِنَ اللُّبُوُدِ

الزِّرْمَانِقَةُ مِنَ الصُّوفِ . وفي الحَدِيثِ إِنَّ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ زُرْمَانِقَة لَما قَالَ لَهُ رَبُّهُ تَعَالَى: {وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} .

الفصل الحادي عشر (في اَنْوَاع مِنَ الثِّيَابِ يَكْثُرُ ذِكْرُهَما في أشْعَارِ العَرَبِ)

الغِلالَةُ ثَوْبٌ رَقِيقٌ يُلبَسُ تَحْتَ ثَوْب صَفِيقٍ

ا لمِبْذَلَةُ ثَوْب يَبْتَذِلُهُ الرَّجُلُ في مَنْزِلِهِ

المِيدَعُ ثَوْبٌ يًجْعَلُ وِقَايةً لِغَيرِهِ (أنْشَدَني أبو بكر الخُوَارَزْمِي لِيَعْضِ العَرَب في غُلاَم لَهُ (من الطويل):

اقَدَمهُ قُدَّامَ وَجهِي وأتَّقِي بِهِ الشَّرَّ إنَّ العَبْدَ لِلحُرِّ مِيدَعُ

السُّدُوسُ والسَّاجُ الطَّيْلَسَان

المَنَامَة والقَرْطَفُ والقَطِيفَةُ ما يُتَدَثَرُ بِهِ مِنْ ثِيَابِ النَّوْم

الشِّعَارُ ما يَلِي الجَسَدَ

الدِّثَارُ مَا يَلِي الشِّعَار

الرَدَنُ الخَزُّ

السَّرَقَ الحَرِيرُ

الوًّقْمُ والعَقْمُ والعَقْلُ ضُرُوب مِنَ الوَشْي

الرَّيْطَةُ مُلاَءة لَيسَتْ بِلِفْقَيْنِ إنَّما هُوَ نَسْجٌ واحد ، قالَ الأزْهَرِيّ: لا تَكُونُ الرَّيْطَةً إلا بَيْضَاءَ ولا تكونُ الحُلَّةُ إِلاّ ثَوْبيْن.

الفصل الثانىِ عشر (في ثِيَابِ النسَاءِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الدِّرْعُ (مُذَكَّر) للنِّساءِ خَاصَّةً

(فأمّا دِرْعُ الحَدِيدِ فَمُؤَنَّثَةٌ)

ا لعِلْقَةُ لِلصِّبْيَانِ الصِّغَارِ خَاصّةً

الإتْبُ والقَرْقَرُ والقَرْقَلُ والصِّدَارُ والمِجْوَلُ والشَوْذَرُ قُمُص مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ في القِصَرِ واللَّطَافَةِ وَعَدَم الأَكْمَام يَلْبَسُهَا النِّسَاءُ تَحْتَ دُرُوعِهِنَّ ، وَرًبَّمَا اقْتَصَرْنَ عَلَيهَا في َأُوْقَاتِ الخَلْوَةِ وَعِنْدَ التَّبذَّلِ (واَحْسَبُ اَنَ بَعْضَها الَّذِي يسمَّى بالفَارِسِيَّةِ شَامَالَ)

الرُّفَاعَةُ والعُظْمَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُعظِّمُ بِهِ المَرْاَةُ عَجِيزَتَهَا وُينشَدُ (من الطويل):

عِرَاضُ القَطَا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفَايِعَا

الخَيْعَلُ قَمِيصٌ لا كُمَّيْنِ لَهُ ، عَنْ أبي عَمْروٍ، و قالَ غَيْرُهُ: هُوَ ثَوبٌ يُخَاطُ أحَدُ شِقَّيْهِ ويُتْرَكُ الآخَرُ.

الفصل الثالث عشر (في ترتيب الخمار)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

البُخْنُقُ خِرْقَةٌ تَلبَسُها المَرْأةُ فَتُغَطِّي بِهَا رَأسَهَا مَا قَبَلَ مِنهَا ومَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِها، عَنِ الفَرّاءِ عَنِ الدُّبيريَّةِ

ثُمَّ الغِفَارَةُ فَوْقَها ودُونَ الخِمَارِ

ثُمَّ الخِمَار أكْبَر مِنْهَا

ثُمَّ النَّصِيفُ وَهُوَ كالنِّصْفِ مِنَ الرِّدَاءِ

ثُمَّ المِقْنَعَةُ

ثُمَّ المِعْجَرُ وهًوَ أصْغَرُ مِنَ الرِّدَاءِ وأكْبَرُ مِنَ المِقْنَعَةِ

ثُمَّ الرِّداءُ.

الفصل الرابع عشر (في الأكْسِيَةِ)

الإِضْرِيجُ كِسَاء مِنَ الخَزِّ وقيلَ هُوَ مِنَ المِرْعِزَّى

الخَمِيصَةُ كِسَاء أسوَدُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ ، عَنْ أبي عُبيدٍ، و أنْشَدَ للأعْشَى (من الطويل):

إذا جُرِّدَتْ يَوماً حَسبْت خَمِيصَةً عَلَيْهَا وجرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا

وزَعَمَ أَنَّهً أرادَ شَعَرَها وشَبَّهَهُ بالخَمِيصَةِ (وعَنِ الأصْمَعِي: مُلاءَة مُعْلَمَة مِن خَزَّ أو صُوفٍ)

ا لبُرْجُدُ كِساء غِلِيظ مُخَطَّط يَصْلُحُ للخِبَاءِ وغَيْرِهِ

المِشْمَلَةُ كِسَاء يُشْتَمَلُ بِهِ دُونَ القَطِيفَةِ

المِرْطُ كِساء مِنْ خَزٍّ أو صُوفٍ يُؤْتَزَرُ بهِ

المُطْرَفُ كِساء في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ ، عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ

اللِّقَاعُ (بالقافِ) كِسَاءٌ غَلِيظَ ، عَنِ اللّيثِ ، وَزَعَم الأزْهَرِيّ أنَّهُ تَصْحِيف ، وَأَنَّهُ بالفاءِ لا غَيرً

السُّبْجَةُ والسَّبِيجَة كِساءٌ أسْودُ، عَنِ الفَرّاءِ

البَتُّ كِسَاء مِنْ صُوفٍ غَلِيظٍ يَصْلُحُ للشِّتَاء والصَّيفِ ، ويُنشَدُ لِبَعْضِ الأعْرَابِ (من الرَّجز):

مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فهذا بَتّى مُصَيِّف مُقَيِّظٌ مُشَتَى

الفصل الخامس عشر (في الفُرُشَِ)

(عَنْ ثَعْلَبٍ ، عًنِ ابْنِ الأعْرَابي)

تَقُولُ العَرَبُ لِبِسَاطِ المَجْلِسِ: الحِلْسُ . وُيقالُ: فُلاَنٌ حِلْسُ بيتِهِ إذا كَانَ لا يَخْرُجُ مِنْهُ

ولمخادِّه: المَنابِذُ ، ولمَساوِرِهِ: الحُسْباناتُ

ولحُصْرِهِ: الفُحُولُ.

الفصل السادس عشر (في مِثْلِهِ [الفُرُش])

الزِّرْبيَّةُ البِسَاطُ المُلَوَّنُ ، والجَمْعُ الزَّرابِيُّ ، عَنِ الزَّجَّاجِ ، قَالَ الفَرّاءُ: هي الطَّنافِسُ الّتَي لَهَا خَمْل رَقِيق

قَالَ المؤرِّجُ: زَرَابيُّ النَّبْتِ ما اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفِيهِ خُضْرَةٌ، فَلَمَّا رَأوا الألْوَانَ في البُسْطِ والفُرُشِ شَبَّهُوهَا بزَرَابيِّ النَّبْتِ

وكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ مِنَ الثِّيَابِ والفُرُشِ

قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الزَّوْجُ النَّمَطُ ، ويُقالُ الدِّيبَاجُ والقِرام السِّتْرُ

والكِلَّةُ السِّتْرُ الرَّقِيقُ . وقدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الثلاثةِ شَطْرُ بَيْتٍ لِلَبِيدٍ وهُوَ (من الكامل):

من كلِّ مَحْفُوفٍ يظلّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وَقِرَامِهَا

الفصل السابع عشر (في تَفْصِيلِ أسماءِ الوَسائِدِ وتَقْسِيمِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

المِصْدَغَةُ والمِخَدَّةُ للرَّأْسِ

المِنْبَذَةُ الّتي تُنْبَذُ ، أي: تُطْرَح لِلّزَائِرِ وغَيْرِهِ

النُّمْرُقَةُ وَاحِدَةُ النَّمَارِقِ وهي الّتيٍ تُصَفُّ (وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

المِسْنَدَ الوِسَادَةُ الّتي يُسْتَنَدُ إلَيْهَا

المِسْوَرَةُ الّتي يُتَّكأ عَلَيْهَا

الحُسْبَانَةُ مَا صَغُر مِيها

الوِسَادَةُ تجْمَعُهَا كُلَّها.

الفصل الثامن عشر (في السَّرِيرِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَ للمَلِكِ ، فَهُوَ عَرْشٌ

فإذا كَانَ للميِّتِ ، فَهُوَ نَعْشٌ

فإذا كَانَ للعَرُوسِ ، وعليه حَجَلَةٌ ، فَهُوَ أَرِيكَة ، والجمْعُ أرائِكُ

فإذا كَانَ لِلثِّيَابِ، فَهُوَ نَضَد.

الفصل التاسع عشر (في الحَلي)

الشَّنْفُ والقُرْطُ والرَّعْثَةُ للأُذُنِ

الوَقْفُ والقُلْبُ والسِّوَارُ للمِعْصَمِ

الخَاتَمُ للأصْبَعِ

الدُّمْلُجُ لِلعَضُدِ

الجَبِيرَةً للسَّاعِدَ

القِلاَدَة والمِخْنَقَةُ لِلْعُنُقِ

المُرْسَلَةُ لِلصَّدْرِ

الخَلْخَالُ والخَدَمَةُ للرِّجْلِ

الفَتَخُ لأصَابِعِ الرِّجْلِ ، تَلبَسُها نِسَاءُ العَرَبِ.

الفصل العشرون (في تَفْصِيلِ أسْماءِ السُّيُوفِ وصِفَاتِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً، فَهُوَ صَفِيحَةٌ

فإذا كَانَ لَطِيفاً، فَهُوَ قَضِيب

فإذا كَانَ صَقِيلاً، فَهُوَ خَشِيب (وهُوَ أيْضاً الّذي بُدِئَ طَبْعُهُ ولم يُحكَمْ عَمَلُهُ)

فَإذا كَانَ رَقِيقاً، فَهُوَ مَهْو

فإذا كَانَ فِيه خُزُوز مُطْمَئنَّة عنَ مَتْنِهِ ، فَهُوَ مُفَقَّر (ومِنْهُ سُمِّيَ ذو الفَقار)

فإذا كَانَ قَطَّاعاً ، فَهُوَ مِقْصَل ، ومِخْضَل ، ومِخْذَم ، وجرَاز، وعَضْب ، وحسام ، وقَاضِبٌ ، و هُذَامٌ

فإذا كَانَ يَمُرُّ في العِظَام ، فَهُوَ مُصَمِّمٌ

فإذا كَانَ يصِيبً المَفَاصِلَ ، فَهُوَ مُطَبِّقٌ

فإذا كَانَ مَاضِياً في الضَّرِيبًةِ، فَهُوَ رَسُوب

فإذا كَانَ صَارِماً لا يَنْثَني ، فَهُوَ صَمْصَامَة

فَإذا كَان في مَتنِهِ أثْر، فَهُوَ مَأْثُورٌ

فإذا طَالَ عَليْهِ الدَّهْر فتكسَّر حَدُّهُ ، فَهُوَ قَضِمٌ

فإذا كَانَتْ شَفْرَتُهُ حَدِيداً ذَكَراً ومتْنُهُ أنِيثاً ، فَهُوَ مُذَكَر، (والعَرَبُ تَزْعُمُ أنّ ذلكَ مِنْ عَمَلِ الجِنِّ . وقَدْ أحْسَنَ ابْنُ الرُّومِيّ في الجَمْعِ بَيْنَ التّذكِيرِ والتّأْنِيثِ حَيْثُ قَالَ: (من الخفيف):

خَيْرُ مَا استَعْصَمَتْ بِه الكَفُّ عَضْبٌ ذَكَر حَدُّهُ أنِيثُ المَهَزِّ

فإذا كَانَ نَافِذاً مَاضِياً، فَهُوَ إصْلِيت

فَإذا كَانَ لَهُ بَرِيقٌ ، فَهُوَ إِبْريق ، وُينْشَدُ لابْن أحْمَرَ (من الطويل):

تَقَلَّدْتَ إبْرِيقاً وعلَّقْتَ جَعْبَةً لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وَجَامِلِ

فإذا كَانَ قَدْ سُوِّيَ وَطُبعِ بِالهِند، فَهُوَ مُهَنَّد وهِنديّ وهِنْدوانيٌّ

فإذا كَانَ مَعْمُولاً بالمَشَارِفِ (وهي قرًى مِنْ أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ)، فَهُوَ مَشْرَفِيّ

فَإذا كَانَ في وَسَطِ السَّوْطِ، فَهُوَ مِغْوَلٌ

فَإذا كَانَ قَصِيراً يَشْتَمِلُ عليهِ الرَّجُلُ فَيًغَطَيهِ بِثَوْبِهِ ، فَهُوَ مشْمَل

فَإذا كَانَ كَلِيلاً لا يَمْضِي ، فَهُوَ كَهَام وَدَدَانٌ

فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ الشَّجرِ، فَهُوَ مِعْضَد

فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ العِظَامِ ، فَهُوَ مِعْضَاد.

الفصل الواحد والعشرون (في تَرْتِيبِ العَصَا وَتَدْرِيجِها إلى الحَرْبَةِ والرُّمْحِ)

أوّلُ مَرَاتِبِ العَصَا المِخْصَرَةُ (وهوَ ما يأْخُذُهُ الإنْسَانُ بِيَدِهِ تَعلُلاً بِهِ)

فَإذا طَالَتْ قَلِيلاً واسْتَظْهَرَ بِهَا الرَّاعِي والأعْرَجِ والشَّيْخُ ، فهي العَصَا

فإذا استَظْهَر بها المَرِيضُ والضَّعِيفُ ، فَهِيَ المِنْسَأَةُ

فإذا كَانتْ فِي طَرَفِهَا عُقَّافَة، فهيَ المِحْجَنُ

فإذا طَالَتْ ، فهي الهِرَاوَةُ

فإذا غَلُظَتْ ، فَهِيَ القَحْزَنَةُ والمِرْزَبَّةُ (ويُقَالُ إنّها مِنْ حَدِيدٍ)

فإذا زَادَتْ عَلَى الهِرَاوَةِ وفِيها زُج ، فَهِيَ العَنَزَةُ

فإذا كَانَ فِيها سِنَان صَغِير، فَهِيَ العُكَّازَةُ

فإذا طَالَتْ شَيئاً وَفِيها سِنَانٌ دَقِيق ، فَهِيَ نَيْزَك ومِطْرَد

فإذا زَادَ طُولُها وفِيهَا سِنَان عَرِيضٌ، فَهِيَ أَلَةٌ وَحَرْبة

فإذا كَانَتْ مُسْتَوِيَةً نَبَتَتْ كَذَلِكَ لا تَحْتَاجُ إلى تَثْقِيفٍ ، فَهِيَ صَعْدَة

فإذا اجْتَمَعَ فِيها الطُّولُ والسِّنَانُ ، فَهِيَ القَنَاةُ والصَّعْدَةُ والرُّمْحُ.

الفصل الثاني والعشرون (في أوْصَافِ الرَّمَاحَ)

(عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدَةَ وغَيْرِهِمَا)

إِذا كَانَ الرُّمْحُ أسْمَرَ، فَهُوَ أَظْمَى

فإذا كَانَ شَدِيدَ الاضْطِرَابِ ، فَهُوَ عَرَّاصٌ

فإذا كَانَ وَاسِعَ الجُرْحِ ، فَهُوَ مِنْجَل

فإذا كَانَ مُضْطَرِباً ، فَهُوَ عَاسِلٌ

فإذا كَانَ سِنَانُهُ نَافِذاً قَاطِعاً ، فَهُوَ لَهْذَم

فَإِذا كَانَ صُلْباً مُستوِياً ، فَهُوَ صَدْقٌ

فإذا نُسِبَ إلى أرْضٍ يقالُ لَها الخَطُّ ، فَهُوَ خَطِّيّ

فإذا نُسِبَ إلى امْرَأةٍ يُقالُ لها رُدَيْنَةُ كَانَتْ تَعْمَلُ الرِّمَاحَ ، فَهُوَ رُدَيْني

فإذا نُسِبَ إلى ذِي يَزَنٍ ، فَهُوَ يَزَنيّ

فإذا أُرِيدَ نَبَاتُ الرِّمَاحِ ، قِيلَ: الوَشِيجُ والمُرَّانُ

قَالَ أبو عَمْروٍ: الوشيجُ الرِّمَاحُ ، وَاحِدَتُها وَشِيجَة.

الفصل الثالث والعشرون (في تَرْتِيبِ النَّبْلِ)

(عَنِ اللَّيْثِ)

أَوَّلُ مَا يُقْطَعُ العُودُ وُيقتَضَبُ يُسَمَّى قِطْعاً

ثُمَّ يُبْرَى فَيُسَمَّى بَرٍ يا (وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يُقَوَّمَ)

فَإذا قُوِّمَ وَآنَ لَهُ أنْ يُرَاشَ ويُنصَّلَ ، فَهُوَ القِدْحُ

فإذا رِيش ورُكِّبَ نَصْاُهُ صَارَ سَهماً وَنَبْلاً.

الفصل الرابع والعشرون (في مِثْلِهِ [ترتيب النبل])

(عَنِ الأصْمَعِيّ)

أَوَلُ مَا يَكُونُ القِدْح قبلَ أنْ يعْمَلَ نَضِيٌّ

فإذا نُحِتَ ، فَهُوَ خَشِيب وَمَخْشُوب

فإذا لُيِّنَ ، فَهُوَ مُخَلَّق

فإذا فُرِضَ فُوقُهُ ، فَهُوَ فَرِيضٌ

فإذا رِيشَ فَهُوَ مَرِيشٌ

فإذا لَمْ يُرَشْ يُقَالُ لَهُ أَقَذُّ.

الفصل الخامس والعشرون (في تَفْصِيلِ سِهَام مُخْتَلِفَةِ الأوْصَافِ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

المِرْمَاةُ السَّهمُ الذِي يُرْمَى بِهِ الهَدَفُ

المِرِّيخُ السَّهْم الذِي يُغلَى بِهِ (وهُوَ

سَهْمٌ طَوِيل لَهُ أرْبعُ آذانٍ)

ا لمُسَيَّرُ مِنَ السِّهَام الذي فِيهِ خُطُوط

اللَجِيفُ الذِي نَصْلُهُ عَرِيض

الأهْزَعُ آخِرُ السِّهَام

الحَظْوَةُ السًّهم الصَّغِيرُ قَدْرَ ذِرَاع ، ومِنْهُ المَثَلِ (إحْدَى حُظَيَاتِ لقْمانَ)

الرَّهْبُ السَّهْمُ العَظِيمُ

المِنْجَابُ السَّهْمُ الذي لا رِيش لَهُ

الأفْوَقُ السَّهمُ الذِي انْكَسَرَ فُوقُهُ

الجُمَّاحُ سَهم لا رِيشَ لَهُ (وفي مَوْضِع النَّصلِ مِنْهُ طِين يَرْمِي بِهِ الطَّائِرَ فَيُعْييهِ وَلا يَقْتُلُهُ حتّى يأخذَهُ رَامِيهِ)

النِّكْسُ مِنَ السِّهَام الذي يُنَكَّسُ فَيُجْعَل أعْلاَهُ أسْفَلَه

الخِلطُ الذِي يَنْبُتُ عُودُهُ عَلَى عِوَج فَلاَ يَزَالُ يَتَعَوَّجُ وَإنْ قُوِّمَ.

الفصل السادس والعشرون (في شجَرِ القِسِيِّ)

(عَنِ الأزْهَرِيّ ، عَنِ المُنْذِرِيّ ، عَنِ المُبَرِّدِ)

النَّبْعُ والشَّوْحَطُ وَالشَّرْيانُ شَجَرَة وَاحِدَة ولكنَّها تَخْتَلِفُ أسماؤُها وَتَكْرُمُ وَتَلْؤُمُ عَلَى حَسبِ اخْتِلافِ اَمَاكِنِهَا

فَمَا كَانَ مِنْهَا في قُلَّةِ الجَبَلِ ، فَهُوَ النَّبْعُ

وَمَا كَانَ فِي سَفْح الجَبَلِ ، فَهُوَ الشَّرْيَانُ

وَمَا كَانَ فِي الحَضِيضِ ، فَهُوَ الشَّوْحَطُ.

الفصل السابع والعشرون (في تَفْصِيلِ أسماءِ القِسي وأوْصَافِهَا)

(عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِي وغَيْرِهِمَا)

الشَّرِيجُ والفِلْقً القَوْسُ الّتي تُشَقُّ مِنَ العُودِ فِلْقَتَيْنِ

القَضِيبُ القَوْسُ الّتي عُمِلَتْ مَن غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقُوقٍ

ا لفَرْعُ الّتي عُمِلَتْ مِن طَرَفِ القَضِيبِ

الفَجَّاءُ والفَجْوَاءُ والمُنْفَجَّةُ والفَارِجُ والفُرُجُ القَوْسُ الّتي تُبِينُ وَتَرَهَا عَنْ كَبِدِها

الكَتُومُ الّتي لا شَقَّ فِيها (وهي الّتي لا تَرِنُّ)

العَاتِكَةُ الَّتي طَالَ بِهَا العَهْدُ فاحْمَرَّ عُودُهَا

الجَشْء الخَفِيفَةُ مِنَ القِسِيِّ

المُرْتَهِشَةُ الّتي إذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّتْ فَضَرَبَ وَتَرُهَا أبْهَرَهَا

الرَّهِيشُ الّتي يُصِيبُ وَتَرًها طَائِفَها

الطَرُّوحُ أبْعَدُ القِسيِّ مَوْقِعَ سَهم

المَرًوحُ الّتي يَمرَحُ لَها القَوْمُ إِذا قَلَبُوهَا إعْجَاباً بِهَا

العَتَلَةُ القَوْسُ الفَارِسِيَةُ

المُحْدَلَةُ القَوْسُ المُسْتدَيرَةُ العُودِ

المُصْفَحَةُ الَّتي فِيها عِرْضٌ.

الفصل الثامن والعشرون (في تَرْتِيبِ أَجْزَاءِ القَوْسِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

في القَوْسِ كَبِدُها وهي مَا بين طَرَفَيْ العِلاَقَةِ

ثُمَّ الكُلْيَةُ َتلِي ذَلِكَ

ثُمَّ الأَبْهَرُ يَلِيهَا

ثُمَّ الطَّائِفُ

ثُمَّ السِّيَةُ وهيَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْها

ثُمَّ الكُظْرُ وهُوَ الفَرْضُ الذِي فِيهِ الوَتَرُ

فَأَمَا العجْسُ، فَهُوَ مَقْبِضُ الرَّامِي.

الفصل التاسِع والعشرون (في تَفْصِيلِ نصَالِ السِّهَامِ)

وَمَا أنْسَانِيهِ إلا الشَّيْطَانُ أنْ أذكُرَهُ في فُصُولِهَا التي تَقَدَّمَتْ فُصُولَ القِسيَ.

إذا كَانَ نَصْلُ السَّهْمِ عَرِيضاً، فَهُوَ المِعْبلَةُ

فإذا كَانَ طَوِيلاً وليس بالعريضِ ، فَهُوَ المِشْقَصُ

فإذا كَان قَصِيراً ، فَهُوَ القِطْعُ

فإذا كَانَ مُدَوَّراً مُدَمْلَكاً وَلا عَرْضَ لَهُ ، فَهُوَ السَّرْوَةُ والسِّرْيَةُ

فإذا كَانَ رَقِيقاً ، فَهُوَ الرَّهْبُ والرَهِيشُ.

الفصل الثلاثون (في الهَدَفِ)

(عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ)

الهَدَفُ مَا بًفي وَرُفِعَ مِنَ الأَرْضِ لِلنِّصَالِ

والقِرْطَاسُ مَا وُضِعَ فِيهِ ليُرْمَى

والغَرَضُ مَا يُنصَبُ فِيْهِ شِبْهُ غِرْبَال أوْقِطْعةُ جِلْدٍ.

الفصل الواحد والثلاثون (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الدُّرُوعِ ونُعُوتِهَا)

(عَنِ الأصْمَعِيّ ، وأبي عُبَيْدَةَ، وأبي زَيْدٍ)

إِذَا كَانَتْ واسِعَةً ، فهي زَغْفَةٌ ، وَنَثْلَةٌ ، و فَضْفَاضَة

فإذا كَانَتْ تَامّةً ، فَهِيَ لامَة

فإذا كَانَتْ لَينَةً، فَهِيَ خَدْبَاءُ ودِلاص

فَإِذا كَانَتْ بَيْضَاءَ، فَهِيَ مَاذِيَّة

فَإذا كَانَتْ مُحْكَمَةً صُلْبَةً، فَهِيَ قَضَّاءُ، وَحَصْدَاءُ

فَإِذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الذَّيْلِ ، فَهِيَ ذائِل

فإذا كَانَتْ مَثْقُوبَةً، فَهِيَ مَسْرُودةٌ

فإذا كَانَتْ مَنْسُوجَةً، فَهِيَ مَوْضُونَةً، وَجَدْلاءُ، ومَجْدُولَةٌ

فإذا كَانَتْ قَصِيرَةً، فَهِيَ شَلِيلٌ.

الفصل الثاني والثلاثون (في سَائِرِ الأسْلِحَةِ)

الجَوْبُ والغَرْصُ التُّرْسُ

الجَحَفُ واليَلَبُ الدَّرَقُ

الشِّكَّةُ السِّلاَحُ التَامّ

السَّنَوَّرُ السِّلاحُ مَعَ الدُّرُوعِ

البَزُّ السِّلاحُ بِلاَ دِرْع

وَكَذَلِكَ البِزَّةُ.

الفصل الثالث والثلاثون (في خَشَبَاتِ الصُّنَّاعِ وغَيْرِهِمْ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

المِسْطَحُ للخَبَّازِ

الوَضَمُ للقَصَّابِ

الجَبْأةُ لِلحَذَّاءِ

الفُرْزُومُ للإسْكَافِ

الرَّائِدُ للنَدَّافِ

الحَفُّ للنَسَّاجِ

المِطْرَقَةُ لِلحَدَادِ

المِدْوَسُ لِلصَّيْقَلِ

النِّهَايَةُ لِلحَمَّالِ (وهيَ بالفَارِسِيَّةِ نَاهُو)

المِيقَعَةُ لِلْقَصَّارِ ، وهي الّتي يَدُقُّ عليها الثِّيَابَ

والوَبِيلُ الّتي يَدُقُّ بِهَا

المِقْوَمُ للحرَّأثِ (وهِيَ الخَشَبَةُ الّتي يُمْسِكُهَا الحَرَّاثُ بِيَدِهِ)

المِحَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يُصْقَلُ بِهَا الأدِيمُ ويُنْقَشُ (وَيسْتَعْمِلُهَا الأسَاكِفَةُ والمُجَلِّدُونَ)

القَعْسَرَةُ الخَشَبَةُ يُدَارُ بِهَا رَحَى اليَدِ

المِخَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يَخُطُّ النَّسَّاجُ بِهَا الثَيَابَ

المِدْحَاةُ الخَشَبَةُ الّتي يُدْحَى بِهَا الصَبِيُّ فَيَمُرُّ عَلَى وَجهِ الأرْضِ

المِشْجَبُ الخَشَبَةُ المُشْتَبِكَةُ تُجْعَلُ في عُرْوَةَ الجُوَالِقِ

المِرْبَعَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُرْبَعُ بِهَا الأحْمَالُ ، أي تُرْفَعُ

المِشْحَطُ الخَشَبَةُ تُوضَعُ عِنْدَ القَضِيبِ مِن قُضْبَانِ الكَرْم يَقِيهِ مِنَ الأرْضِ

الشِّجارً الخَشَبَةُ الّتي تُوضَعُ عَلَى فَمِ الفَصِيلِ لِئَلاّ يَرْضَعَ أمَّهُ

التَّوْدِيَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُشَدُّ عَلَى خِلْفِ النَّاقَةِ لِئَلا يَرْضَعَهَا الفَصِيلُ

النَّجْرَانُ الخَشَبَةُ يَدُورُ عَلَيْهَا البَابُ

الرِّجَامُ الخَشَبَةُ الّتي يُنْصَبُ عَلَيها القَعْوُ

الطَّبْطَابَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُنَزَّى بِهَا الكُرَةُ

القُلَةُ الخَشَبَةُ الّتي يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ

المِيطَدَةُ يُوْطَدُ بِهَا المَكَانُ فَيُصاَّبُ لأسَاسِ بِنَاءٍ أوْ غَيْرِهِ

الوَزْوَزُ خَشَبَةٌ عَرِيضَة يُجَرُّ بِهَا تُرَابُ الأَرْضِ المُرْتَفِعَةِ إِلَى الأرْضِ المُنْخَفِضَةِ

النِّيرً الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ عَلَى عُنقَي الثَّوْرَيْنِ المَقْرُونَيْنِ لِلْحِرَاثَةِ

المِسْمَعَانِ الخَشَبَتَانِ تَدْخُلاَنِ في عُرْوَتَي الزَّنْبِيلِ إذا أخْرِجَ بِهِ التُّرَابُ مِنَ البِئْرِ، يُقال: أسْمَعْتُ الزِّنْبِيلَ.

الفصل الرابع والثلاثون (في القَصَبَاتِ المُسْتَعْمَلَةِ)

البَزْبَازُ قَصَبَةٌ على فَمِ الكِيرِ يُنْفَخُ بِهَا النَّارُ، ورُبَما كَانَتْ مِن حَدِيدٍ، عَنْ أبي عَمْروٍ

الوَشِيعَةُ القَصَبَةُ يَجْعَلُ النَّسَّاجُ عَلَيها لُحْمَةَ الثَوبِ لِلنَّسْجِ ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ

الطَّرِيدَةُ القَصَبَةُ تُوضَعُ عَلَى المَغَازِلِ وَسَائِرِ العِيدَانِ فتنحَتُ عَلَيها، عَنِ الأصْمَعِيّ

الصُّنْبُورُ قَصَبَةُ الإِدَاوَةِ (ورُبَمَا كَانَتْ مِن حَدِيدٍ وَرُبّما كَانَتْ مِنْ رَصَاص)

اليَرَاعُ قَصَبَةٌ الزَّمْرِ (ويُقَالُ: بَلْ هَو القَصَب ، فإذا أُرِيدَ بِهِ المِزْمَارُ قِيلَ لَهُ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ كَمَا قِيلَ (من الطويل):

حَنِين كَتَرْجَاع اليَرَاعِ المُثَقَّبِ

واَما النَّاي فمُعَرَّب غَيْرُ عَرَبِيّ.

الفصل الخامس والثلاثون (في الهَنَةِ تُجْعَلُ في أنْفِ البَعِيرِ)

إذا كَانَتْ مِنْ خَشَبِ ، فَهِيَ خِشَاشٌ

وإذا كَانَتْ مِن صُفْرِ، فَهِيَ بُرَةٌ

فإذا كَانَتْ مِن شَعْرٍ، فَهِيَ خِزَامًةٌ

فإذا كَانَتْ مِن بَقِيَّةِ حَبْل ، فَهِيَ عِرانَ.

الفصل السادس والثلاثون (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الحِبَالِ وأوْصَافِهَا)

الشَّطَنُ الحَبْلُ يُسْتَقَى بِهِ وتُشَدُّ بِهِ الخَيْلُ

الوَهَقُ الحَبْلُ يُرْمَى بأنشُوطَةٍ فيُؤخَذُ بِهِ الإِنْسَانُ والدَّابَّةُ

الأُرْجوحَةُ الحَبْلُ يُتَرَجَّحُ بِهِ

الرِّشَاءُ حَبْلُ البِئْرِ وَغَيْرِهَا

الدَّرَكُ حَبْل يُوَثَّقُ في طَرَفِ الحَبْلِ لِيَكُونَ هُوَ الذِي يَلِي المَاءَ فَلاَ يَعْفَنُ الرِّشَاءُ

المِقْبَصُ والمِقْوَسُ الحَبْلُ تُصَفُّ عليهِ الخَيْلُ عِنْدَ السِّبَاقِ

القَرَنُ الحَبْلُ يُقرَنُ فِيهِ البَعِيرَانِ

الكَرُّ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ إلى النَخْلِ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

ا لمِقَاطُ الحَبْلُ الصَّغِيرُ يَكَادُ يَقُومُ مِنْ شِدّةِ فَتْلِهِ

الخِطَامُ الحَبْلُ يُجْعَلُ في طَرَفِهِ حَلْقَة وَيقَلَّدُ البَعِيرَ ثُمَّ يُثْنَى عَلَى مِخْطمِهِ

العِنَاجً الحَبْلُ الأسْفَلُ في الدَّلْوِ

السَّبَبُ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ وُينحَدَرُ

الطُّنْبُ حَبْلُ الخِبَاء.

الفصل السابع والثلاثون (في الحِبَالِ المُختَلِفَةِ الأجْنَاسِ)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الجَرِيرُ مِنْ أَدَم

الشَّرِيطُ مِن خُوص

الجَدِيلُ مِن جُلُودٍ

المَرَسَةُ مِنْ كَتَّانٍ

المَسَدُ مِنْ لِيفٍ

العَرَنُ مِن لِحَاءِ الشَّجَرِ، عَنْ أبي نصْرٍ عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الثامن والثلاثون (في الحِبَالِ تُشَدُّ بِهَا أشْيَاءُ مُخْتَلِفَة)

العِقَالُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ رُكْبَةُ البَعِيرِ

الوِثَاقُ الحَبْلُ تُوثَقُ بِهِ الدَّابَّةُ وغَيْرُهَا

الهِجَارُ الذي يُشَدُّ بِهِ رُسْغُ البَعِيرِ والدَّابَّةِ إلى حَقْوِهِ (وَزَعَمَ بعضً مُتَكَلِّفي المُفَسِّرِينَ في قَولِهِ تَعَالَى: {واهْجُروهُنَّ في المَضَاجِعِ} أيْ: شُدُّوهُنَّ بالهِجَارِ)

القِيَادُ تُقَادُ بِهِ الدَّابَةً

الطِّوَلُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ وُيمْسِكُ صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ وُيرْسِلُ الدَّابَّةَ في المَرْعَى

الرِّبْقُ الحَبْلُ تُرْبَقُ بِهِ البَهْمَةُ

القِمَاطُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ

الحَقَبُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الرَحْلُ إلى بَطْنِ البَعِيرِ كَيْلا يَجْتَذِبَهً التَّصدِيرُ

الرِّفَاقُ الحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ عَضُدُ النَّاقَةِ لِئلاَّ تُسْرِعَ وَذَلِكَ إذا خِيفَ عَلَيْهَا أنْ تَنْزِعَ إلى وَطَنِهَا

الجِعَارً الحَبْلُ يشَدُّ بِهِ نَازِلُ البئْرِ في وَسَطِهِ

الخِنَاقُ الحَبْلُ يُخْنَقُ بِهِ الإنْسَانُ

الكِتَافُ الحَبْلُ يُكتَّفُ بِهِ الأسِيرُ وَغَيْرُهُ

العِنَاجُ الحَبْلُ يُشَدُّ في أَسْفَلِ الدَّلْو ثُمَّ يُشَدُّ إلى العَرَاقِي فَيَكُونُ عَوْناً لَهَا وللوذَم فإذا انْقَطَعَتِ الأَوْذَامُ أمْسَكَهَا العِنَاجُ

الكَرَبُ الحَبْلُ الذي يُشَدُّ عَلَى عَرَاقِي الدَّلْوَِ.

الفصل التاسع والثلاثون (يُنَاسِبُهُ في الشِّدّ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

رَبَطَ الدَّابَّةَ

قَمَطَ الصَّبِيَّ

صَفَدَ الأسِيرَ

رَزَّمَ الثِّيَابَ إذا شَدَهَا رِزَماً

صَرَّ النَّاقَةَ إذا شَدَّ ضَرْعَهَا

أَجْمَعَ بِهَا إذا شَدَّ جَمِيعَ أَخْلافِهَا

كَتَفَ فُلاناً إذا شَدَّ يَدَيَهِ مِنْ خَلْفِهِ

جَحْمَظَ الغُلامَ إذا شدَّ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَهُ ، عَنْ أبي عُبيدٍ عَنِ الكِسَائِي

خَلَّ الكِسَاءَ إذا شَدَّهُ بِخِلال

عَصَبَ الكَبْشَ إذا شَدَّ خُصْيَيْهِ حَتّى يَسْقُطَا مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْزَعَهُمَا

عَصَبَ الرَّجُلُ إذا شَدَّ وَسَطَهُ مِنَ الجُوعِ.

الفصل الأربعون (في تَفْصِيلِ أسماءِ القُيُودِ)

إذا كَانَ القَيْدُ منْ جِلْدٍ، فَهُوَ طَلَق

فإذا كَانَ مِن خَشَبٍ فَهُوَ مِقْطَرَةٌ وَفَلَق

فإنْ كَانَ مِن حَدِيدٍ، فَهُوَ نِكْل وَأَدْهَمً

فإنْ كَانَ مِن حَبْل أو قِنَبٍ ، فَهُوَ رِبْق وَصَفَد.

الفصل الواحد والأربعون (في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ المائِعَاتِ)

السِّقَاءُ والقِرْبَةُ لِلْمَاءِ

الزِّقُّ والزُّكْرَةُ لِلْخَمْرِ والخَلِّ

الوَطْبُ والمِحْقَنُ لِلَبَنِ

العُكَّةُ والنِّحْيُ لِلسَّمْنِ

الحَمِيتُ والمِسْأَبُ لِلزَّيْتِ

البَدِيعُ لِلعَسَلِ ، وفي الحَدِيثِ: (إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ العَسَلِ أَوَّلُهُ حُلْوٌ وآخِرهُ): أي لا يَتَغَيَّرُ هَواؤُهَا، كَمَا أنَّ العَسَلَ لا يَتَغَيَرُ.

الفصل الثاني والأربعون (في تَرْتِيبِ أوْعِيَةِ المَاءِ الّتي يُسافَرُ بِهَا)

أصْغَرُها رِكْوَة

ثُمَّ مَطْهَرَة

ثُمَّ إدَاوَة (إذا كَانَتْ مِن أَدِيم وَاحِدٍ)

ثُمَّ شَعِيبٌ وَمَزَادَة (إذا كَانَتَا مِنْ أَدِيمَيْنِ يُضَمُّ أحَدُهُمَا إلى الآخَرِ)

ثُمَّ سَطيحَة (إذا كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا)

ثُمَّ رَاوِيَة (إذا كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَى ألإبِلِ).

الفصل الثالث والأربعون (في تَرْتِيبِ الأقْدَاحِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

اَوَّلُهَا الغُمَرُ، وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ

ثُمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ

ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي الأثْنَيْنِ والثَّلاَثَةَ

ثُمَّ العسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدةُ

ثُمَّ الرَّفْدُ، وهُوَ أكْبَر مِنَ العسِّ

ثُمَّ الصَّحْنُ ، وهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الرَّفْدِ

ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ

وَذَكرَ حَمْزَة الأصْبهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ بَعْدَ الصَّحْنِ: المِعْلَقُ

ثُمَّ العُلْبَةُ

ثُمَّ الجَنْبَةُ: قَالَ وهيَ تُقَدُّ مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ

ثُمَّ الحَوْأَبَةُ ، وهيَ أكْبَرُهَا

(قَالَ: وَهَذِهِ الفُروقُ حَكَاهَا الأصْمَعِي فِي كِتَابِ الأبياتِ).

الفصل الرابع والأربعون (في أجْنَاسِ الأقْدَاحِ وَمَا يُنَاسِيها مِنْ أَوَاني الشُّرْبِ)

القَدَحُ مِنْ زُجَاج

العُسُّ مِن خَشَبٍ

ا لعُلْبَةُ مِن أدَم

الطِّرْ جِهَارَةُ مِنْ صُفْرٍ أوْ شَبَهٍ

ا لمِرْكَنُ مِن خَزَفٍ

الصوَاعُ مِنْ فِضَّةٍ أوْ ذَهَبٍ ، عًنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ.

الفصل الخامس والأربعون (في تَرْتِيبِ القِصَاعِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

أوَّلُها الفَيْخَةُ ، وهِيَ كالسُّكُرُّجَةِ

ثُعَ الصُّحَيْفَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَ

ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاثَةَ

ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبعُ الأرْبَعَةَ والخَمْسَةَ

ثُمَّ القَصْعَةُ تُشْبِع السَّبْعَةَ إلى العَشَرَةِ

ثُمَّ الجَفْنَةُ ، وَهِيَ أكْبَرًهَا

(وزَعَمَ بَعضُهُمْ أنَّ الدَّسِيعَةَ أكْبَرُهَا)

فأمّا الغَضَارَةُ فإنّهَا مُوَلَّدَةٌ لأنَّهَا مِنْ خَزَفٍ ، وَقِصَاعً العَرَبِ كُلُّها مِنْ خَشَبٍ.

(في الزِنْبِيلَ)

(عَنِ الأصْمَعِي وابْنِ السّكِّيتِ)

إِذَا كَانَ مَنْسُوجاً مِنَ الخُوصِ قَبْلَ أَنْ يُسَوَّى مِنْهُ زِنْبِيل ، فَهُوَ سَفِيفَة

فإذا سُوِّيَ ولم تُجْعَلْ لَهُ عُرًى، فَهُوَ قَفْعَة، ومِنْهُ حَديثُ عمرَ رضي اللّه عنهُ لَمَّا ذُكِرَ الجرادُ عِنْدَ هُ فقالَ: (لَيْتَ عندنا مِنْهُ قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ)

فإذا جُعِلَتْ لَهُ عُروَتَانِ ، فَهُوَ مِحْصَن وَمِكْتَل

فإذا كَانَ كَبيراً مِنْ جُلُودٍ، فَهُوَ حَفْصٌ.

(في سائِرِ الأَوْعِيَةِ)

القِمَطْرُ وِعَاءُ الكُتُبِ

العَيْبَةُ وِعَاءُ الثِّيَابِ

المِزْوَدُ وِعَاءُ زَادِ المُسَافِرِ

الخُرْجُ وِعَاءُ آلاتِ المُسَافِرِ

الكِنْفُ وِعَاءُ أدَوَاتِ الصَانِعِ

الصُّفْنُ وِعَاءُ زَادِ الرَاعِي وَمَا يَحتَاجُ إليهِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لحِفْشُ وِعَاءُ المَغَازِلِ

القَشْوَةً وِعَاءُ آلاتِ النَّفْساءِ (قالَ اللَّيثُ: هيَ قُفَّةٌ يَكُونُ فيها طِيبُ المَرْأَةِ)

العَتِيدَةُ وَعِاءُ الطِّيبِ

الوِجَاءُ وِعَاء يُعْمَلُ مِنْ جِرَانِ البَعِيرِ تَجْعَلُ فِيهِ المَرْأةُ غِسْلَتَهَا، عَنِ الفَرّاءِ

الجُونَةُ لِلْعَطَّارِ

الصِّوَانُ للْبَزَّازِ.

(في الجُوَالِقِ)

الجُوَالَقُ الكَبِيرُ غِرَارَة

والصَّغِيرُ عِكْمٌ

و المُشَرَّجُ خُرجٌ

و المُطَولُ كُرز.

(يَلِيقُ بِمَا تَقَدّمَهُ [الجوالق])

عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ

شِظَاظُ الجُوَالقِ

عرْوَةُ الكُوزِ

عِلاَقَةُ السَّوْطِ.

في الأطعمة والأشربة وما يناسبها

(في تَقْسِيمِ أطْعِمَةِ الدّعَوَاتِ وغَيْرِهَا)

طَعَامُ الضَّيْفِ القِرَى

طَعَامُ الدَعْوَةِ المَأْدُبَةُ

طَعَامُ الزَّائِرِ التُّحْفَةُ

طَعَامُ الإِمْلاك الشُّنْدخِيَّةُ، عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ

طعامُ العُرْس الوَليمة

طعام الوِلادَةِ الخُرْسُ

وعندَ حَلْقِ شَعْرِ المولودِ العقيقةُ

طَعَامُ الخِتَانِ العَذِيرَةُ، عَنِ الفَرَّاءِ

طَعَامُ المَأْتَم الوَضِيمَةُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ

طَعَامً القَادِم مِنْ سَفَرٍ النَّقِيعَةُ

طَعَامُ البِنَاء الوَكِيرَةُ

طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَذَاءِ السُّلْفَةُ واللُّهْنَةً

طَعَامُ المُسْتَعجِلِ قَبْلَ إدْرَاكِ الغَدَاءِ العُجَالَة

طَعَام الكَرَامَةِ القُفِيُّ وَالزَّلَّةُ.

(في تَفْصِيلِ أطْعِمَةِ العَربِ)

جلُّ أَطْعِمَةِ العَرَبِ ، بَلْ كُلُّهَا، عَلَى الفَعِيلَةِ . وهِيَ مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ مِنَ الدَقِيقِ واللَّبَنِ والسَّمْنِ والتَّمْرِ كالسَّخِينَةِ ، واللَّوِيقَةِ ، والصَّحِيرَةِ ، والرَبِيكَةِ والبَكِيلَةِ

السَّخِينَةُ تُتَّخَذُ مِنَ الدَّقِيقِ دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَةِ وفَوقَ الحَسَاءِ وَإِنَّمَا يأكُلُونَهَا فِي شِدَّةِ الدَّهْر وَغَلاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ المَالِ ، وَهِيَ الّتي كَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَيَّرُ بِهَا

الحَرِيقةُ أنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ عَلَى مَاء أوْ لَبَنٍ حَلِيبِ فيُحْسَى (وَهيَ أغْلَظُ مِنَ السَّخِينَةِ يُبْقِي بِهَا صَاحِبُ العِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ إذا عَضَهُ اَلدَّهْرُ)

الصَّحِيرَةُ اللَّبَنُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَقِيقُ

العَذِيرَةُ دَقِيقٌ يُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَن ثُمَّ يُحْمَى بالرَّضْفِ

العَكِيسَةُ لَبَن تُصَبُّ عَلَيْهِ الإهَالَةُ (وهِيَ الشَّحْمُ المُذَابُ)

الفَرِيقَةُ حُلْبَة تُضَمُّ إلى اللَبَنِ والتَّمْرِ وتُقَدَّمُ إلى المَرِيض والنَّفَسَاءِ

الرَّغِيدَةُ اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ حتّى يَخْتَلِطَ فَيُلعَقُ

الآصِيَةُ دَقِيق يُعْجَنُ بِلَبَنٍ وَتَمْرٍ

ا لرَّهِيَّةُ بُرّ يُطْحَنُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وُيصَبّ عَلَيهِ لَبَن (ويًقَالُ: ارْتَهَى الرَّجُلُ إذا اتَّخَذَ ذَلِكَ)

الوَلِيقَةُ طَعَام يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وسَمْنٍ وَلَبَنٍ

اللَّوِيقةُ ما لُيِّنَ مِنْ طَعَام ، وفي حَدِيثِ عُبَادَةَ: (ولا آكُلُ إلاَ ما لُوِّقَ لِي)

والأَلُوقَةُ أَيْضاً المُلَيَّنُ مِنْهُ إلاَ أَنَّ اَللَّوِيقَةَ اَلْيَنُ

الخَزِيرَةُ شَحْمَةٌ تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاء ثُمَّ يُطْرَحُ عليهِ دَقيق فَيُلْبَكُ بِهِ (وهِيَ عِنْدَ الاَطِبَّاءِ ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا)

الرَّغِيغَةُ حَسْو مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ السَّخِينَةِ

الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ وسَمْنٍ ، ومِنهَا المَثَلُ: (غَرْثَانُ فارْبُكوا لهُ)

التَّلْبِينَةُ حَسَاء يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ وُيجْعَلُ فيه عَسَلٌ (و إِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيها باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَتِهَا. وفي الحَدِيثِ: (عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ)، وَكَانَ إذا اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ حتّى يأتيَ عَلَى أحَدِ طَرَفَيْهِ ، وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو يَمُوتَ ، وإنّما جُعِلَ هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمْر العَلِيلِ في عِلَّتِهِ).

(فِيمَا يَخْتَصُّ بالخَلْطِ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ)

البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ ، عَنِ الأمَوِيّ ، قَالَ أبو زَيْدٍ: هي الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يبَلُّ بِمَاءٍ أو بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ . و قَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ تَعْجِنَهُ

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلاَّنِ بالمَاءِ

وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ

وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ اليَابِسِ

الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ

المَجِيعُ التَمْرُ باللَّبَنِ ، وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وسلم

البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ ، وهِيَ أيضاً الشَعِيرُ بالنَوَى، عَنِ الأصْمَعِيّ

الصِّنَابُ الخَرْدَلُ بالزَّبِيبِ

البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ ، عَنْ عَمْروٍ عَنْ ابِيهِ

الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ

الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ (وهُوَ أيْضاً الطِّينُ المُخْتَلِطُ بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ)

النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ المَاعِزِ

المُرِضَّةُ اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللَّبَن الحامض.

(يُنَاسِبُهُ في الخَلطِ)

الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ

والقَطْبُ كَذَلِكَ ،(ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قَاطِبَةً، أي: جَمِيعاً مُخْتَلِطِينَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ)

الغَلْثُ خَلْطُ البُرِّ بالشَّعِيرِ

القَشْبُ خَلْطُ الطَّعَام بالسُّمِّ

الإبْسَارُ خَلْطُ البُسْرِ بالتَّمْرِ وَنَبْذُهُمَا (وَهُوَ أيْضاً خَلْطُ الماء الحَارِّ بالبَارِدِ لِيَعْتَدِلَ ، وَكَثِيراً مَا يَجْرِي عَلَى ألْسِنَةِ العَامَّةِ بالفَارِسِيَّةِ)

المَيْشُ خَلْطُ الصُّوفِ بالشَّعَرِ

المُجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهَزْلِ ، عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ

المُقاناةُ خَلْطُ لَوْنٍ بِلَوْنٍ (و هِيَ أيْضاً خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ أو الشَّعَرِ بالغَزْلِ).

(يُقَارِبُهُ مِنْ جِهَةٍ ويُبَاعِدُهُ مِنْ أُخْرَى)

الأَبْرَقُ والبُرْقَة حِجَارَة وتُرَاب مُخْتَلِطَة

اللَّثَقُ مَاءٌ وَطِينٌ يَخْتَلِطَانِ

العُرَّةُ البَعَرُ المُخْتَلِطُ بالتُّرَابِ

الخَلِيسُ نبات أَخْضَرُ يَخْتَلِطُ بِهِ نَبَاتٌ أصْفَرُ وهُوَ أيْضاً الشَّعَرُ الأبْيَضُ يختَلِطُ بالشَّعَرِ الأسْوَدِ (وكَذَلِكَ الشَّمِيطُ في النَّبَاتِ والشَّعَرِ).

(في تَفْصِيلِ أحْوَالِ العَصِيدَةِ)

إذا كَانَتِ العَصِيدَةُ نَاعِمَةً فَهِيَ الوَطِيئَة

فإن ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفِيثَةُ

فإذا زَادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ اللَّفِيتَةُ

فإذا تَعَقَّدَتْ وَتَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ.

(في تَفْصِيلِ أحْوَالِ اللَّحْمِ المَشْوِي)

إذا ألْقِيَ في العَرْصَةِ، فَهُوَ مُعَرَصٌ

فإذا أَلْقِيَ على الجَمْرِ، فَهُوَ مُعَرَضٌ

فإذا غُيِّبَ في الجَمْرِ، فَهُوَ المَمْلًولُ

فإذا شُوِيَ على الحِجَارَةِ المُحْمَاةِ، فَهُوَ حَنِيذ

فإذا لم يَتَكَامَلْ نُضْجُهُ ، فَهُوَ مُضَهَّبٌ

فإذا رُدّ إلى التَّنُّورِ كَيْ يَتِمَّ نُضْجُهُ ، فَهُوَ مُشَيَّط

فإذا شُوِيَ عَلَى الجَمْرِ بالعَجَلَةِ، فَهُوَ مَحْسُوسٌ

فإذا خَرَجَ مِنَ التَّنُّورِ يَقْطُرُ، فَهُوَ رَشْرَاشٌ (سمِعْتُ الخُوَارَزْمِي يَقُولُ في وَصْفِ طَعَام قَدَّمَهُ إليهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ: جَاءَني بِشوَاءٍ رَشْرَاش ، وَفَالُوذَج رَجْرَاج).

(في مُعَالَجَةِ اللَّحْمِ بالوَدَكِ)

إذا شَوَيْتَ لحماً فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إهالَتُهُ اسْتَوْكَفْتَهُ عَلَى خُبْزٍ ثُمَّ أَعَدْتَهُ فَهًوَ الاجْتِمَالُ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا فَعَلْتَ مِثْلَ ذَلِكَ بالشَّحْمَةِ، فَهُوَ الاسْتِيدَافُ ، عَنِ الفَرّاءِ

فإذا أوْسَعْتَ الثَرِيدَ دَسَماً، فَهُوَ السَّغْسَغَةُ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

فإذا دَلَكْتَ الخُبْزَ بالسَّمْنِ ، فَهُوَ التَرْوِيلُ ، عَنِ الأصْمَعِي

فإذا طَبَخْتَ العِظَامَ واستَخْرَجْتَ وَدَكَهَا ، فَهُوَ الاصْطِلابً ، عَنِ الكِسَائِي.

(في أوْصَافِ المُخِّ)

إذا كَانَ المُخُّ في العَظْمِ رَقِيقاً مُمْكِناً مِنْ أنْ يُحْسَى ، فَهُوَ الرَّارُ والرِّيرُ

فإذا خَرَجَ بِدَقَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَهُوَ الدَالِقُ

فإذا لم يَخْرُجْ إلا بدَقَّاتٍ ، فَهُوَ القَصِيدُ

فإذا لم يَخْرُجْ إلا بالخِلالِ ، فَهُوَ المُكَاكَةُ.

(في الطُّعُومِ سوَى الأصولِ وهِيَ الحَلاوَة والمَرَارَةُ والحُمُوضَة والمُلُوحَةُ)

إذا كَانَ في طَعْمِ الشَّيْء كَرَاهَة وَمَرَارَة وحُفوفٌ كَطَعْمِ الإهْلِيلَجِ وما اشْبَهَه ، فَهُوَ بَشِعٌ

فإذا كَانَتْ فِيهِ بَشَاعَةٌ وَقَبْضٌ وكَرَاهَةٌ كَطَعْمِ العَفْصِِ، فَهُوَ عَفِصٌ

فَإذا لم تَكُنْ لَهُ حَلاوَةٌ مَحْضَة ولا حُمُوضَة خَالِصَة وَلا مَرَارَة صَادِقَةٌ، فَهُوَ تَفِة

فَإذا كَانَتْ فِيهِ حَرَافَةٌ وَحَرَارَة وحَرَاوَة كَطَعْمِ الفُلْفًلِ ، فَهُوَ حَامِز

فَإذا لم يَكُنْ لَهُ طَعْم ، فَهُوَ مَسِيخٌ وَمَلِيخٌ.

(في تَفْصِيلِ أشْياءَ حَامِضةٍ)

التَّخُّ العَجِينُ الحَامِضُ

الطَّخْفُ اللَّبَنُ الحَامَضً

الصَّقْرُ أشَدُّ حُمُوضَةً مِنْهُ

الخَمْطَةُ الشَرَابُ الحَامِضُ

الجُلُفْت التُّفَّاحِ الحَامِضُ ، وهوَ دَخِيلٌ في شِعْرِ ابْنِ الرُومِي: (من الرَجز):

كَأنَّمَا عَضَّ على جلُفْتِ

 (في تَرْتِيبِ الحَامِضِ)

خَلٌّ حَامِض

ثُمَّ ثَقِيف

ثُمَّ حاذِق

ثُمَّ بَاسِل.

 (في اتِّبَاعَاتِ الطُّعُومِ)

حُلْو حَامِت

مُرّ مُمْقِرٌ

حَامِضٌ بَاسِل

عَفِصٌ لَفِصٌ

بَشِع مَشِع

حِرِّيف حَادّ

مِلْح أُجاجٌ

عَذْب نُقاخٌ

حَمِيمٌ آنٌ

فَاتِرٌ مَرْت.

 (في تَرْتِيبِ حوَالِ اللَّبَنِ وَتَفْصِيلِ أوْصَافِهِ)

أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ

ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ

ثُمَّ الصَّرِيف

فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ

فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ

فإذا حَذَى اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ

فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ ، فَهُوَ الحَازِرُ

فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ

فإذا خَثُرَ جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ

فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ

فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ

فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ ، فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة

فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ ، فَهُوَ الوَغِيرُ.

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الخَمْرِ وصِفَاتِهَا)

الخَمْرُ اسم جَامِع وأكثرُ مَا سِوَاهُ صِفَاتٌ

ا لشَّمُولُ الّتي تَشْمُلُ بِرِيحِهَا القَوْمَ

المَشْمُولَةُ الّتي أُبْرِزَتْ للشّمَالِ ، عَنْ أبي الفتحِ المراغِي

الرَّحِيقُ صَفْوَةُ الخَمْر الّتي لَيْسَ فِيهَا غِشّ ، عَنْ أبي عُبَيدٍ

ا لخَنْدَرِيسُ القَدِيمَةُ مِنْهَا، عَنِ الفَرّاءِ

الحُمَيَّا الشَّديدةُ منهَا، عَنِ ابْنِ السِكّيتِ ، (وُيقَالُ بلْ هِيَ سَوْرتُها وشِدَّتُها)

العُقَارُ التي عَاقَرَتِ آلدَّنَّ زماناً أي لازَمَتْهُ ، عَنِ الأصْمَعِي ، (وُيقَالُ بلِ الّتي تَعْقِرُ شَارِبَهَا)

القَرْقَفُ الّتي تُقَرْقِفُ شَارِبَهَا إذا أدْمَنَهَا ، أي: تُرْعِشُهُ ، عَنِ الأصْمَعِي ، (وأنْكَرَ سَائِرُ الأئِمَّةِ هَذَا الاشْتِقَاقَ)

الخُرْطُومُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ مِنَ الدَّنِّ إذا بُزِلَ (وُيقَالُ بَلْ هيَ الّتي إذا اخَذَها الشَارِبُ قَطَّبَ لَهَا فَكأنَّهَا أَخَذَتْ بِخُرْطُومِهِ) ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي

الرَّاحُ الّتي يَرتاحُ شَارِبُها لها (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَسْتَطِيبُ الشَّارِبُ رِيحَها) ، (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَجِدُ شَارِبُهَا رَوْحاً، (وقد جمع ابْنُ الرُّوميّ هَذِهِ المعاني في قولِهِ وأحْسَنَ: (من الكامل):

والله ما أدْرِي لأيَّةِ عِلَّةٍ يدْعونَهَا في الرَّاحِ باسْمِ الرَّاح

ألِرِيحِهَا أم رَوْحِها تَحْتَ الحَشَا أمْ لارْتِيَاحِ نَدِيمِهَا المرْتَاحِ

المُدَامَةُ هِيَ الّتي أدِيمَتْ في مَكَانِهَا حتّى سَكَنَتْ حَرَكَتُهَا وَعَتُقَتْ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

القَهْوَةُ الّتي تُقْهِي صَاحِبَهَا، اي: تَذْهَبُ ِبشَهْوَةِ طَعَامِهِ ، عَنِ الكِسَائِيّ

السَّلاَفُ الّتي تَحَلَبَ عَصِيرُهَا مِنْ غَيرِ عَصْرٍ باليَدِ وَلا دَوْس بالرِّجْلِ ، عَنِ الصّاحِبِ

الطِّلاَءُ الذي قَدْ طُبخَ حَتّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ ، وبعضُ العربِ يَجْعَلُهُ خَمْراً كَما يَدَلُّ عَليهِ شِعْرُ عُبَيدٍ

الكُمَيْتُ الحَمْرَاءُ إلى الكُلْفَةِ، عَنِ الأصْمَعِيّ

الصَّهْبَاءُ الّتي مِنَ العِنَبِ الأبْيَضِ ، عَنِ المرَاغِي عَنِ الأصْمَعِي

البَاذِقُ مُعَرَّبٌ ، و هو أن يُطْبَخَ العَصِيرُ بَعْضَ الطبْخ . وتُطْرَحَ طُفاحَتُهُ وُيطَيَّبَ وُيخَمَّرَ، عَنْ أبي حَنِيفَةَ الدِّيْنَوَريّ.

(في تقسيم أجناسها [الخمر])

الصَّهْبَاءُ مِنَ العِنَبِ

السَّكَر مِنَ التَّمْرِ

القِنْديدُ مِنَ القَنْد

النَّبِيذ مِنَ الزَّبِيبِ

البِتَعُ مِنَ العَسَلِ

السُّكُرْكَةُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ

الفَضِيحُ مِنَ البُسْرِ ولا تَمُسَّهُ النَارُ.

 (في تَرْتِيبِ السُّكْرِ)

إذا شَرِبَ الإنْسَانُ ، فَهُوَ نَشْوَانُ

فَإذا دَبَّ فِيهِ الشّرَاب ، فَهُوَ ثُمَّلٌ

فَإذا بَلَغِ الحَدَّ الذي يُوجِبُ الحَدَّ ، فَهُوَ سَكْرَانُ

فإذا زَادَ وامْتَلأَ، فَهُوَ سَكَرَانُ طَافِح

فإذا كَان لا يَتَمَاسَكُ وَلاَ يَتَمَالَكُ ، فَهُوَ مُلْتَخٌّ ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كَانَ لا يَعْقِلُ شَيْئاً مِنْ أمْرِهِ وَلا يَنْطَلِقُ لِسانُهُ ، فهو سَكْرَانُ باتٌّ وسَكْرَانُ مَا يَبُتُّ ومَا يَبِتُّ ، كِلاَهُمَا عَنِ الكِسَائِيّ.

في الآثار العلوية (وما يَتْلُو الأمْطارَ منْ ذِكْرِ المياه وأمَاكِنِهَا)

(في تَفْصِيلَ الرِّياحَ)

إذا وَقَعَتِ الرِّيحُ بين الرِّيحَيْنِ ، فَهِيَ النَّكْبَاءُ

فإذا وَقَعَتْ بين الجَنُوبِ والصَّبَا، فَهِيَ الجِرْبِيَاءُ

فإذا هَبَّتْ مِنْ جِهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَهِيَ المُتَنَاوِحَةُ

فإذا كَانَتْ لَيِّنَةً، فَهِيَ الرَّيْدَانَةُ

فإذا جَاءَتْ بِنَفَس ضَعِيفٍ ورَوْح ، فَهِيَ النَّسِيمُ

فإذا كَانَ لَهَا حَنِين كَحَنِينِ الإبِلِ ، فَهِيَ الحَنُونُ

فإذا ابتَدَأَتْ ِبشِدَّةٍ ، فَهِيَ النَّافِجَةُ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً، فَهِيَ العَاصِفُ والسَّيْهُوجُ

فإذا كَانَتْ شَدِيدةً ولها زَفْزَفَة ، وَهِيَ الصَّوتُ ؛ فهي الزَّفْزَافَةُ

فإذا اشتَدَّتْ حتّى تَقلَع الخِيَامَ ، فَهِيَ الهَجُومُ

فإذا حَرَّكَتِ الأغْصَانَ تَحْرِيكاً شَديداً وَقَلَعَتِ الاشْجَارَ، فَهِيَ الزَّعْزعَانُ والزَّعْزَع والزَّعْزَاعُ

فإذا جَاءَتْ بالحَصْبَاءِ ، فَهِيَ الحَاصِبَةُ

فإذا دَرَجَتْ حتى تَرَى لها ذَيْلاَ كَالرَّسَنِ في الرَمْلِ ، فَهِيَ الدَّرُوجُ

فَإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ المُرُورِ، فَهِيَ النَّؤُوجُ

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً ، فَهِيَ المُجْفِلُ والجافِلَةُ

فإذا هَبَّتْ مِنَ الأرْضِ نَحْوَ السماءِ كالعَمُودِ، فَهِيَ الإعْصَارُ (وُيقَالُ لَهَا زَوْبَعَة اَيْضاً)

فإذا هَبَّتْ بالغَبَرَةِ، فَهِيَ الهَبْوَةُ

فإذا حَملتِ المُورَ وجَرّتِ الذَيْلَ ، فَهِيَ الهَوْجَاءُ

فإذا كَانَتْ بَارِدَةً ، فَهِيَ الحَرْجَفُ والصَّرْصَرُ والعَرِيَّةُ

فإذا كَانَ مَعَ بَردِهَا نَدىً، فَهِيَ البَلِيلُ

فإذا كَانَتْ حَارَّةً ، فَهِيَ الحَرُورُ والسَّمُومُ

فإذا كَانَتْ حَارّةً وأَتَتْ من قِبَلِ اليَمَنِ ، فَهِيَ الهَيْفُ

فإذا كَانَتْ بَارِدَةً شَدِيدةً تَخْرِقُ الثَّوْبَ ، فهي الخَرِيقُ

فإذا ضَعُفَتْ وجَرَتْ فُوَيْقَ الأَرْضِ فَهِيَ المُسَفْسِفَةُ

فإذا لم تُلْقِحْ شَجَراً ولم تَحْمِلْ مَطَراً، فَهِيَ العَقِيمُ (وقدْ نَطَقَ بِهَا القُرْآنُ).

 (فيما يذكر منها بلفظ الجمع [الرياح])

الرِّياحُ الحَوَاشِكُ المُخْتَلِفَةُ أو الشَّدِيدَةُ

البَوَارِحُ الشَّمَالُ الحارّةُ في الصَيْفِ

الأعَاصِيرُ الّتي تَهِيجُ بالغُبَارِ

اللَّوَاقِحُ الّتي تُلْقِحُ الاشْجَارَ

المُعْصِرَاتُ الّتي تأتي بالأَمْطَارِ

المُبشِّرَاتُ الّتي تأتي بالسَّحَابِ والغَيْثِ

السَّوَافِي الّتي تَسْفِي التُّرَابَ.

 (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّحَابِ وأسْمَائِهَا)

أوَّلُ مَا يَنْشَأُ السَّحابُ ، فَهُوَ النَّشْءُ

فإذا انْسَحَبَ في الهَوَاءِ، فَهُوَ السَّحابُ

فإذا تَغَيَّرَتْ له السّماء، فَهُوَ الغَمَامُ

فإذا كَانَ غَيْماً يَنْشَأ في عُرْضِ السّماءِ فلا تُبْصِرُهُ ولكنْ تَسْمَعُ رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ، فَهُوَ العَقْرُ

فإذا أَطَلَّ أظلَّ السّماءَ، فَهُوَ العَارِضُ

فإذا كَانَ ذَا رَعْدٍ وَبَرْق ، فَهُوَ العَرَّاصُ

فإذا كَانَتِ السَّحَابَةُ قِطَعاً صِغَاراً مُتَدَانِياً بَعضُها من بَعْض ، فهي النَّمِرَةُ

فإذا كَانَتْ مُتَفَرِّقةً ، فَهِيَ القَزَعُ

فإذا كَانَتْ قِطَعاً مُتَرَاكِمَةً ، فهي الكِرْفى

فإذا كَانَت كَأنّهَا قِطَعُ الجِبَالِ ، فَهِيَ قَلَع وَكَنَهْوَرٌ (وَاحِدَتُهَا كَنْهورَةٌ)

فإذا كانت قِطعاً مُسْتَدِقَّةً رِقاقاَ ، فهيَ الطَّخاريرُ (وَاحِدَتُهَا طُخْرُورٌ)

فإذا كَانَتْ حَوْلَها قِطَعٌ من السَّحابِ ، فَهِيَ مُكَلَلَةٌ

فإذا كَانَتْ سَوْدَاءَ، فَهِيَ طَخْيَاءُ ومُتَطَخْطِخَةٌ

فإذا رَأيْتَهَا وَحَسِبْتَها مَاطِرَةً، فَهِيَ مُخِيلَة

فإذا غَلُظَ السَّحَابُ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً، فَهُوَ المُكْفَهِرُّ

فإذا ارتَفَعَ ولم يَنْبَسِطْ ، فَهُوَ النَّشَاصُ

فإذا أنْقَطَعَ في أقْطَارِ السَّمَاءِ وتلبَّدَ بعضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ ، فهو القَرَدُ

فإذا ارْتَفَعَ وحَمَلَ المَاءَ وكَثُفَ وأطْبَقَ ، فَهُوَ العَمَاءُ والعَمَايَةُ والطَّخَاءُ والطَّخَافُ والطَّهَاءُ

فإذا اعْتَرَضَ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أن يُطَبِّقُ السّماءَ، فهو الحَبِيُّ

فإذا عَنَّ ، فهو العَنانُ

فإذا أظلَ الأرْضَ ، فَهُوَ الدَّجْنُ

فإذا اسْوَدَّ وتَرَاكَبَ ، فَهُوَ المُحْمُومِيّ

فإذا تَعَلَّقَ سَحابٌ دُونَ السَّحَابِ ، فهوَ الرَّبابُ

فإذا كانَ سَحاب فوق السَّحابِ ، فَهُوَ الغِفَارَةُ

فإذا تَدَلَّى ودَنَا مِنَ الأرْضِ مِثْلَ هُدْبِ القَطِيفَةِ، فَهُو الهَيْدَبُ

فإذا كَانَ ذَا مَاءٍ كَثِيرٍ، فَهُو القَنِيفُ

فإذا كَانَ أبْيَضَ، فَهُوَ المُزْنُ والصَّبِيرُ

فإذا كَانَ لِرَعْدِهِ صَوت ، فَهُوَ الهَزِيمُ

فإذا اشتَدَّ صَوْتُ رَعْدِهِ ، فَهُوَ الأجَشُّ

فإذا كَانَ بَارِداً ولَيْسَ فِيهِ مَاء، فَهُوَ الصُّرادُ

فإذا كَانَ خَفِيفاَ تُسْفِرُهُ الرِّيحُ ، فَهُوَ الزِّبْرِجُ

فإذا كَانَ ذَا صَوْتٍ شَدِيدٍ ، فَهُوَ الصَّيِّبُ

فإذا هَرَاقَ ماءَهُ ، فَهُوَ الجَهَامُ (ويُقَالُ: بَلْ هُوَ الذِي لا مَاءَ فِيهِ).

 (في تَرْتِيبِ المَطَرِ الضَّعِيفِ)

أَخَفُّ المَطَرِ وَأَضْعَفُهُ الطَّلُّ

ثُمَّ الرَّذَاذُ أقوَى مِنْهُ

ثُمَّ البَغْشُ والدَّثُّ

ومِثْلُهُ الرَّكُّ والرِّهْمَةُ.

 (في تَرْتِيبِ الأمْطَارِ)

أوَّلُ المَطَرِ رَشٌّ وَطَشُّ

ثُمَّ طَلّ وَرَذَاذ

ثُمَّ نَضْح ونَضْخ (وهو قَطْر بَيْنَ قَطْرَيْنِ)

ثُمَّ هَطْل وَتَهْتَان

ثُمَّ وَابِلٌ وَجَوْد.

 (في تَرْتِيبِ صَوْتِ الرَّعْدِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيب)

تَقُولُ العَرَبُ: رَعَدَتِ السَّمَاءُ

فإذا زَادَ صَوْتُهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ وَدَوًّتْ

فإذا زَادَ واشْتَدَّ قِيلَ: قَصَفَتْ وَقَعْقَعَتْ

فإذا بَلَغَ النهايَةَ قِيلَ: جَلْجَلَتْ وهَدْهَدَتْ.

 (في تَرْتِيبِ البَرْقِ)

إذا بَرَقَ البَرْقُ كَأَنَّهُ يَتَبَسَّمُ (وذلِكَ بِقَدْرِ مَا يُرِيكَ سَوَادَ الغَيْمِ مِن بَيَاضِهِ) قِيلَ: انْكَلَّ انْكِلالاً

فإذا بَدَا مِنَ السَّمَاءِ بَرْقٌ يَسِير قِيلَ: أَوْشَمَتِ السَّمَاءُ (وَمِنْهُ قِيلَ: أوْشَمَ النَّبْتُ إذا أبْصَرْتَ أوَّلَهُ)

فإذا بَرَقَ بَرْقاً ضَعِيفاً قِيلَ: خَفِي يَخْفَى ، عَنْ أبي عَمْروٍ، وَخَفَا يَخْفُو، عَنِ الكِسَائِيّ

فإذا لَمَعَ لَمعاً خَفِيفاً قِيلَ: لَمَحَ وَأوْمَضَ

فإذا تَشَقَقَ قِيلَ: انْعَقَّ انْعِقَاقاً

فإذا مَلأَ السَّمَاءَ وتَكَشَّفَ واضْطَرَبَ قِيلَ: تَبَوَّجَ

فإذا كَثُرَ وَتَتَابَعَ قيلَ: ارْتَعَجَ

فإذا لَمَعَ واَطْمَعَ ثُمَّ عَدَلَ قِيلَ لَهُ: خُلَّب.

 (في فِعْلِ السَّحَابِ والمَطَرِ)

إذا أتَتِ السَّمَاءُ بالمَطَرِ الشَّدِيدِ قيلَ: حَفَشَتْ وحَشَكَتْ

فإذا استَمَّرَ مَطَرُهَا قِيلَ: هَطَلَتْ وهَتَنَتْ

فإذا صَبَّتِ المَاءَ قِيلَ: هَمَعَتْ وهَضَبَتْ

فإذا ارْتَفَعَ صَوْت وَقْعِهَا قِيلَ: انْهَلَّتْ واسْتَهَلَّتْ

فإذا سَالَ المَطَرُ بِكَثْرَةٍ قِيلَ: انسَكَبَ وانْبَعَقَ

فإذا سَالَ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضاً قِيلَ: اثْعَنْجَرَ واثْعَنْجَحَ

فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقلِعُ قِيلَ: أَثْجَمَ وأغْبَطَ وَأَدْجَنَ

فإذا أقْلَعَ قِيلَ: أَنْجَمَ وأفْصَمَ وأفْصَى ، عَنِ الأصْمَعِيّ.

 (في أمطَارِ الأزمِنةِ)

أوَّلُ ما يَبْدُو المَطَرُ في إقْبَالِ الشِّتَاءِ فاسْمُهُ الخَرِيفُ

ثُمَّ يَلِيهِ الوَسْمِيّ

ثُمَّ الرَّبِيعُ

ثُمَّ الصَّيِّفُ

ثُمَّ الحَمِيمُ

عَنِ أبْنِ قُتَيبَةَ: المَطَرُ الأَوَلُ هُوَ الوَسْمِيُّ

ثُمَّ الذِي يَلِيهِ الوَلِيُّ

ثُمَّ الرَّبِيعُ

ثُمَّ الصَّيِّفُ

ثُمَّ الحَمِيمُ.

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ المَطَرِ وأوْصَافِهِ)

إِذَا أحَيَا الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فَهُوَ الحَيَاءُ

فإذا جَاءَ عَقِيبَ المَحْلِ او عِنْدَ الحَاجَةِ إليهِ ، فَهُوَ الغَيْثُ

فإذا دَامَ مع سُكونٍ ، فَهُوَ الدِّيمَةُ

والضَّرْب فَوْقَ ذَلِكَ قَليلاً

وَالهَطْلُ فَوْقَهُ

فإذا زَادَ فَهُوَ الهَتَلانُ والتَهْتَانُ

فإذا كَانَ القَطْرُ صِغَاراً كَاَنَّهُ شَذْرٌ، فهو القِطْقِطُ

فإذا كَانَتْ مَطْرَةً ضَعِيفَةً، فَهِيَ الرِّهْمَةُ

فإذا كَانَتْ لَيْسَتْ بالكَثِيرَةِ، فَهِيَ الغَبْيَةُ والحَشَكَةُ والحَفْشَةُ

فإذا كَانَتْ ضَعِيفةً يَسِيرَةً، فَهِيَ الذِّهَابُ والهَمِيمَةُ

فإذا كَانَ المَطَرُ مُسْتَمِرّاً ، فَهُوَ الوَدْقُ

فإذا كَانَ ضَخْمَ القَطْرِ شَدِيدَ الوَقْعِ ، فَهُوَ الوَابِلُ

فإذا تَبَعَّقَ بالماءِ، فَهُوَ البُعاقُ

فإذا كَانَ يُرْوِي كُلَّ شيءٍ، فَهُوَ الجَوْدُ

فإذا كَانَ عَامًّا فَهُوَ الجَدَا

فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقْلِعُ ، فهو العَيْنُ

فإذا كَانَ مُسْتَرْسِلاً سَائِلاً، فَهُو المُرْثَعِنُّ

فإذا كَانَ كَثِيرَ القَطْرِ، فَهُوَ الغَدَقُ

فإذا كَانَ كَثِيراً ، فَهُوَ العِزُّ والعُبَابُ

فإذا كانَ شَدِيدَ الوَقْعِ كَثِيرَ الصَّوْبِ ، فَهُوَ السَّحِيفَةُ

فإذا جَرَفَ مَا مَرَّ بِهِ ، فَهُوَ السَّحِيتَةُ

فإذا قَشَر وَجْهَ الأرْضِ ، فهو السَّاحِيَةُ

فإذا أثَّرَتْ في الأرْضِ مِنْ شِدَةِ وَقْعِهَا، فَهِيَ الحَرِيصَةُ (لأنّها تَحْرُصُ وَجْهَ الأرْضِ)

فإذا أصَابَتِ القِطْعَةَ مِنَ الأرْضِ وأخْطَأتِ الأخْرَى ، فَهِيَ النُّفْضَةُ

فإذا جَاءَتِ المَطْرَةُ لِمَا يأتي بَعْدَها، فَهِيَ الرَّصْدَةُ (والعِهَاد نَحوٌ مِنْهَا)

فإذا أتى المَطَرُ بَعدَ المَطَرِ، فَهُوَ الوَلِيُّ

فإذا رَجَعَ وَتَكَرَّرَ، فَهُوَ الرَّجْعُ

فإذا تَتَابَعَ ، فَهُوَ اليَعْلُولُ

فإذا جَاءَ المَطَرُ دُفَعَاتٍ ، فَهِيَ الشَّآبِيبُ.

 (في تَقْسِيمِ خُرُوجِ المَاءِ وسَيَلاَنِهِ مِنْ أمَاكِنِهِ)

مِنَ السَّحَابِ سَحَ

مِنَ اليَنْبُوعِ نَبَعَ

مِنَ الحَجَرِ انْبَجَسَ

مِنَ النَّهْرِ فَاضَ

مِنَ السَّقْفِ وَكَفَ

مِنَ القِرْبَةِ سَرَبَ

مَنَ الإنَاءَ رَشَحَ

مَنَ العَيْنِ انْسَكَبَ

مِنَ المَذَاكِيرِ نَطَفَ

مِنَ الجُرْحِ ثَعَّ.

 (في تَفْصِيلِ كَمِّيّةِ المِيَاهِ وَكَيْفِيّتِهَا)

إِذا كَانَ المَاءُ دَائِماً لاَ يَنْقَطِعُ وَلا يَنْزَحُ في عَيْنٍ أو بِئرٍ، فَهُوَ عِدٌّ

فإذا كَان إذا حرِّكَ مِنْهُ جَانِب لم يَضْطَرِبْ جَانبُهُ الآخَرُ، فهُوَ كُرٌّ

فإذا كَانَ كَثِيراً عَذْباً، فَهُوَ غَدَق (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

فَإذا كَانَ مُغْرِقاً، فَهُوَ غَمْرٌ

فإذا كَانَ تَحْتَ الأَرْضَ ، فَهُوَ غَوْرٌ

فإذا كَانَ جَارِياً، فَهُوَ غَيْلٌ

فإذا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ يَسْقِي بِغَيْرِ آلةٍ مِنْ دالِيَةٍ أو دُولابٍ أو ناعُورَةٍ أو مَنْجَنُونٍ ، فَهُوَ سَيْحٌ

فإذا كَانَ ظاهراَ جارِياً على وَجْهِ الأرْضِ ، فَهُوَ مَعِينٌ وَسَنِمِ ، وفي الحديث: (خيْرُ الماءِ السَّنِمُ)

فإذا كَانَ جَارِياً بَيْنَ الشَّجَرِ فَهُوَ غَلَلٌ

فإذا كَان مُسْتَنْقَعاً في حُفْرَةٍ أو نُقْرَةٍ، فَهُوَثَغْبٌ

فإذا أَنْبِطَ من قَعْرِ البِئْرِ، فَهُوَ نَبَط

فإذا غَادَرَ السَّيلُ مِنْهُ قِطْعَةً، فَهُوَ غَدِير

فإذا كَانَ إلى الكَعْبَيْنِ أو إلى أنْصَافِ السُّوق ، فهو ضَحْضَاحٌ

فإذا كَانَ قَرِيبَ القَعْرِ، فَهُوَ ضَحْل

فإذا كَانَ قَليلاً، فَهُوَ ضَهْل

فإذا كَانَ أقَلَّ مِن ذلك ، فهو وَشَل وَثُمَّد

فإذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُهُ شيءٌ، فَهُوَ قَراحٌ

فإذا وَقَعَتْ فِيهِ الأَقْمِشَةُ حتّى كَادَ يَدفِنُ ، فَهُوَ سُدُمٌ

فإذا خَاضَتْهُ الدَّوَابُّ فَكَدَّرتْهُ ، فَهُوَ طَرْق

فإذا كَانَ مُتَغَيِّراً ، فَهُوَ سَجِسٌ

فإذا كَانَ مُنْتِناً غَيرَ أنَهُ شَرُوبٌ ، فَهُوَ آجِن

فإذا كَانَ لا يَشْرَبُهُ أحَدٌ من نَتْنِهِ ، فَهُوَ آسِنٌ

فإذا كَانَ بارداً مُنْتِناً، فَهُوَ غَسَّاقٌ (بتشديد السِّين وتخفيفِها وقد نطق به القرآن)

فإذا كَانَ حَارّاً، فَهُوَ سُخْن

فإذا كَانَ شَدِيدَ الحَرَارَةِ، فَهُوَ حَمِيم

فإذا كَانَ مُسَخَّناً ، فَهُوَ مُوغَر

فإذا كَان بَيْنَ الحارِّ والبَارِدِ ، فَهُوَ فَاتِر

فإذا كَانَ بارداً ، فَهُوَ قارّ

ثُمَّ خَصِر

ثُمَّ شُنَانٌ

فإذا كَانَ جامداً ، فَهُوَ قَارِس

فإذا كَانَ سَائِلاً ، فَهُوَ سَرِب

فإذا كَانَ طَرِيّاً ، فهُوَ غَرِيضٌ

فإذا كَانَ مِلْحاً ، فَهُوَ زُعَاق

فإذا اشتَدَّتْ مُلُوحَتُهُ ، فَهُوَ حُرَاق

فإذا كَانَ مُرًّا ، فَهُوَ قُعَاع

فإذا اجتَمَعَتْ فيه المُلُوحَةُ والمَرَارَةُ، فَهُوَ أُجَاج

فإذا كَانَ فِيهِ شَيء مِنَ العُذُوبَةِ وقدْ يَشربُهُ النَّاسُ ، على ما فيه ، فهو شَرِيبٌ

فإذا كَانَ دُونَهُ في العُذُوبَةِ وليسَ يَشرَبُهً النّاسُ إلا عِنْدَ الضَّرُورَةِ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ ، فَهُوَ شَرُوبٌ

فإذا كَانَ عَذْباً ، فَهُوَ فُرَاتٌ

فإذا زَادَتْ عُذُوبَتُهُ ، فَهُوَ نُقَاخٌ

فإذا كان زاكِياً فِي المَاشِيَة ، فَهُوَ نَمِير

فإذا كَانَ سَهْلاً سَائِغاً مُتَسَلْسلاً في الحَلْقِ مِنْ طِيبِهِ ، فَهُوَ سَلْسَل وَسَلْسَالٌ

فإذا كَانَ يَمَسُّ الغًلَّةَ فَيَشْفِيها، فَهُوَ مَسُوس

فإذا جَمَعَ الصَّفَاءَ وَالعُذُوبَةَ والبَرْدَ، فَهُوَ زُلالٌ

فإذا كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ بِشفَاههم ، فَهُوَ مَشْفُوه

ثُمَّ مَثُمَّود

ثُمَّ مَضْفُوف

ثُمَّ مَكُولٌ

ثُمَّ مَجْمُومٌ

ثُمَّ مَنْقُوضٌ ، و هَذَا عَنْ أبي عَمْروٍ الشَّيباني.

 (في تَفْصِيلِ مَجَامِعِ المَاءِ ومُسْتَنْقَعَاتِهَا)

إذا كَانَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في التُّرَابِ ، فَهُوَ الحِسْيُ

فإذا كَانَ في الطِّينِ ، فَهُوَ الوَقِيعَةُ

فإذا كَانَ في الرَّمْلِ ، فَهُوَ الحَشْرَجُ

فإذا كَانَ في الحَجَرِ، فهو القَلْتُ والوَقْبُ

فإذا كَانَ في الحصى ، فهو الثَّغْبُ

فإذا كَانَ في الجَبَلِ ، فَهُوَ الرَّدْهَةُ

فإذا كَانَ بَيْنَ جَبَلَيْنِ ، فَهُوَ المَفْصِلُ.

 (في تَرْتِيبِ الأنْهَارِ)

أَصْغَرُ الأنْهَارِ الفَلَجُ

ثُمَّ الجَدْوَلُ أَكْبَرُ مِنْهُ قليلاً

ثُمَّ السَّرِيُّ

ثُمَّ الجَعْفَرُ

ثُمَّ الرَّبِيعُ

ثُمَّ الطِّبْعُ

ثُمَّ الخَلِيجُ.

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الآبَارِ وأوْصَافِهَا)

القَلِيبُ البِئْرُ العاديَّةُ لا يُعْلم لَهَا صَاحِب وَلاَ حَافِر

الجُبُّ البِئر التي لم تُطْوَ

الرَّكِيَّةُ البِئْرُ الّتي فِيها ماءٌ قلَّ أوكَثُرَ

الظَّنُونُ البِئْرُ الّتي لا يُدرَى أفِيها ماء أمْ لا

العَيْلَمُ البِئْرُ الكَثِيرَةُ المَاءِ

وكَذَلِكَ القَلَيْزَمُ

الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ

الضَّهُولُ البِئْرُ الّتي بَخْرُجُ مَاؤُهَا قليلاً قليلاً

المَكُولُ القَلِيلَةُ الماءِ

الجُدُّ الجَيِّدَةُ المَوْضِعِ مِنَ الكَلإ

المَتُوحُ الّتي يُسْتَقَى مِنْها مَدًا باليَدَيْنِ على البَكَرَةِ

النَّزُوعُ الّتي يُسْتَقَى مِنْهَا باليَدِ

الخَسِيفُ المَحْفُورَةُ بالحِجَارَةِ

المَعْرُوشَةُ الّتي بَعْضُها بالحِجَارَةِ وبَعْضُهَا بالخَشَبِ

الجُمْجُمَةُ المَحْفُورَةُ في السَّبَخَةِ

المُغَوَّاةُ المَحْفُورَةُ للسِّباعِ.

 (في ذِكْرِ الأحْوَالِ عِنْدَ حَفْرِ الآبَارِ)

إذا حَفَرَ الرَّجُلُ البِئْرَ فَبَلَغَ الكُدْيَةَ قِيلَ: أكْدَى

فإذا انتَهَى إلى جَبَل: قِيلَ: جْبَلَ

فإذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيلَ: أسْهَبَ

فإذا انْتَهَى إلى سَبَخَةٍ قيلَ: أسْبَخَ

فإذا بَلَغَ الطِّينَ قِيلَ: أثْلَجَ.

 (في الحِيَاضِ)

المِقْرَاةُ يُجْمَعُ فيه المَاءُ

الشَّرَبَةُ الحَوْضُ يُحْفَر تَحْتَ النَّخْلَةِ وُيملأ مَاءً لِتَشْرَبَ مِنْهُ

النَّضَحُ الحَوْضُ يَقْرُبُ مِنَ البِئْرِ حَتَّى يَكُونَ الإفْرَاغُ فِيهِ مِنَ الدَّلْوِ

الجُرْمُوزُ الحَوْضُ الصَّغِيرُ

الجَابِيَةُ الحَوْض الكَبِيرُ

الدُّعْثُورُ الحَوْضُ الذي لم يُتأنَّقْ في صَنْعَتِهِ.

 (في تَرْتِيبِ السَّيْلِ وتَفْصِيلِهِ)

إذا أتَى السَّيْلُ ، فَهُوَ أُتيٌّ

فإذا جَاءَ يَمْلأ الوَادِي ، فَهُوَ رَاعِب (بالرَّاءِ)

فإذا جَاءَ يَتَدَافَعُ ، فَهُوَ زَاعِب (بالزَّايِ)

فإذا جَاءَ مِنْ مَكَانٍ لاَ يُعْلَمُ بِهِ قِيلَ: جَاءَنَا السَّيْلُ دَرْءاً

فإذا جَاءَ بالقَمْشِ الكَثِيرِ، فَهُوَ مُزْلَعِبّ ومُجْعَلِبّ

فإذا رَمَى بالزَّبَدِ والقَذَرِ قِيلَ: غَثَا يَغْثُو

فإذا رَمَى بالجُفَاءِ قِيلَ: جَفَأ يَجْفأُ

فإذا كَانَ كَثِيرَ الماءِ ذَاهِباً بكلِّ شيءٍ، فهو جُحَافٌ وجُرَاف.

في الأرضين والرمال والجبال والأماكن (وما يَتّصِل بِها وَيَنَضَافُ إليْها)

 (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأرْضِين وصِفَاتِهَا في الاتّسَاعِ والاسْتِوَاءِ والبُعْدِ والغِلظِ والصَّلاَبَةِ والسُّهُولَةِ والحُزُونَةِ والارْتِفَاعِ والانْخِفَاضِ وغَيْرِهَا مَعَ تَرْتِيبِ أكْثَرِهَا)

إذا اتَّسَعَتِ الأرْضُ ولَم يَتَخَلَلْهَا شَجَر أو خَمَر، فهي الفَضَاءُ والبَرَازُ والبَرَاحُ

ثُمَّ الصَّحْرَاءُ

ثُمَّ العَرَاءُ

ثُمَّ الرَهَاءُ والجَهْرَاءُ

فإذا كَانَتْ مُسْتَوِيَةً مَعَ الاتِّسَاعِ ، فَهِيَ الخَبْتُ والجَدَدُ

ثُمَّ الصَّحْصَحُ والصَّرْدَحُ

ثُمَّ القَاعُ والقَرْقَرُ

ثُمَّ القَرِق والصَّفْصَفُ

فإذا كَانتْ مَعَ الاسْتِوَاءِ والاتساعِ بَعِيدَةَ الأَكْنَافِ والأطْرَافِ ، فَهُوَ السَّهْبُ والخَرْقُ

ثُمَّ السَّبْسَبُ والسَّمْلَقُ والمَلَقُ

فإذا كَانَتْ مَعَ الاتِّساعِ والاسْتِوَاءِ والبُعْدِ لا مَاءَ فِيها، فَهِيَ الفَلاةُ والمَهْمَهُ

ثُمَّ التَّنُوفَة والفَيْفَاءُ

ثُمَّ النَّفْنَفُ والصَّرْمَاءُ

فإذا كَانَتْ مَعَ هَذِهِ الصّفَاتِ لا يُهتَدَى فيها للطَّرِيقِ ، فَهِيَ اليَهْمَاءُ والغَطْشَاءُ

فإذا كَانَتْ تُضِلُّ سَالِكَها، فَهِيَ المُضِلَّةُ والمُتِيهة

فإذا لمْ تَكُنْ لها أَعْلامٌ و مَعَالمُ ، فَهِيَ المَجْهَلُ والهَوْجَلُ

فإذا لم يَكُنْ بها أثرٌ، فَهِيَ الغُفْلُ

فإذا كَانَتْ قَفْرَاءَ ، فَهِيَ الْقِيُّ

فإذا كَانَتْ تُبِيدُ سَالِكَها، فَهِيَ البَيْدَاءُ (والمَفَازَةُ كِنَاية عنها)

فإذا لمْ يَكُنْ فيها شَيْء مِنَ

النَّبْتِ ، فَهِيَ المَرْتُ والمَلِيعُ

فإذا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْء، فَهِيَ المَرَوْرَاةُ والسُّبْرُوتُ والبَلْقَعُ

فإذا كَانَتِ الأَرْضُ غَلِيظَةً صُلْبَةً، فَهِيَ الجَبُوبُ

ثُمَّ الجَلَدُ

ثُمَّ العَزَازُ

ثُمَّ الصَّيْدَاءُ

ثُمَّ الجَدْجَدُ

فإذا كَانَتْ غَلِيظَةً ذَاتَ حِجَارَةٍ وَرَمْل ، فَهِيَ البُرْقَةُ والأَبْرَقُ

فإذا كَانَتْ ذَاتَ حَصًى ، فهي المَحْصَاةُ والمُحَصَّبَةُ

فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الحَصْبَاءِ، فَهِيَ الأَمْعَز والمَعْزَاءُ

فإذا اشْتَمَلَتْ عليها كُلِّها حِجَارَة سُود، فَهِيَ الحَرَّةُ واللاَّبَةُ

فإذا كَانَتْ ذَاتَ حِجَارَةٍ كَأنّهَا السَّكاكِينُ ، فَهِيَ الحَزِيزُ

فإذا كَانَتِ الأَرْضُ مُطْمَئِنَّةً، فَهِيَ الجَوْفُ والغَائِطُ

ثُمَّ الهَجْلُ والهَضْمُ

فإذا كَانَتْ مُرْتَفِعَةً، فَهِيَ النَجْدُ والنَّشزُ (بتسْكِينِ الشّينِ وفتحِها)

فإذا جَمَعَتِ الارْتِفَاعَ والصَّلابَةَ والغِلَظَ ، فَهِيَ المَتْنُ والصَّمْدُ

ثُمَّ القُفُّ والقَرْدَدُ والفَدْفَدُ

فإذا كَانَ ارْتِفَاعُهَا مَعَ اتّساع ، فَهِيَ اليَفَاعُ

فإذا كَانَ طُولُهَا في السَّماءِ مِثْلَ البَيْتِ وعَرْضُ ظَهْرِهَا نَحْوَ عَشْرِ أذْرُع ، فَهُوَ التَّلُّ (وأطْوَلُ وأعْرَضُ مِنْهَا الرَّبْوَةُ والرَّابِيَةُ)

ثُمَّ الأكْمَةُ

ثُمَّ الزُّبْيَةُ (وهيَ الّتي لا يَعْلوها المَاءُ)

ثُمَّ النَّجْوَةُ، وهي المكانُ الذي تَظُنُّ أنَّه نَجَاؤُكَ

ثُمَّ الصَّمَّانُ وهي الأرْضُ الغَلِيظَةُ دُونَ الجَبَلِ

فإذا ارْتَفَعَتْ عَنْ مَوْضِعِ السَّيْلِ وانحَدَرَتْ عن غِلَظِ الجبَلِ ، فَهِيَ الخَيْفُ

فإذا كَانَتِ الأرْضُ لَيِّنةً سَهلَةً مِنْ غيْرِ رَمْل ، فَهِيَ الرَّقاقُ والبَرْثُ

ثُمَّ المَيْثَاءُ والدَّمِثَةُ

فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التُّرْبَةِ كَرِيمَةَ المَنْبِتِ بَعِيدَةً عَنِ الأَحْسَاءِ والنَّزُوزِ فهي العَذَاةُ

فإذا كَانَتْ مَخيلةً للنَّبْتِ والخيْرِ، فهي الأرِيضَةُ

فإذا كَانَتْ ظَاهِرَةً لا شَجَرَ فِيها وَلا شَيْءَ يَخْتَلِطُ بِهَا، فَهِيَ القَراحُ والقِرْوَاحُ

فإذا كَانَتْ مُهَيَّأةً للزِّرَاعَةِ، فهي الحَقْلُ وَالمَشَارَةُ والدَّبْرَةُ

فإذا لم يُصِبْهَا المَطَرُ، فَهِيَ الفِلُّ والجُرُزُ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُران

فإذا كَانَتْ غَيْرَ مَمْطُورَةٍ وهيَ بين أرْضَيْنِ مَمْطُورَتَيْنِ فَهِيَ الخَطِيطَةُ

فإذا كَانَتْ ذَاتَ نَدًى وَوَخَامَةٍ، فَهِيَ الغَمَقَةُ

فإذا كَانَتْ ذَاتَ سِبَاخ ، فَهِيَ السَّبَخَة

فإذا كَانَتْ ذَاتَ وَبَاءٍ فَهِيَ الوَبِيئَة والوََبِئةُ ، على مِثَالِ (فَعِيلَةٍ) و (فَعِلةٍ)

فإذا كاَنَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَرِ، فهي الشَجِرَةُ والشَّجْرَاءُ

فإذا كَانَتْ ذَاتَ حَيَاتٍ ، فهي المُحَوَّاة

فإذا كَانَتْ ذَاتَ سِبَاع أو ذِئابٍ ، فَهِيَ المَسْبَعَةُ والمَذْأبَةُ.

 (في تَرْتِيبِ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأرْضِ إلى أنْ يبلُغَ الجُبَيْلَ ثُمَّ تَرْتِيبُهُ إلى أنْ يبلُغَ الجَبَلَ العَظِيمَ الطّوِيلَ)

أصْغَرُ مَا ارتَفَعَ مِنَ الأرْضِ النَّبَكَةُ

ثُمَّ الرَّابِيَةُ أعْلَى مِنْهَا

ثُمَّ الأكَمَةُ

ثُمَّ الزُّبْيَةُ

ثُمَّ النَّجْوَةُ

ثُمَّ الرِّيعُ

ثُمَّ القُفُّ

ثُمَّ الهَضْبَةُ (وهِيَ الجَبَلُ المُنْبَسِطُ عَلَى الأرْضِ)

ثُمَّ القَرْنُ (وهو الجَبَلُ الصَّغيرُ)

ثُمَّ الدُّكُّ (وهو الجَبَلُ الذَّلِيلُ)

ثُمَّ الضِّلَعُ (وهو الجُبَيْلُ ليسَ بالطَوِيلِ)

ثُمَّ النِّيقُ (وهوَ الطَوِيلُ)

ثُمَّ الطَّوْدُ

ثُمَّ البَاذِخُ والشَّامِخُ

ثُمَّ الشَّاهِقُ

ثُمَّ المُشْمَخِرُّ

ثُمَّ الأَقْوَدُ والأَخْشَبُ

ثُمَّ الأَيْهَمُ

ثُمَّ القَهْبُ (وهُوَ العَظِيمُ مَعَ الطُّولِ)

ثُمَّ الخُشَامُ.

 (في أبْعَاضِ الجَبَلِ مَعَ تَفْصِيلِهَا)

أوَّلُ الجَبَلِ الحَضِيضُ (وهو القَرَارُ مِنَ الأَرْضِ عِنْدَ أَصلِ الجَبَلِ)

ثُمَّ السَّفْحُ (وهو ذَيْلُهُ)

ثُمَّ السَّنَدُ (وهُوَ المُرْتَفَعُ في أصْلِهِ)

ثُمَّ الكِيحُ (وهو عُرْضُهُ)

ثُمَّ الحُضْنُ ، وَهُوَ مَا أطَافَ بِهِ

ثُمَّ الرَّيْدُ ، وهُوَ نَاحِيَتُهُ المُشْرِفَةُ عَلَى الهَوَاءِ

ثُمَّ العُرْعُرَةُ، وهي غلَظُهُ ومعْظَمُهُ

ثُمَّ الحَيْدُ (وهو جَنَاحُة)

ثُمَّ الرَّعْنُ (وهو أَنْفُهً)

ثُمَّ الشَّعَفَةُ (وهيَ رَأْسًهُ).

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ التّرَابِ وَصِفَاتِهِ)

الصَّعِيدُ تًرَابُ وَجْهِ الأرْضِ

البَوْغَاءُ والدَّقْعَاءُ التُرَابُ الرِّخْوُ الرَّقِيقُ الذِي كَأَنَهُ ذَرِيرَة

الثَرَى التُّرَابُ النَّديُّ ، وهو كلُّ تُرَابِ لا يَصِيرُ طِيناً لاَزِباً إذا بُلَ

المُورُ التُّرَابُ الذِي تَمُورُ بِهِ الرِّيحُ

الهَبَاءُ التًّرَابُ الذَي تُطَيِّرَهُ الرِّيحُ فَتَرَاهُ عَلَى وُجُوهِ النَّاسِ وجُلُودِهِمْ وثِيَابِهِمْ يَلْتَزِقُ لُزُوقاً، عَنِ ابْنِ شُمَيْل

الهَابِي الذي َدقَّ وارْتَفَعَ ، عَنِ الكِسَائِيّ

السَّافِيَاءُ التُّرَابُ الذِي يَذْهَبُ في الأَرْضِ مَعَ الرِّيحِ

النَّبيثَةُ التُّرَابُ الذِي يَخرُجُ مِنَ البِئْرِ عندَ حَفْرِهَا

الرَّاهِطَاءُ والدُّمَّاءُ التُّرَابُ الذِي يُخْرِجُهُ اليَرْبُوعُ مِنْ جُحْرِهِ وَيجْمَعُهُ

الجُرْثُومَةُ التُّرَابُ الذِي تَجْمَعهُ النَّمْلُ عِنْدَ قَرْيَتِها

العَفَاء التُّرَابُ الذِي يُعَفِّي الآثَارَ

وَكَذَلِكَ العَفَرُ

الرَّغَامُ التُّرَابُ المُخْتَلِطُ بالرَّمْلِ

السَّمَادُ التُّرَابُ الذِي يُسَمَّدُ بِهِ النَّبَاتُ

فإذا كَانَ مَعَ السِّرْقِينِ فَهُوَ الدَّمَالُ (بالفَتْحِ).

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الغُبَارِ وأوْصَافِهِ)

النَّقْعُ والعَكُوبُ الغُبَارُ الذِي يَثُورُ مِنْ حَوَافِرِ الخَيْلِ وأخْفَافِ الإبِلِ

العَجَاجَةُ الغُبَارُ الذِي تُثِيرُهُ الرِّيحُِ

الرَّهَجُ والقَسْطَلُ غُبارُ الحَرْبِ

الخَيْضَعَةُ غُبارُ المَعْرَكَةِ

العِثْيَرُ غبَارُ الأَقْدَامِ

المَنِينُ مَا تَقَطَّعَ مِنْهُ.

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الطِّينِ وأوْصَافِهِ)

إذا كَانَ حُرًّا يابِساً، فَهُوَ الصَّلْصَالُ

فَإذا كَانَ مَطْبُوخاً، فَهُوَ الفَخَّارُ

فإذا كَانَ عَلِكاً لاصِقاً، فَهُوَ اللاَّزِبُ

فإذا غَيَّرَهُ المَاءُ وَأَفْسَدَهُ ، فَهُوَ الحَمَأُ (وقَدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الأسْمَاءِ الأرْبَعَةِ القُرْانُ)

فإذا كَانَ رَطْباً، فَهُوَ الثَّأْطَةُ والثُّرْمُطَةُ والطَّثْرَةُ ، وفي المَثَلِ: (ثَأْطَة مُدَّتْ بِمَاءٍ) ، يُضْرَبُ للأمْرِ الفاسِدِ يَزْدَادُ فساداً

فإذا كَانَ رَقيقاً ، فَهُوَ الرِّدَاغُ

فإذا كَانَ ترْتَطِمُ فيه الدَّوابُّ ، فَهُوَ الوَحَلُ

وَأَشَدُّ منه الرَّدْغَةُ والرَّزَغَةُ

وَأَشَدُّ مِنْهُمَا الوَرْطَةُ (تقعُ فيها الغَنَمُ فَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْهَا ثُمَّ صَارَتْ مَثَلاً لِكُلِّ شِدَةٍ يَقَعُ فِيهَا الإنْسانُ)

فإذا كَانَ حُرًّا طَيِّباً عَلِكاً وَفِيهِ خُضْرَة، فهي الغَضْراءُ

فإذا كَانَ مُخْتَلِطاً بالتِّبْنِ ، فَهُوَ السَّيَاعُ

فإذا جُعِلَ بين اللَّبِنِ ، فَهُوَ المِلاَطُ.

 (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الطُّرُقِ وأوصَافِهَا)

ألمِرْصَادُ والنَّجْدُ الطَّرِيقُ الواضِحُ (وقد نطق بهما القرآن) وكَذَلِكَ الصِّراطُ ، والجَادَّةُ ، والمَنْهَجُ ، واللَّقَمُ

والمَحَجَّةُ وَسَطُ الطَّرِيقِ وَمُعْظَمُهُ

اللاحِبُ الطَّرِيقُ المُوَطَّأ

المَهْيَعُ الطَّرِيقُ الوَاسِعُ

الوَهْمُ الطَّرِيقُ الذِي يَرِدُ فِيهِ المَوَارِدَ

الشَّارِعُ الطرِيقُ الأَعْظَمُ

النَّقْبُ والشِّعْبُ الطَّرِيقُ في الجَبَلِ

الخَلُّ الطَرِيقُ في الرَّمْلِ

المَخْرَفُ الطَّرِيقُ في الأشجَارِ ، ومنه الحديث: (عَائِدُ المَرِيضِ على مَخَارِفِ الجَنَّةِ حتّى يَرْجِعَ)

النَّيْسَبُ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ ، عَنْ أبي عَمْرٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الواضِحُ كَطَرِيقِ النَّمْلِ والحَيَّةِ وحُمُرِ الوَحْشِ ، وأنشد (من الرجز):

غَيْثاً تَرَى النَّاسَ إليْه نَيْسَبَا مِنْ صَادِرٍ وَوَاردٍ أيْدِي سَبَا

 (في تَفْصِلِ أسْماءِ حُفَرٍ مُخْتَلِفَةِ الأمْكِنةِ والمَقَادِيرِ)

إذا كَانَتِ الحُفْرَةُ في الأرْضِ ، فَهِيَ هُوَّةٌ

فإذا كَانَتْ في الصَّخْرِ فهي نُقْرَة

فإذا حَفَرَهَا مَاءُ المِزْرَابِ ، فَهِيَ ثِبْجَارَة (بالثَّاءِ والبَاءِ)، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي

فإذا كَانَتْ يَرمِي الصِّبْيَانُ فيها بالجَوْزِ، فَهِيَ المِرْدَاةُ ، عَنِ اللَّيْثَِ

فإذا كَانَتْ للنَّارِ، فَهِيَ إرَةٌ

فإذا كَانَتْ لِكًمُونِ الصَّائِدِ فيها، فهِيَ نامُوس ، وقُتْرَة

فإذا كَانَتْ لاسْتِدْفاءِ الأعْرَابِيّ فيها ، فهِيَ قَرْمُوصٌ

فإذا كَانَتْ في الثَّرِيدِ ، فَهِيَ أُنْقُوعَة

فإذا كَانَتْ في ظَهْرِ النَّوَاةِ، فَهِيَ نَقِير

فإذا كَانَتْ في نَحْرِ الإِنْسَانِ ، فَهِيَ ُثغْرَةٌ

فإذا كَانَتْ في أسْفَلِ إبْهَامِهِ ، فَهِيَ قَلْتٌ

فإذا كَانَتْ تَحْتَ الأَنْفِ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُليا، فَهِيَ خِثْرِمَة، عَنِ اللَّيْثِ

فإذا كَانَتْ عِنْدَ شِدْقِ الغُلامِ المَلِيحِ ، وأكْثَرُ مَا يَحْفِرُهَا الضَّحِكُ ، فَهِيَ الغِينَةُ، عَنْ ثَعلبِ عَنِ ابْن الأعْرابي

فإذا كَانتْ في ذَقَنِهِ ، فهي النُّونَةُ ، وفي حَدِيثِ عثُمَّانَ رضي الله عنهُ أَنَّهُ نَظَرَ إلى صَبِيٍّ مَلِيح فَقَالَ: (دَسِّمُوا نونَتَهُ)، أي: سَوِّدُوهَا لِئَلا تُصِيبَهُ العَيْنُ.

 (في تَفْصِيلَ الرِّمَالَ)

العَدَابُ ما اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْلِ

الحَبْلُ ما اسْتَدَقَّ مِنْهُ

اللَّبَبُ ما انْحَدَرَ مِنْهُ

الحِقْفُ مَا اعْوَجَّ مِنْهُ

الدِّعْصُ مَا اسْتَدَارَ مِنْهُ

العَقِدُ مَا تَعَقَّدَ مِنْهُ

العَقَنْقَلُ ما تَرَاكمَ وَتَرَاكَبَ مِنْهُ

السِّقْطُ مَا جَعَلَ يَنْقَطِعُ وَيَتَّصِلُ مِنْهُ

التَّيْهُورُ مَا اطْمَأَنَّ مِنْهُ

الشَّقِيقَةُ مَا انْقَطَعَ وغَلُظَ مِنْهُ

الكَثِيبُ والنَّقا مَا احْدَوْدَبَ وانْهَالَ مِنْهُُ

العَاقِرُ مَا لا يُنْبِتُ شَيْئاً مِنْهُ

الهِدَمْلَةُ مَا كَثُرَ شَجَرُهُ مِنْهُ

الأوْعَسُ مَا سَهُلَ ولانَ مِنْهُ

الرَّغَامُ مَا لانَ مِنْهُ ولَيْسَ بالذِي يَسِيلُ مِنَ اليَدِ

الهَيَامُ مَا لا يَتَمَالَكُ أي يَسِيلُ مِنَ اليَدِ لِلينِهِ مِنْهُ

الدَكْدَاكُ مَا الْتَبَدَ بالأرْضِ مِنْهُ

العَانِكُ مَا تَعَقَّدَ مِنْهُ حَتَّى لا يَقْدِرَ البَعِيرُ عَلَى السَّيْر فِيهِ.

 (في تَرْتِيبِ كَمِّيَّة الرِّمَالِ)[1]

الرَّمْلُ الكَثِيرُ يُقَالُ لَهُ العَقَنْقَلُ

فإذا نَقَصَ، فَهُوَ كَثِيب

فإذا نَقَصَ عَنْهُ ، فَهُوَ عَوْكَل

فإذا نَقَصَ عَنْهُ ، فَهُوَ سِقْط

فإذا نَقَصَ عَنْهُ ، فَهُوَ عَدَاب

فإذا نَقَصَ عَنْهُ ، فَهُوَ لَبَب

(من باب الرمال)[2]

فإذا كَانَتِ الرَّمْلَةُ مُجْتَمِعةً ، فَهِىَ العَوْكَلَةُ

فإذا انْبَسَطَتْ وَطَالَتْ ، فَهِيَ الكَثِيبُ

فإذا انْتَقَلَ الكَثِيبُ من موْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ بالرِّياحِ وَبَقِيَ مِنْهُ شيء رَقِيق ، فَهُوَ اللَّبَبُ

فإذا نَقَصَ مِنْهُ ، فَهُوَ العَدَابُ.

(في تَفْصِيلِ أمْكِنَةٍ لِلنَّاسِ مُخْتَلِفَةٍ)

الحِوَاءُ مَكَانُ الحَيِّ الحِلالِ

الحِلَّةُ والمَحَلَةُ مَكَانُ الحُلُولِ

الثَّغْرُ مَكَانُ المَخَافَةِ

الموْسِمُ مَكَانً سُوقِ الحَجِيجِ

المَدْرَسُ مَكَانُ دَرْسِ الكُتُبِ

المَحْفِل مكَانُ اجْتِمَاعِ الرِّجَالِ

المَأْتَمُ مَكَانُ اجتِمَاعِ النِّسَاءِ

النَّادِي والنَّدْوَةُ مَكَانُ اجْتِمَاع النَّاسِ للحدِيثِ والسَّمَرِ

المَصْطَبَةُ مَكَانُ اجتِمَاعِ الغُرَبَاءِ ، ويُقَالُُ: بَلْ مَكَانُ حَشْدِ ا لنَّاسِ للأُمُورِ العِظَام

المَجْلِسُ مكَانُ اسْتِقْرَارِ النَّاسِ في البُيُوتِ

الخَانُ مَكَانُ مَبِيتِ المُسَافِرِينَ

الحًانُوتُ مَكَانُ الشِّرَاء والبَيْعِ

الحَانَةُ مَكَانُ التَّسَوُّقِ في الخَمْرِ

المَاخورُ مَكَانُ الشُرْبِ فِي مَنازِلِ الخَمَّارِينَ

المِشْوَارُ المَكَانُ الذي تشَوَّرُ فِيهِ الدَّوَابُّ أيَ تُعْرَضُ

المَلَصَّةُ مَكَانُ اللُّصُوصِ

المُعَسْكَرُ مَكَان العَسْكَرِ

المَعْرَكَةً مَكَانُ القِتَال

المَلْحَمَةُ مَكَانُ القتْل الشَّدِيدِ

المَرْقَدُ مَكَانُ الرُّقَادِ

النَّامُوسُ مَكَانُ الصَّائِدِ

المَرْقَبُ مَكَانُ الدَّيْدُبانِ

القُوسُ مَكَانُ الرَّاهِبِ

المَرْبَعُ مَكَانً الحَيِّ في الرَبِيعِ

الطِّرَازُ المَكَانُ الذِي تُنْسَجُ فِيهِ الثِّيَابُ الجِيَادً.

 (في تَفْصِيلِ أمْكِنَةِ ضرُوبٍ مِنَ الحَيَوَان)

وَطَنُ النَّاسِ

مُرَاحُ الإبِلِ

اصْطَبْلُ الدَّوَابِّ

زَرْبُ الغَنَمِ

عَرِينُ الاسَدِ

وِجَارُ الذَئْبِ والضَّبُعِ

مَكْوُ الأرْنَبِ والثّعْلَبِ

كِنَاسُ الوَحْشِ

أدْحِيُّ النَّعَامَةِ

أَفْحُوصُ القَطَا

عُشُّ الطَّيْرِ

قَرْيَةُ النَّمْلِ

نَافِقَاءُ اليَرْبُوعِ

كُورُ الزَّنَابِيرِ

خَلِيَّةُ النَّحْل

جُحْرً الضَّبِّ والحَيَّةِ.

 (في تَقْسِيمِ أمَاكِنِ الطُّيُورِ)

إذا كَانَ مَكَانُ الطَّيْر عَلَى شَجَرِ فَهُوَ وَكْرٌ

فإذا كَانَ في جَبَل أو جدَارٍ، فَهُوَ وَكْنٌ

فإذا كَانَ في كِنٍّ ، فَهُوَ عُشَّ

فإذا كَانَ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ ، فَهُوَ أفْحُوصٌ

والأدْحِيُّ للنَّعَام خَاصَّةً ومِحْضَنُ الحَمَامَةِ الذِي تَحْضُنُ فيه عَلَى بَيْضِها

المِيقَعَةُ المَكَانُ الذِي يَقَعُ عليْهِ البَازِي.

 (يُنَاسِبُ مَا تَقدّمَهُ في تَفْصِيلِ بُيُوتِ العَرَبِ)

خِبَاء مِنْ صُوفٍ

بِجَاد مِن وَبَرٍ

فُسْطَاط مِن شَعَرٍ

سُرَادِقٌ من كُرْسُفٍ

قَشْعٌ من جلُودٍ يَابِسَةٍ

طِرَاف مِنْ أَدَم

حَظِيرَة مِنْ شَذَبٍ

خَيْمَة مِنْ شَجَرٍ

أقنَة مِن حَجَرٍ

قُبَّة مِنْ لَبِنٍ

سًتْرَة مِنْ مَدًرٍ.

 (في تَفْصِيلِ الأبْنِيَةِ)

إذا كَانَ البِنَاءُ مُسَطَّحاً، فَهُوَ أطُم وأَجْم

فإذا كَانَ مُسَنَّماً (وَهُوَ الذي يُقَالُ لَهُ: كُوخ وخَرْبُشْت)، فَهُوَ مُحَرَّدٌ

فإذا كَانَ عَالِياً مُرْتَفِعاً، فَهُوَ صَرْحٌ

فإذا كَانَ مرَبَّعاً، فَهُوَ كَعْبَة

فإذا كَانَ مُطَوَّلاً، فَهُوَ مُشَيَّد

فإذا كَانَ مَعْمُولاً بِشِيدٍ (و هو كُلُّ شَيْءٍ طُلِيَتْ بِهِ الحَائِطُ مِنْ جِصٍّ أوْ بَلاطٍ) فَهُوَ مَشِيدٌ

فإذا كَانَ سَقِيفَةً بين حَائِطَيْنِ تَحْتَهُمَا طَريق ، فَهُوَ السَّابَاطُ.

 (في المتعبَّداتِ)

المَسْجِدُ لِلمًسْلِمِينَ

الكَنِيسَةُ لليَهُودِ

البِيعَةُ للنَّصَارَى

الصَّوْمَعَةُ للرُّهْبَانِ

بَيْتُ النَّارِ لِلمَجُوسِ.

في الحجارة

(قَدْ جَمَعَ أسماءَهَا الأصْبَهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ وَكَسّرَ الصّاحِبُ عَلَى تَألِيفِهَا دُفَيْتراً، وجَعَلَ أوائِلَ الكَلِمَاتِ عَلَى توالي حُرُوفِ الهِجَاءِ إِلا مَا لَمْ يُوجَدْ مِنها في أَوَائِل الأسْمَاءِ . وقَدْ أخْرَجْتُ مِنها ومِنْ غَيْرهَا مَا اسْتَصْلَحْتُهُ لِلكِتَاب وَوَفّيْتُ التَفْصِيلَ حَقَهُ بإذْنِ اللّه عَزَّ اسْمُهُ).

 (في الحِجَارَةِ الّتي تتَّخَذ أد وَاتٍ وآلاَتٍ أو تَجْرِي مَجْرَاهَا وَتُسْتَعْمَلُ في أعْمَال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ)

الفِهْرُ الحَجَرُ قَدْ يُكْسَرُ بِهِ الجَوْزُ وما اشْبَهَهُ وُيسْحَقُ بِهِ المِسْكُ وَمَا شَاكَلَهُ

الصَّلايَةُ الحَجَرُ العَرِيضُ يُسْحَقُ عليه الطِّيبُ

وكَذَلِكَ المَدَاكُ والقُسْطَنَاسُ (وأظُنُّهَا رُوميَّةٌ)

المِسْحَنَةُ الحَجَرُ يُدَقُّ بِهِ حِجَارَةُ الذَّهَب ، عَنِ الأزْهَرِيّ

النَشَفَةُ الحَجَرُ الذي تُدْلَكُ بِهِ الأقْدَامُ في الحَمَّام

الرَّبِيعَةُ الحَجَرُ الذِي يُرْفَعُ لِتَجْرِبَةِ الشِّدَةِ والقُوَّةِ

المسَنُّ الحَجَرُ الذِي يُسَنُّ عَلَيْهِ الحًدِيدُ، أيْ يُحَدَّدُ

وَكَذَلِكَ الصُّلَّبِيُّ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

المِلْطَاسُ الحَجَرُ الذِي يُدَقُّ بِهِ في المِهْرَاسِ

المِرْدَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى بِهِ في البِئْرِ ليُعْلَمَ أفِيهَا مَاءٌ أمْ لاَ، أوْ يُعْلَمَ مِقْدَارُ غَوْرِها

المِرْجَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى في البِئرِ لُيَطِّيِّبَ مَاءَها وَيفْتَحَ عُيُونَهَا، عَنْ أبي تُرَابِ ، وأنْشَدَ (من الرجز):

إذا رَأوْا كَرِيهَةً يَرْمُونَ بي رَمْيَكَ بالمِرْجَاسِ في قَعْرِ الطَّوِي

الظُّرَرُ الحَجَرُ المُحَدَّدُ الذِي يَقُومُ مَقَامَ السِّكِينِ ، ومِنْهُ الحديث: (إِنّ عَدِيَ بنَ حاتِم قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّا لا نَجِدُ مَا نُذَكِّي بِهِ إِلاَّ الظِّرَارَ وشِقَةَ العَصَا، فقال: امْرِ الدَّمَ بما شِئْتَ)

الجَمْرَةُ الحَجَرُ يُسْتَجْمَر بِهِ أوْ يُرْمَى بِهِ في جِمَارِ المَنَاسِكِ

المَقْلَةُ الحَجَرُ يُتَقَاسَمُ بِهِ المَاءُ

المِرْضَاضُ حَجَرُ الدَّقِّ

النُّبْلَةُ حَجَرُ الاسْتِنْجَاءِ

البَلْطَةُ الحَجَرُ الذي تُبَلَّطُ بِهِ الدَّارُ أيْ تُفْرَشُ ، والجمعُ البَلاَطُ

الحِمَارَةُ الحَجَرُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ لِئَلاَّ يَسِيلَ مَاؤُهُ

الحِبْسُ حِجَارَة تُوضَعُ على فُوَّهَةِ النَّهْرِ لتمنَع طُغْيَانَ الماءِ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الرَّضْفَةُ الحَجَرُ يُحْمَى فَيُسَخَّنُ بِهِ القِدْرُ أو مَا يُكَبَّبُ عَلَيْهِ اللَّحْمُ

الرِّجَامُ حَجَر يُشَدُّ في طَرَفِ الحَبْلِ وُيدَلّى ليكونَ أَسْرَعَ لِنُزولهِ

الأمِيمَةُ حَجَر يُشْدَخُ بِهِ الرَّأسُ

السُّلْوَانَةُ حَجَر كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ مَن سُقِيَ مَاءَهُ سَلا

السَّلْمَانَةُ حَجَرٌ يُدْفَعُ إلى المَلْسًوعِ لِيُحَرِّكَهُ بِيَدِهِ ، عَنِ الصَّاحِبِ

المِدْمَاكُ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيها السَّاقِي

النُّصُبُ حَجَرٌ كَانَ يُنْصَبُ وَتُصَبُّ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ لِلأَوْثَانِ (وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)

الخَلَنْبُوسً حَجَرُ الاسْتِقْرَاعِ ، عَنِ اللَيْثِ

القَهْقَرُ الحَجَرُ الذِي يُسْحَقُ بِهِ الشّيْءُ، عَنْ أبي عَمْرٍو

الهَوْجَلُ الحَجَرُ الذِي يُثَقَّلُ بِهِ الزَوْرَقُ والمَرْكَبُ وهُوَ الأنْجَرُ

الحَامِيَةُ الحِجَارَةُ تُطْوَى بِهَا البِئْرُ

القُدَاسُ حَجَرٌ يُجْعَلُ في وَسَطِ الحَوْضِ للمِقْدَارِ الذِي يُروِي الإبِلَ ، عَنِ الصَّاحِبِ

الأثْفِيَّةُ حِجَارَةُ القِدْرِ

الآرَامُ حِجَارَة تنْصَبُ أعْلاماً وَاحِدُهَا إرَمِي وإرَم ، عَنْ أبي عَمْرٍ و.

 (في تَفْصِيلِ حِجَارَةٍ مُخْتَلِفَةِ الكَيْفِيّةِ)

اليَرْمَعُ حِجَارَةٌ بِيضٌ تَلْمَعُ في الشَّمْسِ

واليَلْمعُ كَمِثْلِهِ

الحَمَّةُ حِجَارَة سُودٌ تَرَاهَا لاصِقَةَ بالأَرْضِ مُتَدَانِيَةً ومُتَفَرِّقَةً، عَنِ ابْنِ شُمَيْل

البَرَاطِيلً الحِجَارَةُ الطِّوَال (وَاحِدُهَا بِرْطِيل)

البَصْرَةُ حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ

ا لمَرْوً حِجَارَةٌ بِيضٌ فِيها نَار

المَهْوُ حَجَرٌ أبْيَضُ يُقَالُ لَهُ: بُصَاقُ القَمَرِ

المَهَاةُ حَجَرُ البِلَّوْرِ

المَرْمَرُ حَجَرُ الرُّخَام

الدُّمْلُوكُ الحَجَر المًدَمْلَكُ

الدُّمَلِقُ الحَجَر المُسْتَدِيرُ

الرَّاعُوفَةُ حَجَر يَتَقَدَّمُ مِنَْ طَيِّ البِئْرِ

الرَّضْرَاضُ حِجَارَةٌ تَتَرَضْرَضُ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ أيْ لا تَثْبُتُ

الصُّفَّاحُ الحِجَارَ العِرَاضُ المُلْسُ

الرِّضَامُ صُخُورٌ عِظَام أمْثَالُ الجُزُرِ (واحِدَتُهَا رَضَمَةٌ)

ا لرِّجَامُ والسِّلاَمُ دُونها

الصَّلْدَحُ الحَجَرُ العَرِيضُ

الصَّيْخُودُ الصَّخْرَةُ الشَّدِيدَةُ

وَكَذَلِكَ الصَّفَاةُ والصَّفْوَانُ والصَّفْواءُ

والظَّرِبُ كُلُّ حَجَرٍ ثابِتِ الأَصْلِ حَدِيدِ الطَّرَفِ

العُقَابُ صَخْرَة نَاشِزَة في قَعْرِ البئرِ

الكُدْيَةُ الحَجَرُ تَسْتُرُهُ الأرْضُ وُيبرِزُه الحَفْرُ، عَنِ الصَّاحِبِ

اللَّجِيفَةً (بالجيم) صَخْرَة على الغَارِ كالبَابِ

اللِّخافُ حِجَارَةٌ فِيها عِرَضٌ ورِقَّة

اليَهْيَرُّ حِجَارَةٌ أَمْثَالُ الأكُفِّ

أتانُ الضَّحْلِ صَخْرَةٌ قَدْ غَمَرَ الماءُ بَعْضَهَا وَظَهَرَ بَعْضُها

الصُّلْعَةُ الصَّخْرَةُ المَلْسَاءُ البرَّاقَةُ

الصَّيْدَانُ حَجَر أبْيَضُ تُتَّخَذُ مِنْهُ البِرَامُ.

 (في تَرْتِيبِ مَقَادِيرِ الحِجَارَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ)

إذا كَانَتْ صَغِيرَةً، فَهِيَ حَصَاة

فإذا كَانَتْ مِثْلَ الجَوْزَةِ وصَلُحَتْ للاسْتِنْجَاءِ بِهَا، فهِيَ نُبْلَة ، وفي الحديث: (اتَّقوا المَلاَعن ، وأعِدُّوا النُّبَلَ) . يعنِي عِنْدَ إتْيانِ الغَائِطِ

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنَ الجَوْزَةِ، فَهِيَ قُنْزُعَة

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا وصَلحَتْ للقَذْفِ ، فَهِيَ قِذَاف وَرُجْمَة ومِرْدَاة (وُيقَالُ إنَّ المِرْدَاةَ حَجَرُ الضَّبِّ الذِي يَنْصِبُهُ عَلامَةً لجُحْرِهِ)

فإذا كَانَتْ مِلءَ الكَفِّ ، فَهِيَ يَهْيَرّ

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا، فَهِيَ فِهْر

ثُمَّ جَنْدَل

ثُمَّ جَلْمَدٌ

ثُمَّ صَخْرَةٌ

ثُمَّ قَلْعَة (وهي الّتي تَنْقَلِعُ مِن عُرْضِ جَبَل ، وبها سُمِّيَتِ القَلْعَةُ الّتي هي الحِصْنُ).

في النبت والزرع والنخل

 (في تَرْتِيبِ النَّبَاتِ مِنْ لدن ابتدائِهِ إلى انتهائه)

أوَّلُ ما يَبْدُو النَّبْتُ ، فهوَ بَارِضٌ

فإذا تَحَرَّكَ قَليلاً ، فهوَ جَميمٌ

فإذا الأرْضَ، فهو عَميمٌ

فإذا اهْتَزَّ وامكَنَ أن يُقْبَضَ عليهِ قيلَ: اجْثَألَّ

فإذا اصْفَرَّ وَيبِسَ ، فهو هَائِجٌ

فإذا كانَ الرَّطْبُ تَحْتَ اليَبِيسِ ، فهوَ غَميمٌ

فإذا كانَ بَعْضُهَا هائجاً وَبْعَضُهُ أخضَرَ، فهو شَمِيط

فإذا تَهَشَّمَ وتحطَّمَ ، فهو هَشِيمٌ وحطَامٌ

فإذا اسْوَدَّ مِنَ القِدَم ، فهو الدِّنْدِنً ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا يَبِسَ ثُمَّ أصَابَهُ المَطَرُ واخْضَرَّ فذَلِكَ النَّشْرُ، عًنْ أبي عَمْروٍ.

(في مِثْلِهِ [ترتيب النبات])

إذا طَلَعَ أوَّلُ النَّبْتِ قِيلَ: أَوْشَمَ وطَرَّ، وكذلِكَ الشَّارِبُ

فإذا زَادَ قَليلاً قِيلَ ظَفَرَ

فإذا غَطَّى الأرْضَ قِيلَ: اسْتَحْلَسَ

فإذا صارَ بعْضًهُ أَطْوَلَ مِن بَعْضِ قِيلَ تَنَاتَلَ

فإذا تَهيَّأَ لليًبْسِ قِيلَ: آقْطَارَّ

فإذا يَبسَ وانْشَقَّ قِيلَ: تَصَوَّحَ

فإذا تَمً يُبْسُهَ قِيلَ: هاجَتَ الأرْضُ هِيَاجاً.

 (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الزّرْعِ)

الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ، فهو الحَبُّ

فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ، فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ

فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ ، فهوَ الحَقْلُ

فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْساً قِيلَ: كَوَّثَ تَكْويثاً

فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ: اسْتأسَدَ

فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ: قَصَّبَ

فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ: سنْبَلَ

ثُمَّ اكتَهَلَ ، وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللِّه عَزَّ وجلَّ . {ذلكَ مَثَلُهُمْ في التَّوْرَاةِ ومَثَلُهُمْ في الإِنْجِيلِ كزَرْع أخْرَجَ شَطْأهُ فازَرَهُ فاسْتَغْلَظَ فاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} . قَالَ الزَجَّاجُ: آزَرَ الصِّغَارُ الكِبارَ حَتّى اسْتَوَى بعضُها بِبِعَض . قالَ غيرُهُ: فساوَى الفِرَاخ الطِّوَالَ فاستَوَى طُولُها . قالَ ابْنُ الأعْرابِي: أشْطأَ الزَّرْع إذا فَرَّخَ وأخْرَجَ شَطْأَهُ أي فِرَاخَهُ ، فازَرَهُ أي: أَعَانَهُ.

 (في تَرْتِيب البِطّيخِ)

اوَّلُ ما يَخْرُجُ البِطّيخُ يكُونُ قَعْسَراً

ثُمَّ خَضَفاً أكْبَرَ مِنْ ذَلِك

ثُمَّ يكُون قُحّاً

والحَدَجُ يَجْمَعُهُ

ثُمَّ يكُونُ بِطَيخاً.

 (في قِصَرِ النَّخْلِ وطُولِهَا)

إذا كانَتِ النَخْلَة قَصِيرَةً، فهيَ الفَسِيلَةُ والوَدِيَّةُ

فإذا كانَتْ قَصِيرَةً تَنالُها اليَدُ، قهيَ القَاعِدَ

فإذا صَارَ لَهَا جِذْع يَتَنَاوَلُ مِنْهُ المتَناولُ ، فهيَ جبَّارَة

فإذا ارْتَفَعَتْ عَنْ ذَلِكَ ، فهيَ الرَّقْلَةُ والعَيْدَانَةُ

فإذا زَادَتْ ، فهيَ باسِقَة

فإذا تَنَاهَتْ في الطُّولِ معَ انْجرادٍ ، فهيَ سَحُوقٌ.

 (في تَفْصِيلِ سائِرِ نعوتِهَا [النخل])

إذا كانَتِ النَّخْلَةُ عَلَى المَاءِ، فهيَ كارِعَةٌ ومُكْرَعَةٌ

فإذا حَمَلَتْ في صِغَرِهَا، فهيَ مُهْتَجِنَةٌ

فإذا كانَتْ تُدرِكُ في أوَّلِ النَّخْلِ ، فهي بَكُورٌ

فإذا كانَتْ تَحْمِلُ سَنةً وسَنةً لا، فهيَ سَنْهاءُ

فإذا كانَ بُسْرُها يَنْتَثِر وهو أخْضَرُ، فهيَ خَضِيرَةٌ

فإذا دَقَّتْ مِنْ أسْفَلِها وانجَرَدَ كَرَبُها، فهي صُنْبُورٌ

فإذا مَالَتْ فَبُنِيَ تَحْتَها دُكَّان تَعْتَمِدُ عليهِ ، فهي رُجَبِيَّة

فإذا كانَتْ مُنْفَرِشَةً عَنْ أخَوَاتِها، فهيَ عَوَانَة.

 (مُجْمَلٌ في تَرْتِيبِ حَمْلِ النَّخْلَةِ)

أطْلَعَتْ

ثُمَّ أبْلَحَتْ

ثُمَّ أبْسَرَتْ

ثُمَّ أزْهَتْ

ثُمَّ أمْعَتْ

ثُمَّ أرْطَبَتْ

ثُمَّ أتْمَرَتْ.

فيما يجري مجرَى الموازنة ، بين العربية والفارسية

 (في سِيَاقةِ أسْماءَ فَارِسِيَّتُها مَنْسِيَّةٌ وعربِيّتُها مَحْكِيَّةٌ مُسْتَعْمَلَةٌ)

الكَفُّ

السَّاقُ

الفَرَّاشُ

البَزَّازُ

الوَزَّانُ

الكَيَّالُ

المسَّاحُ

البَيَّاعُ

الدَّلاَلُ

الصَّرَّافُ

البَقَّالُ

الجَمَّالُ (بالجيمِ والحاءِ)

القَصَّابُ

الفَصَاد

الخَرَّاطُ

البَيْطارُ

الرَّائِضُ

الطَّرَّازُ

الخَيَّاطُ

القَزَّازُ

الأمِيرُ

الخَلِيفَةُ

الوَزِيرُ

الحَاجِبُ

القَاضِي

صَاحِبُ البَرِيدِ

صَاحِبُ الخَبَرِ

الوَكِيلُ

السّقَّاءُ

السَّاقي

الشَّرَابُ

الدَّخْلُ

الخَرْج

الحَلالُ

الحَرَامُ

البَرَكَةُ

البِرْكَةُ

العِدَّةُ

الحَوْض

الصَّوَابُ

الغَلَطُ

الخَطَأُ

الحَسَدُ

الوَسْوَسَةُ

الكَسَادُ

العَارِيَة

النُّصْحُ

الفَضِيحَةُ

الصُّورَةُ

الطَّبِيعَةُ

العَادَةُ

النِّدُّ

البَخُورُ

الغَالِيَةُ

الخَلُوقُ

اللَّخْلَخَةُ

الحِنَّاءُ

الجُبَّةُ

الجُثّةُ

المِقْنَعَةُ

الدُّرَّاعَة

الإزَارُ

المُضَرَّبةُ

اللِّحَاف

المِخدَّةُ

الفَاخِتَةُ

القُمْرِيّ

اللَّقْلَقُ

الخَطُّ

القَلَمُ

المِدَادُ

الحِبْرُ

الكِتَابُ

الصُّنْدُوقُ

الحُقَّةُ

الرَّبْعَةُ

المُقدَّمَةُ

السَّفَطُ

الخُرْجُ

السُّفْرَةُ

اللَهْوُ

القِمَارُ

الجَفَاءُ

الوَفَاءُ

الكُرْسِيَ

القَفَصُ

المِشجَبُ

الدَوَاةُ

المِرْفَعُ

القِنَينَةُ

الفَتِيلَةُ

الكَلْبَتانِ

القُفْلُ

الحَلْقَةُ

المِنْقَلَةً

المِجْمَرَة

المِزْرَاقُ

الحَرَبْةُ

الدَّبُوسُ

المَنْجَنيقُ

العَرَادَةُ

الرِّكابُ

العَلَمُ

الطَبْلُ

اللِّوَاءُ

الغَاشِيَةُ

النَصْلُ

القَطْرُ

الجَلُّ

البُرْقُعُ

الشِّكالُ

الجَنِيبَةُ

الغِذَاءُ

الحَلْوَاءُ

القَطَائِفُ

القَلِيةُ

الهَرِيسَةُ

العَصِيدَهُ

المُزَوَّرَةُ

ا لفَتِيتُ

النُقْلُ

النَطْعُ

الطَرَازُ

الرِّدَاءُ

الفَلَكُ

المَشْرِقُ

المَغْرِبُ

الطَّالِعُ

الشَّمَالُ

الجَنُوبُ

الصَّبَا

الدَّبُورُ

الأبْلَهُ

الأحْمَقُ

النَّبِيلُ

اللَّطِيفُ

الظَّريفُ

الجَلادُ

السَّيَّافُ

العَاشِقُ

الجَلاّبُ.

 (يُنَاسِبُهُ في أسْمَاءٍ عَرَبيَّةٍ يَتَعَذّرُ وُجودُ فَارِسِيّةِ اكْثَرَهَا)

الزَّكاةُ

الحَجُّ

المُسْلِمُ

المُؤْمِنُ

الكَافِرُ

المُنافِقُ

الفَاسِقُ

الحِنْثُ

الخَبِيثُ

القُرآنُ

الإِقَامَةُ

التَيَمُّمُ

المُتْعَةُ

الطَّلاقُ

الظِّهارُ

الإيلاءً

القِبْلَةُ

المِحْرَاب

المَنارَةُ

الجِبْتُ

الطّاغُوتُ

إبْليسُ

السِّجِّينُ

الغِسْلِينُ

الضَّرِيعُ

الزَّقُّومُ

التَّسْنِيمُ

السَّلْسَبِيلُ

هارُوتُ ومارُوتُ

يأجوجُ ومأجُوجُ

منكَر ونَكِير.

 (في ذِكْرِ أسْماءٍ قَائِمَةٍ في لُغَتَي العَرَبِ والفُرْسِ عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ)

التَّنُّورُ

الخَمِيرُ

الزَّمانُ

الدِّينُ

الكَنْزُ

الدِّينَارُ

الدِّرْهَم.

 (في سِيَاقَةِ أَسماءٍ تَفَرَّدَت بِهَا الفرْسُ دُونَ العربِ فاضْطرَّتِ العَربُ إلى تَعْرِييها أوْ تَرْكِهَا كَما هِيَ)

(فمنْها مِنَ الأوَانِي)

الكُوزُ

الإبْرِيق

الطَّشْتُ

الخِوَانُ

الطَّبَقُ

القَصْعَةُ

السُّكُرًّجَةُ 0

 (ومِنَ المَلاَبِسِ)

السَّمُّورُ

السِّنْجَابُ

القَاقُمُ

الفَنَكُ

الدَّلَقُ

الخَزُّ

الدِّيباج

التَّاخُتْجُ

الرَّاختْجُ

السُّندسُ.

 (ومِنَ الجَواهِرِ)

اليَاقُوتُ .

الفَيْرُوزَجُ

البِجَادُ

البَلُّورُ.

 (ومِنْ ألْوانِ الخُبْزِ)

السَّمِيذُ

الدَّرْمَكُ

الجَرْدَقُ

الجَرْمَازَجُ

الكَعْكُ.

 (ومِنْ ألْوَانِ الطَبِيخَ)

السِّكْبَاجُ

الدَّوْبَاجُ

النَّارْباجُ

شِواءُ المَزِيرَبَاجِ

الإسْبِيذَبَاجُ

الدَّاجِيرَاجُ

الطَّبَاهِجُ

الجَرْذَباجُ

الرَّوْذق

الهُلاَمُ

الخَامِيزُ

الجُوذَابُ

البَزْمَاوَرْدُ أوِ الزمَاوَرْدُ.

 (ومِنَ الحَلاَوَى)

الفَالُوذَجُ

ا لجَوْزِينَجُ

اللَّوزِينَجُ

النَّفْرِينَجُ

الرَّازِينَجُ.

 (ومِنَ الانْبِجَاتِ وهيَ الأشْرِبَةُ)

الجُلاَّب

السَّكنْجَبِينُ

الجَلْجبينُ

المَيْبَةُ.

 (ومِنَ الأفاوِية)

الدَّ ارَصِيني

الفُلْفُلُ

الكَرَوْياءُ

القِرْفَةُ

الزَّنْجَبِيلُ

الخُولِنْجَانُ.

 (ومِنَ الرَّيَاحِينِ ومَا يُنَاسِيها)

النَّرْجِسُ

ا لبَنَفْسَجُ

النِّسْرِينُ

الخِيرِيُّ

السُّوسَنُ

المَرْزَنْجُوشُ

الياسِمِينُ

الجُلَّنارُ.

 (ومِنَ الطِّيبِ)

المِسْكُ

العَنْبَرُ

الكَافُورُ

الصَّنْدلُ

القَرَنْفُلُ.

 (فِيمَا حَاضَرْت بِهِ مِمّا نسَبُهُ بَعْضُ الأئِمَّةِ إلى اللُّغةِ الرُّومِيّةِ)

الفِرْدَوْسُ البُسْتَانُ

القِسطاسُ المِيزانُ

السجَنْجَلُ المِرآةُ

البِطَاقَةُ رقْعَة فيها رَقْمُ المَتاعِ

القَرَسْطُونُ القَبَّانُ

الأسْطُرْلابُ مَعْرُوفٌ

القُسُنْطاسُ صلابَةُ الطَيبِ

القَسْطَرِيُّ والقَسْطارُ الْجِهْبِذُ

القَسْطَلُ الغُبَارُ

القُبْرُسُ أَجْوَدُ النًّحَاسِ

القِنْطَارُ اثْنَا عشرَ ألْفَ أوقِيَّةٍ

البِطْرِيقُ القَائِدُ

القَرَامِيدُ الأجُرُّ (وُيقالُ بلْ هي الطَّوابيقُ واحِدُها قرْمِيد)

التِّرْياقُ دوَاءُ السُّمُوم

القَنْطَرَةُ مَعْرُوفَة

القَيْطونُ البَيْتُ الشَّتْوَيّ

الخَيْدِيقُونُ والرَّسَاطونُ والاسْفِنطُ أشْرِبة عَلَى صِفاتٍ

النِّقْرِسُ والقُوْلَنْجُ مَرَضَانِ مَعْرُوفانِ (وسأل عليٌّ عليهِ السَّلامُ شُرَيْحاً مَسْألةً فأجاب بالصواب ، فقال له: (قالون)، أي: "أصبتَ" بالرُّومِيَّةِ.

في فنون مختلفة الترتيب في ، الأسماء والأفعال والصفات

 (في سِيَاقَةِ أسْماءِ النَّارِ)

الصِّلاءُ

السَّكَنُ

الضَّرَمَةُ

الحَرَقُ

الحَمَدَةُ

الحَدَمَةُ

الجَحِيمُ

السَّعِيرُ

الوَحَى ، قال: وسألتُ ابْنَ الأعرَابيّ: ما الوَحَى؟ فقال: هو المَلِكُ . فقلت: ولمَ سُمِّيَ المَلِكَ وَحىً ؟ فقالَ: الوَحَى النَّارُ فكأنَّ المَلِكَ مِثْلُ النَّارِ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ.

 (في تَفْصِيلِ أحْوَالِ النَّارِ ومُعَالَجَتِها وتَرْتِيبها)

إذا لم يُخْرِجِ الزَّندُ النَّارَ عِنْدَ القَدْحِ قِيلَ: كبَا يَكْبُو

فإذا صَوَّتَ ولم يخْرِجْ: قِيلَ صَلَدَ يَصْلِدُ

فإذا أَخْرَجَ النَّارَ قِيلَ: وَرَى يَرِي

فإذا ألْقَى عَلَيها ما يَحْفَظُها وُيُذْكِيها قِيلَ: شيَّعْتُها وأثْقَبْتُها

فإذا عُولِجَتْ لتَلْتَهِبَ قِيلَ: حَضَأتُها وأرَشْتُها

فإذا جُعِلَ لَهَا مَذَهَبٌ تَحْتَ القِدْرِ قِيلَ: سَخَوْتُهَا

فإذا زيدَ في إيقَادهَا وإشْعالِهَا قِيلَ: أجَّجْتُها

فإذا اشتَدَ تَأجُّجُها، فهيَ جاحِمَة

فإذا سَكَنَ لَهَبُها ولم يُطْفَأ حَرُّهَا، فهيَ خَامدَة

فإذا طَفِئتِ البَتَّةَ ، فهيَ هامِدَةٌ

فإذا صارَتْ رَمادًا ، فهي هابِيَة.

 (في الدَّوَاهِي)

(قَدْ جَمَعَ حَمْزَةُ مِنْ أسْمَائِهَا ما يَزِيدُ علَى أرْبَعمَائةٍ، و ذَكَرَ أنَ تَكاثرَ أسْماءِ الدَّواهِي مِن إحْدَى الدَّواهِي ، ومِنَ العَجَائِبِ أنَّ أَمَّةً وَسَمَتْ معنىً واحداً بمئينَ مِنَ الألْفَاظِ . وليستْ سِيَاقَتُها كلُّها مِنْ شُروطِ هذا الكِتَابِ ، وقَدْ رَتَبْتُ مِنْهَا ما انْتَهتْ إليهِ مَعْرِفَتِي).

(فَمِنها مَا جَاءَ عَلَى فَاعِلَةٍ)

يُقال: نَزَلَتْ بِهِمْ نازِلَةٌ ، و نائبَة ، وحادِثَةٌ

ثُمَّ آبِدَة ، وَداهِيَةٌ ، و باقِعَةٌ

ثُمَّ بائِقَة ، وحَاطِمَةٌ ، و فَاقِرَة

ثُمَّ غاشِية ، وواقِعَة ، وقارِعَة

ثُمَّ حَاقَّة ، وطَامَّة ، وصَاخَة.

(ومِنها مَا جَاءَ عَلَى التّصْغِيرِ)

جاءَ: الرُّ بَيْقُ والأرَيْقُ

ثُمَّ الدُّويهيَّة ، والجُوَيْحِيَّةُ.

(ومِنْهَا مَا جَاءَ مُردَفاً بالنُّونِ)

جاءَ: بالأمَرِّينَ والأقْوَرِينَ ثُمَّ الدُّرَخْمِينَ والحَبْوكَرِينَ

ومِنْهَا: جَاءَ بالعَنْقَفِير، والخَنْفَقِيقِ ، ثُمَّ بالدَّرْدَبِيسِ ، والقَمْطَرِيرِ ،

ومِنْهَا: وَقَعُوا في وَرْطَةٍ

ثُمَّ رَقَم

ثُمَّ دَوْكَةٍ ونَوْطَةٍ

ومِنها: وَقَعُوا في سلَى جَمل

وفي أذُنَي عَنَاقٍ

ثُمَّ في قَرْنَيْ حِمَارٍ

ثُمَّ في إسْتِ كلْبٍ

ثُمَّ في صَمَّاءِ الغَبَرِ

ثُمَّ في إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ

ثُمَّ في ثَالِثَةِ الأثَافي

ثُمَّ في وَادِي تُضلِّلَ ، ووَادِي تُهلِّك.

 (في دُنُوِّ أوْقَاتِ الأشْيَاءِ المنتَظَرةِ وحَينونَتِهَا)

تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ إذا دَنَا غُرُوبُهَا

أقْرَبَتِ الحُبْلى إذا دَنَا وِلادها

اهْتَجَنَتِ النَّاقَةُ إذا دَنَا نِتاجُها ، عَنِ الكِسَائيّ

ضَرَعَتِ القِدْرُ إذا دَنَا إدْرَاكُهَا ، عَنْ أبي زَيْدٍ

طَرَّقَتِ القَطاةُ إذا دَنَا خُرُوجُ بَيْضتِهِا

أزِفَتِ الآزِفةُ إذا دَنَا وَقْتُهَا

احِيطَ بِفُلانٍ إذا دَنَا هلاكُهُ

أقْطَفَ العِنَبُ حانَ أن يُقْطَفَ

أحصَدَ الزَّرْعُ حَانَ أنْ يُحْصَدَ

أرْكَبَ المُهْرُ حَانَ أنْ يُرْكبَ

أقْرَنَ الدُّمَّلُ حانَ أنْ يَتَفَقَأَ، عَنْ أبي عُبَيْدٍ.

 (في تَقْسِيمِ الوَصْفِ بالبُعْدِ)

مَكانٌ سَحيقٌ

فَجّ عَمِيقٌ

رَجْعٌ بَعِيدٌ

دَاد نَازِحَة

شَأْوٌ مُغرِّب

نَوىً شَطونٌ

سَفَر شَاسِع

بَلَد طَرُوح.

 (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأجْرِ)

العُقْرُ أُجْرَةُ بُضْعِ المرْأةِ إذا وُطِئتْ بِشُبْهةٍ

الشُّكْمُ أُجْرةُ الحَجَّام ، وفي الحديثِ انهُ (قَالَ لما حجَمَهُ أبو طَيْبَة: (أشْكُمُوهُ)

الحُلْوَانُ أجْرَةُ الكَاهِنِ

البُسْلةُ أَجْرَةُ الرَاقي

الجُعْلُ اجْرَةُ الفَيْجِ

الخَرْجُ أجْرةُ العَامِلِ

الجَذْرُ أجْرَةُ المُغَنَّي (وهوَ دَخيلٌ)

ا لبرْكَةُ أجْرَةُ الطَحَّانِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي

الدَّاشَنُ أجْرَةُ الدَّسْتاوانِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْل.

 (في الهَدَايَا والعَطَايَا)

الحُذَيَّا هَدِيَّةُ المُبَشِّرِ

العُرَاضَةُ هَدِيَّة يُهْدِيهَا القادِمُ مِنْ سَفَرٍ

المُصَانَعَةُ هَدِيَّةُ العَامِل

الإِتَاوَةُ هَدِيَّةُ المَلِكِ

الشُّكْدُ العَطِيَّة ابْتِداءً فإنْ كانَتْ جَزَاءً، فهيَ شُكْمٌ.

 (في تَفْصِيلِ العَطَايَا الرَّاجِعَةِ إلى مُعْطِيهَا)

المِنْحَةُ أنْ تُعْطِي الرَّجلَ النَّاقةَ أوِ الشَّاةَ ليَحْتَلِبَهَا مُدَةً، ثُمَّ يَرُدَّهَا

الإِفْقَارُ أن تُعْطِيَهُ دَابَّةً لِيَرْكَبَهَا في سَفرٍ أو حَضَرٍ ثُمَّ يَرُدَّها عَلَيْكَ

الإِخْبَالُ والإِكْفَاءُ أنْ تُعْطِيَ الرَّجُلَ النَّاقَةَ وتجعَلَ لهُ وبَرَهَا ولَبَنَهَا

العَرِيَّةُ أنْ تُعْطِيَ الرَّجُلَ نَخْلةً فَيكونَ له التَّمْرُ دُونَ الأصْلَ.

 (في العُمُومِ والخُصُوصِ)

البُغْضُ عَامٌّ ، و الفِرْكُ فيمَا بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ خَاصّ

التَّشَهِّي عامّ ، والوَحَمُ للحُبْلَى خَاصٌّ

ا لنَظَرُ إلى الأشْياءَ عامٌّ ، و الشَّيْمُ للبَرْقِ خَاصّ

الحَبْل عامٌّ ، و الكَرُّ للحَبْل الذِي يُصْعَدُ به إلى النَّخلِ خَاصٌّ

ا لجَلاءُ لِلأَشْياءِ عامٌّ والاجْتِلاءُ للعَرًوسِ خَاصُّ

الغَسْلُ للأشْياءِ عَامّ ، والقِصارَةُ للثوْبِ خَاصّ

الصُّراخُ عامٌّ ، و الواعِيَةُ على الميِّتِ خَاصّة

العَجُزً عامّ ، والعَجِيزَةُ للمَرأةِ خاصُّ

التَّحْريكُ عامّ ، وإنْغاضُ الرَّأسِ خاصُّ

الحديثُ عامّ ، والسَّمَرُ باللَّيلِ خَاصُّ

السَّيْرُ عَامُّ والسُّرَى لَيْلاً خَاصُّ

النَومُ في الأوقات عامُّ ، والقَيْلُولَةُ نِصْفَ النَّهَارِ خَاصّة

الطَّلَبُ عامُّ ، والتَّوَخِّي في الخَيْرِ خَاصُّ

الهَرَبُ عامٌّ ، و الإباقُ لِلْعبيدِ خَاصّ

الحَزْرُ للغَلاتِ عامّ ، والخَرْصُ للنَّخْل خاصّ

الخِدْمَةُ عَامَة ، والسَّدَانَةُ للكَعْبةِ خَاصَّة

الرَّائِحَةُ عَامَّةٌ ، وَالقُتَارُ للشِّوَاءِ خَاصُّ

الوَكْرُ للطَّيْرِ عامٌّ ، و الأدْحِيُّ للنَّعَام خَاصّ

العَدْوُ للحَيَوَانِ عامٌّ ، و العَسَلانُ للذِّئْب خَاصّ

الظَّلْعُ لِمَا سِوَى الإنْسانَِ عامّ ، والخَمْعُ للضَّبُعِ خَاصٌّ.

 (في تَقْسِيمِ الخُرُوجِ)

خَرَجَ الإنْسانُ مِنْ دَارِهِ

بَرَزَ الشُّجاعُ مِن مَكْمنِهِ

انْسَلَّ فُلان مِن بين القَوْم

تَفَصَّى مِن أمْرِ كَذَا

مَرَقَ السَّهْم مِنَ الرَمِيَّةِ

فسَقَتِ الرُّطَبَةُ مِن قِشْرِهَا

دَلَقَ السَّيفُ مِنْ غِمْدِهِ

فاحَتْ مِنْهُ رِيحٌ

أَوْزَعَ البَوْلُ إذا خَرَجَ دُفْعَةً بعدَ دُفْعَةٍ

نوَّرَ النَّبْتُ إذا خَرَجَ زَهْرُهُ

قَلَسَ الطَعَامُ إذا خَرَجَ مِنَ الجَوْفِ إلى الفَمِ

صَبَأَ فلانٌ إذا خَرَجَ من دِينٍ إلى دِبنٍ

تَمَلَّصَتِ السَّمَكَةُ مِن يَدِ الصَّائِدِ إذا خَرَجَتْ مِنْهَا.

 (فيما يَخْتَصّ مِنْ ذَلِكَ بالأعْضَاءِ [الخروج])

الجُحُوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهورُها من الحَجَاجِ

الدَلْعُ خُروجُ اللِّسانِ مِنَ الشَّفَةِ

الانْدِحَاقُ خُرُوجُ البَطْنِ

البَجَرُ خُروجُ السُّرَّة.

 (يُنَاسِبُهُ ويُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ الخُرُوجِ والظُّهورِ)

نَجَمَ قَرْنُ الشَّاةِ

فَطَرَ نَابُ البَعِيرِ

صَبَأتْ ثَنِيَّةُ الصَّبيِّ

نَهَدَ ثَديُ الجَارِيةِ

طَلَعَ البدْرُ

نَبَعَ المَاءُ

نَبَغَ الشَّاعِرُ

أَوْشَمَ النَّبْتُ

بَثَرَ البَثْقُ

حَمّمَ الزَّغَبُ.

 (في اسْتِخْرَاجِ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ)

نَبَثَ البِئْرَ إذا اسْتَخْرَجَ تُرَابها

اسْتَنْبَطَ البِئْرَ إذا استَخْرَجَ ماءَهَا

مَرَى النَّاقَةَ إذا اسْتخْرَجَ لَبنَها

ذَبَح فَأْرَةَ المِسْكِ إذا اسْتَخْرَجَ مَا فيها

نَقَشَ الشَّوْكَ مِن الرِّجلِ إذا اسْتَخرَجَهُ مِنهَا

نَشَلَ اللَحْمَ مِنَ القِدْرِ إذا اسْتَخْرَجَهُ منها

تمخَّخَ العَظْمَ إذا اسْتَخْرَجَ مُخَّهُ

عَصَرَ الزَّيْتُونَ إذا اسْتَخْرَجَ عُصارَتَهُ

استَحْضَرَ الفَرَسَ إذا اسْتَخْرَجَ حُضْرَهً

سَطَاَ على النَّاقَةِ إذا أَدْخَلَ يَدَهُ في رَحِمِها فاسْتَخْرَجَ وَلَدَها

مَسَطَ النَّاقَةَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَ الفَحْلِ مِنْ رَحمِها (وذَلِكَ إذا ضَرَبَها فَحلٌ لَئيمٌ وهي كَرِيمة)، عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدةَ.

 (يُقَارِبُهُ في انْتِزَاعِ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ وأخْذِهِ مِنْهُ)

كَشَمطَ البَعِيرَ

سَلَخَ الشَّاةَ

سَمَطَ الخَرُوفَ

سَحَفَ الشَّعَرَ

كسَحَ الثَّلجَ

بَشَرَ الأدِيمَ إذا أخَذَ بَشَرَتَهُ

جَلَفَ الطِّينَ عن رَأسِ الدَّنِّ (إذا أخَذَهُ مِنهُ)

سَحَا الطَين عَنِ الأرْضِ

عَرَقَ العَظْمَ (إذا أخَذَ ما عَليهِ مِنَ اللَّحمِ)

أطَّفَحَ القِدْرَ (إذا أخذَ طُفَاحَتَها، وهيَ زَبَدُها ومَا عَلا مِنها).

 (في أَوْصَافٍ تَخْتَلِفُ مَعَانِيهَا باخْتِلاَفِ المَوْصُوفِ بِهَا)

سَيْف كَهام أيْ كليل عنِ الضَّريبَةِ

لِسان كَهَام عَييُّ عنِ البلاَغَةِ

فَرَس كَهَامٌ بَطِيء عَنِ الغايَةِ

المَسيخُ مِنَ النَّاسِ الذِي لا مَلاحَةَ لهُ

ومنَ الطَّعام الذِي لا مِلْحَ فيهِ

ومِنَ الفَواكِهِ ما لاَ طعْمَ لهُ

الأدْمُ مِنَ النَّاسِ السُّودُ

ومِنَ الإبَلِ البِيضُ

ومِنَ الظِّباءِ الحمْرُ

الصَّلُودُ مِنَ الخَيْلِ الذِي لا يَعرَقُ

ومِنَ القُدُورِ التي يُبْطِئ غَلَيانُها

ومِنَ الزُّنُودِ الذِي لاَ يُورَى

الأعْزَلُ مِنَ الرِّجالِ الذِي يَخْرجُ إلى القِتال بِلا سِلاح

ومِنَ السَّحابِ الذِي لا مَطَرَ فيهِ

ومِنَ الخَيْلِ الذِي يَعزِلُ ذَنَبَهُ.

 (في تَسْمِيَةِ المُتَضادَّينِ باسْم وَاحدٍ مِنْ غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ)

الغَرِيمُ

المَوْلَى

الزَّوْجُ

البَيْعُ

الوَرَاءُ يَكُونُ مِن خَلْفُ وقُدَّامُ

الصَّرِيمُ اللَّيْلُ وهو أيْضاً الصُّبْحُ (لأنَّ كلاّ مِنْهما يَنْصَرِمُ عَنْ صَاحِبِهِ)

الجَلَلُ اليَسيرُ والجَلَلً العَظِيمُ (لأنّ اليَسيرَ قدْ يكونُ عَظِيماً عِنْدَ مَا هوَ أيْسَرُ مِنْهُ والعَظِيمُ قَدْ يكون صَغِيراً عِنْدَ ما هوَ أعظمُ منْهُ)

الجَوْنُ الأسْوَدُ وهو أيْضاً الأبْيضُ

الخَشِيبُ مِنَ السّيوفِ الذِي لُمَّ يُصْقَلْ وهو أيْضاً الذِي أحْكِمَ عَملهُ وفُرِغَ مِنْ صَقْلهِ.

 (في تَعْدِيدِ سَاعَاتِ النَّهارِ واللَّيل عَلَى أربَع وعِشْرِينَ لَفْظَةً)

سَاعَاتُ النَّهارِ: الشُرُوقُ

ثُمَّ البكورُ

ثُمَّ الغُدْوَةُ

ثُمَّ الضُّحَى

ثُمَّ الهاجِرَةُ

ثُمَّ الظَهِيرَةُ

ثُمَّ الرَّوَاحُ

ثُمَّ العَصْرُ

ثُمَّ القَصْرُ

ثُمَّ الأصِيلُ

ثُمَّ العَشِيُّ

ثُمَّ الغُروبُ.

سَاعَاتُ اللَّيلِ: الشَّفَقُ

ثُمَّ الغَسَقُ

ثُمَّ العَتَمَةُ

ثُمَّ السُّدْفَة

ثُمَّ الفَحْمَةُ

ثُمَّ الزُّلَّةُ

ثُمَّ الزُّلْفةُ

ثُمَّ البُهْرَةُ

ثُمَّ السَّحَرُ

ثُمَّ الفَجْرُ

ثُمَّ الصُّبْحُ

ثُمَّ الصَّباحُ (وبَاقي أسْماءِ الأوْقَاتِ تَجِيءُ بِتَكْرِيرِ الألْفاظِ التّي مَعَانِيها مُتَّفِقَة).

 (في تَقْسِيمِ الجَمْعِ)

جَمَعَ المالَ

جَبَى الخَرَاجَ

كَتَبَ الكَتِيبةَ

قَمَشَ القُماشَ

أَصْحَفَ المًصْحَفَ

قَرَى المَاءَ في الحَوْض

صَرَّى اللَّبَنَ في الضَّرْعِ

عَقَصَ الشَّعْرَ على الرَّأْسِ

صَفَنَ الثِّيابَ في سَرْجِهِ إذا جَمَعَها، وفي الحَدِيثِ أنَه (: عَوَّذَ عليًّا رضي اللُّه عنهُ حِينَ رَكِبَ وصَفَنَ ثِيَابَهُ في سَرْجِهِ.

 (يُنَاسِبُه [الجَمْع])

الكَتْبُ جَمْعُكَ بَيْنَ الشَّيْئَينِ (ومِنْهُ كَتَبَ الكِتَابَ لأنَّهُ يَجْمَعُ حَرْفاً إلى حَرْفٍ) وكَتَبَ الكَتَائِبَ إذا جَمَعَها

وكَتَبَ السِّقَاءَ إذا خَرَزَهُ

وكَتَبَ النّاقَةَ إذا صَرَّها

وكَتبَ البَغْلَةَ إذا جَمَعَ بَيْنَ شَفْريْها بحَلْقةٍ.

 (في تَقْسِيمِ المَنْعِ)

حَرَمَ فلاناً مَنَعَهُ العَطاءَ

ظَلَفَ النَّفْسَ إذا مَنَعَها هَواهَا

فطَمَ الصَّبِيَّ إذا مَنَعَهُ اللَّبَنَ

حَلأ الإبِلَ إذا مَنَعها المَاءَ

طَرَفَهَا إذا مَنَعَها الكَلأَ، عَنْ أبي زَيْدٍ.

 (في الحَبْسَ)

حَقَنَ اللَّبَنَ .

قَصَرَ الجارِيَةَ

حَبَسَ اللِّصَّ

رَجَنَ الشَّاةَ

كَنَزَ المَالَ

صَرَبَ البَوْلَ.

 (في السقُوطِ)

ذَرَا نَابُ البَعيرِ

هَوَى النَجْمُ

انقَضَّ الجِدَارُ

خَرَّ السَّقْفُ

طَاحَ الفَصُّ.

 (في المُقَاتَلَةِ)

المُمَاصَعةُ بالسُّيُوفِ

المدَاعسَةُ بالرِّماحِ

المُضارَبَةُ تِلْقَاءَ الوُجوهِ

المُطارَدَةُ أن يَحْمِلَ كلٌّ مِنْهمَا عَلَى الآخر

المُجاحَشَةُ أنْ يَدْفَعَ كلُّ وَاحدٍ مِنْهُما عِنْ نَفْسِهِ

المُكافَحَةُ المُقاتَلةُ بالوُجُوهِ وليْسَ دونَها تُرْس ولا غيرُه

المكاوَحَةُ المُجاهَرَةُ بالمُمَارَسَةِ

الاسْتِطْرادُ انْ يَنْهَزِم القِرْنً مِن قِرْنِهِ كأنَّهُ يَتَحَيَّزُ إلى فِئَةٍ ثُمَّ يَكُرُّ عَليهِ وَينتهزُ الفُرْصةَ لِمُطَارَدَتهِ.

 (في مُخَالَفَةِ الألفَاظِ للْمَعَاني)

العَربُ تقولُ: فلان يَتَحَنَّثُ أيْ يَفْعَلُ فِعْلاً يَخْرُجُ بهِ مِنَ الحِنْثِ ، وفي الحَدِيثِ أنّهُ صلى الله عليه وسلم كانَ قَبْل أن يوحَى إليْهِ يأتي حِراءَ فيتَحَنَّثُ فيهِ اللَيالِي أيْ يَتَعَبَّد

فلان يَتَنَجَّسُ إذا فَعَلَ فِعْلاً يُخْرِجُهُ مِن النَّجَاسَةِ

وكَذَلِكَ يَتَحَرّجُ وَيحَوّبُ إذا فَعَلَ فِعْلاً يُخْرجُهُ مِنَ الحَرَجِ والحُوبِ

وفُلان يتهَجَّدُ إذا كانَ يَخْرجُ مِنَ الهُجُود ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى: {ومِنَ اللَّيْل فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لكَ}

وُيقالُ: امْرَأة قَذُورٌ فإذا كانتْ تَتَجنَّبُ الأقْذَارَ

ودَابَّة رَيِّضٌ إذا لمْ ترَضْ.

 (في اللَّمَعانِ)

لألاءُ الشَّمْسِ والقَمَرِ

لَمَعَانُ السَّرَاب والصُّبْحِ

بَصِيصُ الدُّرِّ واليَاقُوتِ

وَبِيصُ المِسْكِ والعَنْبَرِ

بَرِيقُ السَّيْفِ

تألّقُ البَرْقِ

رَفيفُ الثَّغْرِ واللَّوْنِ

أجِيجُ النَّارِ وهَصِيصُها ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

 (في تَقْسِيمِ الارْتِفَاعِ)

طَمَا المَاءُ

مَتَعَ النَّهَارُ

سَطَعَ الطِّيبُ والصُّبْحُ

نَشَصَ الغَيْمُ

حَلّقَ الطَّائرُ

نَقَعَ الصُّراخُ

طَمَحَ البَصَرُ.

 (في تَقْسِيمِ الصُّعُودِ)

صَعِدَ السَّطْحَ

رَقِيَ الدَّرَجَةَ

عَلا في الأرْضِ

تَوَقَّلَ في الجَبَلِ

اقْتَحَمَ العَقَبَةَ

فَرَعَ الاَكَمَةَ

تَسَنَّمَ الرَّابِيَةَ

تَسَلَّقَ الجِدَارَ.

 (في تَقْسِيمِ التَّمَامِ والكَمَالِ)

عَشَرَة كَامِلة

نِعْمةٌ سَابِغَة

حَوْلٌ مُجَرَّم

شهر كَرِيتٌ ، عَنِ الأصْمَعِي وغَيْرِهِ

ألْفٌ صَتْمٌ

دِرْهمٌ وَافٍ

رَغِيف حادِرٌ، عَنْ أبي زَيْدٍ

خَلْق عَمَمٌ

شَابُّ عَبْعَبٌ إذا كانٍ تَامَّ الشَّبَابِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ.

 (في تَقْسِيمَ الزِّيَادَةِ)

أَقْمَرَ الهِلاَلُ

نَما المَالُ

مَدَّ المَاء

رَبَا النَّبْتُ

زَكَا الزَّرْعُ

أرَاعَ الطَّعَامُ (منَ الرَيْعَ وهوَ النُّزُولُ).

(إلىَ هُنَا انْتَهى آخِرُ القِسْمِ الأوَّلِ الذى هوَ فِقْهُ اللغةِ) (وًيلِيهِ القِسْمُ الثَّانِىِ في أسْرَارِ العَرَبِيَّةِ)

القسم الثاني: سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها، والاستشهاد بالقرآن على أكثرها

1- فصل في تقديم المؤخر وتأخير المقدم

- العرب تبتدئ بذكر الشيء والمقدَّم غيره، كما قال عزَّ وجلَّ: "يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين" وكما قال تعالى: "فمنكم كافر ومنكم مؤمن" وكما قال عزّ وجلَّ: "يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور" وكما قال تعالى: "وهو الذي خلق الليل والنهار" وكما قال حسان بن ثابت في ذكر بني هاشم:

بَهالِيل منهم جعفر وابن أمّه * عليٌ ومنهم أحمد المُتَخَيَّرُ

وكما قال الصَّلتان العبديّ:

فَمِلَّتنا أننا مسلمون * على دين صدِّيقنا والنّبيْ

2- فصل يناسبه في التقديم والتاخير

- العرب تقول: أكرَمني وأكرَمته زيد وتقديره: أكرمني زيد وأكرَمته، كما قال تعالى حكاية عن ذي القرنين: "آتوني أفرِغ عليه قِطرا" تقديره: آتوني قِطراً أفرغ عليه، وكما قال حلَّ جلاله: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيِّماً" وتقديره أنزل على عبده الكتاب قيِّما، ولم يجعل له عوجا، وكما قال امرؤ القيس:

ولو أن ما أسعى لأدنى معيشةٍ * كفاني ولم أطلب قليلٌ من المال

وتقديره: كفاني قليل من المال، ولم أطلبه.

وكما قال طَرَفة:

وكرَّى إذا نادى المضاف مجنَّباً * كذئب الغضى نَبَّهْتَهُ المُتَوَرَّدِ

وتقديره: كذئب الغضى المتورِّد نبَّهته.

وكما قال ذو الرُّمَّة:

كأن أصواتَ من إيغالهنَّ بنا * أواخر المَيسِ إنقاضُ الفَراريجِ

وتقديره: كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا إنقاض الفراريج.

وكما قال أبو الطَّيب المتنبي:

حملت إليه من لساني حديقةً * سقاها الحِجا سَقيَ الرِّياضِ السَّحائبِ

وتقديره: سَقي السّحائب الرِّياض.

3- فصل في إضافة الاسم إلى الفعل

- هي من سنن العرب، تقول: هذا عامٌ يُغَاثُ الناس وهذا يومُ يَدخُل الأمير، وفي القرآن: "ربِّ فأَنظِرْني إلى يَومِ يُبعَثون". وقال عزَّ ذكره: "هذا يَومُ لا يَنطِقون". وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المريض لَيَخْرُجُ من مَرَضهِ كَيَمِ وَلَدَتهُ أمُّهُ).

4- فصل في الكناية عما لم يجر ذكره من قبل

- العرب تقدم عليها توسعا واقتدارا واختصارا، ثقة بفهم المُخَاطَب، كما قال عزّض ذكره: "كُلُّ من عليها فانٍ" أي من على الأرض وكما قال: "حتى توارت بالحجاب" يعني الشمس، وكما قال عزَّ وجل: "كلّا إذا بَلَغَتِ التَّراقيَ" يعني الروح، فكنى عن الأرض والشمس والروح، من غير أن أجري ذكرها.

وقال حاتم الطائي:

أماويَّ ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتى * إذا حشرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ

يعني: إذا حشرجت النفس، وقال دِعبِل:

إن كان إبراهيم مضْطَلِعاً بها * فَلَتَصْلُحَنْ من بَعده لِمُخارِقِ

يعني: الخلافة، ولم يسمها فيما قبل. وقال عبد الله بن المعتز:

وَنَدمان دعوتُ فَهَبَّ نَحوي * وسلسَلها كما انخَرَطَ العَقيقُ

يعني: وسلسل الخمر، ولم يجر ذكرها.

5- فصل في الاختصاص بعد العموم

- العرب تفعل ذلك، فتذكر الشيء على العموم، ثم تخصّ منه الأفضل فالأفضل، فتقول: جاء القوم والرئيس والقاضي. وفي القرآن: "حافِظوا على الصلوات والصلاة الوسطى". وقال تعالى: "فيهما فاكِهَةٌ ونَخلٌ ورُمَّان". وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلاة وهي داخلة في جملتها، وأفرد التمر والرمان من جملة الفاكهة، وهما منها للاختصاص والتَّفضيل، كما أفرد جبريل وميكائيل من الملائكة فقال: "من كان عدواً للهِ وملائِكتهِ ورُسُله وجبريلَ وميكالَ".

6- فصل في ضدّ ذلك

- قال الله تعالى: "ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً منَ المَثاني والقرآنَ العَظيمَ"، فخصّ السبع، ثم أتى بالقرآن العام بعد ذكره إياه.

7- فصل في المكان والمراد به مَنْ فيه

- العرب تفعل ذلك، قال الله تعالى: "واسأَل القَرْيَةَ التي كنَّا فيها"، أي أهلها، وكما قال جلَّ جلاله: "وإلى مَديَنَ أخاهم شُعيباً" أي أهل مديَن، وكما قال حُمَيدُ بن ثَور:

قَصائِدُ تَستَحْلي الرُواةُ نَشيدَها * ويَلهو بها من لاعِبِ الحَيِّ سامِرُ

يَعَضُّ عليها الشيخُ إبهامَ كَفِّهِ * وتُجزى بها أحياؤُكم والمقابرُ

أي أهل المقابر.

والعرب تقول: أكلتُ قِدراً طيبة. أي أكلت ما فيها. وكذلك قول الخاصّة: شَرِبت كأساً.

8- فصل في فيما ظاهره أمر وباطنه زجر

- هو من سنن العرب، تقول العرب: إذا لم تَستَحِ فافعل ما شِئتَ. وفي القرآن: "افعَلوا ما شِئتُم"، وقال جلّ وعلا: "ومن شاء فَلِيَكفُر".

9- فصل في الحمل على اللفظ والمعنى للمجاورة

- العرب تفعل ذلك، فتقول: هذا حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ. والخرب نعت الحُجر لا نعت الضبِّ ولكن الجوار عمل عليه، كما قال امرؤ القيس:

كأن ثبيراً في عَرانين وَبلِهِ * كبيرُ أناسٍ في بِجاد مُزَمَّلِ

فالمُزَمَّل: نعت الشيخ لا نعت البِجاد، وحقه الرفع ولكن خفضه للجوار، وكما قال آخر:

يا ليت شَيْخَكِ قد غَدا * مُتَقلِّدا سَيفا ورُمحا

والرُمح لا يُتَقَلَّد، وإنما قال ذلك لمجاورته السيف. وفي القرآن: "فأَجْمِعوا أمْرَكُم وشُرَكاءَكُم" لا يقال: أجْمَعت الشُركاء وإنما يقال: جَمَعت شركائي، وأجمَعتُ أمري وإنما قال ذلك للمجاورة، وقال النبي صلى الله عايه وسلم: (ارجِعْنَ مأزورات غيرَ مَأجورات) وأصلها مَوزورات من الوزر ولكن أجراها مجرى المَأجورات للمجاورة بينهما، وكقوله: بالغدايا والعشايا، ولا يقال: الغدايا إذا أفردت عن العشايا لأنها الغدوات، والعامة تقول: جاء البرد والأكسية، والأكسية لا تجيء ولكن للجوار حقٌ في الكلام.

10- فصل يناسبه ويقاربه

- العرب تسمي الشيء باسم غيره، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل، وفي القرآن: "يُرْسِلِ السَّماءَ عليكُم مِدْرَارا"، أي المطر وكما قال جلَّ اسمه: "إني أراني أعصِرُ خَمرا" أي عنبا، ولا خفاء بمناسبتها، وكما يقال: عفيف الإزار، أي عفيف الفرج، في أمثال له كثيرة.

ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى: "في يومٍ عاصِفٍ" أي يوم عاصف الريح، وكما تقول: ليل نائم، أي نام فيه وليل ساهر، أي يُسهر فيه.

11- فصل في إجراء ما لا يعقل ولا يفهم من الحيوان مُجرى بني آدم

- ذلك من سنن العرب، كما تقول: أكلوني البراغيث، وكما قال عزّ وجلّ: "يا أيُها النَّملُ ادخُلوا مَساكِنَكُمْ لا يُحَطِمَنَّكُمْ سُلَيمان وجُنودُهُ"، وكما قال سبحانه وتعالى: "والله خَلَقَ كلَّ دابَّةٍ من ماء، فَمِنهُم من يَمْشي على بَطنِهِ، ومنهم من يَمشي على رِجلين ومنهم من يَمشي على أرْبَع"، ويقال: إنه قال ذلك تغليبا لمن يمشي على رجلين وهم بنو آدم.

ومن سنن العرب تغليب ما يعقل كما يُغَلَّب المذكّر على المؤنَّث إذا اجتمعا.

12- فصل في الرجوع من المخاطبة إلى الكناية، ومن الكناية إلى المخاطبة

- العرب تفعل ذلك كما قال النابغة:

يا دارَ مَيَّة بالعلياذِ فالسَّنّدِ * أقْوَتْ وطال عليها سالِفُ الأمَدِ

فقال: يا دار ميَّة، ثم قال: أقْوَتْ، وكما قال الله عزّ وجلّ: "حتى إذا كنتم في الفُلكِ وجَرَينَ بهم بِريحٍ طَيّبَةٍ"، فقال: كنتم في الفلك، ثم قال: بهم، وكما قال: "الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مالكِ يَومِ الدِّنِ إياكَ نَعبُدُ وإياكَ نَستَعينُ"، فرجع من الكناية إلى المخاطبة، كما رجع في الآية المُتقدمة من المخاطبة.

13- فصل في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا

- من سنن العرب أن تقول: رأيت عمراً وزيداً وسلّمت عليه، أي عليهما. قال الله عزّ وجلّ: "والذين يُكْنِزونَ الذَّهَبَ والفِضَةَ ولا يُنْفِقونَها في سبيل الله"، وتقدير الكلام: ولا ينفقونهما في سبيل الله، وقال تعالى: "وإذا رَأَوا تِجارَةً أو لهواً انْفَضُوا إليها"، وتقديره: انفضوا إليهما. وقال جلّ جلاله: "والله ورسوله أحَقُّ أن يُرضوهُ"، والمراد: أن يرضوهما.

14- فصل في جمع شيئين من اثنين

- من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع، كما تقول عند ذكر العُمَرَين والحَسَنين: كَرَّمَ الله وجوههما، وكما قال عزّ ذكره: "إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قُلوبَكُما"، ولم يقل: قلباكما، وكما قال عزّ وجلّ: "والسَّارقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعوا أيْدِيَهُما"، ولم يقل يديهما.

15- فصل في جمع الفعل عند تقدمه على الإسم

- رُبما تفعل العرب ذلك، لأنه الأصل فتقول: جاؤوني بنو فلان، وأكلوني البراغيث، وقال الشاعر:

رأَينَ الغَواني الشَّيبَ لاحَ بِعارِضي * فَأعرَضنَ عَنِّي بالخدود النَّواضِرِ

وقال آخر:

نُتِجَ الرَّبيع مَحاسِناً * ألقَحْنَها غُرُّ السَّحائِبْ

وفي القرآن: "وأسَرُّوا النَّجوى الّذين ظَلَموا"، وقال جلّ ذكره: "ثمّ عَموا وصَمُّوا كَثيرٌ منهم".

16- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع

- هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم، وقال: "يا أيُها النَّبيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساء". وقال: "وإنْ كُنْتُم جُنُباً فاطَّهَروا". وقال: "والمَلائكَةُ بَعْدَ ذلك ظَهِير".

ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير: انظروا من أمري، ولأنّ السادة والملوك يقولون: نحن فعلنا وإنّا أمَرنا، فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب، كما قال تعالى عمّن حضَرَه الموت: "رَبِّ ارْجِعون".

17- فصل في الجمع يراد به الواحد

- من سنن العرب الإتيان بذلك، كما قال تعالى: "ما كان للمُشْرِكينَ أنْ يَعمُروا مَساجِدَ اللهِ"، وإنما أراد المسجد الحرام، وقال عزّ وجلّ: "وإذ قَتَلْتُمْ نَفْساً فادَّارَأْتُمْ فيها"، وكان القاتل واحدا.

18- فصل في أمر الواحد بلفظ أمر اثنين

- تقول العرب: افعلا كذا، والمخاطب واحد، كما قال الله عزّ وجلّ: "ألْقِيا في جَهَنَّمَ كلَّ كَفارٍ عنيد" وهو خطاب لمالك خازن النار. وكما قال الأعشى:

وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ والضُّحى * ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعْبُدا

ويقال: إنه أراد والله فاعبُدَنّ، فقلب النون الخفيفة ألفا. وكذلك في قوله عزّوجلّ: "ألقيا في جَهَنَّمَ".

19- فصل في الفعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض

- قال الله تعالى: "أتى أمرُ اللهِ": أي يأتي. وقال جل ذكره: "فَلاَ صَدَّ قَ وَلاَ صَلَّى"، أي لم يصدّق ولم يصلّ . وقال عزّ مِن قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل: "فَلِمَ تَقتُلون أنْبياءَ اللهِ من قَبلُ" أي لِمَ قَتَلتُم؟ وقال تعالى: "واتَّبَعوا ما تَتْلوا الشَّياطينُ"، أي ما تلت. وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل، كما قال الشاعر:

    فَأدْرَكْتُ مَنْ كانَ قَبلي ولَم أدَع * لِمن كان بَعدي في القَصائد مَصْنَعا

أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن: "وكان اللهُ غَفوراً رَحيماً" أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه.

20- فصل في المفعول يأتي بلفظ الفاعل

- تقول العرب: سرٌّ كاتِم، أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: "لا عاصِمَ اليوم مِنْ أمرِ الله" أي لا مَعصوم. وقال تعالى: "خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ"، أي مدفوق. وقال: "عيشِةٍ راضيَة"، أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: "حَرَما آمِناً" أي مأمونا. وقال جرير:

إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ * فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ

21- فصل في الفاعل يأتي بلفظ المفعول

- كما قال تعالى: "إنَّهُ كان وَعْدُهُ مأتِيّا" أي آتيا، وكما قال جلَّ جلاله: "حجابا مستورا" أي ساتراً.

22- فصل في إجراء الإثنين مُجرى الجمع

- قال الشّعبي، في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني، فقال عبد الملك: لَحَنت يا شعبيّ، قال: يا أمير المؤمنين، لم ألْحَن، مع قول الله عزّ وجلّ: "هذان خَصمان اخْتَصَمُوا في ربهم". فقال عبد الملك: لله درُكَ يا فقيهَ العراقين، قد شفيت وكفيت.

23- فصل في إقامة الإسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول

- تقول العرب: رجل عَدْل: أي عادل، ورِضاً: أي مَرْضِي، وبنو فلان لنا سَلْم: أي مسالمون، وحَرْب: أي محاربون. وفي القرآن: "ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللهِ"، وتقديره: ولكن البِرَّ بِرُّ من آمنَ بالله، فأضمر ذكر البر وحذفه.

24- فصل في تذكير المؤنث وتأنيث المذكَّر في الجمع

- هو من سنن العرب، قال تعالى: "وقال نِسْوَةٌ في المدينة"، وقال: "قالت الأعرابُ آمَنَّا".

25- فصل في حمل اللفظ على المعنى في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر

- من سنن العرب ترك حكم ظاهر اللفظ، وحمله على معناه، كما يقولون: ثلاثةُ أنفس، والنفس مؤنثة، وإنما حملوه على معنى الإنسان أو معنى الشّخص. قال الشاعر:

ما عندنا إلا ثلاثة أنفسِ * مِثلُ النُّجومِ تلألأتُ في الحِندِسِ

وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:

فكان مِجَنِّي دون ما كنتُ أتَّقي * ثلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعْصِرُ

فحمل ذلك على أنهن نساء. وقال الأعشى:

لِقومٍ وكانوا هُمُ المُنْفِدِينَ * شَرَبَهُمُ قَبْلَ تَنْفادِها

فأنَّث الشراب لما كان الخمر المعني، وهي مؤنثة، كما ذكر الكفّ وهي مؤنثة في قوله:

    أرى رجلا منهم أسيفاً كأنَّما * يَضُمُّ إلى كَشْحيه كفَّاً مُخَضَّبا

فحمل الكلام على العضو وهو مذكر. وكما قال الآخر:

يا أيها الرَّاكب المُزجي مَطِّيته * سائلْبني أسدٍ ما هذهِ الصَّوتُ

أي ما هذه الجَلَبة. وقال آخر:

مِنَ النَّاسِ إنسانان دَيْنِي عَليهما * مَليئان لو شَاءَا لقد قَضَياني

خليلَيَّ أمّا أمُّ عَمروٍ فَواحِدٌ * وأمَّا عنِ الثاني فلا تَسلاني

فحمل المعنى على الإنسان أو على السخص. وفي القرآن: "وأعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالساعة سَعيراً"، والسَّعير مذكر، ثمَّ قال: "إذا رَأتهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ"، فحمله على النار فأنثه، وقال عزَّ إسمه: "فأحْيَينا بهِ بَلْدَةً ميتاً" ولم يقل ميتة لأنه حمله على المكان. وقال جلّ ثناؤه: "السَّماء مُنْفَطِرٌ بِه" فذكر السّماء وهي مؤنثة لأنه حمل الكلام على السقف وكل ما علاك وأظلك فهو سماء، والله أعلم.

26- فصل في حفظ التوازن

- العرب تزيد وتحذف حفظا للتوازن وإيثاراً له، أما الزيادة فكما قال تعالى: "وتَظُنُّونَ باللهِ الظُّنونا"، وكما قال: "فأَضَلُّونا السَّبيلا".

وأمَّا الحذف فكما قال جلَّ إسمه: "والليل إذا يَسرِ" وقال: "الكبيرُ المُتعالِ"، وقال: "يومَ التَّنادِ" و "يومَ التَّلاقِ". وكما قال لبيد:

إنَّ تَقوى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ * وبإذنِ اللهِ رَبيْ وَعَجَلْ

أي وعجلي، وكما قال الأعشى:

ومن شانئ كاسِفٍ وَجهُهُ * إذا ما انتسَبتُ لهُ أنْكَرَنْ

أي أنكرني.

27- فصل في مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر

- العرب تقول: ما فعلتما يا فلان، وفي القرآن: "فمن رَبُّكُمَا يا مُوسَى". وفيه: "فلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقى"، خاطب آدم وحواء، ثم نصَّ في إتمام الخطاب على آدم وأغفل حواء.

28- فصل في إضافة الشيء إلى صفته

- هي من سنن العرب، إذ تقول: صلاة الأولى، ومسجد الجامع، وكتاب الكامل، وحمَّاد عَجْرَدٍ، ويوم الجمعة، وفي القرآن: "ولَدارُ الآخِرَةِ خَيرٌ"، وكما قال عزَّ ذِكره في مكان آخر: "قُلْ إنْ كانت لكمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً"، وقال تعالى: "إنَّ هذا لَهوَ حَقُّ اليَقينِ".

فأما إضافة الشيء إلى جنسه فكقولهم: خاتم فضة، وثوب حرير، وخبز شعير.

29- فصل في المدح يراد به الذَّم، فيجري مجرى التَّهَكم والهَزْل

- العرب تفعل ذلك، فتقول للرجل تستجهله: يا عاقل، وللمرأة تستقبحها: يا قمر. وفي القرآن: "ذُقْ إنَّكَ أنتَ العزيزُ الكَريمُ". وقال عزَّ ذكره: "إنَّكَ لأنتَ الحَليمُ الرَّشيدُ".

30- فصل في إلغاء خبر (لو) اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطَب

- ذلك من سنن العرب كقول الشاعر:

وَجَدِّكَ لَوْ شَيءٌ أتانا رَسولُهُ * سِواكَ ولكن لم نَجِد لَكَ مَدْفَعا

والمعنى: لو أتانا رسول سِواك لدفعناه. وفي القرآن حكاية لوط، قال: "لو أنَّ لي بِكُم قُوَّةً أو آوي إلى رُكنٍ شَديدٍ". وفي ضمنه: لكنتُ أكُفُّ أذاكُم عَنِّي.

ومثله: "ولو أنَّ قُرآنا سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ أو قُطِّعَت بِهِ الأرضُ أو كُلِّمَ بِهِ الموتى، بَل للهِ الأمْرُ جَميعاً". والخبر عنه مُضْمَر كأنه قال: لكان هذا القرآن.

31- فصل فيما يذكَّر ويؤنَّث

- وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل، قال الله تعالى: "وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوه سبيلاً" وقال جلّ ذكره: "هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بَصيرةٍ". ومن ذلك الطاغوت، قال تعالى في تذكيره: "يريدون أن يتحاكَمُوا إلى الطَّاغوتِ وَقَد أمِروا أن يَكْفروا بِه". وفي تأنيثها: "والذين اجتَنَبوا الطَّاغوتَ أن يَعبُدوها".

32- فصل فيما يقع على الواحد والجمع

- من ذلك الفُلك، قال الله تعالى: "في الفُلكِ المَشحونِ" فلما جمعه قال: "والفُلكِ التي تَجري في البَحرِ". ومن ذلك قولهم: رَجُل جُنُبٌ ورِجال جُنُبٌ، وفي القرآن: "وإن كنتم جُنُبا فاطَّهَروا". ومن ذلك العدو. قال تعالى: "فإنهُمْ عَدُوٌ لي إلا رَبَّ العالمين" وقال: "وإن كانَ مِن قومٍ عَدوٍ لَكُم وهوَ مُؤمِنٌ". ومن ذلك الضيف: قال الله عزّ وجلّ: "هؤلاء ضَيْفِي فَلا تَفْضَحونِ".

33- فصل في جمع الجمع

- العرب تقول: أعراب وأعاريب، وأَعطِية وأَعطِيات، وأَسقية وأسقيات، وطُرُق وطُرُقات، وجمال وجمالات، وأَسوِرة وأساور، قال الله عزّ وجلّ" "إنها ترمي بِشَرَرٍ كَالقَصْرِ كَأنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ ويلٌ يومئذٍ للمُكَذِّبين" وقال عزّوجَلّ: "يُحَلَّونَ فيها مِنْ أساوِرَ مِن ذَهّبٍ".

وليس كل جمع يجمع كما لا يجمع كل مصدر.

34- فصل في الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يَفْرِق بينهم

- قال الله عزّوجلّ: "يا أيها الذين آمنوا اتَّقوا الله". وقال: "وأقيموا الصلاة وآتُوا الزَّكاة" فعمَّ بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلَّب الرجال، وتغليبهم من سنن العرب.

وكان ثعلب يقول العرب تقول: امرُؤٌ وامرأانِ وقوم، وامرأةٌ وامرأتان ونِسوة، لا يقال للنساء قوم، وإنما سمِّي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور، كما قال عزَّ ذكره: "الرِّجال قوَّامونَ على النساءِ" يقال: قائم وقوم، كما يقال زائر وَزَور، وصائم وصوم، ومما يدل على أنَّ القوم رجال دون النساء قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسَى أن يَكونوا خَيراً مِنْهُم ولا نِساءٌ مَن نِساءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيراً مِنْهُنَّ". وقول زهير:

وما أدري وسَوف إخالُ أدري * أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ

35- فصل في الإخبار عن الجملتين بلفظ الإثنين

- العرب تفعله، كما قال الأسود بن يَعفُر:

إنَّ المنايا والحُتوفَ كِليهِما * في كلِّ يوم ترقُبانِ سَوادي

وقال آخر:

ألم يُحزِنكِ أن حِبالَ قَيس * وتَغلِبَ قَد تَبايَنَتا انقِطاعا

وقد جاء مثله في القرآن قال الله عزَّ وجلَّ: "أَوَلَم يرَ الذينَ كَفَروا أنَّ السَّموات والأرضَ كانتا رَتْقاً فَفَتَقْناهما"؟.

36- فصل في نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته

- العرب تفعل ذلك، كما قال الله عزَّ وجلَّ في صفة أهل النار: "ثمَّ لا يموت فيها ولا يَحْيا". فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة، وهذا كثير في كلام العرب. قال أبو النَّجم:

يُلقينَ بالخَبار والأجارِعِ * كلَّ جَهيضٍ ليِّنِ الأكارِعِ

ليسَ بِمَحْفُوظٍ ولا بِضائِعِ

يعني أنه ليس بمحفوظ لأنه ألقِيَ في صَحراء ولا بضائع لأنه موجود في ذلك المكان. ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ: "وتَرى النَّاس سُكارى وما هُم بِسُكارى" أي ماهم بسكارى من شُرب ولكن سكارى من فزع ووله.

37- فصل يقاربه ويشتمل على نفي في ضمنه إثبات

- تقول العرب: ليس بحلو ولا حامض، يريدون أنه جمع ذا وذا، كما قال الشاعر:

أبو فَضَالة لا رسمٌ ولا طَللُ * مِثْلُ النَّعامةِ لا طَيرٌ ولا جَمَلُ

وقال آخر:

مَسيخٌ مَليخٌ كلَحْمِ الحُوارِ * فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مُرُّ

وفي القرآن: "لا شَرْقِّيةٍ ولا غَربيَّةٍ" يعني أنَّ الزيتونة شرقيَّة وغربيَّة. وفي أمثال العامّة: (فلان كالخنثى، لا ذكر ولا أنثى): أي يجمع صفات الذَّكران والإناث معا.

38- فصل في اللازم بالألف يجيء من لفظه متعد بغير ألف

- ألف التعدية، وربما تكون للشيء نفسه ويكون الفاعل به ذلك بلا ألف، كقولهم: أَقْشَعَ الغَيمُ، وقشَعَتْهُ الريح، وأنزفت البئر: ذهب ماؤها ونزفناها نحن. وأنسل ريش الطائر، ونَسَلتُهُ أنا. وأكبَّ فلان على وجهه وكببته أنا. وفي القرآن: "أفمن يمشي مُكِبّاً على وجْهِهِ أهدى"؟. وقال عزَّ اسمه: "فَكُبَّتْ وُجوهُهُمْ في النار".

39- فصل مجمل في الحذف والاختصار

- من سنن العرب: أن تحذف الألف من (ما) إذا استَفْهَمَتْ بها فتقول: بِمَ؟ ولِمَ؟ ومِمَّ؟ وعلامَ؟ وفيمَ؟ قال تعالى: "فيمَ أنت مِن ذِكراها"؟ وكما قال عزّ وجلّ: "عمَّ يتساءلون؟ عنِ النَّبإ العَظيم": أي عن ما؟ فأدغم النون في الميم. ومن الحذف للاختصار قول الله تعالى: "يعلم السِّرَ وأخْفى"، أي السر وأخفى منه، فحذف وقوله: "وما أمرُنا إلا واحِدَةٌ"، أي أمرة واحدة، أو مرَّة واحدة. ومن الحذف قوله: لم أُبَلْ. ولم أُبالِ. وقولهم: لم أكُ ولم أكُنْ. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: "ولم تَكُ شيئا".

ومن ذلك ما تقدَّم ذكره من قوله جل جلاله: "كلا إذا بلَغَتِ التَراقي"، وقوله: "حتى تَوارَت بالحِجاب"، وقوله: "كلُّ منْ عَليها فانٍ" فحذف النَّفس والشمس والأرض إيجازا واقتصارا. ومن ذلك حذف حرف النداء، كقولهم: زيدُ تعال. وعمرو اذهب، أي يا زيد ويا عمرو. وفي القرآن: "يوسف أعْرِضْعن هذا" أي يا يوسف. ومن ذلك حذف أواخر الأسماء المفردة المعرفة في النداء دون غيره، كقولهم: يا حارُِ يا مالُِ ويا صاحُِ، أي يا حارث ويا مالك ويا صاحبي، ويقال لهذا الحذف: الترخيم وفي بعض القراآت الشاذَّة: "ونادوا يا مالُ". وقال امرؤ القيس:

أفاطِمُ مَهلاً بَعْضَ هذا التَّدللِ

وقال عمرو بن العاص:

مُعاويَ لا أعطيكَ ديني ولمْ أنلْ * بهِ مِنكَ دُنيا فانظُرَنْ كيفَ تَصنَعُ

ومن ذلك قولهم: باللهِ، أي أحلِفُ باللهِ فحذَفوا (أحلف) للعلم به، والاستغناء عن ذِكره، وقولهم: باسم الله، أي أبتَدِئُ باسم الله.

ومن ذلك حذف الألف منه لكثرة الاستعمال، ومن ذلك ما تقدَّمَ ذكره في حفظ التوازن، كقوله عزّ ذِكره: "والليلِ إذا يَسرِ" و"الكبيرُ المُتعالِ" و"يومَ التَّلاقِ".

ومن ذلك حذف التنوين من قولك: محمدُ بنُ جَعفر، وزيد بنُ عمرو.

وحذف نون التثنية عند النفي كقولك: لا غلامَىْ لك، ولا يدىْ لزيد، وقميص لا كمَّىْ له. ومن ذلك حذف نون الجمع عند الإضافة، في قولك: هؤلاء ساكنوا مسكة، ومسلمو القوم. ومن الحذف قوله عزَّ ذكره: "وكذلك مكنَّا لِيوسُفَ في الأرضِ ولِنُعَلِّمَهُ من تأويلِ الأحاديثِ" وتقديره: ولِنُعَلِّمه فَعَلْنا ذلك. ومن الحذف قولهم: صلّيت الظُهرَ، أي صلاة الظهر، وكذلك سلئر الصلوات الأربع.

40- فصل مجمل في الإضمار يناسب ما تقدم من الحذف

- من سنن العرب الإضمار، إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المُخاطب، فمن ذلك إضمار (أنَّ) وحذفها من مكانها، كما قال تعالى: "ومن آياتهِ يُريكُمُ البَرْقَ خوفاً وطَمَعاً": أي أن يريكم البرق، وقال طَرَفة:

    ألا أيُّهذا الزجري أحضُرَ الوَغى * وأن أشْهَدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي

فأضمرَ (أنَّ) أولا ثمَّ أظهرها ثانيا في بيت واحد، وتقديره: ألا أيهذا الزاجري أن أحضُرَ الوغى. وفي ذلك يقول بعض أدباء الشعراء:

    تَفَكَّرت في النَّحوِ حتى مَلِلْتْ * وأَتْعَبْتُ نَفْسي لَهُ والبَدَنْ

    فَكنت بِظاهِرِهِ عالماً * وكنت بباطنه ذا فِطَنْ

    خلا أنَّ باباً عليهِ العَفا * ءُ في النَّحوِ يا ليتهُ لمْ يَكُنْ

    إذا قُلتُ لِمْ قيلَ لي هكذا * على النَّصبِ؟ قيلَ بإضمارِ أنْ

ومن ذلك إضمار (مَنْ) كقوله عزَّ وجَلَّ: "وما مِنَّا إلا لَهُ مَقامٌ مَعلوم" أي إلا من له.

ومن ذلك إضمار (مِنْ) كما قال تعالى: "واختار موسى قَومَهُ سَبعينَ رَجُلا لِميقاتِنا" أي من قومه.

ومن ذلك إضمار (إلى) كما قال جلَّ جلاله: "سَنُعيدُها سيرَتها الأولى" أي إلى سيرتها الأولى.

ومن ذلك إضمار الفعل، كما قال الله عزَّ وجلَّ: "فقلنا اضرِبوهُ ببَعضِها كذلكَ يُحيي الله الموتى"، وتقديره: فضُرِبَ فيُحيي، كذلك يُحيي الله الموتى. ومثله: "وإذ استَسقى موسى لِقومه فقلنا اضرِب بِعَصاكَ الحَجَرَ فانفَجَرَت مِنهُ اثنتا عَشَرَةَ عيناً" وتقديره: فضرب فانفَجَرَت. ومثله: "فمن كان مريضاً أو بِهِ أذىً مِنْ رأسِهِ فَفِديَةٌ مِنْ صيامٍ أو صَدَقةٍ أو نُسُكٍ" وتقديره: فَحَلَقَ، ففديَة.

ومن ذلك إضمار (القول) كما قال سبحانه: "وأما الذين اسوَدَّت وُجوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ"؟ في ضمنه (قيقال لهم: أكفرتم)، لأن (أمَّا) لا بدَّ لها في الخبر من فاء، فلمّا أضمر القول أضمر الفاء، ومثله: "وتَتَلَقَّاهُمُ الملائِكَةُ هذا يَوْمُكُمْ". أي يقولون: هذا يومكم. وقال الشنفرى:

    فلا تدفنوني إنَّ دَفني مُحَرَّمٌ * عليكُمْ ولكنْ خامري أمَّ عامِرِ

41- فصل مجمل في الزوائد والصلات التي هي من سنن العرب

- منها: الباء الزائدة كما تقول: أخَذتُ بزمام النَّاقة. وقال الشاعِر الراعي:

    سودُ المَحاجِرِ لا يَقرَأْنَ بالسُّوَرِ

أي لا يقرأن السوَر. كما قال عنترة:

    شَرِبَتْ بِماء الدُّحْرُضَينِ فأَصْبَحَتْ

أي ماء الدحرضين، وفي القرآن حكاية عن هارون: "لا تأخُذْ بِلِحْيَتي ولا بِرأسي". وقال عزَّ ذِكره: "ألَمْ يَعْلَم بأنَّ اللهَ يَرى" فالباء زائدة، والتقدير: ألم يعلم أن الله يرى، كما قال جلَّ ثناؤه: "ويَعْلَمونَ أنَّ الله هو الحَقُّ المُبينُ".

ومنها التاء الزائدة في: ثم ورُبِّ، ولا تقول العرب: رُبَّتَ امرَأةٍ، وقال الشاعر:

    وَرُبَّتما شَفَيتُ غَليلَ صَدري

وتقةل: ثُمَّتَ كانت كذا، كما قال عَبْدَةُ بن الطَّيب:

    ثُمَّتَ قُمنا إلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ * أَعرافُهُنَّ لأيدينا مَناديلُ

أي ثُمَّ قمنا. وتقول: لآت حين كذا، وفي القرآن: "ولات حينَ مَناص" أي لا حين والتاء زائدة وصلة: ومنها: زيادة (لا) كقوله عزَّ وجلَّ: "لا أُقْسِمُ بِيومِ القيامَةِ": أي أقسم. وكقول الحجاج:

    في بئرِ لاحُورٍ سَرَى وما شِعِرْ

أي بئر حور. قال أبو عبيدة: لا. من حروف الزوائد كتتمة الكلام، والمعنى إنقاؤها، كما قال عزَّ ذِكره: "غيرِ المَغْضوبِ عَلَيهِمْ ولا الضَّالِّين": أي والضالين وكما قال زهير:

مُوَرِّثُ المَجدِ لا يَغتالُ هِمَّتَهُ * عنِ الرياسَةِ لا عجَزٌ ولا سَأَمُ

أي عجز وسأم وقال الآخر:

ما كان يَرضى رَسولُ الله دينَهُمُ * والطَّيِّبان أبو بكرٍ ولا عُمَرُ

وقال أبو النَّجم:

    فما ألومُ اليَومَ أنْ لا تَسْخَرا

أي أن تسخرا. وفي القرآن: "ما مَنَعَكَ أنْ لا تَسْجُدَ" أي ما منعك أن تسجد.

ومنها زيادة (ما) كقوله عزَّ وجلَّ "فَبِما رَحمةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ" أي فبرحمة من الله، وكقوله: "فبما نَقْضِهِمْ ميثاقَهُمْ" أي فبِنَقْضِهِم ميثاقهم، وكقوله عزَّ وجلَّ: "وقَليلٌ ما هُمْ" أي قليلٌ هم. وكقول الشاعر:

    لأمرٍ مَّا تصرَّفَتِ اللَّيالي * لأمْرٍ مَّا تَصَرَّفَتِ النُّجُومُ

أي لأمر تصرفت.

وقد زادت (ما) في رُبَّ كقول بعض السَّلف: رُبَّما أَعْلَمُ فأَذَرُ. وفي القرآن: "رُبَمَا يَوَدُّ الذينَ كَفَروا لو كانوا مُسْلِمينَ" ومنها زيادة (مِنْ) كما في قوله تعالى: "وما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلا يَعْلَمُها" والمعنى: وما تسقط ورقةٌ، وكما قال عزَّ ذكره: "وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ في السَّمواتِ" أي وكم ملك، وكما قال جلَّ اسمه: "وكم من قريةٍ أَهْلَكْناها".

وكما قال عزَّ وجلَّ: "قُلْ للمؤمنينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ".

ومنها زيادة اللام، كما قال عزَّ وجلَّ: "الَّذينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبونَ" أي رَبِّهِم يرهَبون. وكما قال تقدَّسَت أسماؤه: "إنْ كُنْتُمْ لِلرؤيا تَعْبُرون" أي إن كنتم الرؤيا تعبرون.

ومنها: زيادة (كان) كما قال تقدَّست أسماؤه: "وما علمي بما كانوا يَعْمَلون": أي بما يعملون. وكما قال الشاعر:

    وجِيرانٍ لنا كانوا كِرام

ومنها زيادة (الإسم) كقوله: "باسمِ اللهِ مَجْراها"، والمراد: بالله، ولكنه امّا أشبه القسم زيد فيه الإسم.

ومنها زيادة (الوجه)، كقوله عزَّ وجلَّ: "ويبقى وَجْهُ رَبِّكَ" أي ويبقى رَبُّك. ومنها زيادة (مثل)، كقوله تعالى: "وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَني إِسْرائيلَ على مِثْلِهِ": أي عليه، وقال الشاعر:

    يا عاذِلي دَعني مِن عَذلِكا * مِثلِي لا يَقْبَلُ مِنْ مِثْلِكا

أي أنا لا أقبل منك، وقال آخر:

دَعني مِنَ العُذْرِ في الصَّبوحِ فَما * تُقْبَلُ مِنْ مِثْلِكَ المَعاذيرُ

42- فصل في الألفات

- منها ألف الوصل، وألف القطع، وألف الأمر، وألف الاستفهام، وألف التَّعجب، وألف التثنية، وألف الجمع، وألف التعدية، وألف لام المعرفة، وألف المخبر عن نفسه، في قوله: أدخُل واخرُج، وألف الحينونة، كما يقال: أَحْصَدَ الزَّرع: أي حان أن يُحصَدَ، وأَرْكَبَ المُهْرُ: أي حانَ أنْ يُركَبَ.

وألف الوجدان، كقوله: أجبَنْتُهُ: أي وجدته جبانا، وأكذَبتُهُ: أي وجدته كذابا. وفي القرآن: "فإنهم لا يُكَذِّبونَكَ": أي لا يجدونك كذاباً. ومنها ألف الإتيان، كقوله: أحسَنَ: أي أتى بفعل حسن، وأَقْبَحَ: أي أتى بفعل قبيح. ومنها ألف التحويل، كقوله: "لَنَسْفَعاً بالنَّاصية" فإنها نون التوكيد حوّلت ألفا. ومنها ألف القافية، كقول الشاعر:

    يا رَبعُ لو كنتُ دَمعا فيكَ مُنْسَكِباً * قَضَيتُ نَحْبي ولم أقضِ الذي وجَبا

ومنها ألف النُّدبة، كقول أمَّ تأبَّطَ شرّأً: وابنَ اللَّيل. ومنها ألف التوجُّع والتأسُّف، وهي تقارب ألف النَّدبة نحو: وا قَلباه! وا كَرباه! وا حُزناه!

43-فصل في الباءات

- منها باء زائدة، وقد تقدّم ذِكرها، ويقال لبعضها: باء التبعيض، كما قال عزَّ وجلَّ: "وامسَحوا بِرُؤوسِكُم" أي بعضها. ومنها القَسَم، كقولهم: باللهِ، وبالبيتِ الحرامِ، وبحياتك. ومنها باء الإلصاق، كقولك: مَسَحتُ يَدَيَّ بالأرضِ. ومنها باء الاعتمال، كقولك: كَتَبْتُ بِالقَلَم، وضَرَبتُ بالسَّيف، وزَعَمَ قوم أنَّ.

ومنها باء المُصاحَبة، كما تقول: دخل فلان بثياب سفره، وركب فلان بسلاحه، وفي القرآن: "وقد دَخَلوا بِالكُفرِ وهُمْ قَدْ خضرضجوا بِهِ واللهُ أعْلَمُ بِما كانوا يَكتُمون".

ومنها باء السبب، كقوله تعالى: "وكانوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرين" أي من أجل شُركائهم. وكما قال: "والذين هم بربِّهم لا يُشْرِكون" أي من أجله. ومنها الباء الدّاخلة على نفس المخبر والظاهر أنها لغيره، نحو: رأيتُ بِفلانٍ رجلا جَلْداً، ولَقيتُ بِزيد كَريماً، توهمُ أنك لقيتَ بزيدٍ كريماً آخر غير زيد، وليس كذلك وإنما أردت نفسه، كما قال الشاعر:

إذا ما تأمَّلتُهُ مُقْبِلا * رأيتَ بِهِ جَمْرَةً مُشعَلة

وفي القرآن: "فاسْأل بِهِ خَبيرا".

ومنها الباء الواقعة موقع (مِن وعَنْ) كما قال عزَّ وجلَّ: "سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِع" أي عن عذاب واقع، وكما قال: "عينا يَشْرَبُ بها عباد الله" أي منها.

ومنها الباء التي في موضع (في)، كما قال الأعشى:

ما بُكاءُ الكَبيرِ بالأطلالِ

أي في الأطلال، وقال الآخر:

ولَيلٍ كأنَّ نجومَ السَّماء * بِهِ مُقَلٌ رُنَّقَتْ للهُجُوعِ

ومنها الباء التي في موضع (على) كما قال الشاعر:

أَرَبٌ يَبولُ الثُّعلُبَانُ بِرأسهِ * لقَدْ ذَلَّ مَنْ بالتْ عليهِ الثَّعالبُ

أي على رأسه. ومنها باء البدل، كما تقول: هذا بذاك، أي عوض وبدل منه، كما قال الشاعر:

إنْ تَجْفُني فَلَطالَما وصَلتَني * هذا بذاك فَما عليك مَلَامُ

ومنها باء التعدية، كقولك: ذهبت ورجعت به. ومنها الباء بمعنى حيثُ، كقولهم: أنتَ بالمُجَرَّب، أي حيث التَّجريب. وفي كتاب الله عزَّ وجلَّ: "فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ" أي حيث يفوزون.

44- فصل في التاءات

- منها ما يُزاد في الإسم، كما زيد في: تَنْضُبُ وتَتْفُلُ.

ومنها ما يزاد في الفعل، نحو: تَفَعَل، وتَفاعَل وافْتَعَلَ، واسْتَفْعَلَ.

ومنها تاء القَسَم، تقول: تالله لأفعلنَّ كذا، أي بالله. وفي القرآن: "وتاللهِ لأكيدنَّ أصْنامَكُمْ" ولا تستعمل هذه التاء إلا مع اسم الله عزَّ وجلّلأ.

ومنها التاء التي تزاد في رُبَّ وثُمَّ ولا، وتقدم ذكرها.

ومنها تاء التأنيث، نحو تَفْعَلُ وفَعَلْت، وتاء النَّفس، نحو فَعَلتُ، وتاء المخاطبة نحو فَعَلْتِ.

ومنها تاء تكون بدلا عن سين في بعض اللغات، كما أنشد ابن السكيت:

    يا قاتلَ الله بني السَّعلاتِ * عمرو بن مسعود شِرار النَّاتِ

يعني شرار الناس.

45- فصل في السينات

- السين تزاد في استفعل، ويقال للتي في اسْتَهْدى واسْتَوهَبَ واسْتَعْظَمَ واسْتَسْقى، سين السؤال، وتُخْتَصرُ من سوف أفعل فيقال: سأفعل، ويقال لها: سين سوف.

ومنها سين الصيرورة كما يقال: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واسْتَنْسَرَ البِغاثُ، يُضربان مثلا للقويِّ يَضْعُف وللضَّعيف يقوى. وتقارب هذه السين سين استقدم واستأخر: أي صار متقدما ومتأخرا.

46- فصل في الفاءات

- منها فاء التعقيب كقولهم: مررت بزيدٍ فعمرو، أي مررت بزيد وعلى عقبه بعمرو، وكما قال امرؤ القيس:            بِسِقطِ اللوى بينَ الدَّخول فَحَومَلِ

ومنها الفاء تكون جوابا للشرط كما يقال: إن تأتني فحسنٌ جميل، وإن لم تأتني فالعذرُ مَقبول، ومنه قوله تعالى: "والذين كفروا فَتَعْساً لَهُمْ"، وقال صاحب كتاب الإيضاح: الفاء التي تجيء بعد النفي والأمر والنهي والاستفهام والعرض والتمني ينتصب بها الفعل، فمثال النَّفي: ما تأتيني فأُعْطيك، ومنه قوله تعالى: "وما مِنْ حِسابِكَ عَليهِمْ مِن شيء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكونَ مِنَ الظَّالِمين". ومثال آخر، كقولك: ائتني فأعرِفَ بك، ومثال النَّهي كقولك: لا تَنْقَطِعْ عنَّا فَنَجْفوَك. وفي القرآن: "ولا تَطْغَوا فيه فَيَحِلَّ عليكُمْ غَضَبي"، ومثال الاستفهام كقولك: أما تأتينا فتُحَدِّثَنا، ومثال العرض: ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبُ خَيراً، ومثال التمنِّي: ليتَلي مالا فَأُعطيكَ.

47-فصل في الكافات

-تقع الكاف في مخاطبة المذكّر مفتوحة، وفي مخاطبة المؤنَّث مكسورة، نحو قولك: لكَ ولَكِ. وتدخل في أول الإسم للتشبيه فتخفضه، نحو قولك: زيد كالأسد وهند كالقمر. قال الأخفش: قد تكون الكاف دالَّة على القرب والبعد، كما تقول: للشيء القريب منك: ذا وللشيء البعيد منك: ذاك.

وقد تكون الكاف زائدة كقوله عزَّ وجلَّ: "ليسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ". وتكون للتّعجب كما يقال: ما رأيت كاليوم ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ.

48- فصل في اللامات

- اللام تقع زائدة في قولك: وإنَّما هو ذلك.

ومنها لام التأكيد، وإنّما يقال لهذه اللام لام الإبتداء نحو قوله عزّ وجلّ: "لأنْتُمْ أشَدُّ رَهْبَةً في صُدورِهِمْ مِنَ اللهِ".

ومنها في خبر إنَّ نحو قولك: إنَّ زيداً لقائم، وفي خبر الإبتداء، كما قال القائل:

    أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ

ومنها لام الاستغاثة (بالفتح) كقولك: يا للناس، فإذا أردت التعجب (فبالكسر). ومنها لام المُلك كقولك: هذه الدّار لزيد.

ولام المُلك كقوله تعالى: "إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ" أي من أجله. عن الكسائي. وكقوله عزّ وجلّ: "أَقِمِ الصلاةَ لِدُلوكِ الشمسِ إلى غَسَقِ اللَّيلِ" أي عند دلوكها.

ومنها لام (بَعْدَ)، كقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لِرُؤيتِهِ وأفْطِروا لِرؤيته).

ومنها لام التخصيص كقولك: الحمد لله، فهذه لام مختصَّة في الحقيقة بالله ومثلها قوله تعالى: "والأمر يومئذٍ لله".

ومنها لام الوقت كقولهم: لِثَلاثٍ خَلَونَ من شهرِ كذا، أو لِأربع بَقينَ من كذا قال النَّابغة:

    تَوَهَّمتُ آياتٍ لها فعرفتها * لِسِتَّةِ أعوام وذا العام سابعُ

ومنها لام التعجب كقوله: لله درُّهُ، ويقال: يا للعجب، معناه: يا قوم تعالوا إلى العجب، وقد تجتمع التي للنداء والتي للتعجب، كما قال الشاعر:

ألا يا لَقَوْمِي لطَيْفِ الخيالِ

ومنها لام الأمر، كما تقول: ليفعل كذا وليطلق كذا، وفي القرآن العزيز: "ثمَّ لِيَقضوا تَفَثَهُمْ وَلِيوفوا نُذورَهُمْ".

ومنها لام الجزاء كقوله عزَّ وجلَّ: "إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتحاً مُبينا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّم من ذَنبِكَ وما تأخَّرَ".

ومنها لام العاقبة، كما قال الله عزَّ وجلَّ: "فالتَقَطَهُ آلُ فِرعونَ لِيَكونَ لَهُمْ عدوَّاً وحَزَنا" وهم لم يلتقطوه لذلك، ولكن صارت العاقبة إليه. وقال سابق البربري:

    ولِلموتِ تَغْزو الوالداتُ سِخالَها * كما لِخَراب الدَّهرِ تُبنى المساكِنُ

49- فصل في الميمات

- الميم تزاد في مِفعل ومَفعل ومُفاعلة وغيرها.

وتزاد في أواخر الأسماء للمبالغة، كما زيدت في زُرقم وسُتهُم وشدقم.

وقرأت في رساله الصاحب بن عباد، ولكن للتَّبَظْرم خفة. وفي (تبظرَم) زَعم غلام ثعلب أن البظر: الخاتم، وأن قولهم: (تبظرم) مشتق من ذلك وأحسبه حسب الميم تزاد في التصاريف، كما زيدت في زُرْقم وسُتْهُم.

50- فصل في النونات

- النون تزاد أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة.

فالأولى: في نَعْثَل.

والثانية: في قولهم: ناقة عَنْسَل.

والثالثة: في قَلَنْسُوة.

والرابعة: في رَعْشَن.

والخامسة: في صَلَتان.

والسادسة: في زَعْفران.

وتكون في أول الفعل للجمع نحو: نُخرج، وفي آخر الفعل للجمع المذكر والمؤنث، نحو يخرجون ويخرجن، وعلامة للرفع في نحو، يخرجان، وفي قولك الرجلان.

وتقع في الجمع نحو مسلمون، وتكون في فعل المطاوعة، نحو كسرته فانكسر، وقلبته فانقلب.

وتكون للتأكيد مخففة ومثقَّلة في قولك: اضربنْ واضربنَّ. وتكون للمؤنث نحو تفعلينَ.

51- فصل في الهاءات

- الهاء تزاد في زائدة ومدركة وخارجة وطابخة.

وهاء الاستراحة، كما قال الله تعالى: "ما أغنى عنِّي ماليَهْ. هَلَكَ عنِّي سُلطانيهْ".

وهاء الوقف، على الأمر من وشى يَشي، ووقى يَقي، ووعى يَعي، نحو شِه وعِه وقِهْ.

وهاء الوقف، على الأمر من اهتدى واقتدى كما قال الله عزَّ وجلَّ: "فَبِهُداهُمُ اقتَدِهْ".

وهاء التأنيث، نحو قاعدة وصائمة.

وهاء الجمع، نحو ذُكورة وحِجارة وفُهودة وصُقورة وعُمومة وخُثوله وصِبيه وغِلمة وبررة وفجَرَة وكَتَبه وفَسَقَه وكفَرة وولاة ورعاة وقضاة وجبابرة وأكاسرة وقياصرة وجحاجِحَة وتَبابِعَة.

ومنها هاء المبالغة، وهي الهاء الداخلة على صفات المذكَّر نحو قولك: رجل علَّامة، ونسَّبة وداهية وباقِعَة. ولا يجوز أن تدخل هذه الهاء في صفة من صفات الله عزَّ وجلَّ بحال وإن كان المراد بها المبالغة في الصفة.

ومنها الهاء الداخلة على صفات الفاعل لكثرة ذلك الفعل منه، ويقال لها هاء الكثرة، نحو قولهم نُكْحَةَ وطُلْقَةَ وضُحْكَةَ ولُمْنَةَ وسُخْرَةَ وفي كتاب الله: "ويلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" أي لكل عَيَّبَة مُغتابَة.

ومنها الهاء في صفة المفعول به، لكثرة ذلك الفعل عليه، كقولهم: رجل ضُحكة ولُعنة وسُخرَة وهُتكَة.

ومنها هاء الحال في قولهم: فلان حسن الرَّكْبة والمشية والعِمَّة.

وهاء المرة كقولك: دخلت دخلة وخرجت خرجة. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: "وفَعَلتَ فَعْلَتَكَ التي فَعَلتَ".

52- فصل الواوات

- لا تكون الواو زائدة في الأول وقد تزاد في الثانية نحو كوثر وثالثة نحو جَرْوَل ورابعة نحو قَرْنُوة وخامسة نحو قَمَحْدُوة.

ومن الواوات واو النسق وهو العطف كقولك: رأيت زيدا وعمرا.

وواو العلامة للرفع، كقولك: أخوك والمسلمون.

والواو التي في قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، وقول الشاعر:

لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتيَ مِثْلَهُ

وفي القرآن العزيز: "ولا تلبسوا الحقَّ بالباطل وتَكتُموا الحقَّ وأنتُمْ تَعْلَمون" ومنها واو القَسَم في قوله تعالى: "والنَّجم إذا هوى" "والسَّماءِ ذاتِ البُروجِ" "والشَّمْسِ وضُحاها".

ومنها واو الحال كقولك: جاءني فلان وهو يبكي، أي في حال بكائه، وفي القرآن: "تَوَلَّوا وأعْيُنُهُمْ تَفيضُ مِنَ الدَّمع حَزَناً أنْ لا يَجِدوا ما يُنْفِقونَ".

ومنها واو رُبَّ كقول رؤبةَ:

وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ

أي وربَّ قائم الأعماق.

ومنها الواو بعنى مع، كقولك: استوى الماء والخشبة. أي مع الخشبة،ولو تُرِكَتْ وفصيلها لرضعها، أي مع فصيلها.        

ومنها واو الصلة، كقوله تعالى: "إلا ولها كِتَابٌ مَعْلُومٌ"

ومنها الواو بمعنى إذ، كقوله عزَّ وجلَّ: "وطائِفَةٌ قد أَهَمَّتْهُمْ أنْفُسَهُمْ" يريد إذ طائفة، كما تقول: جئتُ وزيد راكب، تريد: إذ زيد راكب.

ومنها واو الثمانية، كقولك: واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية. وفي القرآن: "سيقولون ثلاثة رابعُهُم كَلبُهُم ويقولون خَمسةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم رَجماً بالغيبِ ويقولون سَبعةٌ وثامِنُهُمْ كَلبُهمْ" وكما قال تعالى في ذكر جهنَّم: "حتَّى إذا جاؤوها فُتِحَتْ أبْوابُها" بلا واو، لأنَّ أبوابها سبعة. ولما ذكر الجنَّة قال: "حتى إذا جاؤوها وفُتِحَتْ أبوابُها وقال لهم خَزَنَتُها" فألحق بها الواو، لأنَّ أبوابها ثمانية وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب.

53- فصل مجمل في وقوع بعض حروف المعنى مواقع بعض

-(أم): تقع موقع بل، كما قال عزّ وجلّ: "أم يقولونَ شاعِرٌ" أي بل يقولون شاعر. وقال سيبويه: أم تأتي بمعنى الاستفهام، كقوله تعالى: "أم تريدون أن تسألوا رسولكم" والله أعلم.

(أو): تأتي بمعنى واو العطف كما قال تعالى: "ولا تُطِعْ منهم آثِماً أو كَفورا" أي آثما وكفورا. وبمعنى بل كما قال تبارك وتعالى: "وأرسلناهُ إلى مِائةِألفٍ أو يَزيدون" أي بل يزيدون. وبمعنى إلى، كما قال امرؤ القيس:

    فقلتُ لهُ لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنَّما * تُحاوِلُ مُلكاً أو تَموتَ فَتُعذرا

وبمعنى حتى كما قال الراجز:

ضَرباً وطَعناً أو نموتَ الأعْجَلُ

أي حتى يموت.

(أنَّ): بمعنى لعلَّ، كما قال عزَّ وجلَّ: "وما يُشْعِرُكُمْ أنَّها إذا جاءَتْ لا يُؤمِنون" والمعنى: لعلها إذا جاءت.والله أعلم.

(إنِ- الخفيفة): بمعنى لقد، كما قال تعالى: "إنْ كنَّا عن عِبادَتِكُمْ لغافِلين"، أي ولقد كنا.

(إلى): بمعنى مع، كما قال تعالى: "مَنْ أنْصاري إلى الله؟" أي مع الله، وكما قال: "ولا تأكلوا أمْوالَهُم إلى أموالِكُم"، أي مع أموالكم، وكما قال عزّ ذكره: "فاغسِلوا وجوهَكُمْ وأيديكُم إلى المرافقِ" أي مع المرافق.

(إلا) بمعنى بل، كما قال عزّ وجلَّ: "طهَ ما أنْزَلْنا عَليكَ القرآنَ لِتَشْقى إلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى" والمعنى بل تذكرة لمن يخشى، والله أعلم. وكما قال عزّ وجلَّ: "فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أليم إلا الذينَ آمَنوا وعمِلوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أجرٌ غيرُ مَمْنون" معناه: بل الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

(إلا): بمعنى لكن، كما قال الله عزّ ذكره: "لَسْتُ عَلَيكُم بِمُسَيطِرْ غلا مَنْ تَوَلَّى وكَفَرَ" معناه لكن من تولى وكفر، وقيل في معنى قول الشاعر:

وبَلدَةٍ ليسَ بها أنيسُ * إلا اليَعافِرُ وإلا العيسُ

أي ولكن اليعافر، على مذهب من ينكر الاستثناء من غير الجنس.

(إذ): بمعنى إذا كما قال عزَّ وجلَّ: "ولو ترى إذ فُزِعوا فلا فوْتَ" ومعناه: إذا فَزِعوا، وقال عزّ وجلَّ: "وإذ قال الله يا عيسى" والمعنى: وإذا قال الله يا عيسى، لأن إذا وإذ بمعنى واحد في بعض المواضع، كما قال الراجز:

    ثمَّ جزاه الله عني إذا جزى * جَنَّاتِ عَدْنٍ في العلاليِّ العُلى

والمعنى إذا جزى، لأنه لم يقع بعد. فأما قوله عزَّ وجلّ: "ولو ترى إذ وُقِفوا على النَّارِ فقالوا يا ليتنا نُرَدُّ" فترى: مستقبل، وإذ للماضي، وإنما قال كذلك لأن الشيء كائن وإن لم يكن بعد، وهو عند الله قد كان لأن علمه به سابق وقضاؤه نافذ فهو لا محالة كائن.

(أنىَّ): بمعنى كيف كما قال تعالى: "أنَّى يُحيي هذه اللهُ بعد موتها" أي كيف يحيي وكما قال سبحانه عن حكاية مريم: "أنى يكون لي ولدٌ ولمْ يَمْسَسْني بَشَرٌ" أي كيف يكون.

(أيَّان): بمعنى متى، كقول الله سبحانه: "وما يَشْعُرونَ أيَّانَ يُبْعَثون" أي متى. وقال بعض أهل العربية: أصلها أي أوان، فحذفت الهمزة وجعلت الكلمتان كلمة واحدة، كقولهم: أيش، وأصله: أي شيء.

(بل): بمعنى إنَّ كقوله تعالى: "ص~ والقرآن ذي الذكرْ بلِ الذين كفروا في عِزَّةٍ وشِقاق" معناه إنَّ الذين كفروا في عزَّة وشقاق لأن القسم لابدَّ له من جواب.

(بَعْد): بمعنى مع، يقال: فلان كريم وهو بَعْدَ هذا أديب، أي مع هذا ويَتَأول قول الله عزَّ وجلَّ: "عُتُلٍ بَعْدَ ذلِكَ زَنيم" أي مع ذلك، والله أعلم.

(ثم): بمعنى واو العطف، كما قال تعالى: "فإلينا مَرجِعُهُمْ ثمَّ اللهُ شَهيدٌ على ما يَفْعَلون" أي والله شهيد على ما يفعلون.

(عن): بمعنى بعد، كما قال امرؤ القيس:

نَؤومُ الضُحى لم تَنْطِقْ عن تَفَضُّلِ

أي بعد تفضل.

(كَأيِّنْ): بمعنى كم، فيها لغتان بالهمزة والتشديد وبالتخفيف، قال جلَّ وعال: "وكَأيِّن من قرية عَتَـتْ عن أمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ" أي وكم من قرية عتت عن أمر ربها ورسله.

(لو): بمعنى إنِ الخفيفة، قال الفرَّاء: (لو) تقوم وقام إنِ الخفيفة كما قال عزَّ وجلَّ: "لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكون" ولولا أنها بمعنى إنْ لاقتضت جوابا، لأن لو لا بدَّ لها من جواب ظاهر أو مضمون مضمر، كقوله تعالى: "ولو نَزَّلْنا عَليكَ كِتاباً في قِرطاسٍ فَلَمَسوهُ بأيديهِمْ لَقال الذينَ كَفَروا إن هذا إلا سِحْرٌ مُبينٌ".

(لولا): بمعنى هلَّا، كقوله عزّ وجلَّ: "فلولا إذ جاءهُم بأسُنا تَضَرَّعوا" أي فهلَّا، وقوله تعالى: "لو ما تأتينا بالملائكة إن كُنْتَ مِنَ الصَّادِقين" أي هل تأتينا؟ وما زيادة وصلة.

(لما): بمعنى لم لا تدخل إلا على المستقبل، كما تقول: جئتُ ولما يجيء زيد وكما قال عزَّ ذِكره: "بل لمّا يذوقوا عذابِ" أي لم يذوقوا، وكما قال عزّ ذكره: "كلَّا لمَّا يَقضِ ما أمَرَهُ" أي لم يقضِ.

فأمَّا لمَّا التي للزمان، فتكون للماضي نحو: قصدتُكَ لمَّا ورد فلان.

(لا): بمعنى لم كقوله عزَّ اسمه: "فلا صَدَّقَولا صَلَّى" أي لم يصدِّق ولم يُصلِّ.

وينشد:

إن تَغْفِرِ اللهُمَّ تَغْفِر جَمَّا * وأيُّ عَبدٍ لكَ لا ألَمَّا

أي وأيُّ عبد لك لم يُلِم بالذنب.

(لَدُن): بمعنى عند، كقوله تعالى: "قد بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرا" أي من عندي. وكقوله عزَّ وجلَّ: "وألْفَيا سَيِّدَها لَدى البابِ" أي عند الباب.

(ليسَ): بمعنى لا، تقول العرب: ضربت زيدا ليس عمرا، أي لا عمرا، وكما قال لبيد:

    إنَّما ؟؟زيُّ الفتى ليسَ الجَمَلْ

أي لا الجمل.

(لعل): بمعنى كي، كما قال تعالى: "وأنْهاراً وسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون" يريد كي تهتدوا.

(ما): بمعنى مَنْ، كقوله تعالى: "وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأنْثى" أي ومن خَلَق، وكذلك قوله تعالى: "والسَّماء وما بَناها" إلى قوله: "ونَفْسٍ و ما سَوَّاها: أي ومن سوَّاها، وأهل مكة يقولون إذا سمعوا صوت الرَّعد: سبحان ما سبحت له الرَّعد، أي من سبحت له الرعد.

(في): بمعنى على قال تعالى: "ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ" لأنَّ الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور. وينشد:

هُمُ صَلَّبوا العَبديَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ * فلا عَطَسَتْ شيبانُ إلا بِأجدَعا

(مِنْ): بمعنى على، قال تعالى: "ونَصَرْناهُ مِنَ القَومِ الذينَ كَذَّبوا بِآياتنا" أي على القوم.

(حتى): بمعنى إلى، كما قال تعالى: "سَلامٌ هي حتى مَطْلَعِ الفَجْرِ".

54- فصل في الأثنين ينسب الفعل إليهما وهو لأحدهما

- وقد تقدم في بعض الفصول ما يقاربه، قال الله تعالى: "فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نِسيا حُوتَهُما" وكان النسيان من أحدهما لأنه قال: "فإني نسيت الحوت وما أنْسانيهُ إلا الشَّيطانُ". وقال تعالى: "مَرَجَ البَحْرينِ يَلْتَقيانِ" أي كلاهما يجتمعان، وأحدهما عذب والآخر ملح: "وبينهما بَرْزَخٌ" أي حاجز، ثم قال: "يَخْرُجُ مِنْهُما اللؤلؤُ والمرْجانُ" وإنما يخرج من الملح لا من العذب.

55- فصل في إقامة الإنسان مقام من يشبهه وينوب منابه

- من سنن العرب أن تفعل ذلك، فتقول: زيد عمرو، أي كأنه هو، أو يقوم مقامه ويسد مسده. وتقول أبو يوسف أبو حنيفة، أي في الفقه، والبحتري أبو تمام، أي في الشعر، وفي القرآن: "وأزواجه أمَّهاتُهُمْ" أي هنَّ مثلهن في التحريم، وليس المراد أنهنَّ والدات، إذ جاء في آيةٍ أخرى: "إنْ أمَّهاتُهُمْ إلا الللائي وَلَدْنَهُم"، فنفى أن تكون الأم غير الوالدة.

56- فصل في إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل على الحقيقة

- من سنن العرب أن تعرب عن الجماد بفعل الإنسان، كما قال الراجز:

    امتَلَأ الحَوضُ وقال قَطْني

وليس هناك قول، وكما قال الشَّماخ:

كأني كسوتُ الرَّحلَ أحْقَبَ سَهْوَقا * أطاع لهُ مِنْ رامَتَينِ حَديقُ

فجعل الحديق مطيعا لهذا العير لما تمكن من رعيه، والحديق لا طاعة له ولا معصية، وفي كتاب الله عزَّ وجلَّ: "فَوَجَدا فيها جِداراً يُريدُ أنْ يَنْقَضَّ"، ولا إرادة للجدار، ولكنه من توسع العرب في المجاز والاستعارة، قال الصُّوليّ: ما رأيت أحداً أشَدَّ بَذَخا بالكفر من أبي فراس، ولا أكثر إظهارا له منه ولا أدوم تعبثا بالقرآن قال يوما ونحن في دار الوزير أبي العباس أحمد بن الحسين ننتظر مجيئه: هل تعرف للعرب إرادة لغير مميز؟ فقلت: إن العرب تعبر عن الجمادات بقول ولا قول لها، كما قال الشاعر:

    امتلأ الحوضُ وقال قَطْني

وليس ثمَّ قول، قال: لم أرد هذا، وإنما أريد في اللغة إرادة لغير مميز، وإنما عرّض بقوله عزّ وجلّ: "فوجدا فيها جِدارا يريد أن ينْقَضَّ فأقامَهُ" فأيَّدني الله عزَّ وجلَّ بأن تذكرت قول الراعي:

في مَهْمَهٍ فُلِقَتْ بهِ هاماتُها * فَلْقَ الفُؤوسِ إذا أرَدْنَ نصولا

فكأني ألقمته الحجر، وسُرَّ بذلك من كان صحيح النيَّة، وسود الله وجه أبي فراس.

والعرب تسمي التهيؤ للفعل والاحتياج إليه إرادة. قال أبو محمد اليزيدي: كنت والكسائي عند العباس بن الحسن العَلَوي فجاء غلام له وقال يا مولاي، كنت عند فلان فإذا هو يريد أن يموت، فضحكنا، فقال ممَّ ضحكتما؟ قلنا من قوله: يريد أن يموت، وهل يريد الإنسان أن يموت؟ فقال العباس: قد قال الله تعالى: "فوجَدا فيها جِداراً يريد أن يَنْقَضَّ فأقامَهُ"، وإنما هذا مكان يكاد. فَتَنَبَّهنا. والله أعلم.

57- فصل في المجاز

- قال الجاحظ:

للعرب إقدام على الكلام، ثقة بفهم المخاطب من أصحابهم عنهم، كما جوَّزوا قوله: أكله الأسود،وإنَّما يذهبون إلى النَّهْشِ واللذع والعضِّ، وأكل المال، وإنَّما يذهبون إلى الإفناء، كما قال الله عزَّ وجلَّ: "إنَّ الذينَ يَأكلونَ أمْوال اليَتامى ظُلْماً إنَّما يأكُلونَ في بُطونِهِمْ ناراً وسَيَصْلَونَ سَعيراً".

ولعلَّهم شربوا بتلك الأموال الأنبذة، ولبسوا الحلل، وركبوا الهماليج، ولم ينفقوا منها درهما في سبيل الله، إنما أُكِلَ.

وجَوَّزوا: أكَلَتْهُ النَّار، وإنَّما أُبطلت عينه.

وجوَّزوا أيضاً أن يقولوا: ذُقت، لما ليس يُطعم، وهو قول الرجل إذا بالغ في عقوبة عبده: ذُق، وكيف ذقته؟ أي وجدت طعمه. قال الله عزّ وجلّ: "ذُقْ إنَّكَ أنتَ العَزيزُ الكَريمُ" وقال عزَّ من قائل: "فأذاقها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوفِ بِما كانوا يَصْنَعون" وقال تعالى: "فَذَاقوا وَبالَ أمْرِهِمْ". ثم قالوا: طَعِمتَ، لغير الطعام، كما قال المَرجيُّ:

فإن شئتُ حَرَّمْتُ النساء سِواكُمُ * وإن شِئتُ لم أطْعَم نُقاخاً ولا بَرْدا

قال الله تعالى: "فمَن شَرِبَ مِنه فَليسَ منِّي ومن لمْ يَطْعَمهُ فإنَّهُ منِّي" يريد: ومن لم يذق طعمه. ولما قال خالد بن عبد الله في هزيمة له: أطْعِموني ماء، قال الشاعر:

بَلَّ السَّراويلَ مِنْ خَوفٍ ومِنْ دَهَشٍ * واستَطْعَمَ الماء لما جَدَّ في الهَرَبِ

فبلغ ذلك الحجاج، فقال: ما أيسر ما تَعَلَّق فيه يا ابن أخي، أليس الله تعالى يقول: فَمَن شَرِب منه فليس منِّي ومن لم يَطعَمهُ فإنَّهُ منِّي".

قال الجاحظ: في قوله تعالى: "إنَّ الله لا يَسْتَحْيي أنْ يَضْرِبَ مَثَلا ما بَعوضَةً فما فوقَها" يريد فما دونها، وهو كقول القائل: فلان أسفل الناس، فتقول: وفوق ذلك، تضع قولك (فوق) مكان قولهم: هو شرٌ من ذلك. وقال الفَرَّاء: فما فوقها في الصِّغَر، والله أعلم.

قال المُبرد: من الآيات التي ربما يَغْلَط في مجازها النحويون قول الله تعالى: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلِيَصُمْهُ" والشهر لا يغيب عن أحد. ومجاز الآية: فمن كان منكم شاهد بلدة في الشهرَ فليصمه، والتقدير: فمن كان شاهدا في شهر رمضان فليصمه، ونصب (الشهرَ) للظرف، لا نصب المفعول.

58- فصل في إقامة وصف الشيء مقام اسمه

- كما قال الله عزَّ وجلَّ: "وَحَمَلْناهُ على ذاتِ ألواحٍ وَدُسُرٍ" يعني السفينة، فوضع صفتها موضع تسميتها.

وقال تعالى: "إذ عُرِضَ عليه بالعَشِيِّ الصَّفِناتِ الجِيادُ" يعني الخيل.

وقال بعض المتقدِّمين:

سألَتْ قُتَيْلةُ عن أبيها صَحْبَهُ * في الرَّوْع: هل رَكِبَ الأَغَرَّ الأَشْقَرا؟

يعني هل قُتِل، والأغرُّ الأشقرُ: وصف الدَّم فأقامه مقام اسمه.

وقال بعض المحدِّثين:

شِمْتُ بَرْقَ الوزير فانهلَّ حتّى * لم أجِدْ مَهْرَباً إلى الإعْدامِ

فكأنِّي وقد تقاصَرَ باعي * خابِطٌ في عُبابِ أخضَرَ طامي

يعني: البحر.

وقال الحجاج لإبن القَبَعْثَرَى: لأحْمِلَنَّك على الأدهم، يعني القيدَ، فتجاهل عليه، وقال: مِثْلُ الأمير يحمل على الأدهم والأشهب.

59- فصل في إضافة الشيء إلى الله جل وعلا

- العرب تُضيف بعض الأشياء إلى الله عزَّ ذكره وإن كانت كلها له. فتقول: بيت الله وظِلُّ الله وناقَةُ الله.

قال الجاحظ: كل شيء أضافه الله إلى نفسه فقد عظَّم شأنه، وفخَّم أمره، وقد فعل ذلك بالنار، فقال: "نارُ اللهِ الموقَدةُ".

ويُروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعتيبة بن أبي لهب: أكَلَكَ كَلْبُ الله، ففي هذا الخبر فائدتان، إحداهما أنه ثَبَتَ بذلك أن الأسد كلب، والثانية أن الله تعالى لا يضافُ إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر، أما الخير فكقولهم: أرضُ الله، وخليل الله، وزوَّار الله، وأما الشرّ فكقولهم: دَعْهُ في لَعنةِ الله وسَخَطِهِ وأليم عذابهِ وإلى نارِ الله وحرِّ سَقَرِه.

60- فصل في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء

- هي من سنن العرب، إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر، وكلب، ونَمِر، وذئب، وأسد، وما أشبهها، وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه، مما يتفاءل به، فإن رأى حجرا أو سمعه، تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة، والصَّبر والبقاء، وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت، وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ.

وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها.

ثم نبتدئ بأبنية الأفعال، فنقول:

61- فصل في أبنية الأفعال

- في الأكثر الأغلب:

1- (فعل) يكون بمعنى التكثير، كقوله عزَّ وجلَّ: "وغَلَّقَتِ الأبْوابَ". وقوله: "يُذَبِّحونَ أبناءَكُمْ".

وفعَّل: يكون بمعنى أفعل، نحو خَبَّرَ وأخْبَرَ، وكَرَّمَ وأكْرَمَ، ونزَّلَ وأنْزَلَ. ويكون مضادا له نحو أفرط إذا جاوزَ الحدَّ، وفَرَّط إذا قصَّر. قال الشاعر:

لا خَيْرَ في الإفْراطِ والتَّفريطِ * كِلاهُما عِندي من التَّخْليطِ

وقلت في كتاب المبهج: إياك والإفراط الممل والتفريط المُخلّ. ويكون فَعَّلَ بنية لا لمعنى، نحو كلَّمَ.

ويكون بمعنى نسب، نحو ظلمهُ: إذا نسبه إلى الظُّلم، وجهَّلهُ: إذا نسبهُ إلى الجهل.

2- (أفْعَل) يكون بمعنى فَعَل، نحو أَسْقَى وسَقَى، وأمْحَضَهُ الودَّ ومَحَضَهُ، وقد يتَضادَّان نحو نَشَطَ العُقْدَة، إذا شَدَّها، وأنْشَطَها إذا حَلَّها.

3- (فاعَلَ) يكون بين اثنين نحو ضارَبَهُ، وبارَزَهُ وخاصَمَهُ وحارَبَهُ وقاتَلَهُ. ويكون بمعنى فَعَلَ كقوله تعالى: "قاتَلَهُمُ اللهُ" أي قَتَلَهُم، وسافرَ الرَّجل ويكون بمعنى فعَّل نحو ضاعفَ الشيء وضَعَّفَهُ.

4- (تَفاعَلَ) يكون بين اثنين وبين الجماعة نحو تَجَادَلا وتَنَاظَرا وتَحاكَما. ويكون من واحد نحو تَراءَى لهُ.

ويكون بمعنى أظهَرَ نحو تغافَلَ وتَجاهَلَ وتَمارَضَ وتَساكَرَ إذا أظهرَ غفلةً وجَهلا ومَرَضاً وسكْراً، وليس بغافل ولا جاهل ولا مريض ولا سَكران.

5- (تَفَعَّلَ) يكون بمعنى فَعَّلَ نحو تَخَلَّصَهُ إذا خَلَّصَهُ كما قال الشاعر:

تَخَلَّصَني من غَفْلَةِ الغَيِّ مُنْعِماً * وكنتُ زماناً في ضَمان إسارِهِ

وكما قال عمرو بن كلثوم:

تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنا رُويداً * متى كنَّا لامَّكَ مَقْتَوينا

ويكون بمعنى التَّكَلّف نحو تّشّجَّعَ وتَجَلَّدَ وتَحَلَّمَ. ويكون لأخذ الشيء نحو تأدَّبَ وتَفَقَّهَ وتَعَلَّمَ.

ويكون تَفَعَّلَ بمعنى افتَعَلَ نحو تَعْلمْ بمعنى اعْلَم كما قال القطامي:

تَعَلَّمَ أنَّ بعْدَ الشَّرِّ خَيراً * وأنَّ لهذه الغُمَمِ انْقِشاعا

أي اعلم.

6- (استَفْعَلَ) يكون بمعنى التَّكلُّف نحو استَعْظَمَ أي تَعَظَّمَ، واستَكْبَرَ أي تَكَبَّرَ، ويكون استفعَلَ بمعنى الاستدعاء والطلب نحو استَطْعَمَ واستَسْقى واسْتَوْهَبَ. ويكون بمعنى فَعَلَ نحو اسْتَقَرَّ أي أقَرَّ.

ويكون بمعنى صار نحو اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واستَنْسَرَ البُغاثُ، وقد تقدم في باب السينات.

7- (افْتَعَلَ) يكون بمعنى فَعَلَ نحو اشْتَوى أي شوى، واقْتَنى أي قَنى، واكْتَسَبَ أي كَسَبَ. ويكون لحدوث صفة نحو افْتَقَرَ وافْتَـتَنَ.

8- وأما (انْفَعَلَ) فهو فعلُ المطاوعة نحو كَسَرْتُهُ فانكسر، وجَبَرتُهُ فانجَبَر، وقلبته فانقلب، وقد تقدم له ذكر في باب النونات.

62- فصل في أبنية دالة على معان في الأغلب الأكثر وقد تختلف

- ما كان على (فَعَلانٍ) دلَّ على الحركة والإضطراب كالنَّزوان والغليان والضَّربان والهَيَجان.

وما كان على (فَعْلانَ) دلَّ على صفات تقع من أحوال كالعَطْشان والغَرْثان والشَّبعان والرَّيان والغَضبان.

وما كان على (أفعَلَ) دلَّ على صفات بالألوان نحو أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأخضر وكذلك العيوب تكون على أفعل نحو أزرق وأحْوَل وأعْوَر وأقْرَع وأقْطَع وأعْرَج وأخْنَف.

وتكون الأدواء على (فُعال) كالصُّداع والزُّكام والسُّعال والخُنَّاق والكُباد. والأصوات أكثرها على هذا كالصُّراخ والنُّباح والضُّباح والرُّغاء والثُّغاء والخُوار.

وفصل آخر منها على (فَعيل) كالضَّجيج والهَرير والصَّهيل والنَّهيق والضَّغيب والزَّئير والنَّعيق والنَّعيب والخَرير والصَّرير.

وحكايات الأصوات على (فَعْلَة) كالصَّرصَرة والقَرْقَرَة والغَرْغَرَة والقَعْقَعَة والخَشْخَشَة.

وأطعِمَة العرب على (فَعيلَة) كالسَّخينة والعَصيدة واللَّفيتة والحَريرة والنَّقيعَةُ والوَليمَة والعَقيقَة.

وأكثر الأدوية على (فَعول) كاللَّعوق والسَّموط والوَجور واللَّدود والذَّرور والقَطور والنَّطول.

وأكثر العادات في الاستكثار على (مِفْعال) نحو مِطعان ومِطعام ومِضراب ومِضياف ومِكثار ومِهذَار وامرأةٌ مِعطار ومِذكار ومِئناث ومِتئام.

63- فصل في التشبيه بغير أداة التشبيه

- وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله:

    تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ * وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ

فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه، وهي: كأنّ وكاف التشبيه، وحَسِبتُهُ كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجوادٌ ولا المطر.

وقد زاد أبو الفرج الوَأوَاءُ على أبي نواس فخمَّس ما ربَّعَهُ بقوله:

وأمطَرَتْ لُؤلُأً من نَرْجِسٍ وسَقَتْ * وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبرَدِ

والزِّيادة في تشبيه الثَّغر بالبرَد. ومن هذا الباب: قول أبي الطَّيب المتنبي:

بدَت قَمراً ومالَتْ خُوطَ بان * وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَتْ غَزالا

وقول أبي القاسم الزّاهي:

سَفَرْنَ بُدوراً وانْتَقَبْنَ أهِلَّةً * ومِسْنَ غُصوناً والتَفَتْنَ جَآذِرا

وقول أبي الحسن الجوهري الجُرجاني في الشَّراب:

إذا فُضَّ عنه الخَتمُ فاحَ بَنَفْسَجاً * وأشْرَقَ مِصباحاً ونَوَّرَ عُصْفُرا

وقول مؤلف الكتاب:

رَنا ظَبياً وغَنَّى عَنْدَليبا * ولاحَ شَقائقاً ومَشى قَضيبا

وقوله أيضاً:

    وفيك لنا فِتَنٌ أرْبَعٌ * تَسُلُّ علينا سُيوفَ الخَوارِجِ

لِحاظُ الظِّباءِ وطَوقُ الحَمام * ومَشيُ القِباجِ وزَيُّ التَّدارِجِ

ومن هذا الباب قول ابن سُكَّرَة:

الخَدُّ ورْدٌ والصَّدغ عاليةٌ * والرِّيقُ خَمْرٌ والثَّغْرُ من بَرَدِ

وقول القاضي عبد العزيز في المدح:

لِحاظُكِ أقْدارٌ وكَفُّكِ مُزْنَةٌ * وعَزْمُكِ صَمْصامٌ ورَبعُكِ غيلُ

64- فصل في إقامة العم مقام الأب والخالة مكان الأم

- قال الله تعالى حكاية عن بني يعقوب: "أم كُنْتُم شُهَداءَ إذ حَضَرَ يَعقوبَ الموتُ إذ قال لِبَنيه ما تَعْبُدونَ من بَعْدي؟ قالوا نَعْبُدُ إلهَكَ وإله آبائكَ إبْراهيمَ وإسْماعيلَ وإسحاقَ"، وإسماعيل عم يعقوب فجعله أبا.

وقال في قصة يوسف: "ورَفَعَ أبَويه على العرشِ" يعني أباه وخالته، وكانت أمه قد ماتت فجعل الخالة أماً.

65- فصل في تقارب اللفظين واختلاف المعنيين

- حرِجَ فلان: إذا وقع في الحَرَج، وتَحَرَّج: إذا تباعد عن الحَرَج.

وكذلك أثِمَ وتَأَثَّمَ.

وَهَجَدَ: إذا نام، وتّهَجَّدَ: إذا سَهِرَ.

وفَزِعَ فلان: إذا أتاه الفَزَع، وفُزِّعَ عنه إذا نُحِّي عنه الفَزَع، وفي كتاب الله: "حتى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلوبِهِمْ" أي أُخرِجَ الفَزَعُ عنها. ويقال: امرأةٌ نَذُور، أي مُتصوِّنة عن الأقذار، واللفظ يُشبه ضدَّ ذلك.

66- فصل في وقوع فعل واحد على عدة معان

- من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.

وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".

ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".

67- فصل في كلمة واحدة من الألفاظ تختلف معانيها باختلاف مصدرها وليس للعرب كلمة مثلها

- هي قولهم: وَجَدَ كَلِمَةً مُبْهَمَةً، فإذا صُرِّفَت قيل في ضد العدم: وُجوداً، وفي المال: وُجْداً، وفي الغَضَبِ: مَوْجِدَة، وفي الضَّالَةِ: وِجْداناً، وفي الحزن: وَجْداً.

68- فصل في وقوع اسم واحد على أشياء مختلفة

- من ذلك: عين الشمس وعين الماء ويقال لكل واحد منهما: العين.

والعين: النَّقد من الدَّراهم.

والعبن: الدَّنانير.

والعين: السَّحابة من قِبَل القبلة.

والعين: مطر أيَّام لا يُقلع.

والعين: الدَّيدَبان، والجاسوس، والرَّقيب، وكلهم قريب من قريب.

ويقال في الميزان: عين، إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى.

والعين: عين الرَّكيَّة.

وعين الشيء: نفسه.

وعين الشيء: خياره.

والعين: الباصِرة.

والعين: مصدر عانه عَينا.

ومن ذلك الخال: أخو الأم، ونوع من البرود، والاختيال، والغيم، وواحد الخيلان.

ومن ذلك الحميم، يقع على الماء الحارِّ، والقرآن ناطق به.

قال أبو عمرو: والحميم: الماء البارد، وأنشد:

فساغَ ليَ الشَّرابُ وكُنتُ قَبْلاً * أكادُ أغَصُّ بالماء الحميم

الحميم: الخاصُّ، يقال: دُعينا في الحامَّة لا في العامَّةِ.

والحميم: العَرق.

والحميم: الخيارُ من الإبل، ويقال: جاء المُصَدِّقُ فأخَذ حَميمها، أي خيارها.

ومن ذلك المولى،هو السيد، والمُعْتِق، والمُعْتَقْ، وابن العم، والصِّهر، والجار، والحليف.

ومن ذلك العدل، هو الفدية من قوله تعالى: "أو عَدْلُ ذلكَ صِياما".

والعدل: القيمة، والرِّجل الصَّالح، والحقُّ: وضِدُّ الجَور.

ومن ذلك المرض، المرض في القلب: هو الفتور عن الحقِّ، وفي البدن: فتور الأعضاءِ، وفي العين: فتور النَّظَرِ.

69- فصل في الإبدال

- من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مكان بعض، في قولهم: مَدَحَ، وَمَدَهَ، وَجَدَّ، وَجَذَّ، وخَرَمَ، وخَزَمَ، وصَقَعَ الدِّيكُ، وسَقَعَ، وفاضَ أي ماتَ، وفاظَ، وفَلَقَ الله الصُّبحَ، وفَرَقَهُ.

وفي قولهم: صِراط وسِراط، ومُسيطِر ومُصَيطِر، ومكَّة وبكَّة.

70- فصل في القلب

- من سنن العرب القلب في الكلمة وفي القصَّة.

أما في الكلمة فكقولهم: جَذَبَ وجَبَذَ، وضَبَّ وبَضَّ، وبَكَلَ ولبكَ، وطَمَسَ وطَسَمَ.

وأما القصَّة فكقول الفرزدق:

كما كانَ الزَّناءُ فريضَةَ الرَّجْم

أي كما كان الرَّجمُ فريضَة الزِّنا. وكما قال:

وتَشْقى الرِّماحُ بالضَّياطِرَةِ الحمر

أي وتشقى الضَّياطِرَةُ الحُمْرُ بالرماح.

وكما يقال: أدْخَلْتُ الخاتَمَ في إصْبَعي، وإنَّما هو إدخال الأصبع في الخاتم.

وفي القرآن: "ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بِالعُصْبَةِ أُولي القُّوة" وإنَّما العصبة أولُوا القوَّة تَنوء بالمفاتيح.

71- فصل في تسمية المتضادين باسم واحد

- هي من سنن العرب المشهورة، كقولهم:

الجَوْنُ: للأبيض والأسْوَد.                         

والقُروء: للأطهار والحَيض.

والصَّريم: للَّيل والصُّبح.

والخَيلولة: للشَّكِّ واليَقين. قال أبو ذؤيب:

فَبَقيتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ * وَإِخالُ أنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَع

أي وأتيَقَّن.

والنَّدُّ: المِثلُ والضِّدُّ. وفي القرآن: "وتَجْعَلونَ للهِ أنْداداً" على المعنيين.

والزَّوج: الذَّكر والأنثى.

والقانِعُ: السَّائل والذي لا يسأل.

والنَّاهل: العَطْشان والرَّيان.

72- فصل في الإتباع

- هو من سنن العرب وذلك أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها ورَوِيِّها إشباعاً وتوكيداً اتِّساعاً كقولهم: جائع نائع، وساغِب لاغِب، وعَطشان نَطْشان، وصَبَّ ضَبَّ، وخَراب يَباب. وقد شاركت العرب العجم في هذا الباب.

73- فصل في إشتقاق نعت الشيء من اسمه عند المبالغة فيه

- ذلك من سنن العرب كقولهم: يَوم أيْوَم، ولَيل ألْيَل، ورَوض أَرْيَض، وأسَد أسِيد، وصُلب صَليب، وصَديق صَدوق،وظِلٌّ ظَليلٌ، وحِرز حَريز، وكِنٌ كَنين، وداءٌ دَوِيّ.

74- فصل في إخراج الشيء المحمود بلفظ يوهم ضد ذلك

- كما يقال: فلان كريم غير أنَّه شريف، ولئيم غير أنّه خَسيس، وكما قال النَّابغة الذُّبياني:

    ولا عَيْبَ فيهِمْ غَيرَ أنَّ سُيوفَهُمْ * بِهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ

وكما قال النَّابِغَة الجَعديّ:

    فتىً كَمَلَت أخْلاقُهُ غَيرَ أنَّهُ * جَوادٌ فما يُبقي من المال باقيا

وقال بعض البلغاء: فلان لا عَيب فيه غير أن لا عيب فيه يَرُدُّ عين الكمال عن معاليه.

75- فصل في الشيء يأتي بلفظ المفعول مرة وبلفظ الفاعل مرة والمعنى واحد

- تقول العرب: مُدَجَّج ومُدَجِّج، وعبدٌ مُكاتَبٌ ومُكاتِبٌ، وشأوٌ مُغَرَّب ومُغَرِّب، ومكان عامِو ومَعمور، وآهِلٌ ومَأهول، ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ، وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به، وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ، وزَهِيَ علينا وزُها.

76- فصل في التكرير والإعادة

هي من سنن العرب في إظهار العناية بالأمر كما قال الشاعر:

    مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا

وكما قال الآخر:

كَمْ نِعْمَتٍ كانت لَكُمْ * كَمْ كَمْ وكَمْ

فكرر لفظ (كم) للعناية بتكثير العدد. ومنه قوله تعالى: "أولى لَكَ فاَولى".

ولهذا جاء في كتاب الله التكرير كقوله تعالى: "فَبِايِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان"، وقوله عزَّ وجلّ: "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبين".

77- فصل في إجراء غير بني آدم مجراهم في الإخبار عنه

- من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم، فتقول في جميع أرض أرضون، وتقول: لَقيتُ مِنهُمُ الأمَرَّين، وربَّما يَتَعَدَّى هذا إلى أكثر منه كما قال الجَعدي:

    تَمَزَّزْتها والدِّيكُ يدعو صَباحه * وأمَّا بَنو نعْشٍ دَنوا فَتَصَوَّبوا

وكما قال الله عزّ وجلَّ: "لا الشَّمْسُ يَنْبَغي لَها أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ولا الليلُ سابِقُ النَّهارِ وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحون" وقال عزّ اسمه: "إني رأيتُ أحَدَ عَشَرَ كوكَباً والشَّمسَ والقَمَرَ رأيْتُهُمْ لي ساجِدين". وقال عزّ وجلَّ: "يا أيُها النَّملُ ادْخُلوا مَساكِنَكُم لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُليمانُ وجُنودُهُ وهُمْ لا يَشْعُرون" وقال: "لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤلاءِ يَنْطِقون" وأكبر من قول الجعدي قول عبدة بن الطَّبيب:

إذا أشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعو بَعْضَ أُسْرَتِهِ * إلى الصَّباحِ وهُمْ قَوْمٌ مَعازيلُ

فجعل للدِّيك أسرة وسمَّهم قوم.

78- فصل في خصائص من كلام العرب

- للعرب كلام تَخُصُّ به معاني في الخير والشَّرِّ وفي الليل والنهار وغيرهما فمن تلك التتابع والتَّهافُت لا يكونان إلا في الشَّرِّ.

وهاج الفحل، والشَّر، والحرب، والفتنة. ولا يُقال: هاج،لِما يؤدي إلى الخير.

وظَلَّ يفعل كذا، إذا فعله نهارا، وبات يفعل كذا، إذا فعله ليلا.

والتَّأويب: سير النَّهار لا تَعْريج فيه.

والإسْئادُ: سيرُ الليل لا تَعريس فيه.

ومن ذلك قوله تعالى: "فَجَعَلْناهُمْ أحاديثَ" أي مَثَّلنا بهم، ولا يُقال: جُعِلوا أحاديثَ إلا في الشَّرِّ.

ومن ذلك: التأبين: لا يكون إلا مدحا للميت.

والمساعاة: لا تكون إلا للزنا بالإماء، دون الحرائر.

ويُقال نَفَشَتِ الغَنَمُ لَيلاً، وهَمَلَتْ نهاراً.

وخُفِضَتِ الجاريةُ، ولا يُقال: خُفِضَ الغُلام.

ولَقَمَهُ بِبَعْرَةٍ إذا رماه بها، ولا يُقال ذلك لغيرها.

79- فصل يناسبه في الرّيح والمطر

- لم يأت لفظ الرِّيح في القرآن إلا في الشَّرِّ، والرِّياح إلا في الخير. قال عزَّوجلَّ: "وفي عادٍ إذ أرْسَلْنا عليهِمُ الرِّيحَ العَقيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أتتْ عَليهِ إلا جَعَلَتْهُ كَالرَّميم" وقال سبحانه: "إنَّا أرْسَلْنا عَلَيهِمْ ريحاً صَرْصَراً في يَومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ تَنْزِعُ النَّاس كَانَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ" وقال جلَّ جَلالُه: "وهو الذي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بينَ يَدَي رَحْمَتِهِ" وقال: "ومِنْ آياتِهِ أنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ ولِيُذيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ولِتَجريَ الفُلْكُ بِأمْرِهِ ولِتَبْتَغوا مِن فَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ". وعن عبد الله بن عمر: الرِّياح ثمان، فأربع رحمة وأربع عذاب. فأمَّا التي للرَّحمة: فالمُبَشِّرات والمُرْسَلات والذَّرِيات والنَّاشِرات، وأما التي للعذاب: فالصَّرصَرُ والعَقيمُ وهما في البرِّ، والعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر، ولم يأتِ لفظُ الإمْطارِ في القرآن إلا للعذاب، كما قال عزّ من قائل: "وأمْطَرْنا عَلَيهِمْ مَطَراً فساءَ مَطَرُ المُنْذَرين" وقال عزّ وجلَّ: "ولقد أتَوا على القَرية التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوءِ". وقال تعالى: "هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بل هو ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ ريحٌ فيها عَذابٌ أليم".

80- فصل في اقتصارهم على بعض الشيء وهم يريدون كله

- ذلك من سنن العرب في قولهم: قَعَدَعلى ظَهْرِ راحِلَتِهِ، وقول الشاعر:

    الواطِئينَ على صُدورِ نِعالِهِمْ

وقول لبيد:

أو يَرْتَبِطْ بَعْضَ النفوسِ حِمامُها

أراد: كلَّ النفوس، وفي القرآن: "قُلْ للمُؤمنين يَغُضُّوا مِنْ أبْصارِهِمْ" و(من) هذه للتبعيض، والمراد: يَغُضُّوا أبصارهم كلَّها. وقال عزَّ ذكره: "ويَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الجَلالِ والإِكْرامِ". وقال الشاعر:

امَّا أتى خَبَرُ الزُّبَيرِ تَواضَعَتْ * سُورُ المَدينةِ والجِبالُ الخُشَّعُ

يعني أسوار المدينة.

81- فصل في الاثنين يُعبَّر عنهما مرَّة وبأحدهما مرَّة

- قال الفرَّاء: تقول العرب: رأيتُ بِعَيني ورأيتُ بِعَينَيَّ، والدّارُ في يَدِي وفي يَدَيَّ. وكلُّ اثنين لا يكاد أحدهما ينفرد فهو على هذا المثال كاليدين والرجلين. قال الفرزدق:

ولو بَخِلَتْ بهِ وَضَنَّتْ * لَكان عَلَيَّ لِلقَدَرِ الخِيارُ

فقال (ضنَّت) بعد قوله يدايَ. وقال الآخر:

وكأنَّ في العَينَينِ حَبَّ قَرَنْفُل * أو سُنْبُلاً كُحِلَتْ به فانهلَّتِ

فقال كُحِلَت به بعد قوله (في العينينِ) وقال به. وقد ذكر القَرَنفُلَ والسُّنْبُلَ. وقال آخر:

إذا ذَكَرَتْ عَيْني الزَّمانَ الذي مَضى * بِصَحْراءَ فَلْجٍ ظَلَّتا تَكِفانِ

وقال بعض المحدِّثين:

فَدَتْكَ بِعَيْنَيها المعالي فإنَّها * بِمَجْدِكَ والفَضْلِ الشَّهير كَحيلُ

ويقال: وقعت عينه عليه أي عيناه، وفلان حسن الحاجب، أي الحاجبين، وأخذ بيده أي بيديه، وقام على رجله أي رجليه.

82- فصل في الجمع الذي لا واحد له من لفظه

- النِّساءُ، والنَّعَم، والغَنَمُ، والخَيل، والإبل، والعالَم، والرَّهطُ، والنَّفَرُ، والمَعْشَرُ، والجُندُ، والجَيشُ، والثُّلَّةُ، والعوذُ، والمساوي، والمحاسن، ومُراقُ البَطنِ، والمَسامُّ، والحَواسُّ.

83- فصل في الاثنين اللذين لا وحد لهما من لفظهما

- كِلا وكِلتا، واثنان واثنتان، والمِذرَوَان، والمَلَوَان، وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ، ولبَّيك، وسَعديك، وحنانَيك، وحوالَيك. وقد قيل: إن واحدَ حَنانيكَ: حَنان.

83- فصل في أفعل لا يراد به التَّفضيل

- جرى له طائرٌ أشْأم وقال الفرزدق:

    بَيْتاً دَعائِمُهُ أعَزُّ وأطْوَلُ

وفي القرآن: "وهو أهْوَنُ عَلَيهِ". والله أعلم.

85- فصل: للعرب فعل لا يقوله غيرهم

- تقول: عاد فلانٌ شيخاً، وهو لم يكن قطُّ شيخاً، وعادَ الماء آجنا، وهو لم يكن كذلك. قال الهُذليُّ:

    أطَعتُ العِرْسَ في الشَّهواتِ حتى * أعادَتْني أَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ

وهو لم يكن قبل أسيفاً حتى يعود إلى تلك الحال، وفي كتاب الله عزَّ وجلَّ: "يُخْرِجونَهُم من النُّرِ إلى الظُّلماتِ" وهم لم يكونوا في نور من قبل، ومثله قوله تعالى: "ومنكم من يُرَدُّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ" وهم لم يبلُغوا أرذلَ العمر فيُرَدُّوا إليه.

86- فصل في النَّحت

- العرب تَنْحِتُ من كلمتين وثلاث كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار كقولهم: رجلٌ عبْشَميٌ منسوب إلى عبد شمس، وأنشد الخليل:

أقولُ لَها ودَمْعُ العَينِ جارٍ * ألَمْ تَحْزُنْكِ حَيْعَلَةُ المُنادي

من قولهم: حَيَّ على الصَّلاة، وقد تقدَّم فصل شافٍ في حكاية أقوال متداولة من هذا الجنس. وأما قولهم صَهْصَلِق، فهو من صَهَلَ وصَلَقَ، والصَّلْدَم، من الصَّلْدِ والصَّدم.

87- فصل في الإشباع والتأكيد

- العرب تقول: عشّرَة وعَشَرَة فتلك عشرون كاملة. ومنه قوله تعالى: "فَصِيامُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ في الحجِّ وسَبْعَةٍ إذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِله". ومنه قوله تعالى: "ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ". وإنما ذكر الجناحين لأنَّ العَرَب قد تُسَمِّي الإسراع طَيَرانا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلَّما سَمِعَ هَيْعَةً طارَ إِلَيْها). وكذلك قال الله عزّ وجلّ: "يَقولونَ بِألْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ في قُلوبِهِم"، فذكر الألسنة لأنَّ الناس يقولون: قال في نفسه، وقلت في نفسي، وفي كتاب الله عزّ وجلّ: "ويَقولونَ في أنْفُسِهِم لولا يُعَذِّبُنا الله بِما نَقولُ" فاعلم أنَّ  ذلك القول باللسان دةن كلام النفس.

88- فصل في إضافة الشيء إلى من ليس له لكن أضيف إليه لاتصاله به

- هو من سنن العرب، كقولهم: سرْج الفرس، وزِمام البَعير، وتَمْرُ الشَّجَر، وغَنَمُ الراعي. قال الشاعر:

    كما يَحْدوا قَلائِصَهُ الأجيرُ

89- فصل في الفرق بين ضدَّين بحرف أو حركة

- ذلك من سنن العرب كقولهم: دَوِيَ: من الدَّاء، وتَداوى: من الدواء. وأخْفَرَ: إذا أجارَ، وخَفَرَ: إذا نقض العهد. وقَسَط: إذا جار، وأقسَطَ: إذا عدل. واقْذى عينه: إذا ألقى فيها القذى، وقذاها: إذا نزع عنها القذى.

وما كان فرقه بحركة، كما يقال: رجُلٌ لُعَنَةٌ: إذا كان كثير اللَّعن، ولُعْنَة: إذا كان يُلْعَن، وكذلك ضُحَكة وضَحْكة.

90- فصل في زيادة المعنى حُسنا بزيادة لفظ

- هي من سنن العرب، كما تقول: زَيْدٌ لَيْثٌ، إنَّما شَبَّهْتَهُ بليثٍ في شَجاعته. فإذا قال: زيدٌ كاللَّيثِ الغَضبان، فقد زاد المعنى حُسناً، وكسا الكلامَ رونَقاً، كما قال الشاعر:

شَدَدْنا شِدَّةَ اللَّيثِ * عَدا واللَّيثُ غَضبانُ

وكما قال امرؤ القيس:

تَرائِبُها مَصْقولَةٌ كالسِّجَنْجَلِ

فلم يزد على تشبيهها بالمرآة. وذكر ذو الرُّمَّة أخرى، فزاد في المعنى حيثُ قال:

ووَجْهٌ كمِرآةِ الغَريبةِ أسْجَحُ

لأنَّ الغريبة لا يكون لها من يُعْلمها مَحاسِنها من مَساويها، فهي تحتاج إلى أن تكون مِرآتُها أصفى وأنقى لِتُريها ما تحتاج إلى رؤيته من محاسِن وَجهِها ومساويه. ومن هذا المعنى قول الأعشى:

    تروح على آلِ المُحَلِّق جَفْنَةٌ * كَجابِيَةِ الشَّيخ العِراقيِّ تَفْهَقُ

فَشَبَّهَ الجَفْنَةَ بالجابية، وهو الحوض، وقيَّدها بذكر العِراقيِّ لأنَّ العِراقيّ إذا كان بالبرِّ ولم يعرِف مواضع الماء، ومواقع الغيث، فهو على جمع الماء الكثير أحْرصُ من البَدوي العارف بالمناقِع والأحْساء. وقال ابن الروميّ:

مِنْ مُدامٍ كأنَّها دَمْعَةُ المَهـــــــــــــــجُورِ يَبْكي وعَيْنُهُ مَرْهاءُ

فَشَبَّهها بدمعة المهجور في الرِّقَّةِ، وزاد في الرَّفَّة بأن وصف عينه بالمَرَه، وهو طول العهد بالكحل، لِيكون الدَّمع مع رِقَّتِهِ أصْفى وأسلم مما يَشوبُهُ، وهذا من لطائف الشعراء.

91- فصل في الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء

- هذا الجمع يذكَّر ويؤنث، وهو كقولهم: تَمرٌ وتَمْرَةٌ، وسحاب وسحابة، وصَخرٌ وصَخْرَةٌ، وروضٌ وروضَةٌ، وشَجَرٌ وشَجَرةٌ، ونَخلٌ ونَخلَةٌ. وفي القرآن العزيز: "والنَّخْلَ باسِقات لَها طَلْعٌ نَضيدٌ" وقال تعالى: "إنَّ البَقَرَ تَشابَهَ عَلَينا" وقال: "والسَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماء والأرضِ لآياتٍ لِقَومٍ يَعْقِلون" فذكَّر. وقال في مكان آخر: "حتى إذا أقَلَّتْ سَحابا" فأنَّث، ثم قال: "سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ" فرَدَّهُ إلى أصل التذكير.

92- فصل في التصغير

- من سنن العرب: تصغير الشيء على وجوه:

فمنها: تصغيره تحقيره، كقولهم: رُجَيل ودُوَيرَة.

ومنها: تصغير تكبير، كقولهم: عُيَيْرُ وحْدِهِ، وجُحَيْشُ وحدِهِ، وكقول الأنصاري: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ. وكقول لبيد:

وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ * دُوَيْهِيَهٌ تَصْفَرُّ مِنْها الأنامِلُ

ومنها: تصغير تنقيص، كما يقال: لم يبق من بيت المال إلا دُنَيْنيرَات، ومن بني فلان إلا بُيَيْت.

ومنها: تصغير تقريب، كقول امرؤ القيس:

    بِضافٍ فُوَيْقَ الأرضِ لَيْسَ بِأعْزَلِ

وكقولك: أنا راحلٌ بُعَيدَ العيد، وجاءني فلان قُبَيلَ الظُّهر.

ومنها: تصغير إكرامٍ ورَحْمَةٍ، كقولهم: يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ ويا أُخَيَّة ويا بُنَيَّة، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: يا حُمَيراء.

ومنها: تصغير الجمع، كقولك: دُرَيْهِمات ودُنَيْنِرات وأُغَيْلِمَةَ، وكقول عيسى بن عمرو: والله إن كانت إلا أُثَيَّاباً في أُسَيْفاط.

93- فصل في الاستعارة

- ذلك من سنن العرب. هي أن تستعير للشيء ما يليق به، ويضعوا الكلمة مستعارة له من موضع آخر. كقولهم في استعارة الأعضاء لما ليس من الحيوان: رأسُ الأمرِ، رأسُ المال، وجهُ النَّار، عين الماءِ، حاجِبُ الشَّمس، أنفُ الجبل، أنفُ الباب، لِسانُ النَّارِ، رِيقُ المُزْنِ، يَدُ الدَّهرِ، جَناحُ الطَّريقِ، كَبِدُ السَّماءِ، ساقُ الشَّجَرَةِ.

وكقولهم في التَّفرُّق: انْشَقَّتْ عَصاهُمْ، شالَت نَعامَتهم، مرُّوا بين سنع الأرض وبَصرِها، فَسا بينَهم الظِّربان.

وكقولهم في اشتداد الأمر: كَشَفَتِ الحَرْبُ عن ساقِها، أبدى الشَّرُّ عن ناجِذَيه، حَمِيَ الوَطيسُ، دارَتْ رحى الحَربُ.

وكقولهم في ذكر الآثار العُلويَّة: افتَرَّ الصُبْحُ عن نواجِذَهُ، ضَرَبَ بِعَموده، سُلَّ سَيفُ الصُّبْحِ من غِمد الظَّلام، نَعَرَ الصُّبحُ في قفا الليل، باحَ الصُّبحُ بِسرِّهِ، وهي نطاق الجوزاء، انحَطَّ قِنْديلُ الثُرَيَّا، ذّرَّ قرْن الشَّمس/ ارتَفع النَّهار، ترحَّلت الشَّمس، رَمَتِ الشَّمس بِجَمَرات الظَّهيرَةِ، بَقَلَ وجهُ النَّهار، خَفَقَتْ راياتُ الظَّلام، نَوَّرت حدائِقُ الجوِّ، شابَ رأسُ الليل، لَبِسَت الشَّمس جِلبابها، قام خَطيب الرَّعد، خَفَقَ قَلب البَرق، انحَلَّ عِقْدُ السَّماء، وَهَى عِقد الأنداد، انْقَطَعَ شِريان الغَمام، تَنفَّسَ الرَّبيع، تَعَطَّرَ النَّسيمُ، تَبَرَّجَت الأرضُ، قَوِيَ سلطان الحرِّ، آنَ أن يَجيشَ مِرْجَلُهُ، ويثورَ قَسْطُلُه، انْحَسَرَ قِناع الصَّيف، جاشَت جُيوشُ الخَريفِ، حَلَّت الشَّمس الميزان، وعَدَل الزَّمان، دبَّت عَقاربُ البردِ، أقدمَ الشِّتاء بِكَلْكَلِه، شابَت مَفارِقُ الجِبالِ، يوم عبوسٌ قَمْطَرير، كشَّرَ عن نابِ الزَّمْهَرير.

وكقولهم في محاسن الكلام: الأدَبُ غِذاءُ الرُّوح، الشَّباب باكورَةُ الحَياةِ، الشَّيب عنوان الموت، النَّار فاكهة الشِّتاء، العِيال سوسُ المال، النَّبيذُ كيمْياء الفَرَح، الوحدة قَبر الحيِّ، الصَّبر مفْتاحُ الفَرَج، الدَّين داء الكرم، النَّمَّام جسرُ الشرِّ، الإرجافُ زَندُ الفِتنةِ، الشُّكرُ نسيمُ النَّعيم، الرَّبيع شبابُ الزَّمان، الولَدُ ريحانَةُ الروحِ، الشَّمس قَطيفَةُ المساكين، الطِّيب لسانُ المُروءة.

94- فصل

- من استعارات القرآن: "وإنَّهُ في أمِّ الكتاب" "لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرى ومَنْ حَولَها" "واخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ منَ الرَّحمَةِ" "والصُّبحِ إذا تَنَفَّس" "فَأذاقَها اللهُ لِباسَ الجوعِ والخَوفِ" "كُلَّما أوْقَدوا ناراً للحَربِ أطْفَأها الله" "أحاطَ بِهمْ سُرادِقُها" فَما بَكَتْ عَلَيهمُ السَّماءُ والأرضُ" "وامْرَأتُهُ حمَّالَةَ الحَطَبِ" واشْتَعَلَ الرَّأسُ شَيبا" "وآيَةٌ لَهُمُ اللَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ" "فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذاب" "وَلَمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضَبُ".

ومن الاستعارات في الأشعار العربية قول امرئ القيس:

فقلْتُ لهُ لمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ * وأرْدَفَ أعْجازاً وناءَ بِكَلْكَلِ

وقول زهير:

وَعُرَّى أفراسُ الصِّبا ورواحِلُهْ

وقول لبيد:

إذْ أصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمالِ زِمامُها

فأما أشعار المُحدَثينَ في الاستعارات فأكثر من أن تُحصى.

95- فصل في التجنيس

- هو أن يجانس اللفظ في الكلام والمعنى مختلف، كقول الله عزَّ وجلَّ: "وأسْلَمْتُ مَعَسُلَيمانَ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ" وكقوله: "يا أسَفا على يوسُفَ" وكقوله: "فأدْلى دَلوَهُ" وكقوله تعالى: "فأَقِمْوَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّم" وكقوله عزّ وجلّ: "فَرَوْحٌ وَرَيحانٌ وَجَنَّةُ نَعيم" وكقوله تعالى: "وَجَنى الجَنَّتَينِ دانٍ".

وكما جاءَ في الخَبَر: الظُّلم ظُلُمات يوم القِيامة. آمِنٌ مَنْ آمَنَ بِاللهِ. إنَّ ذا الوجهَينِ لا يَكونُ وجيهاً عندَ الله.

ولم أجد التجنيس في شعر الجاهليَّة إلا قَليلاً، كقول الشَّنفرى:

وبِتْنا كأَنَّ النَّبْتَ حُجِّرَ فَوقَنا * بِريحابَةٍ ريحَتْ عِشاءً وطُلَّتِ

وقول امرئ القيس:

لقد طَمَحَ الطَّمَّاحُ من بُعْدِ أرْضِهِ * لِيُلْبِسَني من دائِهِ ما تَلَبَّسا

وقوله:

ولكنَّما أسْعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ * وقد يُدْرِكُ المَجدَ المؤَثَّلَ أمْثالي

وفي شعر الإسلاميين المتقدمين كقول ذي الرُّمَّة:

كأنَّ البُرى والعاجَ عيجَتْ مُتونُهُ

وكقول رجل من بني عبس:

وذلكمْ أنَّ ذُلَّ الجارِ حالَفَكم * وأنَّ أنْفَكُمُ لا يَعْرِفُ الأنَفا

فأما في شعر المُحدثين فأكثر من أن يُحصى.

96- فصل في الطِّباق

- هو الجمع بين ضدين، كما قال تعالى: "فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً" وكما قال عزَّ وجلَّ: "تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى" وكما قال عزَّ وجلَّ: "وتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وهم رُقودٌ" وكما قال عزَّ من قائل: "ولَكُم في القِصاصِ حَياةٌ".

ومما جاء في الخبر عن سيِّد البشر صلى الله عليه وسلم: (حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات) (النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا) (كفى بالسَّلامَة داءً) (إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته) (جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها) (احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ).

ومما جاء في الشعر قول الأعشى:

تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُمْ * وجاراتكم غَرْثى يَبِتْنَ خَمائِصا

وقول عبد بني الحسحاس:

إن كنتُ عبداً فَنَفسي حُرَّةٌ كَرَماً * أو أسْوَدَ الخَلقِ إني أبيضُ الخُلُقِ

وقول الفرزدق:

والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ * ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ

وكقول البُحتري:

وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها * دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها

97- فصل في الكناية عما يُستقبح ذكره بما يستحسن لفظه

- هي من سنن العرب.

وفي القرآن: "وقالوا لِجُلودِهِمْ" أي فُرُوجَهم. وقال تعالى: "أو جاءَ أحَدٌ مِنْكُم مِنَ الغائطِ" فكنى عن الحدث. وقال تعالى: "فأتوا حَرْثَكُم أنَّى شِئتُمْ" وقال عزّ وجلّ: "فَلَمَّا تَغَشَّاها" فكنى عن الجِماع، والله كريم يكني.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لِقائد الإبل التي عليها نِساؤه: (رِفْقاً بالقَوارير) فكنى عن الحُرَم. وقال عليه الصلاة والسَّلام: (اتقوا المَلاعِنَ) أي لا تُحْدِثوا في الشَّوارع فَتُلْعَنوا.

ومن كنايات البُلَغاء: بِهِ حاجَةٌ لا يَقْضيها غَيرُه، كناية عن الحدث. وذكر ابن العميد مُحْتَشِما حلَفَ بالطَّلاق فقال: آلى يميناً ذكرَ فيها حرائره.

وذكر ابن مُكرَّم سائلاً فقال: هو من قرَّاء سورة يوسف، يعني أنَّ السُّؤال يستكثرون من قراءة هذه السورة في الأسواق والمجامع والجوامع، وكنى ابن عائشة عمَّن به الأبْنَة بقوله: هو غراب، يعني أنَّه يواري سَوءَةَ أخيه.

وكنّى غيره عن اللقيط: بتربية القاضي. وعن الرَّقيب: بثاني الحبيب. وكان قابوس بن وشْمِكير إذا وصف رجلاً بالبلَه قال: هو من أهل الجنَّة، يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أ:ثر أهل الجنَّة البُله).

ومن كناياتهم عن موت الرُّؤساء والأجِلَة والملوك: انتَقَلَ إلى جِوارِ رَبِّه، استأثَرَ اللهُ بِه.

98- فصل في الإلتفات

- هو أن تذكر الشيء وتتمَّ معنى الكلام به، ثم تَعودَ لذكْره، كأنَّك تلتَفِتُ إليه كما قال أبو الشَّغْب:

فارَقْتُ "شَغْبا" وقد قُوِّسْتُ من كِبَرٍ * لَبئْسَتِ الخَلَّتانِ الثُّكلُ والكِبَرُ

فذكر مصيبته بابنه مع تقوُّسه من الكبر، ثم التفتَ إلى معنى كلامه فقال: لبئست الخلَّتان.

وكما قال جرير:

أتَذْكُرُ يَومَ تَصْقُلُ عارِضَيها * بِعودِ بَشَامَةٍ سُقِيَ البَشامُ

وكما قال الله عزَّ وجلَّ: "لا تَفْتَروا على اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى"، فنهى عن الإفتراء، ثم وعد عليه فقال: "وقد خابَ مَنِ افْتَرى".

99- فصل في الحشْو

- العرب تقيم حشْو الكلام مقام الصلة والزِّيادة وتُجريه في نظام الكلمة، وهو على ثلاثة أضْرُب: ضَرب منها رديء مذموم، كقول الشاعر:

ذَكَرْتُ أخي فَعاوَدَني * صُداعُ الرَّأسِ والوَصَبُ

فَذَكَر الرَّأس، وهو حشو مُسْتَغنى عنه لأن الصُّداع مُخْتَصٌ بالرَّأس، فلا معنى لذكره معه. وكقول الآخر:

صُدودُكُمْ والدِّيارُ دانيَةٌ * أهْدى لِرأسي ومِفْرَقي شَيبا

فقوله: مفرقي، مع ذكر الرأس حشو بَغيض. وكقول الآخر:

إذا لَمْ يَكُنْ للمَرْءِ في دولة امرئٍ * نَصيبٌ ولا حظٌّ تَمَنَّى زَوالَها

والنَّصيب والحظ بمعنى واحد.

وأما الضرب الأوسط فكقول امرئ القيس:

ألا هل أتاها والحوادِثُ جَمَّة * بِأنَّ امرأ القيسِ بن تمْلكَ بَيْقَرا

فقوله: والحوادثُ جَمَّة، حشو مُستغنى عنه، ولكن لا بأس به في موضعه. وكقول النَّابغة:

لَعَمْري وما عَمري عليَّ بِهَيِّنً * لَقَد نَطَقَتْ بُطْلاً على الأقارِعُ

فقوله: وما عمري عليَّ بِهَيِّنٍ، حشو يتم الكلام بدونه ولكنه محمود لما فيه من تفخيم اللفظ وتأكيد المراد.

وأما الضَّرب الثالث، فهو الحشو الحسن اللطيف كقول عوف بن مَحلم:

إنَّ الثَّمانينَ وبُلِّغْتَها * قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ

فقوله: وبُلِّغْتُها، حشو مُسْتَغنى عنه في نظم الكلام، ولكنه حسن في مكانه وأوقع في المعنى المقصود. وكان بن عبّاد يسمِّي هذا الحشو: حشو اللوزينج، لأن حشو اللوزينج خير من خُبْزَتِهِ. ومن هذا الضَّرب قول طَرَفَة:

فَسَقى دِيارَكَ غَيرَ مُفْسِدِها * صوبُ الرَّبيعِ وديمَةٌ تَهْمي

فقوله: غير مفسدها، حشو ولكن ما لحسنه نهاية. ومن ذلك قول عديّ:

فَلَو كنتَ الأسيرَ ولا تَكُنْهُ * إذن عَلِمَتْ مَعَدٌّ ما أقولُ

فقوله: ولاتكُنهُ، حشو لا يخفى حسنه وبراعته. ومن ذلك قول البُحتري:

إنَّ السَّحابَ أخاكَ جادَ بِمِثلِ ما * جادَتْ يَداكَ لو أنَّهُ لَمْ يَضْرُرِ

فقوله: أخاكَ، حشو ولكن ما لِحُسنه غاية. ومن ذلك قول ابن المُعتَز:

إنْ يحيي لا زال يحيا صديقي * وخَليلي من دونِ هذي الأنامِ

فقوله: لا زال يحيا، حشو يُربى على حشو اللوزينج، ومن ذلك قول أبي الطِّيب المتنبي:

ويَحْتَقِرُ الدُّنيا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ * يَرى كلَّ ما فيها وحاشاه فانِيا

فقوله: وحاشاه، حشوٌ يجمع الحُسن والطِّيب. ومن ذلك قول ابن عبَّاد:

قُلْ لأبي القاسم إن جِئْتَهُ * هُنِّيت ما أُعْطِيتَ هُنِّيتَهُ

كلُّ جَمالٍ فائق رَائقٍ * أنتَ بِرَغْمِ البَدْرِ أوتيتَهُ

فقوله: برغم البدْرِ، حشو يقطر منه ماء الظَّرفِ. ومن ذلك قول أبي محمد الخازن الأصبهانيّ رحمه الله للصّاحب:

    فَإيهِ طَرْبَةً للعفوِ إنَّ الكريم وأنتَ مَعْناهُ طَروبُ

فقوله: وأنت مَعناه، حشو يَعجِزُ الوصفُ عن حُسنه وحلاوته. وكان ابن عباد يقول: إذا سمع قول يحيى بن أكثم للمأمون وقد سأله عن شيء: (لا وأيَّدَ الله أميرَ المؤمنين) هذه الواو أحسن من واوات الأصداغ في خدود المُرد المِلاح.

نهاية الكتاب

تمَّ كتابا فقه اللغة وسرّ العربية لأبي منصور الثَّعالبي


 

[1] في الأصل: (أخرجته من كتاب الموازنة: في ترتيب كمية الرمال)

 

[2] في الأصل: (وجدته ملحقا بحاشية الورقة من باب الرمال في كتاب الغريب)